ترامب وهاريس يواصلان سباقاً قابلاً لكل الاحتمالات
تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT
شعبان بلال (واشنطن، القاهرة)
أخبار ذات صلةيقوم كل من دونالد ترامب وكامالا هاريس بمحاولة أخيرة للتفوّق على الطرف الآخر في الأسبوع الأخير قبل موعد الانتخابات الأميركية الأكثر إثارة للانقسام في العصر الحديث والقابلة لكل الاحتمالات.
وتظهر استطلاعات الرأي أن النتائج بين نائبة الرئيس الديمقراطية والرئيس الجمهوري متقاربة إلى حد كبير مع اقتراب يوم الخامس من نوفمبر.
وسيلجأ كلا المرشحين إلى كل الوسائل الممكنة للتأثير على الناخبين إذ ستلقي هاريس خطابها الختامي اليوم في الموقع ذاته الذي حشد فيه ترامب أنصاره للاحتجاج على خسارته انتخابات 2020.
وقال ترامب، أمس، أمام حشد ضخم في مسرح حديقة ماديسون سكوير في مدينة نيويورك إن منافسته الديمقراطية تدمر الولايات المتحدة، موضحاً: «لقد دمرت هاريس بلدنا، لن نتحمل ذلك من الآن فصاعداً».
ووعد بأنه سيعيد بناء أعظم اقتصاد في تاريخ العالم، معتبراً أن ذلك «سيحدث بسرعة».
واتهم ترامب نائبة الرئيس بانتهاك قسمها على مدى السنوات الأربع الماضية، بشأن حماية الحدود الجنوبية، وإطلاق العنان لجيش من المهاجرين الذين يشنون حملة من العنف ضد المواطنين الأميركيين وفق قوله.
كما أعلن أنه في اليوم الأول لانتخابه سيطلق أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأميركي، لإخراج المهاجرين، وإنقاذ كل مدينة وبلدة، بأسرع ما يمكن.
من جانبها، انتقدت هاريس، تصريحات منافسها بشأن المهاجرين، قائلة إن الرئيس السابق يحاول تقسيم الشعب وتخويف الناس، مشيرة إلى أنها مجرد محاولة جديدة لترامب لتقسيم الشعب الأميركي، عبر القول إما المواطن الأميركي أو المهاجرون.
واعتبر خبراء ومحللون سياسيون أميركيون أن ملف المهاجرين يعتبر عاملاً حاسماً في انتخابات الرئاسة الأميركية المقبلة.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن الدكتور نبيل ميخائيل إن ورقة المهاجرين تميل لصالح ترامب لأنه يرفع من مخاوف الأميركيين من خطورة الهجرة غير الشرعية على هوية الولايات المتحدة التي تشكلت عبر أزمنة طويلة، كما تمثل الهجرة غير الشرعية خطورة من الناحية الاجتماعية، حيث ازدادت معدلات الجريمة، بالإضافة إلى العامل الاقتصادي حيث يرى ترامب أن المهاجرين يأخذون وظائف المواطنين الأقل دخلاً.
وأوضح ميخائيل في تصريح لـ«الاتحاد» أن هاريس تسعى أيضاً إلى تغيير وجهة نظر الأميركيين تجاهها في هذا الملف، لتساهم في سن تشريع لزيادة الجنود على الحدود مع المكسيك، لكن ترامب نجح في إخفاق هذا التشريع عبر إعلانه إقامة حائط بين المكسيك وأميركا لمنع الهجرة غير الشرعية.
وترى الباحثة في العلاقات الدولية ايرينا تسوكرمان أن أمن الحدود، وليس الهجرة ككل، يشكل إحدى القضايا الداخلية الرئيسة في هذه الانتخابات، خاصة أن أزمة المهاجرين تتمثل في الأشخاص غير الشرعيين الذي يحاولون الدخول دون أوراق قانونية.
وقالت تسوكرمان في تصريح لـ«الاتحاد»: إن هناك العديد من المشكلات التي تجعل حل هذه المشكلة صعباً لأي من الطرفين، منها القانون الذي يتطلب مراجعة كل طلب لجوء قبل الترحيل، الأمر الذي يستغرق وقتاً طويلاً، علاوة على أن مسؤولي الحدود لا يتمتعون بالمهارات اللغوية والخبرة الثقافية لاتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا الأمنية للأجانب غير الشرعيين الذين يدخلون الولايات المتحدة.
