صحة جسمك تقوى بعد تناول فيتامين D والماغنيسيوم
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أصبحت المكملات الغذائية جزءًا مهمًا من صحة الإنسان، ومع الاعتماد الكبير عليها كمصادر خارجية للمغذيات، فمن المستحسن أن يتعرف المرء على الطريقة التي يجب أن يستهلكها بها، والمعادن الأخرى التي يجب أن تقترن بها ومتى وبأي كمية يجب أن يتناولها.
وبحسب ما نشرته Times of India، يمكن أن يؤدي تناول المكملات الغذائية بشكل عشوائي إلى إلحاق الضرر بالجسم، والتسبب في آثار جانبية غير ضرورية، وباختصار، يمكن أن يكون ضررها أكثر من منافعها.
من بين أكثر المكملات الغذائية شيوعًا يأتي فيتامين D والماغنيسيوم، لأن العلاقة بينهما رائعة ومعقدة، وتؤثر على العديد من جوانب صحة الإنسان. ففي حين أن كلا المغذيين ضروريان بشكل فردي، عندما يعملان معًا، تصبح تأثيراتهما المشتركة أقوى. يلعبان دورًا حاسمًا في دعم صحة العظام، ووظيفة المناعة، وصحة القلب والأوعية الدموية، والعديد من العمليات الفسيولوجية الأخرى.
فيتامين D ضروري للعظام
إن فيتامين D هو فيتامين قابل للذوبان في الدهون يلعب دورًا رئيسيًا في امتصاص الكالسيوم، مما يجعله ضروريًا للحفاظ على قوة العظام والأسنان. كما أنه ضروري لوظيفة المناعة وقوة العضلات وتنظيم الالتهابات.
يُعرف فيتامين D باسم "فيتامين أشعة الشمس"، ويتم إنتاجه في الجلد عند تعرضه لأشعة الشمس. يوجد فيتامين D في شكلين رئيسيين - D2 (إرغوكالسيفيرول) وD3 (كوليكالسيفيرول)، حيث يكون الأخير أكثر فعالية في رفع مستويات الفيتامين في الدم.
لتنشيط فيتامين D في الجسم، يحتاج إلى المرور بعمليتي هيدروكسيل - أولاً في الكبد ثم في الكلى. وهنا يلعب المغنيسيوم دورًا حاسمًا، حيث يعمل كعامل مساعد في الإنزيمات المسؤولة عن هذه التفاعلات.
تحويل فيتامين D إلى شكله النشط
إن المغنيسيوم ضروري لوظيفة الأعصاب واسترخاء العضلات وتنظيم ضغط الدم وتخليق البروتينات والحمض النووي. كما يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على إيقاع القلب الصحي وتنظيم مستويات السكر في الدم.
يتمتع المغنيسيوم بعلاقة فريدة مع فيتامين D، لأنه لا يساعد فقط في تحويل فيتامين D إلى شكله النشط، بل يساعد أيضًا في تنظيم مستويات فيتامين D في الجسم. بدون كمية كافية من المغنيسيوم، ربما يكافح الجسم للاستفادة من فيتامين D بشكل صحيح، مما يؤدي إلى عدم الكفاءة والمخاطر الصحية المحتملة.
يلعب المغنيسيوم دورًا آخر في تنظيم الكالسيوم داخل الجسم. يسهل فيتامين D امتصاص الكالسيوم من خلال الأمعاء ولكن بدون كمية كافية من المغنيسيوم، يترسب الكالسيوم داخل الأنسجة الرخوة بدلاً من ترسبه في العظام حسب الحاجة. يتسبب ترسب الكالسيوم في خلل صحي، إذ يؤدي إلى التكلس في الشرايين والأنسجة الرخوة، مما يجعل الشخص أكثر عرضة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
بينما يضمن فيتامين D امتصاص الكالسيوم في مجرى الدم، يضمن الماغنيسيوم ترسب الكالسيوم بشكل صحيح في العظام والأسنان. يمكن أن يؤدي نقص أي من المغذيات إلى ضعف وهشاشة العظام، مما يؤدي إلى حالات مثل هشاشة العظام.
تعزيز الجهاز المناعي
يلعب فيتامين D والمغنيسيوم أيضًا دورًا في الحفاظ على قوة الجهاز المناعي؛ فيتامين D له نشاط تعديل المناعة، مما يعني أن فيتامين D يعدل الاستجابة المناعية، وبالتالي يقلل من الالتهابات وكذلك أمراض المناعة الذاتية. يُعتقد أن المغنيسيوم له وظيفة مضادة للالتهابات، مما يعني أن المغنيسيوم يمنع الالتهاب الحاد من التحول إلى مزمن وقد يتسبب في أمراض مختلفة مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والاضطرابات العصبية التنكسية. عندما يعمل فيتامين D والمغنيسيوم معًا، يكون لدى الجسم استجابة مناعية جيدة.
