شبكة الأمة برس:
2025-08-11@23:01:44 GMT

برنامج الأغذية العالمي بدعو إلى تمويل عاجل لجنوب السودان

تاريخ النشر: 1st, November 2024 GMT

‍‍‍‍‍‍

الخرطوم- وجّه برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة نداء الجمعة 1 نوفمبر 2024، إلى الجهات المانحة من أجل توفير تمويل عاجل لجنوب السودان حيث يواجه الملايين خطر المجاعة.

وقال البرنامج إن مخازنه من الإمدادات الغذائية في جنوب السودان أصبحت فارغة وإنه في حاجة إلى 404 ملايين دولار لتحضير المساعدات المخصصة للعام 2025 وسط "تكاليف تشغيل متصاعدة والجوع".

وأضاف أنه من دون تمويل عاجل، سيكون عليه الاعتماد على عمليات التسليم الجوي الباهظة في وقت لاحق من العام من أجل الوصول إلى المجتمعات المعزولة الأكثر عرضة للخطر.

وقال شون هيوز، القائم بأعمال مدير برنامج الأغذية العالمي في جنوب السودان "قد يحتاج تحويل أموال المانحين إلى أغذية في أيدي الجياع في جنوب السودان، إلى أشهر. لا يمكن عبور شبكات الطرق المحدودة في البلاد معظم أيام العام خصوصا في الأجزاء الشرقية والوسطى من البلاد حيث ينتشر انعدام الأمن الغذائي".

ومن شأن الأموال التي سيتم استلامها قبل نهاية هذا العام أن تمكن برنامج الأغذية العالمي من نقل الأغذية برا خلال موسم الجفاف من كانون الأول/ديسمبر إلى نيسان/أبريل.

وأوضح هيوز أن "عمليات التسليم الجوي هي دائما الملاذ الأخير لبرنامج الأغذية العالمي. فكل دولار يتم إنفاقه على الطائرات هو دولار لا ينفق على الغذاء للجياع".

وقال البرنامج إنه اضطر لمضاعفة عمليات التسليم عن طريق الجو في العام 2024، ما يضيف 30 مليون دولار إلى تكاليفه التشغيلية.

وأشار إلى أن أكثر من نصف سكان جنوب السودان أي ما يعادل 56 في المئة، يواجهون أزمة الجوع.

ويتوقع أن يتفاقم هذا الوضع بسبب ارتفاع معدلات التضخم والفيضانات وفرار الأشخاص من الحرب في السودان المجاور.

Your browser does not support the video tag.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: برنامج الأغذیة العالمی جنوب السودان

إقرأ أيضاً:

دعوات لإنقاذه.. ما الذي يتهدد اتفاق السلام في جنوب السودان؟

جوبا- تواجه اتفاقية السلام الموقَّعة بين الحكومة والفصائل المعارضة في دولة جنوب السودان بوساطة سودانية عام 2018 جملة من العقبات التي تعرقل تنفيذ بنودها على أرض الواقع، أبرزها انعدام الإرادة السياسية، وغياب التمويل الكافي، واستمرار إرث الصراع السياسي والعسكري العميق بين الأطراف المعنية.

ومع تكرار الانتهاكات وتباطؤ تنفيذ الالتزامات الرئيسية، يتزايد القلق من تراجع الزخم الدولي الداعم للعملية السلمية، ما يهدد مستقبل الاتفاق ويضع استقرار البلاد على المحك.

وتبرز أخطر الأزمات التي تواجه اتفاقية السلام في جنوب السودان بقيام الحكومة باعتقال رياك مشار، النائب الأول لرئيس الجمهورية وزعيم المعارضة المسلحة، الفصيل الرئيسي، على خلفية اتهامات تتعلق بأحداث منطقة الناصر في ولاية أعالي النيل، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات الحكومة وفصائل محلية محسوبة على المعارضة، أدت لمقتل قائد حامية الناصر مطلع هذا العام.

