#سواليف

قال الرئيس التركي رجب طيب #أردوغان، إن عجز #مجلس-الأمن الدولي عن اتخاذ خطوات لإنهاء #الإبادة_الجماعية في #غزة، يشجع مرتكبي تلك #المجازر ويقوض الثقة في النظام الدولي.

جاء ذلك في رسالة نشرها بمناسبة الذكرى الـ79 لتأسيس منظمة الأمم المتحدة الذي يوافق 24 أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام.

وشدد أردوغان، على وجوب اتخاذ مجلس الأمن التدابير التي يقتضيها القانون الدولي وينفذها، قبل أن يتحول الوضع الحالي في الشرق الأوسط إلى أزمة أكثر تدميرا وأوسع نطاقاً.

مقالات ذات صلة سرايا القدس تستهدف آلية إسرائيلية وتقصف جنود الاحتلال 2024/10/25

وأوضح، أن عدد موظفي الأمم المتحدة الذين فقدوا أرواحهم في غزة ومناطق الصراع الأخرى، وصل إلى مستويات قياسية.

وأضاف أن الدمار الذي تسببه الصراعات في جميع أنحاء العالم، والجوع والفقر الآخذان في الاتساع والتعمق، ومعاداة الإسلام وكراهية الأجانب والعنصرية التي تحيط بالعالم، يزيد من الواجبات والمسؤوليات الملقاة على عاتق الأمم المتحدة يوما بعد يوم”.

وتابع: “لا يمكن الوفاء بهذه المسؤوليات إلا من خلال توفير الظروف المناسبة التي تستطيع فيها جميع الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة، بما في ذلك مجلس الأمن، لأداء وظائفها”.

وأشار أردوغان، إلى أن مجلس الأمن يعيش حالة من الجمود بسبب عجزه في مواجهة التطورات التي تعبث بالقانون الدولي والكرامة الإنسانية.

وأردف: “تركيا مستعدة لدعم الجهود الرامية لضمان أن تصبح الأمم المتحدة أمل الإنسانية مرة أخرى، وأن يصبح النظام الدولي فعالاً وخالياً من المعايير المزدوجة، وقائماً على مبادئ العدالة والمساواة والتضامن”.

وختم أردوغان رسالته بالقول: “تركيا مصممة على مواصلة تقديم مساهمات ملموسة في مبادراتٍ مثل الوساطة ومنع نشوب الصراعات وحفظ السلام ومكافحة الإرهاب وإدارة الهجرة والاستدامة وأنشطة حماية البيئة التي يتم تنفيذها تحت مظلة الأمم المتحدة”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد أكثر من 42 ألفا، وإصابة أكثر من 97 ألفا و720 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف أردوغان مجلس الإبادة الجماعية غزة المجازر الأمم المتحدة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

عامان من الإبادة في غزة| جريمة ممنهجة وعجز للنظام الدولي.. ومحلل يوضح

مر عامان كاملان على بدء واحدة من أبشع الجرائم في التاريخ المعاصر، وهي حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. 

ولم تكن هذه الحرب مجرد نزاع مسلح، بل كانت حملة ممنهجة لتدمير الحياة الفلسطينية، طالت البشر والحجر، واستهدفت المدنيين والبنية التحتية بصورة غير مسبوقة.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور جهاد أبو لحية أستاذ القانون والنظم السياسية، إن يكتمل اليوم عامان كاملان على اندلاع حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، وهذه الحرب لم تكن نزاعا مسلحا تقليديا، بل كانت حملة تدمير ممنهجة استهدفت المدنيين والبنية التحتية، وحولت غزة إلى ساحة كارثة إنسانية غير مسبوقة في القرن الحادي والعشرين.

وأضاف أبو لحية- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه على مدار العامين، انكشف الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي أمام شعوب العالم، وظهر فشل مجلس الأمن الدولي في حماية المدنيين، في ظل الدعم العسكري والسياسي الهائل الذي قدمته الولايات المتحدة وعدة دول غربية لإسرائيل، وأضاف أنه غير أن اتضاح حجم الجرائم وبشاعتها، والحراك الشعبي المتصاعد في أوروبا وأمريكا الشمالية، دفع منذ أشهر بعض الحكومات الغربية إلى مراجعة سياساتها التي كانت منحازة بالكامل لإسرائيل.

وأشار أبولحية، إلى أن تنص اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 في مادتها الثانية على أنّ الإبادة تتحقق بارتكاب أفعال "بنية تدمير جماعة قومية أو إثنية أو دينية أو عرقية كليًا أو جزئيا"، مثل القتل الجماعي، وإلحاق الأذى الجسدي أو النفسي، وفرض ظروف حياة تؤدي إلى الهلاك المادي للجماعة.