ولفتت إلى أن هاريس تجاهلت هذه المشكلة إلى حد كبير طوال فترة ولايتها، لكنها تحاول الآن الاستفادة من الاهتمام الشعبي والتحول إلى موقف متشدد بشأن الهجرة، بينما تبنى فريق ترامب نبرة تميل إلى العنصرية في مهاجمة المهاجرين، مشيرة إلى أن كثيرين يعتقدون أن أمن الحدود قد يكون العامل الحاسم في هذا السباق، وأن العديد من المستقلين الذين ليسوا بالضرورة متعاطفين مع ترامب سيصوتون له في النهاية بسبب فشل بايدن وهاريس في معالجة القضية بشكل مناسب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: جي دي فانس تيم والز سباق الرئاسة الأميركية سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
قال المرشد الأعلى الإيراني إنه لا يتوقع أن تؤدي المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إلى “نتائج”، مما يضعف الآمال في تحقيق انفراج، وذلك بعد أن لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى إحراز تقدم في المفاوضات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة حول برنامج إيران النووي.
وردّ آية الله علي خامنئي، صاحب القرار النهائي في إيران، على إصرار الولايات المتحدة على عدم السماح للجمهورية الإسلامية بتخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى الفجوة الكبيرة بين الطرفين.
وقال: “إن الجمهورية الإسلامية لديها سياسة معينة ستواصل اتباعها”، متهمًا المسؤولين الأمريكيين بالإدلاء بـ”تعليقات غير منطقية”.
وأشار إلى أن الإدارة الإيرانية السابقة انخرطت أيضًا في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة “ولكنها لم تحقق أي نتيجة. لا نعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج هذه المرة أيضًا. لا نعرف ماذا سيحدث.”
وقد أدت هذه التصريحات إلى ارتفاع وجيز في أسعار النفط العالمية، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 1٪ تقريبًا قبل أن يفقد هذه المكاسب.
وجاءت تصريحات خامنئي بعد أيام من تأكيد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يوم الأحد أن إدارة ترامب تطالب بالتفكيك الكامل لبرنامج إيران النووي.
وقال ويتكوف، كبير المفاوضين الأمريكيين مع إيران، خلال مقابلة مع برنامج “This Week” على قناة ABC: “لدينا خط أحمر واضح للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1٪ من القدرة على التخصيب”.
ويقول محللون إيرانيون إن طهران، التي تعيش واحدة من أكثر فتراتها ضعفًا خلال العقود الأخيرة بعد أن تلقت ضربات عسكرية قاسية لها ولحلفائها في المنطقة، تسعى للتوصل إلى اتفاق لكنها لا تريد أن تبدو وكأنها ترضخ لضغوط ترامب.
وقد أكد المسؤولون الإيرانيون مرارًا أن ذلك سيكون غير مقبول، حيث تصرّ طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم كطرف موقع على معاهدة عدم الانتشار النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الثلاثاء إن قدرة إيران على التخصيب “غير قابلة للتفاوض”، رافضًا “المواقف غير المعقولة تمامًا التي كشف عنها المسؤولون الأمريكيون”.
وأضاف عراقجي، الذي يتفاوض مع ويتكوف، في حديثه للتلفزيون الرسمي: “لن نتراجع بأي شكل من الأشكال عن حقوقنا”.
وقد قدّم المسؤولون الأمريكيون إشارات متباينة منذ أن بدأت إدارة ترامب محادثاتها مع طهران حول الأزمة النووية في أبريل/نيسان.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن المفاوضات تحرز تقدمًا، مشيرًا إلى: “نقترب من عقد صفقة ربما”.
وأضاف: “لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. هذا هو الأمر الوحيد. الأمر بسيط جدًا”.
ويؤكد ترامب أنه يريد اتفاقًا، وقد عقدت إيران والولايات المتحدة أربع جولات من المحادثات منذ أبريل. لكنه هدد أيضًا باستخدام القوة العسكرية إذا فشلت الدبلوماسية.
ويحذّر الخبراء من أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين سيكون بالغ الصعوبة، نظرًا لمستوى انعدام الثقة العميق بينهما وحجم التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2018 عندما انسحب ترامب بشكل أحادي من الاتفاق الذي وقعته طهران مع إدارة باراك أوباما وقوى عالمية أخرى، والذي نصّ على فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.
وردّت طهران على انسحاب ترامب من الاتفاق وقراره فرض مئات العقوبات على الجمهورية الإسلامية بزيادة كبيرة في عمليات التخصيب.
المصدر: Financial Times
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...