حقائق عراقية بلا تجاوز وبلا تجريح .. ولكن بالمنطق والعقل !
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
تغريدة : د. سمير عبيد ..
أولا:-هذا هو وضع العراق الحقيقي .. فكونوا شفافين مع شعبكم ( نتكلم :عن خبر وبيان ان العراق اغلق سمائه بوجه الطائرات الاسرائيلية .. والعراق مارس الحياد الايجابي !)
ثانيا:- العراق مثل بيت بلا ابواب .. او الابواب موجودة ولكن ( مخشلعه) و ممنوع تنقفل ( يعني بس يُسمع صريرها وأصواتها ) ولا يُعرف من دخل ولا من خرج !
ثالثا:-هناك من يصدق ببيانات الحكومة والسياسيين والأحزاب وهم جمهور المخدرين والجهلة ( هذا لا يعنينا ومبروك عليهم ) ولكن الأكثرية المطلقة من شعب العراق وجميع حكومات وشعوب المنطقة تعرف الحقيقة!
رابعا: والحقيقية هي ( المحتل الاميركي هو من يتصرف بسياسة واقتصاد وتشكيل الحكومات وامن العراق ، والإيراني المتغلغل هو الاخر من يصول ويجول بالعراق ، وهناك قرارات دولية خنقت النظام السياسي بالعراق ، وهناك وصاية دولية على العراق ومكتب الامم المتحدة بالعراق شاهد بالتنسيق مع المحتل ، وهناك الفصل السابع لازال موجود ولم يُرفع ، والسماء مصادره من قبل الاميركان، وهناك احتلال تركي في شمال العراق ، وهناك سرقات كويتية مسكوت عنها بل مبيوعة ، وهناك تنظيم داعش يصول ويحول ، وهناك تنظيم PKK الارهابي يهيمن على سنجار وضواحيها ، وهناك وادي حوران القاعدة الأرهابية لن تصلها طائرة عراقية ولا جندي عراقي ومرفوع من غوغل أصلا ، وهناك الفساد الخرافي الذي ينخر بالدولة، وهناك الدويلات الدينية والسياسية والحزبية والفئوية التي تنهب بالدولة وتمارس السطوة على الدولة والشعب والمال العام ، وهناك المليشيات والمافيات التي هي خارج الدولة والحكومة تخاف منها لانها تتصرف فوق الدولة والمجتمع والقانون والدستور والحكومة، وهناك و و و و و و .
خامساً: بربكم هل هذا بلد طبيعي ؟ فأين هي السيادة ؟ وكيف العراق يمتلك قرار الحرب والسلم ؟ وكيف يمارس الحياد الايجابي وأين ومتى وكيف ؟
سادسا:- الرجاء عندما تتكلمون هناك رأي عام يحتاج ان تقنعونه !
لذا فسكوتهم اولى وكفى ادعاءات فارغة !
وانا اعرف ان هذا الكلام لا يعجبهم لانه كل شيء عقلاني وحقيقي يحاربونه ( والتهمة جاهزة وأعرفها أنا بعثي والتهمة الجديدة التي اصبحوا يطلقونها وهي انك صهيوني )
سمير عبيد
٢٧ اكتوبر ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
عراق من غير مياه يتنكر لتاريخه
آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 9:49 صبقلم:فاروق يوسف لو لم يكن هناك نهرا دجلة والفرات لما قامت أولى الحضارات الإنسانية في التاريخ. لذلك سُمي العراق بلاد ما بين النهرين أو بلاد الرافدين وبالإغريقية ميسوبوتاميا.يومها لم تكن هناك إيران ولا تركيا وكان نهرا دجلة والفرات نهرين وطنيين بطريقة مجازية. أما حين قامت الدولة العراقية بعد انهيار الدولة العثمانية فقد كانت هناك اتفاقات دولية ضمنت للعراق حصته من المياه وهي حصة حاولت تركيا باعتبارها دولة المنبع أن تتلاعب بها باستمرار ولكنها لم تجرؤ في الماضي على أن تصل بتلك الحصة إلى المستوى الذي يهدد أمن العراق المائي.دائما كانت تركيا تفكر في بناء سدود داخل أراضيها من أجل احتكار مياه النهرين ولكن وجود دولة قوية في العراق كان قد وقف حائلا دون تنفيذ تلك السدود. في واحدة من مراحل التوتر بين العراق وتركيا في القرن الماضي اعتبر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أي إجراء تركي في ذلك المجال بمثابة إعلان حرب على العراق.ولأن العراق القوي صار جزءا من الماضي فإن تركيا اليوم تملك 22 سدا على نهري دجلة والفرات. من جانب آخر فإن إيران التي ينبع منها عدد من الروافد التي تصب في نهر دجلة نشطت هي الأخرى في بناء السدود على تلك الروافد في مخالفة واضحة للقوانين الدولية. المفارقة تكمن في أن الدولتين اللتين تملكان علاقات جيدة مع الدولة التي أقامها الأميركان في العراق بعد احتلاله لا تأخذان بعين الاعتبار مصالح العراق وشعبه في حين أنهما لم تعملا على تهديد تلك المصالح في الماضي على الرغم من أن علاقتهما بالعراق لم تكن حسنة دائما.