مصادر طبيعية لفيتامين D والماغنيسيوم
تشمل الأطعمة الغنية بالماغنيسيوم الخضروات الورقية مثل السبانخ والمكسرات (اللوز والكاجو) والبذور (بذور اليقطين) والبقوليات (الفاصوليا السوداء والحمص) والحبوب الكاملة (الأرز البني والكينوا). كما أن الأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل والسردين تعتبر مصادر ممتازة لفيتامين D، وكذلك منتجات الألبان المدعمة والفطر المعرض لأشعة الشمس وصفار البيض. في حين يوجد المغنيسيوم في الأطعمة النباتية، يتم الحصول على فيتامين D في الغالب من خلال المصادر الحيوانية وأشعة الشمس، مما يجعل من المهم تحقيق التوازن بينهما من أجل صحة مثالية.
علامات نقص فيتامين D والماغنيسيوم
تشمل علامات نقص فيتامين D التعب وآلام العظام وضعف العضلات والمرض المتكرر بسبب ضعف الجهاز المناعي. قد يعاني الأشخاص أيضًا من تغيرات في الحالة المزاجية مثل الاكتئاب. يمكن أن يؤدي النقص طويل الأمد إلى هشاشة العظام أو الكساح.
تشمل أعراض نقص المغنيسيوم تقلصات العضلات والتشنجات والتعب والضعف. يمكن أن يعاني الشخص أيضًا من الانفعال والقلق وصعوبة النوم. في الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي نقص المغنيسيوم إلى عدم انتظام ضربات القلب أو الخدر أو النوبات. يمكن أن يؤثر كلا النقصين على صحة العظام ومستويات الطاقة، لذلك من المهم الحفاظ على مستويات كافية من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية إذا لزم الأمر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكملات الغذائية المعادن فيتامين D الماغنيسيوم صحة العظام العظام المناعة المکملات الغذائیة یمکن أن یؤدی فیتامین D
إقرأ أيضاً:
علامات تكشف نقص “فيتامين الشمس” فما هي؟
صراحة نيوز- يُعرف “فيتامين د” بلقب فيتامين الشمس، نظراً لتكوّنه في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، ورغم أهميته لصحة العظام والمناعة والعضلات والدماغ، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من نقصه، خاصة في الدول ذات الطقس البارد أو محدود الإشعاع الشمسي.
وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بتناول مكملات “فيتامين د” خلال فصلي الخريف والشتاء، بينما يُنصح الأطفال حتى سن الرابعة بتناولها على مدار العام، لتجنب أي نقص محتمل.
ويعدّ “فيتامين د” أساسياً لامتصاص الكالسيوم وبناء العظام، كما يلعب دوراً محورياً في دعم المناعة وتقوية العضلات وحماية الدماغ، وقد ارتبط نقصه بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والتصلب اللويحي.
ووفق خبراء الصحة، هناك علامات قد تشير إلى نقص “فيتامين د”، أبرزها:
التعب المستمر: حيث أظهرت دراسات أن 89% من الممرضات اللواتي يعانين الإرهاق كان لديهن انخفاض في مستوى الفيتامين، مع التأكيد أن التعب قد ينجم أيضاً عن أسباب أخرى.
تكرار نزلات البرد: إذ يرتبط نقص الفيتامين بضعف المناعة وزيادة التهابات الجهاز التنفسي، رغم اختلاف النتائج بين الدراسات.
تساقط الشعر: وهو أحد الأعراض المرتبطة باضطراب توازن الهرمونات ونقص بعض الفيتامينات ومنها “د”.
زيادة الوزن: إذ قد يؤثر نقص الفيتامين على عمليات الأيض وحرق الطاقة.
آلام العضلات: لأن “فيتامين د” يلعب دوراً في قوة الألياف العضلية ووظيفتها.
تغيرات المزاج: حيث ربطت دراسات عدة بين انخفاض مستوياته وزيادة احتمالات الاكتئاب وتقلب المزاج.
وينصح الأطباء بإجراء فحص دم عند الاشتباه بنقص “فيتامين الشمس”، خصوصاً مع ظهور هذه العلامات، لضمان العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.