بيان من المبادرة السودانية ضد الحرب بمناسبة الذكرى 60 على ثورة أكتوبر المجيدة – 1964م – 2024م
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
بسم الله الرحمن الرحيم
التاريخ: 21 أكتوبر 2024م
إلى أبناء وبنات السودان،
في ظل الأزمات المتتالية التي تعصف بوطننا العزيز، نتوجه إليكم اليوم بقلوب مليئة بالأمل والعزيمة، لنحيي ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة، التي أظهرت قوة الإرادة الشعبية في مواجهة الظلم والاستبداد.
تأتي هذه الذكرى العظيمة في وقت نواجه فيه تحديات جسيمة تتمثل في الحروب والنزاعات التي تفتك بأرضنا وتدمر حاضرنا ومستقبل أبنائنا.
نستمد إلهامنا من ثورة أكتوبر، التي علمتنا أن النضال من أجل الحرية وأن الحقوق لا تتجزأ، وأن صوت الشعب يجب أن يُسمع.
نعلن اليوم عن موقفنا الثابت:
1. وقف الحرب: نطالب بوقف جميع الأعمال العدائية وإحلال السلام في جميع أنحاء السودان.
2. دعوة القوى الوطنية: ندعو جميع القوى الوطنية التي فجرت الثورات للقيام بدورها والمضي نحو الاصطفاف من أجل تحقيق مطالب الشعب في الحرية والسلام والعدالة.
3. محاسبة قادة الحرب: من أجل عدم تكرار الحروب واستمرار الدمار، يجب الإصرار على تقديم قادة الحرب إلى محاكمات عادلة تتناسب مع الجرائم ضد الإنسانية والاعتداءات الجسيمة على أبناء وبنات شعبنا، وجبر الأضرار النفسية والمادية لجميع المتضررين.
4. تثبيت مبادئ عدم الإفلات من العقاب: من المهم تثبيت مبادئ ضمان عدم الإفلات من العقاب وعدم سقوط الجرائم بالتقادم، حتى لا تتكرر.
كما نعلن أن المبادرة ستنظم احتفالاً بهذه المناسبة، ونهيب بالجميع المشاركة في هذا الحدث الهام، لنظهر للعالم أن صوت الشعب السوداني لن يهدأ حتى يتحقق السلام والحرية، ونبني معًا دولة العدالة.
إننا نجدد العهد على السير على درب المناضلين والشهداء الذين ضحوا من أجل وطنهم، ونعمل جميعًا من أجل تحقيق السلام والعدالة. فلنقف جميعًا في وجه الحرب، ولنُعلي صوت السلام والمحبة.
عاشت ثورة أكتوبر، وعاش السودان حراً موحدًا.
المجد للشهداء، والسلام للضحايا.
الأحزاب الموقعة على البيان تشمل فرعيات أحزابها المركزية في المملكة المتحدة.
1. حزب البعث السودانى
2. حزب الأمة القومي
3. الحزب الشيوعي السوداني المملكة المتحدة وايرلندا
4. الحركة الشعبية - التيار الثورى الديمقراطى
5. الجبهة السودانية للتغيير
6. التجمع الاتحادي
7. الاتحاد النسائي.
8. حركة ٢٧ نوفمبر..
9.الهيئة النقابية للأطباء السودانين- المملكة المتحدة. 10. لندن فور سودان
المبادرة السودانية ضد الحرب بالمملكة المتحدة
In the name of Allah, the Most Gracious and Merciful.
Statement from the Sudanese Initiative Against War on the occasion of the 60th anniversary of the historic October Revolution (1964-2024)
Date: October 21, 2024.
To the free people of Sudan,
In view of the ongoing challenges in our dear homeland, we address you today with hearts full of hope and determination, commemorating the anniversary of the magnificent October Revolution, which revealed the power of public will in resisting oppression and tyranny.
This historic event occurs at a time when we are confronted with tremendous challenges in the form of wars and conflicts that damage our land and destroy our children's futures. The Sudanese Initiative Against War believes that peace is the only viable alternative for creating a safe and stable state.
We are inspired by the October Revolution, which taught us that the struggle for freedom and rights are inextricably linked, and that the people's voice must be heard.
Today, we express our unwavering position.
1. Cessation of War: We demand an end to all hostilities and the establishment of peace in Sudan.
2. Call to National Forces: We urge all national forces that sparked revolutions to fulfil their responsibilities and work together to meet the people's aspirations for freedom, peace, and justice.
3. War Leader Accountability: To prevent future wars and destruction, it is critical to insist on bringing war leaders to fair trials in accordance with crimes against humanity and serious violations against our people, as well as providing redress for psychological and material damages to all affected.
4. Affirmation of Non-Impunity Principles: It is critical to develop principles that ensure non-impunity and that crimes do not become obsolete in order to prevent repetition.
