هاجم عراقيون مكاتب شركة إنتاج مرتبطة بقناة "MBC" السعودية في بغداد، حسبما أفاد مصدران أمنيان السبت، وذلك بعدما بثت القناة تقريرا يصف قادة فصائل عراقية، وقادة في حركة المقاومة الإسلامية حماس، بالإرهابيين.

وأعلنت هيئة الإعلام والاتصالات في العراق في وقت لاحق وقف القناة عن العمل في البلاد وعزمها على "إلغاء رخصة عملها" وذلك "بالنظر لانتهاكها (.

..) للوائح البث الإعلامي من خلال تجاوزاتها المتكررة وتطاولها على الشهداء قادة النصر وقادة المقاومة الأبطال".

وكان مستخدمون لشبكات التواصل الاجتماعي قد تداولوا منذ ظهر الجمعة مقتطفات من تقرير بثّه برنامج "MBC في أسبوع" بعنوان "ألفية الخلاص من الإرهابيين" وأثار غضب بعض المستخدمين.




واقتحم بين 400 و500 شخص بُعيد منتصف ليل الجمعة السبت مقرّ شركة تُنتج محتوى للقناة السعودية، وأقدموا على "تحطيم الأجهزة وحرق قسم من المبنى"، حسبما قال مسؤول في وزارة الداخلية.

View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)

وأشار إلى أن فرق الدفاع المدني أخمدت الحريق فيما فرّقت القوات الأمنية المحتجّين، بدون التحدث عن أي عمليات توقيف على الفور.

ولفت مسؤول في الشرطة العراقية إلى أن "المتظاهرين الغاضبين وصلوا إلى المقر قبل التمكن من إرسال تعزيزات من قوات حفظ النظام"، مؤكدا أن المبنى "احترق وتعرض لعملية تخريب كبيرة".

وعلى تلغرام، نشرت قناة "صابرين نيوز" المقربة من الفصائل العراقية الموالية لإيران مقاطع فيديو تُظهر متظاهرين يحملون أعلام حزب الله اللبناني والحشد الشعبي وهو تحالف يضم فصائل عراقية.

وعدّد تقرير "MBC" شخصيات قيادية بينهم مؤسس القاعدة أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم.

وذكر كذلك قادة "محور المقاومة" الذي تقوده إيران، بينهم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل هذا الأسبوع في قطاع غزة ووصفه بأنه "وجه جديد للإرهاب"، فضلا عن سلفه إسماعيل هنية الذي اغتيل في عملية في طهران نُسبت إلى إسرائيل نهاية تموز/يوليو.



وورد أيضا ذكر قائد فيلق القدس قاسم سليماني ونائب رئيس الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس اللذين قُتلا في ضربة أميركية في العاصمة العراقية في كانون الثاني/يناير 2020، بالإضافة إلى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 أيلول/سبتمبر.

وفي أيلول/سبتمبر 2023، كانت السعودية وإسرائيل على عتبة تطبيع علاقتهما برعاية أمريكية. لكن اندلاع الحرب على قطاع غزة دفع السعودية إلى تعليق المفاوضات. وانتقدت الرياض إسرائيل مرارا وطالبت بوقف الحرب.

واعتبر مصطفى جبار سند، أحد نواب الغالبية البرلمانية العراقية الموالية لإيران، في منشور على منصة "إكس" أن "قناة إم بي سي السعودية ... تسيء لقادة المقاومة في كل البلدان".

وتوعد بأن "يتم العمل على إلغاء رخصتها" في العراق.

وأوقف الصحفي في قناة "MBC" السعودية محمد المشاري، حسابه على منصة "إكس" بعد تعرضه والقناة العامل فيها لهجوم واسع إثر التقرير.

في السياق، استهجنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، التقرير الذي نشرته القناة السعودية، مشيرة إلى أنه "لا يخرج إلا عن صحافة صفراء وطابور خامس".

وطالبت حركة حماس، في بيان، "إدارة القناة بالتراجع الفوري عن هذا السقوط والانحدار المهني وحذف التقرير من منصاتها، وتقديم الاعتذار عن هذا التقرير الذي يسيء لأصحاب القناة والقائمين على إدارتها، لا المقاومة وقادتها الذين جادوا بدمائهم على طريق تحرير فلسطين والأقصى".

كما أنها طالبت "بتعديل هذا النهج التحريري الخبيث الذي يتساوق مع أجندة الاحتلال، والالتفات إلى ما يتعرض له شعبنا من جرائم وفظائع على يد الكيان الصهيوني المجرم".


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية السعودية المقاومة العراق الإرهابيين الاحتلال العراق السعودية مقاومة إرهاب الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

المفوضية العراقية: حسمنا الطعون على نتائج الانتخابات

هدى جاسم (بغداد)

أعلنت الهيئة القضائية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، أمس، حسم النظر بجميع الطعون المقدمة من الأحزاب والتحالفات والكيانات السياسية في العراق على نتائج الانتخابات التي أجريت في العراق في الحادي عشر من الشهر الماضي. 
وذكرت الهيئة، في بيان صحفي، أن الهيئة القضائية للانتخابات حسمت أمس النظر بجميع الطعون المقدمة على نتائج الانتخابات البالغة 853 طعناً. ومن المنتظر أن ترسل مفوضية الانتخابات جميع ملفات المشاركين إلى المحكمة الاتحادية العليا في العراق للمصادقة عليها، وبذلك ينتهي دور المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ويبدأ دور المحكمة الاتحادية التي سترسل ملف وقوائم الفائزين إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليها، وتحديد موعد لأول جلسة للبرلمان العراقي في دورته السادسة منذ عام 2003. 
ولا تزال أطراف سياسية تجري مشاورات لتسمية مرشحيها لشغل المناصب العليا الثلاثة في البلاد، وهي البرلمان والجمهورية والمكلف بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة. 
وبحسب مصادر عراقية، فإن الإعلان الرسمي لتشكيل المناصب العليا ربما سيرحل إلى مطلع العام المقبل؛ بسبب عدم اتضاح معالم الاجتماعات بشأن التوصل إلى أسماء مرشحين محددين لشغل هذه المناصب رغم تداول أسماء عديدة في أروقة وكواليس الاجتماعات.

أخبار ذات صلة «الأبيض الأولمبي» يؤكد «الصدارة الخليجية» بـ «ثلاثية» العراق يعبر إلى ربع نهائي كأس العرب

مقالات مشابهة

  • الوقائع العراقية تصدر عدداً جديداً وتحذف حزب الله والحوثيين من قوائم الإرهاب
  • الوقائع العراقية تنشر قرار إزالة حزب الله والحوثيين من قوائم الإرهاب
  • بعد تقرير لشفق نيوز.. السلطات العراقية تحظر لعبة اللودو
  • قناة السويس تحقق إيرادات بنحو 40 مليار دولار بين 2019-2024
  • 7 سنوات سجنا نافذا لصاحب قناة تلفزيونية نشط باعتماد مزور
  • انتشار سيارات شفط المياه بمحافظات قناة السويس
  • كيف ينجح مارك سافايا في مهمته العراقية الصعبة؟
  • المفوضية العراقية: حسمنا الطعون على نتائج الانتخابات
  • نجاح عملية عبور "الحوض العائم" GREEN DOCK 3 بقناة السويس
  • عبور تاريخي للحوض العائم GREEN DOCK 3 عبر قناة السويس مع تدابير ملاحية خاصة