الاعلامى محمد فودة يسترجع ذكرياته مع فاروق حسنى ويؤكد: حارس الحضارة وعبقرية متعددة الأوجه
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
استعاد الكاتب والإعلامى محمد فودة، ذكرياته مع الوزير الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، والذى يشكل علامة فارقة فى تاريخ الثقافة المصرية، حيث كتب عبر صفحته الرسمية بموقع "إكس" تويتر سابقا :" لا يمكن الحديث عن الحفاظ على الآثار المصرية والنهضة الثقافية في العقود الأخيرة دون ذكر اسم الفنان فاروق حسني ، فهو لم يكن مجرد وزير ثقافة، بل كان صاحب رؤية طموحة، إنسانية، وفنية عميقة في مجال الحفاظ على التراث".
وأضاف الكاتب والإعلامى محمد فودة عبر صفحته الرسمية بموقع "اكس" تويتر سابقا، قائلا :"كنت محظوظاً بأنني عملت في وزارة الثقافة خلال فترة توليه المنصب، وكنت شاهد عيان على تلك النقلة النوعية التى حققها فاروق حسنى ، حيث أتيح لي أن أرى عن قرب كيف كان يعمل بلا كلل، واضعاً مصر في قلب الخريطة الثقافية العالمية، لقد كانت مشروعات فاروق حسني في مجال الحفاظ على الآثار، في رأيي، تتجاوز الترميم التقليدي، فمثلاً، مشروع ترميم كتف أبو الهول سيظل محفوراً فى الذاكرة الإنسانية ، وسيظل نموذجا عالمياً لكيفية التعامل مع التراث الحضارى والإنسانى بأسلوب علمى دقيق ، لقد عشت تفاصيل تلك اللحظات التي كانت فارقة في التعامل مع الآثار ، سنوات من المعاناة والإهمال والترميم الخاطئ وضع فاروق حينها حدا لهذا الإهمال وأعاد الاعتبار للأثر المعجزة، فقد كان كتف أبو الهول قد تعرض للسقوط ليدق ناقوس الخطر ويتحرك فاروق حسني على الفور ليكتشف أن الترميم الذي تم من قبل كان مجرد أحجار عادية يتم تركيبها باستخدام الأسمنت ومواد البناء العادية".
فودة: لو تكلم "أبو الهول" عن مشروع ترميمه لقال "فاروق حسني أنقذني من الدمار"وكشف فودة عن انجازات الوزير الفنات فاروق حسني قائلا :"مشروعه العملاق من وجهة نظري ، فكان مشروع المتحف المصري الكبير، الذى أقيم في منطقة أهرامات الجيزة، وهو المشروع الذي يعد من أكبر إنجازاته وأكثرها طموحاً ، وهو في تقديري الشخصي ليس مجرد متحف عادي؛ بل هو صرح حضاري ضخم يجسد أهمية مصر التاريخية ويربط بين الماضي والحاضر ويتطلع نحو المستقبل برؤى عصرية، فاروق حسني رأى منذ البداية أن مصر بحاجة إلى متحف عالمي، يعكس حجم وأهمية كنوزها الأثرية ، لقد كان يؤمن بأن هذا المشروع ليس مجرد بناء ضخم لعرض القطع الأثرية، بل هو رسالة للعالم، رسالة تؤكد على عمق وأصالة الحضارة المصرية".
وأشار فودة الى أن فاروق حسني لم يكتف بما حققه في الأقصر، حيث توجد أرض الحضارة والتراث فاتجه نحو العاصمة ليبدأ مشروعاً عملاقاً آخر لإعادة الحياة إليها ، فقد كانت تلك المنطقة تعاني من الإهمال والتدهور، لكن فاروق حسني أدرك قيمتها الحضارية ، وفي تقديري، كان مشروع ترميم القاهرة التاريخية خطوة جريئة لإعادة إحياء التراث المصري في تلك المنطقة الحيوية، وشعرت بالحماس حينما رأيت كيف كان يولي هذا المشروع اهتماماً كبيراً، ليس فقط من أجل الترميم، بل من أجل الحفاظ على روح المدينة القديمة. هذا المشروع، الذي بدأ في عهده، أعاد للقاهرة رونقها وتاريخها المجيد.
الاعلامى يؤكد: فاروق حسنى أعاد الاعتبار للثقافة المصرية وجعلها تتصدر المشهد العالمي.. والمتحف المصري الكبير أعظم إنجازاته وأكثرها طموحاًوشدد فودة على أن أهم ما يميز رؤية فاروق حسني، هو تفكيره الشامل، فلم يكن ينظر إلى الآثار كمجرد مبانٍ قديمة يجب الحفاظ عليها، بل كان يراها جزءاً من هويتنا الحضارية، ووسيلة لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، لقد أيقنت من خلال عملي معه أن الحفاظ على التراث بالنسبة له لم يكن مجرد وظيفة، بل كان رسالة ، إنها رسالة أراد من خلالها أن يؤكد للعالم أن مصر ليست فقط مهد الحضارة، بل أيضاً قادرة على حماية هذا التراث وتقديمه بأفضل صورة ممكنة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإعلامى محمد فودة محمد فودة فاروق حسني الحفاظ على التراث فاروق حسنى الحفاظ على فاروق حسنی بل کان
إقرأ أيضاً:
مفاجأة صادمة فى التحقيقات .. الداخلية تكشف هوية ابنة حسنى مبارك المزعومة
من فيديوهات مثيرة للجدل إلى اتهامات بالإتجار في الأعضاء البشرية... رحلة "بنت الرئيس" على مواقع التواصل انتهت في قبضة الأمن بعد بلاغ رسمي من فنانة شهيرة، لتنكشف وراءها تفاصيل صادمة عن المدعية ببنوتها للرئيس الراحل حسني مبارك.
تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من ضبط صانعة محتوى معروفة على مواقع التواصل الاجتماعي بلقب "بنت الرئيس"، بعد ورود بلاغ من إحدى الفنانات تتهمها فيه بنشر مقاطع فيديو تتضمن ادعاءات كاذبة وتشهيراً باسمها، تضمنت اتهامات بالإتجار في الأعضاء البشرية بمشاركة سيدة أخرى.
وبعد إجراء التحريات اللازمة وتقنين الإجراءات، تم تحديد هوية المتهمة وضبطها أثناء تواجدها بمحافظة الإسكندرية، وهي مقيمة بدائرة قسم شرطة إمبابة بمحافظة الجيزة. وعُثر بحوزتها على هاتفين محمولين، وبفحص أحدهما تبين احتواؤه على محفظة مالية إلكترونية بها تحويلات مالية من الخارج.
وخلال التحقيقات، أقرت المتهمة بصحة ما نُسب إليها، واعترفت بأنها اختلقت هذه الادعاءات ونشرتها على صفحتها بمواقع التواصل بهدف زيادة نسب المشاهدة وتحقيق أرباح مادية.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.