ما علاقة نقص فيتامين (د) بزيادة خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية؟
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
#سواليف
كشفت دراسة جديدة، أجرتها جامعة ماكغيل الكندية، عن العلاقة بين #نقص_فيتامين_د في مراحل #الطفولة المبكرة وزيادة خطر الإصابة بأمراض #المناعة الذاتية.
تعمل الغدة الزعترية خلال الطفولة على تدريب الخلايا المناعية للتفريق بين أنسجة #الجسم والعناصر الغازية الخبيثة. وأظهرت الدراسة أن نقص فيتامين (د) يؤدي إلى تسريع شيخوخة الغدة الزعترية، ما يؤثر سلبا على كفاءتها.
وقال المعد الرئيسي للدراسة، جون وايت، أستاذ ورئيس قسم علم وظائف الأعضاء في جامعة ماكغيل: “شيخوخة الغدة الزعترية تؤدي إلى نظام مناعي ضعيف، ما يزيد من احتمالية هجوم الخلايا المناعية على الأنسجة السليمة، ويؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، مثل مرض السكري من النوع الأول”.
مقالات ذات صلةوأشار وايت إلى أن دور فيتامين (د) في تعزيز امتصاص الكالسيوم لصحة العظام معروف منذ فترة، لكن الدراسة الأخيرة توضح أيضا أهميته في تنظيم الجهاز المناعي.
وأكد أن “نتائجنا توفر فهما جديدا لهذا الارتباط، ما قد يسهم في تطوير استراتيجيات وقائية ضد أمراض المناعة الذاتية”.
كما تسلط النتائج الضوء على ضرورة حصول الأطفال على كميات كافية من فيتامين (د).
وعلى الرغم من أن الدراسة أجريت على الفئران، إلا أن النتائج تظل ذات صلة بصحة البشر، نظرا للتشابه في وظائف الغدة الزعترية.
ويأمل وايت في استكشاف كيفية تأثير فيتامين (د) على الغدة الزعترية لدى البشر، وهو موضوع لم يتم دراسته من قبل.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف نقص فيتامين د الطفولة المناعة الجسم المناعة الذاتیة الغدة الزعتریة
إقرأ أيضاً:
باحثون يكتشفون عامل جديد ومفاجئ للخرف
قام فريق بحثي من الجامعة الوطنية في سنغافورة بإجراء دراسة شاملة لتحديد العوامل الصحية التي قد تؤثر على وظائف الدماغ لدى كبار السن، خاصة على المدى الطويل.
أظهرت نتائج الدراسة أن كبار السن الذين يدخلون المستشفى بسبب عدوى خطيرة يواجهون زيادة كبيرة في احتمال الإصابة بالخرف لاحقًا، حيث يتضاعف الخطر نحو ثلاث مرات.
وتبيّن أن أمراضًا مثل تسمم الدم، التهابات المسالك البولية، الالتهاب الرئوي، والتهابات الأنسجة الرخوة، يمكن أن تسهم في حدوث التهابات تؤدي إلى تطور الخرف.
شملت الدراسة تحليلًا لبيانات من 16 دراسة سابقة، تضمنت ما يزيد عن 4 ملايين شخص تجاوزت أعمارهم 65 عامًا. النتائج أوضحت أن دخول المستشفى لعلاج العدوى يزيد احتمالية الإصابة بالخرف بنسبة 83%. أما بالنسبة إلى مرض ألزهايمر، فقد زاد الخطر بنسبة 60%، في حين ازدادت مخاطر الإصابة بالخرف الوعائي بنسبة 268%، مما يعادل نحو 3.68 أضعاف.
اتضح أن تسمم الدم هو الأخطر بين أنواع العدوى المرتبطة بالخرف، حيث يزيد خطر الإصابة بأي نوع من أنواع الخرف بنحو 80% خلال فترة تمتد بين عامين و25 عامًا. وبالنسبة للالتهاب الرئوي، فإنه يرفع خطر الإصابة بالخرف بنسبة 70% تقريبًا. بينما التهابات المسالك البولية تزيد احتمالية الإصابة بنسبة 57% والتهابات الأنسجة الرخوة بنسبة 42%.
وجدت الدراسة أن الخرف الوعائي يشكّل تهديدًا أكبر من مرض ألزهايمر على مدى ربع قرن. وعلى الرغم من أن ألزهايمر يؤثر بشكل أساسي على الذاكرة، فإن الخرف الوعائي يتسبب غالبًا في سكتات دماغية أو انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ، مما يضر بخلاياه. تتجلى أعراض الخرف الوعائي، خصوصًا في مراحله الأولى، في بطء التفكير وصعوبات في التركيز وتنظيم الأفكار أو الأفعال بالإضافة إلى مشاكل في الذاكرة.
أوضح الفريق البحثي أن العدوى يمكنها إضعاف الحاجز الدموي الدماغي، مما يتيح لمسبّبات الأمراض الوصول إلى الجهاز العصبي محدثة التهابات واسعة النطاق تؤدي إلى تلف خلايا الدماغ. كما يُشتبه بانتقال العدوى عبر الحاجز المعوي إلى الدورة الدموية ثم إلى الدماغ، مسببًا التهابًا مزمنًا ذا تأثير تراكمي على صحة الدماغ.
أشار الباحثون إلى أن خطر الإصابة بالخرف يصل ذروته بعد وقت قصير من التعرض للعدوى ويمكن أن يستمر لعدة سنوات. إلا أن الدراسة أواجهت بعض التحديات المتمثلة في عدم القدرة على قياس شدة العدوى أو مدة الإقامة بالمستشفى بدقة، إضافةً إلى التباين بين فترات المتابعة في الدراسات المجمّعة، مما جعل تحديد المخاطر قصيرة الأمد أمرًا صعبًا.
ورغم ذلك، أكدت التحليلات الممتدة على مدى طويل وجود ارتباط أقوى بين العدوى الشديدة وزيادة مخاطر إصابة كبار السن بالخرف. ونبّه الباحثون العاملين في المجال الصحي إلى أهمية توخي عناية فائقة مع الحالات الحرجة لكبار السن المصابين بالعدوى الحادة التي قد تتطوّر بسرعة، مشددين على أن التدخل الطبي المبكر قد يسهم في خفض خطر الإصابة بمرض ألزهايمر والخرف الوعائي.
تأتي هذه الدراسة المنشورة في مجلة Aging كأول بحث يسلط الضوء على العلاقة بين العدوى المعالَجة في المستشفيات وزيادة مخاطر الخرف.