«محمد بن راشد للمعرفة» تطلق مبادرة لتوثيق إرث الشيخ راشد
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
دبي: «الخليج»
تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي، بالعمل على توثيق إرث المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، أعلنت مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إطلاق مشروع «توثيق إرث الشيخ راشد»، الذي يهدف لتوثيق مسيرة العطاء الحافلة للمغفور له، في كافة المجالات السياسية والإدارية والاجتماعية والحياتية العامة، خلال الفترة التاريخية التي تولى فيها حكم دبي.
ويأتي المشروع تخليداً للذكرى الرابعة والثلاثين لرحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، في 7 أكتوبر من العام 1990، حيث سيضم أرشيفاً متكاملاً يسلِّط الضوء على صفات وقيم ومبادئ بارزة وأصيلة من شخصية الشيخ راشد ومسيرته القيادية، التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ دبي ودولة الإمارات، وأسَّست لنهضة شاملة شكَّلت في ما بعد نموذجاً رائداً يُحتذى به لتطور ونمو المُدن اقتصادياً وتجارياً وعمرانياً على مستوى العالم. وأكَّد جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن توجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، وتكليفه للمؤسَّسة بتوثيق مسيرة حياة باني نهضة دبي المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ورفيق درب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراهما، في رحلة التأسيس والاتحاد، يُعد مهمة وطنية ومعرفية تدعو للفخر والاعتزاز بتخليد إرث الآباء المؤسِّسين للأجيال القادمة.
وقال إنَّ المشروع يُمثِّل أحد أهم المشاريع التأريخيّة المعرفية، التي توثِّق وتروي تفاصيل رحلة قائدٍ عظيم ومُلهمٍ، رسَّخ أُسس دبي الحديثة وأرسى قواعد تنميتها الشاملة، ورسم بفكره ورؤيته ملامح مدينةٍ عصرية نعيش فيها اليوم، لتعزّز من صدارتها وتفوقها برؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي أرسى قواعد الريادة والتطور الاقتصادي والحضاري والعمراني للإمارة، لتصبح دبي بفضل توجيهات سموه مركزاً عالمياً ونموذجاً للازدهار والنمو وإحدى أفضل مدن العالم للعمل والعيش والزيارة، جامعةً تحت مظلتها ثقافات العالم بتناغم وانسجام تام.
وأضاف: «سيوفِّر المشروع مرجعاً موثوقاً عن رمز من رموز التاريخ الإماراتي للباحثين وللأجيال الجديدة، ليكون بذلك مصدر إلهامٍ واقتداءٍ لهم على طريق النجاح واستشراف المستقبل، ودافعاً وطنياً ومعرفياً لترسيخ الاعتزاز بالقيم الأصيلة التي تتصل بإرث الأجداد ونظرتهم الثاقبة نحو مستقبل مزدهر».
وشكَّلت مسيرة حياة الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، مرحلة بارزة في تاريخ إمارة دبي ودولة الإمارات، جاءت من فكره ورؤيته وطموحاته التي حملها وآمن بها، وصفاته القيادية البارزة التي صبغت شخصيته كقائد فذ تمتع برؤية ثاقبة، وعزيمة صلبة، وبصيرة استشرفت المستقبل، إذ آمن المغفور له بالعمل كركيزة أساسية لبناء الدولة والمجتمع والإنسان، والاستثمار فيه لتحقيق مستويات عالية من الرخاء والازدهار.
ووظّف الشيخ راشد فكره المستنير في رسم مسار النهضة الشاملة لإمارة دبي، انطلاقاً من إيمانه بأن القائد الحقيقي هو من يُسخّر فكره وجهده لخدمة وطنه وشعبه وتوفير الحياة الكريمة التي تعزز سعادتهم ورفاهيتهم، إذ أثمرت تلك الأفكار التي حملها والتوجيهات والمتابعة الدؤوبة، إنجازات ومكتسبات متتالية صعدت بإمارة دبي إلى مراتب ومراكز عالمية رائدة، وحولتها بمرور الوقت إلى مركزٍ مالي واقتصادي وتجاري متقدم، لتبرهن للعالم مدى نجاح النموذج الذي رسمته رؤية الشيخ راشد، طيّب الله ثراه.
كما ترك الشيخ راشد خلال مسيرة حياته الحافلة بالعطاء، بصماتٍ إنسانية واجتماعية واقتصادية في تاريخ دولة الإمارات، بدءاً من قيام دولة الاتحاد، مروراً بتعزيز النهضة الشاملة للدولة على كافة الأصعدة.
وتضمَّنت مسيرة الشيخ راشد، دعمه للقطاعات الحيوية، بما فيها القطاع الحكومي والمصرفي والتجاري والتعليمي، بعددٍ من القرارات والقوانين التي عززت التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي شهدتها الإمارة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الإمارات الشیخ راشد بن سعید آل مکتوم محمد بن راشد آل مکتوم المغفور له
إقرأ أيضاً:
محمد القرقاوي: محمد بن راشد مبتكر.. ووظيفتنا التصميم (فيديو)
دبي: «الخليج»
أكد محمد بن عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء، أن طيران الإمارات هي أعظم شركة طيران في العالم لأنها تحمل روح الإلهام، التي يبثها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ تأسيس الشركة قبل 40 عاماً، وزرع فيها بذرة دبي التي تتميز بحب المنافسة والابتكار.