عراقيل تنفيذ الاتفاق

كما شملت الاعتقالات قيادات أخرى من المعارضة، أبرزهم وزير البترول، فوت كانغ، وقيادات رفيعة، وأسهمت الاعتقالات بزيادة التوتر وتعميق الانقسامات بين الأطراف، مما أثَّر سلبًا على فرص تنفيذ اتفاق السلام بصورة فعالة.

وأصدرت المفوضية المعاد تشكيلها لمراقبة تنفيذ اتفاق السلام تقريرها في شهر يونيو/حزيران الماضي، مؤكدة أن "تنفيذ البنود الرئيسية للاتفاق توقف إلى حد كبير"، وسط تدهور الأوضاع السياسية والأمنية و"اختراق وقف إطلاق النار بسبب الاشتباكات المتكررة بين قوات دفاع شعب جنوب السودان والجيش الشعبي لتحرير السودان – المعارضة".

وأشارت المفوضية، في تقريرها، إلى أن "فرض الإقامة الجبرية على رياك مشار واحتجاز قيادات المعارضة يُعمِّق انعدام الثقة ويقوِّض الالتزام بتنفيذ الاتفاق"، كما نبَّهت إلى أن "غياب الحوار المباشر يعكس شكوكًا عميقة تعرقل التنفيذ"، داعيةً "لإطلاق سراح المعتقلين واستعادة المشاركة الكاملة لجميع الأطراف لاستعادة الثقة ودفع السلام".

الرئيس سلفاكير (يمين) يلتقي المبعوث الأممي نيكولاس هايسوم لبحث تنفيذ اتفاق السلام (رئاسة الجمهورية)

ورغم تلك المناشدات، لم توجه الحكومة أي تهم بحق مشار ولم تخضعه للمحاكمة، بل مضت قدما في النظر بقضايا تنفيذ الاتفاق دون وجود فعلي للمعارضة المسلحة في المؤسسات، في ظل صمت الجماعات الأخرى الموقعة على الاتفاق، وأسفر هذا الموقف عن تصاعد التوترات الميدانية بمناطق وجود قوات المعارضة المسلحة، مما زاد من هشاشة الوضع الأمني وأعاق تقدم عملية السلام.

إعلان

وخلال اجتماع مجلس السلم والأمن الأفريقي في شهر يونيو/حزيران الماضي، قال ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، نيكولاس هايسوم، إن "الاشتباكات المسلحة المستمرة وانتهاكات وقف إطلاق النار تسببت بنزوح أكثر من 130 ألف شخص، مع تدهور الوضع السياسي والأمني في جنوب السودان".

وأضاف هايسوم "لا يوجد حل عسكري للقضايا السياسية"، داعيًا إلى "وقف فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح قادة المعارضة، واستئناف الحوار السياسي"، مؤكدا ضرورة "منع العودة للحرب ودعم إجراء الانتخابات الديمقراطية في البلاد".

الشرطة العسكرية في جنوب السودان خلال عملية تمشيط في جوبا (الفرنسية)ضغوط للإنقاذ

ويتوقع الكاتب الصحفي وادينق البينو تدخلا إقليميا فاعلا لإنقاذ اتفاقية السلام المنشطة، حيث ستكون كل من منظمة إيغاد والاتحاد الأفريقي في صدارة الجهات التي تمارس ضغوطًا على حكومة جنوب السودان.

وأضاف البينو للجزيرة نت "تأتي هذه الضغوط كخطوة لإحياء اتفاق السلام وتنشيط مساراته"، متوقعا "أن تشهد الأيام المقبلة زيارات من وفود الاتحاد الأفريقي إلى جوبا، تشمل لقاءات مع رياك مشار ومشاورات مع حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت، بهدف وقف انتهاكات الاتفاقية".

