أخطر ما يواجه إسرائيل هذه الأيام هو حالة رد الفعل لحالة التمادي في العنف والعمليات العسكرية في غزة ولبنان.
الناصحون في واشنطن ينصحون نتانياهو بالتوقف الآن، وإعلان الانتصار والدخول في هدن تؤدي إلى عمل ترتيبات أمنية، تؤدي إلى تسويات تضمن للدولة العبرية عدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.منطق نتانياهو هو «العملية لم تنتهِ بعد»، «ولا بد من التأكد من التنظيف والتطهير لكل القيادات، ومراكز القيادة، والسيطرة، وتجفيف مصادر التمويل، وتفجير مخازن الأسلحة والإمداد، وورش تصنيع السلاح، والإجهاز على كل مستويات المقاتلين من قيادات عليا ووسطى وجنود ميدان».
وكأن نتانياهو يريد المستحيل، لأنه من الممكن أن تضعف عدوك إلى أقصى حد ممكن، ولكن يصعب الإجهاز عليه نهائياً.
وبدلاً من حالة الإبادة النووية التي قامت به الولايات المتحدة ضد اليابان عقب الحرب العالمية الثانية فإن نتانياهو يجرب الآن الإبادة غير النووية، ولكن – علمياً – بمعدلات تدمير تقليدي يعادل أضعاف أضعاف زنة التدمير النووي.
الهدف من عمليات الضربات المفرغة، وآخرها معسكر جباليا في غزة وقرى الجنوب الأمامية في لبنان، بهدف أساسي هو تهجير البيئة السكانية المتحالفة مع المقاتلين.
أي إبادة في التاريخ يتم بعدها إحلال. الإحلال المطلوب بمنطق نتانياهو هو الإحلال الأمني الضامن لعدم تكرار 7 أكتوبر جديد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله
إقرأ أيضاً:
فنزويلا تجند آلاف المقاتلين وسط توتر متصاعد مع أميركا
انضم آلاف الجنود الجدد للجيش الفنزويلي وسط التوتر المتصاعد مع الولايات المتحدة والدعوات التي أطلقها الرئيس نيكولاس مادورو لتعزيز التجنيد العسكري و"توحيد الصفوف ضد الإمبريالية".
وتشير التقارير إلى انضمام 5 آلاف و600 جندي للجيش الفنزويلي، حيث أقيمت مراسم، السبت، في فويرتي تيونا، أكبر مجمّع عسكري فنزويلي، في العاصمة كاراكاس لضمهم إلى صفوف الجيش.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الجنرال خافيير خوسيه ماركانو تاباتا أن أعداد المتطوعين للانضمام إلى القوات المسلحة شهدت ارتفاعا كبيرا.
كما نقلت عن قائد بالجيش يدعى غابرييل أليخاندرو ريندون فيلتشيس قوله إنه "في الوقت الذي تهدد فيه الإمبريالية وطننا وشعبنا، ينضم الشباب بالآلاف إلى القوات المسلحة الوطنية".
وأضاف فيلتشيس "لن نسمح بأي حال من الأحوال بغزو من جانب قوة إمبريالية".
وتضم القوات المسلحة الفنزويلية نحو 200 ألف جندي وفق أرقام رسمية.
ومنذ أغسطس/آب الماضي، عززت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الوجود العسكري في البحر الكاريبي وقبالة سواحل فنزويلا بدعوى مكافحة المخدرات، مع اتهامها الرئيس الفنزويلي بتزعم مجموعات للتهريب.
وتنفي كاراكاس الاتهامات الأميركية، وتتهم واشنطن بالسعي إلى تغيير النظام في فنزويلا والسيطرة على احتياطاتها النفطية.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، دمرت القوات الأميركية أكثر من 20 قاربا يشتبه بأنها تستخدم في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادي، بضربات أوقعت أكثر من 83 قتيلا.