نعيمة الصغير تعد واحدة من أبرز الممثلات اللاتي لهن طلة خاصة ومميزة سواء على شاشة السينما أو التليفزيون، صاحبة جسد ضخم وصوت قوي ذو نبرات حادة، بمواصفاتها هذه ارتبط بها الجمهور الذي نجح في تمييزها بسهولة والتعرف عليها للدرجة التي جعلتها فنانة ذات صيت واسع مهما كان دورها صغيرًا وثانويًا بالمقارنة بأخريات.

رصيدها الفني يقترب من 200 عمل، كان وقوفها أمام الزعيم عادل إمام نصيب الأسد، حيث شاركته فيما يقرب من 10 أعمال أبرزها «غاوي مشاكل، ممنوع في ليلة الدخلة، رمضان فوق البركان، كراكون في الشارع، المشبوه، حب في الزنزانة، خلي بالك من عقلك».

نعيمة الصغير التي انتهت مسيرتها الفنية مع وفاتها في 20 أكتوبر عام 1991، كان أول ظهور سينمائي لها من خلال فيلم اليتيمتين مع فاتن حمامة وثريا حلمي ومن إخراج حسن الإمام عام 1948، ظهرت خلالها كمطربة وتأديتها أغنية «طب وأنا مالي».

40 سنة فن

واختفت نحو 12 عامًا قبل أن تعود مرة أخرى للسينما عام 1960 من خلال فيلم عنتر يغزو الصحراء، وتغيب 5 سنوات أخرى لتعوم مع فيلم هي والرجال عام 1965، خلال كل هذه السنوات التي اختفت فيها عن الأنظار، عادت لموطنها الأصلي بمحافظة الإسكندرية وكانت تشارك زوجها محمد الصغير في كثير من الحفلات والمسرحيات.

وكانت نعيمة الصغير، حسب ما حكت في لقاء تليفزيوني نادر مع نجوى إبراهيم، أن اسمها الحقيقي نعيمة عبدالمجيد عبدالجواد، وحظيت بلقب الصغير نسبة إلى زوجها الراحل، وأشارت إلى أن بدايتها لم تكن من خلال التمثيل ولكن باعتبارها مونولوجست.

وأوضحت نعيمة الصغير خلال اللقاء، أن أغنيتها الوحيدة في السينما «طب وأنا مالي» التي قامت بتأديتها في فيلم اليتمتين قبل نهاية الأربعينيات من القرن الماضي، وكانت آخر عهدها مع الأغاني، وبعد سنوات اتجهت للتمثيل.

وخلال السنوات التي اختفت فيها وحسب ما نقلت الصحافة وقتها، تعرضت نعيمة الصغير لحادث مؤلم على يد إحدى السيدات العاملات معها بالفرقة، حيث وضعت لها مادة سامة داخل كوب من الشاي، الأمر الذي تسبب في تدهور حالتها الصحية ونجت من الموت بأعجوبة ولكن الثمن الذي دفعته جراء تناولها هذا الكوب هو صوتها.

صوت مميز

استغرقت وقتًا طويلًا حتى تسترد «بحّة» صوتها مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة، حيث اختفت نعومته للأبد ليصبح خشنًا جهورًا، ويشاء القدر أن تتحول النقمة إلى نعمة وتصبح نعيمة الصغير بهذا الصوت الجديد فنانة استثنائية يعرفها الجمهور ويميزها دون غيرها، وأهلها لأن تلعب أدوار الشر والمكر وكذلك الكوميديا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نعيمة الصغير الفنانة نعيمة الصغير عادل إمام نعیمة الصغیر

إقرأ أيضاً:

في ذكرى ميلاد “قطة الشاشة” زبيدة ثروت.. أميرة الرومانسية التي أحبها عبد الحليم ورفضتها العائلة (تقرير)

 

 

تحل اليوم السبت ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة زبيدة ثروت، إحدى أيقونات الجمال والأنوثة في السينما المصرية، والتي وُلدت في 14 يونيو عام 1940، لتصبح لاحقًا واحدة من ألمع نجمات العصر الذهبي، ولقّبها الجمهور بـ”قطة الشاشة العربية” لجمال ملامحها الهادئ وأدوارها الرومانسية التي لامست قلوب المشاهدين.