وفي لقاء بعنوان «يوم الإلهام» حضره كبار المسؤولين والموظفين في طيران الإمارات وتقدّمهم رئيس الشركة تيم كلارك، أكد القرقاوي أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد يقود نموذجاً فريداً من العمل الحكومي الناجح.
وفي حوار بينه وبين الموظفين في طيران الإمارات، والذي أداره بطرس بطرس، نائب الرئيس التنفيذي للاتصالات المؤسسية والتسويق والعلامة التجارية في مجموعة الإمارات، أشار القرقاوي إلى أنه لا يحبذ كلمة «وزير»، بقدر ما هو مقتنع بأن وظيفته الرئيسية هي التصميم للمستقبل، وقال: «نحن نصمم بلدنا ومدينتنا، ونقوم بذلك عبر تغيير مفاهيم أو إدخال فلسفة جديدة في العمل الحكومي»، كاشفاً أن المسؤولين في حكومة الإمارات يخضعون لدورات فريدة من نوعها في التصميم الحكومي.
وأوضح القرقاوي، أن موضوع الابتكار والتفكير القائم على الابتكار متأصل في حكومة الإمارات، حيث إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، هو المبتكر الأول، مشيراً إلى أن قصة طيران الإمارات هي في حد ذاتها قصة الابتكار والتحدي والمنافسة والقيمة.
وقال القرقاوي: «الإمارات في نظري أعظم شركة طيران عالمياً، وهي البيت حيث إنك بمجرد جلوسك في المقعد لرحلة العودة، تشعر أنك وصلت إلى الإمارات بالفعل».
وبحسب القرقاوي، فإن الإمارات تعيش في قلب الشرق الأوسط وما تحمله المنطقة من تحديات، والعمل الحكومي فيها قائم على جملة من المعايير، أهمها فهم الاحتياجات المحلية، والأوضاع الإقليمية، وتأثيرات السياسة والاقتصاد العالميين، مشيراً إلى أنه وفقاً لذلك تحدد الحكومة ما يصب في مصلحة دولة الإمارات.
وعن صياغة المستقبل، أكد القرقاوي أن المستقبل واضح جداً، وأن الأمر بسيط للغاية، ولا تعقيد فيه، فحكومة الإمارات تتبنى التفكير السليم والقائم على البحث الجيد، ولا داعي للدهشة من ذلك.
وسرد القرقاوي جملة من الأمثلة على ذلك، من تعيين وزير الذكاء الاصطناعي في 2017، حيث كانت الحكومة مدركة للتأثير المستقبلي لهذه التقنية، وكذلك، «عندما كان لدينا وزير للسعادة كنا نؤكد أنه جوهر عملنا الحكومي.. ونريد أن نضمن أن لدينا مجتمعاً سعيداً»، وأضاف: «كذلك عندما كانت لدينا وزيرة شباب عمرها 21 سنة.. كنا بحاجة إلى سماع صوت الشباب في مجلس الوزراء».
ولكن القرقاوي اعترف بأن لدى حكومة الإمارات، «هوس بالمستقبل»، وهذا حال الشركات مثل «طيران الإمارات»، مشيراً إلى أن تصميم المستقبل هو من المهام اليومية للعمل الحكومي وكذلك للشركات التي تريد أن تنافس وتتوسع، وتثبت أقدامها في مواجهة التحديات.
وقال القرقاوي: «مهمتنا هي أن نصمم مدننا ووطننا، وبشكل غير مباشر، فإنك بذلك تصمم منطقتك هنا.. لأن الناس في المنطقة ينظرون إلى ما نقوم به ويقولون: هؤلاء يشبهوننا.. وبالتالي لماذا لا نقوم بما يقومون به؟ لماذا هم يقومون بشيء عظيم لأنفسهم؟».
ويخلص القرقاوي إلى أن ما تقوم به الإمارات فعلياً بالنسبة للمنطقة هو «صناعة الأمل»، وقال: «هذا جوهر ما نقوم به.. لدينا رسالة في هذه الحياة أكبر من أنفسنا.. والرسالة يجب أن تكون دائماً أكبر منا، ومن دبي، ومن دولة الإمارات».
ويرى القرقاوي أن هذه المهمة اليوم هي أهم من أي وقت مضى «لأننا أصبحنا مركزاً عالمياً».
واستذكر القرقاوي قول سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: «نحن العلامة التجارية»، في إشارة إلى حديث سابق لسموه عن سباق المنافسة بالنسبة لدبي.
وأضاف القرقاوي: «كيف تعرف أنك العلامة التجارية؟ انظر الكل يحاول أن يقلد هذه العلامة»، مشيراً إلى أن الأمر بالنسبة لدولة الإمارات ولدبي، هو «أن تأتي بالرؤية وتكتسب الإلهام من خلال التفكير أولاً بما هو في داخلك وأن تفهم من أنت وماذا تريد، ثم تسأل: هل نستطيع أن نغير العالم؟ إذا كنا نستطيع، نقوم بذلك».