كشفت أوساط مطلعة على الحركة الديبلوماسية التي شهدها مؤتمر باريس من أجل دعم لبنان أن المسؤولين اللبنانيين يترقبون تواصلاً كثيفاً من جانب فرنسا خصوصا، والاتحاد الأوروبي والدول الخليجية التي شاركت في المؤتمر للدفع بقوة نحو ترجمة و"تسييل" المقررات التي اتخذها وأبرزها جمع المساعدات الإنسانية الموعودة للبنان بقيمة 800 مليون دولار والمساعدات الخاصة بالجيش بقيمة 200 مليون دولار، كما ممارسة الضغوط ومضاعفتها من أجل وقف النار في لبنان والشروع في التحرك الدبلوماسي على أساس تنفيذ حرفي للقرار 1701.


وكشفت في هذا السياق، وفق ما اوردت" النهار" أن التحرك المفترض للموفد الأميركي خلال الساعات المقبلة نحو ارساء تسوية لوقف النار وتنفيذ القرار 1701 كان محور تنسيق ومشاورات في كواليس مؤتمر باريس، ويتعين تالياً رصد التطورات في الايام القليلة المقبلة لاختبار جدوى الضغط المتفق عليه أمام تصاعد الحرب، علماً أن ثمة أملاً ضعيفاً للغاية في توقع أي تحرك فعلي ومجد في الأسبوع الحالي وهو الاخير الفاصل عن الانتخابات الرئاسية الأميركية. كما أن موفداً قطرياً سيزور بيروت في إطار السعي إلى تسوية.
 
وكان لافتاً غداة مؤتمر باريس استقبال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس لقائد الجيش العماد جوزف عون، وقد أكد الملك "أهمية دور الجيش بوصفه ضمانة الأمن والاستقرار في لبنان، ووقوف المملكة الدائم إلى جانبه". وأعرب العماد عون عن "شكره العميق للمملكة على دعمها المتواصل للمؤسسة العسكرية والوطن، لا سيما المساعدات الإنسانية التي قدمتْها خلال المرحلة الحالية".
 
وأفيد أن هذه الزيارة جاءت تلبية لدعوة رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي وقد بحث معه سبل دعم الجيش في المرحلة الراهنة.
 
وفي اطار ردود الفعل البارزة على مؤتمر باريس حيا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المؤتمر، معتبراً أنه "وضع خريطة طريق كحل دبلوماسي للحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله". وقال، "من المؤسف أن الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل خرجت عن نظامها الدولي إذ راحت تحصد اطفالًا ونساءً ومدنيين عزل ومؤسسات انسانية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: مؤتمر باریس

إقرأ أيضاً:

الحكومة السورية تندد بمخرجات مؤتمر الحسكة وتعلن انسحابها من مفاوضات باريس

أصدرت الحكومة السورية، اليوم السبت، موقفًا رسميًا حادًا تجاه مؤتمر الحسكة الذي نظمته قوات سوريا الديمقراطية “قسد” يوم الجمعة 8 أغسطس 2025، معلنة انسحابها من مفاوضات باريس المقبلة.

وأكد مصدر حكومي لـ”سانا” أن حق المواطنين في التجمع السلمي والحوار البنّاء محفوظ من قبل الدولة، بشرط أن يتم ذلك ضمن المشروع الوطني الذي يحافظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا وسيادة، مشددًا على ضرورة أن يكون نشاط المجموعات السياسية سلمياً وغير مسلح، وأن شكل الدولة لا يُحدد عبر تفاهمات فئوية، بل عبر دستور دائم يقرّه الاستفتاء الشعبي.

ووصف المصدر مؤتمر الحسكة بأنه تحالف هش يضم أطرافًا متضررة من انتصار الدولة السورية، وبعض الجهات التي تحاول احتكار تمثيل مكونات البلاد بالقوة مدعومة من الخارج، معتبراً أن المؤتمر محاولة لتدويل الشأن السوري وإعادة فرض العقوبات، وتحميل “قسد” المسؤولية الكاملة عن تداعياته.

وأشار إلى أن المؤتمر خالف اتفاق 10 مارس 2025 الذي نص على دمج جميع المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن دعوات المؤتمر لتشكيل “نواة جيش وطني جديد” أو إعادة النظر في الإعلان الدستوري تُعد خرقاً لاتفاق الدمج.

وأكد المصدر أن المؤتمر يمثل تهربًا من تنفيذ استحقاقات وقف إطلاق النار ودمج المؤسسات، وغطاءً لسياسات التغيير الديمغرافي الممنهج ضد العرب السوريين، التي تنفذها تيارات كردية متطرفة تتلقى تعليماتها من قنديل.

وبناءً عليه، أعلنت الحكومة السورية أنها لن تشارك في أي اجتماعات مقررة في باريس ولن تجلس على طاولة تفاوض مع أي طرف يسعى لإحياء عهد النظام البائد، داعية “قسد” إلى الانخراط الجاد في تنفيذ اتفاق 10 مارس، والوسطاء الدوليين إلى نقل المفاوضات إلى دمشق، باعتبارها العنوان الشرعي والوطني للحوار بين السوريين.

يذكر أن مؤتمر الحسكة دعا إلى إنشاء دولة لا مركزية مع دستور يضمن التعددية العرقية والدينية والثقافية، بمشاركة وجهاء عشائر وشخصيات دينية بارزة.

ويأتي ذلك في ظل الاتفاق الذي وقعته “قسد” مع الحكومة السورية في 10 مارس 2025، والذي يهدف إلى دمج “قسد” في مؤسسات الدولة مع الحفاظ على وحدة الأراضي ورفض أي تقسيم أو فدرلة، رغم التحديات الكبيرة في تطبيق الاتفاق بسبب التباينات بين الطرفين حول شكل الدمج وحقوق الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا.

مقالات مشابهة

  • السوبر الأوروبي.. إنجاز تاريخي ينتظر باريس سان جيرمان
  • مؤتمر قريباً.. الجلالة الأهلية تسعى لتوظيف البحث العلمي لدعم الاقتصاد الوطني
  • السويح يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياتها في دعم خريطة طريق أممية قابلة للتنفيذ
  • قررت الانسحاب من مفاوضات باريس المرتقبة.. دمشق ترفض مخرجات مؤتمر الحسكة
  • رئيس «الوطنية للصحافة»: اجتماع الرئيس السيسي وضع خريطة طريق شاملة لتطوير الإعلام
  • صحافي يكشف: الكل تركوه
  • الثنائي الشيعي ينتظر خطة الجيش ويطرح حلّاً
  • في علي النهري البقاعية.. قطع طريق ومسيرة لمُناصري الحزب
  • الحكومة السورية تندد بمخرجات مؤتمر الحسكة وتعلن انسحابها من مفاوضات باريس
  • الحكومة السورية تهاجم مؤتمر باريس: قسد تتحمل مسؤولية استضافة شخصيات انفصالية