 

تنتمي زبيدة لأسرة أرستقراطية من أصل شركسي، وكان والدها ضابطًا في البحرية، ودرست الحقوق بجامعة الإسكندرية قبل أن تدخل عالم الفن من بوابة الجمال، بعد فوزها في مسابقة أجمل مراهقة عام 1955، ولفتت الأنظار إليها سريعًا بوجهها الملائكي وحضورها الطاغي على الشاشة، لتبدأ رحلة امتدت لما يزيد عن 30 عامًا قدمت خلالها أكثر من 30 فيلمًا سينمائيًا.

 

حب لم يكتمل مع “العندليب”

في لقاء نادر، كشفت زبيدة ثروت أنها وقعت في حب العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، وكانت تتمنى الزواج منه، لكن العائلة رفضت بسبب طبيعة حياة الفنانين، وهو ما أنهى الحلم في مهده، دون أن يؤثر على صداقتهما أو تعاونهما الفني.

جمعتها بـ”حليم” تجربتان، الأولى من خلال ظهورها الصامت في فيلم “دليلة” عام 1956، ثم البطولة المشتركة في فيلم “يوم من عمري” عام 1961، الذي يُعد من أبرز أفلام الرومانسية في تاريخ السينما المصرية.

عبد الحليم وزبيدة ثروتثنائيات خالدة مع نجوم الزمن الجميل

على مدار مسيرتها، تعاونت زبيدة مع كبار النجوم، من بينهم:
• كمال الشناوي في فيلمي “عاشت للحب” و“شمس لا تغيب” عام 1959.
• حسن يوسف، حيث شكّلا معًا ثنائيًا ناجحًا في أفلام الكوميديا الاجتماعية مثل “كيف تتخلص من زوجتك” و“زوجة غيورة جدًا”.
• أحمد رمزي في أفلام شبابية وكوميدية من أشهرها “أنا وزوجتي والسكرتيرة” (1970) و“بنت 17”.


اعتزالها وابتعادها عن الأضواء

رغم النجاح الكبير، قررت زبيدة ثروت اعتزال الفن في أوائل الثمانينيات، وابتعدت عن الساحة الفنية بهدوء، مفضّلة الحياة العائلية والهدوء، ولم تظهر إعلاميًا إلا في لقاءات نادرة تحدثت فيها بمحبة وصدق عن زملائها وذكرياتها في الفن.

رحلت زبيدة ثروت عن عالمنا في 13 ديسمبر 2016 بعد صراع مع مرض السرطان، لكنها بقيت حية في قلوب محبيها بفنها الرفيع وصورتها التي لا تزال رمزًا للجمال والرقي.

زبيدة ثروت لم تكن مجرد نجمة جميلة، بل كانت مزيجًا استثنائيًا من الرقة والموهبة، لا تزال بصماتها حاضرة في وجدان عشاق السينما حتى اليوم.

مقالات مشابهة

  • ذكرى وفاة الشيخ الشعراوي.. أشهر أعماله خواطر الإمام.. وهذه آخر 18 يومًا بحياته
  • الأوقاف تحيي ذكرى وفاة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي
  • في ذكرى ميلاده.. سعد عبد الوهاب الفنان الذي اختار الفن بشروطه وترك بصمة خالدة (تقرير)
  • في ذكرى ميلادها... فتحية شاهين "راهبة الفن" التي عاشت للكاميرا وماتت في صمت
  • أصالة تحيي ذكرى وفاة والدها بصورة نادرة من طفولتها
  • ابنة مايكل جاكسون عن إحيائها حفلا في ذكرى وفاة والدها: لست من يختار الموعد
  • في ذكرى رحيلها.. إلهام حسين الجميلة التي انسحبت في صمت من أضواء السينما إلى حياة الظل
  • ترامب يشعل تفاعلا بالعرض العسكري في يوم ميلاده الذي يصادف ذكرى تأسيس الجيش
  • في ذكرى ميلاد “قطة الشاشة” زبيدة ثروت.. أميرة الرومانسية التي أحبها عبد الحليم ورفضتها العائلة (تقرير)
  • وفاة 9 وإصابة 22 في 16 حادث سير خلال عيد الأضحى بالحديدة