وليس سرا أن المشكلة تكمن في طريقة تعامل الحكومات العراقية المتتالية بعد 2003 مع تلك المسألة الحيوية التي يرتبط بها مصير العراق والعراقيين. فعراق من غير موارد مائية كافية هو صحراء قاحلة. واحدة من أكثر صور ذلك الإهمال إثارة للغرابة أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اجتمع بالرئيس التركي أردوغان مؤخرا وناقش معه جميع القضايا التي تخص المنطقة باستثناء مسألة المياه التي لم يجد السوداني أهمية في طرحها.
على الرغم من أن شحة المياه في العراق صارت اليوم مرئية بطريقة تصدم الناظر إلى مستويات المياه في النهرين بعد أن توقفت الكثير من مشاريع الري عن العمل ولم تعد الكثير من الأراضي الزراعية صالحة للاستعمال فإن الحكومات العراقية لم تتقدم بشكوى إلى المنظمات العالمية ذات الصلة ومن خلالها إلى المحاكم الدولية. لم يطرح العراق مشكلته على الصعيد العالمي ولم يتخذ أي إجراءات رادعة في حق الدولتين اللتين تغتصبان حقه في المياه وهما بطريقة أو بأخرى تشنان الحرب عليه. لا يعاني العراق من نقص في عدد الخبراء ذوي الصلة العميقة بالموضوع. منذ أكثر من تسعين سنة هناك دوائر للري في كل محافظة من محافظات العراق. وكان العراق قد أنشأ في سبعينات القرن الماضي نظاما وطنيا للري كلفه مليارات الدولارات من أجل استصلاح الأراضي وصولا إلى الاكتفاء الغذائي. كل هذا يعني أن العراق قادر على الدفاع عن حقوقه المائية في المحافل الدولية ولكن تنقصه الإرادة السياسية ببعدها الوطني. يحتاج العراق إلى مَن يؤمن بمستقبله ليشعر أن ما يحدث من حوله اليوم من مؤامرات تهدف إلى اغتصاب حقه القانوني في المياه إنما يشكل تهديدا حقيقيا لمستقبل العيش الآمن. فالأمن المائي جزء من سيادة الدولة وحق يجب الدفاع عنه. تركيا ومن بعدها إيران تعتبران المياه سلعة تجارية وهما إذ تضربان عرض الحائط بالاتفاقات الدولية التي تنص على حصة دولة المصب من المياه بسبب ضعف تلك الدولة وغياب الإرادة الوطنية لدى حكوماتها إنما تراهنان على مستقبل، يكون العراق فيه سوقا للمياه حين يضطر إلى استيرادها منهما. وهو مصير لا يليق بالعراق، وهو بلاد النهرين، ولا يستحقه شعبه الذي بنى حضاراته قبل أكثر من خمسة آلاف سنة على الأنهار. نهاية حزينة للعراق. يُروى أن السومريين حين سقطت دولة أور الثالثة حملوا أمتعتهم واتجهوا بحزن إلى الأهوار، المياه التي كانت تحيط بهم من كل جانب وهناك اختفوا. اليوم إلى أين يذهب العراقيون إذا جف نهراهما الخالدان وأصبحا مجرد خطين على الخرائط المدرسية؟ لست على ثقة من أن حكوماتهم التي لا تريد عراقا قويا، مكتفيا بإرادته ستتمكن من وضع حلول سيادية لمشكلة شحة المياه العذبة كما فعلت الدول الخليجية. حتى السمك المسكوف سيكون واحدة من حكايات الماضي.