We also announce that the initiative will organise a celebration on this occasion, and we encourage everyone to attend in order to demonstrate to the world that the Sudanese people's voice will not be silenced until peace and independence are won, and we work together to create a state of justice.
We reiterate our promise to follow in the footsteps of the fighters and martyrs who gave their lives for their motherland, and we all work together to achieve peace and justice. Let us all stand against war and raise the voices of peace and love.
Long live the October Revolution, and may Sudan become free and united.
Victory to the martyrs, and peace to the victims.
The parties signing this statement have chaptet in the United Kingdom.
1. Sudanese Ba'ath Party
2. National Umma Party
3. Sudanese Communist Party
4. Sudan people’s libration movement - North (Democratic Revolutionary)
5. Sudanese Front for Change
6. Unionist Alliance
7. Sudanese Women's Union
8. 27 November Movement.
9.Sudan Doctors Union-UK
(SDU-UK)
10. London For Sudan
Sudanese Initiative Against War UK
siawuk23@gmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: ثورة أکتوبر من أجل جمیع ا
إقرأ أيضاً:
في الذكرى العاشرة لرحيله.. «عمر الشريف» النجم الذي عبر حدود السينما من النيل إلى العالمية
تحيي الأوساط الفنية والثقافية في مصر والعالم اليوم "الخميس"، الذكرى العاشرة لرحيل الفنان العالمي عمر الشريف، أحد أبرز الوجوه التي صنعت مجد السينما المصرية، وأول ممثل عربي يحقق شهرة واسعة في هوليوود، ويقف إلى جانب كبار نجوم العالم، محافظا على هويته وملامحه الشرقية.
ولد عمر الشريف واسمه الحقيقي ميشيل ديمتري شلهوب بمدينة الإسكندرية في 10 أبريل 1932 لعائلة مسيحية كاثوليكية، كان والده من أصول لبنانية يعمل في تجارة الأخشاب، ووالدته كلير سعادة سيدة مجتمع من أصول لبنانية سورية أرستقراطية، وتلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في كلية فيكتوريا بالإسكندرية (وهي مدرسة أنشائها الإنجليز على غرار التعليم البريطاني)، ثم التحق بجامعة القاهرة لدراسة الرياضيات والفيزياء، وبعد تخرجه عمل مع والده في تجارة الأخشاب لمدة خمس سنوات، قبل أن يقرر دراسة التمثيل في الأكاديمية الملكية للفنون الدرامية بلندن .
كان الشريف مولعا بالتمثيل منذ صغره ، إذ بدأ مشواره الفني على خشبة المسرح المدرسي، حيث قدم العديد من العروض وعمره لم يتجاوز الثانية عشر، ثم واصل نشاطه على خشبة مسرح كلية فيكتوريا، وهناك التقى بزميله المخرج العالمي يوسف شاهين الذي تنبه إلى شغفه بالفن.
وفي عام 1954، عرض عليه شاهين بطولة فيلمه الجديد (صراع في الوادي) أمام الفنانة فاتن حمامة واختار له إسم (عمر الشريف)، مما شكل نقطة تحول في مسيرته الفنية لتتصاعد نجوميته، حيث شارك في الفترة من 1954 حتى عام 1962 في أكثر من عشرين فيلما سينمائيا.
نشأت قصة حب قوية بين الشريف وفاتن حمامة وتزوجا عام 1955، بعد اعتناقه الإسلام، وأنجبا ابنهما الوحيد طارق عام 1957، وقدما معا سبعة أفلام كان آخرها (نهر الحب عام 1960) ، حتى التقى المخرج العالمي ديفيد لين في أوائل الستينيات ورشحه للقيام بدور "شريف علي" في فيلمه الجديد والشهير (لورانس العرب)، الذي ترشح من خلاله لجائزة الأوسكار وفاز بجائزة جولدن جلوب كأفضل ممثل مساعد، حيث يعد من أشهر الأعمال السينمائية العالمية وأفضل ما أنتجته السينما البريطانية على الإطلاق .
حقق الشريف، شهرة كبيرة في الغرب واستمر مع نفس المخرج وشارك في عدة أفلام منها (الرولز رويس الصفراء عام 1964) ، (دكتور جيفاغو عام 1965) – يعد أحد أنجح أفلام السينما العالمية ورشح لعشر جوائز أوسكار وفاز بسبع منها، فيلم (تشي جيفارا 1969) ، و(الوادي الأخير1971).
قرر النجم العالمي الاستقرار في أوروبا منذ عام 1965 بشكل دائم ، الأمر الذي أثر على زواجه من فاتن حمامة مما أدى إلى انفصالهما عام 1966، ثم طلاقهما نهائيا في 1974، وظل مقيما خارج مصر منذ الستينيات وحتى مطلع التسعينيات، منشغلا بأدواره العالمية في السينما الأمريكية والأوروبية، والتي قدم خلالها أدوارا كثيرة تنوعت بين التاريخي والدرامي والكوميدي ، حتى عاد ليستقر في مصر بداية التسعينيات.