وأكد أبو لحية، أن تلزم المادة الأولى من الاتفاقية الدول الأطراف بـ منع الإبادة والمعاقبة عليها، وهو التزام غير قابل للتنصل، إلى جانب ذلك، تحظر اتفاقيات جنيف لعام 1949 والبروتوكولات الإضافية استهداف المدنيين والمستشفيات واستخدام التجويع كسلاح حرب.

وتابع: "وعليه، فإن الممارسات الإسرائيلية من قصف مستشفيات وأحياء سكنية، وحصار شامل أدى إلى موت المئات جوعًا وعطشًا، هي انتهاكات سافرة لهذه القواعد، وترقى إلى جريمة إبادة جماعية وفق نصوص القانون الدولي". 

وأوضح: "شهدت حرب الإبادة الجماعية في غزة على مدار عامين محطات رئيسية توضح تدرج الجرائم وتفاقم الأزمة الدولية":

 - أكتوبر 2023: اندلاع الهجوم الإسرائيلي الشامل على قطاع غزة عقب أحداث 7 أكتوبر، واعتماد سياسة العقاب الجماعي عبر القصف الكثيف وقطع الكهرباء والماء والوقود.

 - نوفمبر – ديسمبر 2023: اشتداد القصف وتدمير واسع للبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ودور العبادة، وسط عجز مجلس الأمن عن إصدار قرار بوقف إطلاق النار بسبب استخدام الولايات المتحدة الفيتو.

 - يناير 2024: تقدمت جنوب إفريقيا بدعوى أمام محكمة العدل الدولية (ICJ) تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية، وفي نهاية الشهر أمرت المحكمة إسرائيل باتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة، لكن إسرائيل تجاهلت هذه القرارات.

 - مايو 2024: أصدر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

 - مارس – يوليو 2024: تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، إذ انتشرت المجاعة في بعض مناطق غزة، وأعلن عن وفيات بين الأطفال بسبب الجوع، بينما واصلت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى تقديم الدعم العسكري والسياسي لإسرائيل.

 - أغسطس – ديسمبر 2024: تصاعد الغضب الشعبي في الغرب، خاصة في بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا والولايات المتحدة، حيث خرجت مظاهرات ضخمة تندد بالإبادة وتطالب بوقف الدعم العسكري لإسرائيل.

 - يناير – أكتوبر 2025: بدأت بعض الدول الغربية، نتيجة الضغط الشعبي وفضائح الانتهاكات الموثقة، بمراجعة سياساتها، وأعلنت فرنسا وبريطانيا وهولندا قيودا على تصدير السلاح إلى إسرائيل، بينما استمر الحراك الشعبي الأوروبي متضامنا مع الفلسطينيين ورافضا للحرب والتجويع.

 - 7 أكتوبر 2025: اكتمال عامين كاملين على حرب الإبادة الجماعية في غزة دون توقف للعمليات العسكرية أو محاسبة للمتورطين، لكن مع ازدياد عزلة إسرائيل سياسيا وتراجع الدعم الغربي لها مقارنة ببداية الحرب.

حصيلة عامين من الجرائم الممنهجة

وأردف: "بحسب بيانات الأمم المتحدة (OCHA) وتقارير منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية":

 - أكثر من 67.000 شهيد، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

 - أكثر من 170.000 جريح، بينهم ما يزيد عن 10.000 بترت أطرافهم.

 - نحو 20.000 شخص مفقود، يعتقد أن كثيرين منهم تحت الأنقاض أو في المعتقلات.

 - انهيار شبه كامل للقطاع الصحي وتدمير مستشفيات رئيسية مثل الشفاء والقدس وناصر.

 - تدمير آلاف المدارس والجامعات ودور العبادة ومراكز الثقافة والبنية التحتية الأساسية.

 - وفاة ما لا يقل عن 340 شخصا جوعا بسبب الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود.

 - هذه الأرقام تؤكد أن الحرب استهدفت مقومات الحياة الجماعية للفلسطينيين في غزة، وليس أهدافًا عسكرية فقط.

الدعم العسكري والغطاء السياسي الغربي

واختتم: "لم يكن الدعم لإسرائيل مقتصرا على الولايات المتحدة فحسب، بل شاركت عدة دول غربية وأوروبية في تقديم الدعم العسكري أو اللوجستي خلال مراحل الحرب الأولى.. غير أن اتساع رقعة المظاهرات الشعبية في العواصم الغربية خلال عام 2024، واستمرار توثيق الجرائم عبر الإعلام المستقل ووسائل التواصل الاجتماعي، دفع بعض الحكومات الغربية إلى مراجعة سياساتها:

 - في فرنسا وبريطانيا وهولندا وإسبانيا، تصاعدت الأصوات السياسية المطالبة بوقف تصدير السلاح لإسرائيل.