رغم مرور سنوات طويلة على انفصالهما، لم يتزوج عمر الشريف بعد طلاقه من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وصرح مرارا -في أكثر من لقاء- بأنه لم يحب في حياته امرأه مثلها، وقال عنها -في حوار صحفي- : "اعتبر زوجتي السابقة فاتن حمامة أعظم ممثلة مصرية، وفنانة كبيرة لها مكانة عظيمة في قلوب المصريين، تعلمت منها التمثيل فعليا، ولم أحب أو أتزوج بعدها، فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير، موضحا أن سبب انفصالهما بقائه في هوليوود ورفضها أن تترك حلمها وعملها في مصر، وبقيت على ذمتي لمدة عشرين عاما دون أن أراها حتى طلبت مني الطلاق".
بعد وفاتها في يناير 2015، عبر الشريف عن حزنه العميق قائلا : "اعتبر نفسي الآن في المحطة الأخيرة من حياتي" ، وظل يتذكرها ويردد اسمها وكأنها الشعلة الوحيدة التي تضيء طريقه.
قدم نجم هوليوود -والذي كان يتقن خمس لغات - خلال مسيرته الفنية أكثر من 113 فيلما محليا وعالميا ، ومن أبرز الأعمال الفنية في مصر : (أيامنا الحلوة) عام 1955 ، (صراع في الميناء) 1956 ، ( لا أنام ) 1957 ،(سيدة القصر ) 1958، (نهر الحب) 1960 ، (إشاعة حب) 1960 ، (في بيتنا رجل) 1961 ، (المماليك) 1965 ، و( أيوب) 1983 ، (الأراجوز) 1989 ، ( المواطن المصري) 1991 ، (حسن ومرقص) 2008 ، (المسافر) 2010 .
ومن أشهر أعماله العالمية : فيلم الفتاة المرحة "فاني جيرل" عام 1968 مع باربرا سترايسند، (مايرلينغ ) عام 1968، (بذور التمر الهندي) مع جولي أندروز عام 1974 ، (سلالة ) فيلم مشترك أمريكي ألماني عام 1979 ، (نسيت أن أخبرك) إنتاج مشترك فرنسي بلجيكي عام 2009 ، و (روك القصبة) إنتاج مشترك فرنسي مغربي عام 2013 .
وفي تجربة تلفزيونية وحيدة، قدم مسلسل (حنان وحنين)، والذي عرض في شهر رمضان عام 2007، بمشاركة أحمد رمزي، وسوسن بدر، و تأليف وإخراج إيناس بكر ، وتدور أحداثه حول مهندس مصري يعيش في الولايات المتحدة الأمريكية ويعاني من الحنين إلى وطنه وحبه الأول في مصر"حنان" .
نال الشريف خلال مسيرته العديد من الجوائز والتكريمات ، أبرزها جائزة جولدن جلوب لأفضل ممثل درامي عن فيلم دكتور جيفاغو (1966) ، جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله عام ( 2003 ) ، ووسام الفنون والآداب الفرنسي بدرجة فارس عام (2004) -والذي يعد من أرفع الجوائز الشرفية الفرنسية- لجهوده في مجال الفن والثقافة، وجائزة مشاهير فناني العالم العربي عام (2004 ) تقديرا لعطائه السينمائي خلال مشواره الفني الطويل ، وجائزة سيزار الفرنسية كأفضل ممثل عن دوره في فيلم السيد إبراهيم لفرانسوا دوبيرون عام (2004).
ابتعد عمر الشريف عن التمثيل تدريجيا في سنواته الأخيرة ، وظهر في أعمال فنية قليلة ، حتى أعلن نجله في مايو 2015 إصابة والده بمرض الزهايمر، وفي يوم الجمعة 10 يوليو 2015 ( 23 رمضان 1436 هـ) توفي بأحد المستشفيات بالقاهرة إثر نوبة قلبية حادة، عن عمر ناهز 83 عاما، وأقيمت جنازته في جامع المشير طنطاوي بالتجمع الخامس، ودفن في مقابر السيدة نفيسة بحضور عدد كبير من أقاربه وأصدقائه.
عمر الشريف لم يكن مجرد نجم عالمي أو ممثل بارع، بل كان رمزا فنيا تجاوز الحدود، وجسرا ثقافيا بين الشرق والغرب ، جمع بين الموهبة والحضور والهوية ، وظل طوال حياته يحمل مصر في قلبه أينما ذهب ، وفي ذكراه لا نودعه كفنان رحل ، بل نحتفي به كأيقونة خالدة في ذاكرة الفن وقلوب محبيه ، فـ"لورنس العرب" لم يغب بل خلدته الشاشة، وخلده التاريخ.