 - في برلين ومدريد ولندن وباريس، خرجت حشود ضخمة في مظاهرات أسبوعية مطالبة بوقف الإبادة ورافضة لقتل الأطفال وتجويع المدنيين.

 - واجهت الحكومات الغربية ضغوطًا شعبية وبرلمانية متزايدة أجبرتها على تعديل خطابها السياسي ومراجعة بعض سياساتها الداعمة للحرب.

 - هذا التحول كشف أنّ الرأي العام العالمي بدأ يلعب دورا مؤثرا في إعادة تشكيل المواقف الرسمية حيال الجرائم الإسرائيلية.

أما عن التحليلات الحقوقية والسياسية، فقال أبو لحية" تشير التحليلات الحقوقية والسياسية إلى أنّ إسرائيل هدفت عبر هذه الحرب إلى":

1. جعل غزة غير صالحة للحياة البشرية عبر التدمير الممنهج للمساكن والبنية التحتية.

2. دفع السكان الفلسطينيين إلى النزوح القسري خارج القطاع.


3. إنهاء أي إمكانية لوجود وطني فلسطيني مستقل في غزة.

الخارجية: مفاوضات شرم الشيخ تناقش الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزةشرم الشيخ على خط السلام.. مباحثات حماس والوسطاء تفتح آفاق التهدئة وترسم ملامح مرحلة ما بعد الحرب في غزةفشل النظام الدولي وضرورة المساءلة

والجدير بالذكر، أن اكتمال عامين على حرب الإبادة الجماعية في غزة يكشف أن القانون الدولي بلا إرادة سياسية يظل عاجزا عن حماية المدنيين.

وفشل المجتمع الدولي، وبخاصة مجلس الأمن، في وقف الإبادة أو محاسبة مرتكبيها يشجع على تكرار الجرائم ويقوض أسس النظام الدولي القائم على القواعد.

وهناك حاجة ملحة إلى:

 - تحقيق دولي مستقل وشفاف بإشراف الأمم المتحدة لتوثيق الجرائم ومحاسبة المسؤولين.

 - دعم المحكمة الجنائية الدولية (ICC) لتقديم القادة الإسرائيليين وداعميهم إلى العدالة.

 - إصلاح منظومة مجلس الأمن الدولي لضمان عدم تعطيله عند وقوع جرائم إبادة جماعية.

 - تمثل حرب الإبادة الجماعية ضد غزة وصمة عار أخلاقية وسياسية على جبين المجتمع الدولي، خاصة مع مرور عامين كاملين دون توقف للجرائم أو إنصاف للضحايا.

وتقاعس المؤسسات الدولية عن حماية المدنيين وازدواجية المعايير في التعامل مع حقوق الشعوب الضعيفة يهددان فكرة الأمن الجماعي التي تأسست عليها الأمم المتحدة.

ولن يذكر هذا الصراع فقط ككارثة إنسانية غير مسبوقة، بل أيذا كدليل صارخ على عجز النظام الدولي عن وقف الإبادة رغم وضوح الأدلة، وهو ما يجعل من السعي لتحقيق العدالة والمحاسبة ضرورة تاريخية وأخلاقية عاجلة.

الخارجية القطرية: ما حدث في غزة أكبر إبادة جماعية في التاريخ الحديثالخارجية: مشاورات غزة تشمل ضمانات الانسحاب الإسرائيلي من القطاع طباعة شارك غزة قطاع غزة الإبادة الجماعية فلسطين الاحتلال إسرائيل

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: تقليص عدد قوات حفظ السلام حول العالم بنسبة 25%
  • مجلس الأمن وضرورة تطوير مهامه في حفظ السلم الدولي
  • أمريكا تغذي الإبادة الجماعية في غزة بأموال دافعي الضرائب.. و30 مليار دولار تجعلها شريكا في الجرائم
  • ارتفاع شهداء الإبادة  الجماعية الإسرائيلية في قطاع غزة إلى 67 ألفاً و١٨٣
  • مجلس الأمن يعقد اجتماعاً طارئاً لبحث تطورات الصومال
  • هذه أبرز محطات العام الثاني من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة
  • عامان من الإبادة في غزة| جريمة ممنهجة وعجز للنظام الدولي.. ومحلل يوضح
  • العدو يدشن العام الثالث لحرب الإبادةِ الجماعية على غزَّة بسلسلة جرائم فضيعة
  • 20 ألف حالة اعتقال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة
  • مكافأة إسرائيل على الإبادة الجماعية