وجددت سفارات كندا وألمانيا واليابان وهولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة في بيان لها -الأسبوع الماضي- دعوتها للإفراج غير المشروط عن مشار، معتبرة أن إطلاق سراحه ضروري لاستئناف الحوار السياسي وتحقيق السلام المستدام في جنوب السودان.

وأعربت السفارات عن "قلقها من استمرار الأعمال العدائية وانتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار واتفاق السلام المُنشط، التي تهدد استقرار البلاد وتنمية شعبها"، وأدانت الهجمات المتكررة على المدنيين والعاملين في المجال الإنساني والمنشآت الطبية، مؤكدة أنها تزيد من معاناة السكان.

من جهته، اقترح الكاتب الصحفي والمحلل السياسي، أكول ميان، تأجيل الانتخابات حتى ديسمبر/كانون الأول 2028 وتمديد الفترة الانتقالية إلى فبراير/شباط 2029 كإجراء لمعالجة اختلالات اتفاق السلام، معتبرا أن فشل الأطراف المعنية بتنفيذ البنود الأساسية للاتفاق، إلى جانب الانقسامات السياسية والعنف المستمر والتحديات الاقتصادية والإنسانية، يحول دون إجراء الانتخابات المقررة في شهر ديسمبر/كانون الأول 2026.

وقال ميان للجزيرة نت "ندعو إلى حوار شامل وعاجل بين شركاء السلام والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي، لتمكين تنفيذ بنود الاتفاق مثل:

تكوين جيش موحد إعداد دستور دائم الإصلاحات المالية ومحاربة الفساد معالجة لجميع تلك الأزمات التي تواجه تنفيذ بنود اتفاق السلام". رياك مشار (يمين) بجانب وزيرة الزراعة جوزفين لاقو بآخر ظهور له قبيل وضعه تحت الإقامة الجبرية (رئاسة الجمهورية)مشاكل المعارضة

ومن ناحيته، يشير المحلل السياسي أندريا ماج مبيور، إلى أن اتفاقية السلام تمر بمعوِّقات كبيرة، مبينا أن المشكلة الأساسية لاتفاقية السلام المنشطة هي ضعف الإرادة السياسية لدى الشركاء الأساسيين في الحكومة والمعارضة، إضافة للانشقاقات المستمرة داخل صفوف المعارضة، خاصة بعد اعتقال رياك مشار، حيث كان متوقعا تماسك المعارضة لتنفيذ ما تبقى من البنود، وهو ما لم يحدث.

إعلان

ويضيف للجزيرة نت "تراجع دور الضامنين بشكل واضح، خصوصا مع الفتور الذي أصاب الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني وخروج الرئيس السوداني السابق عمر البشير من الحكم".

ويتابع "أن غياب الإرادة السياسية يعوق إجراء الانتخابات في ظل غياب المعارضة وعدم إتمام التعداد السكاني"، مطالبا الحكومة "بتهيئة المناخ السياسي المناسب لإقامة الانتخابات، عبر تنفيذ الاتفاق، وإعداد دستور دائم، ونزع السلاح من أيدي المواطنين".

مقالات مشابهة

  • الأرصاد : عمليات الاستمطار لا تسبب أي مخاطر على أي مدن.. فيديو
  • الأغذية العالمي: الجوع في غزة وصل أعلى المستويات
  • عاجل: حظر إعادة تدوير الأغذية الملوثة ومشتقات ”الخنزير“ في الأعلاف
  • مصالح مشتركة وراء زيارات جنرالات أوغندا لجنوب السودان
  • إعلام جنوب الوادي تشارك فى الكونجرس العالمي لتعليم الصحافة بسان فرانسيسكو
  • ما هو تأثير عمليات التجريد الجوي التى تقوم بها القوات المسلحة على المعارك في السودان
  • دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يدعو الشركات الناشئة للمشاركة في برنامجه العالمي للمسرعات
  • دعوات لإنقاذه.. ما الذي يتهدد اتفاق السلام في جنوب السودان؟
  • رغم اعتراض أمريكا.. مؤسسة التمويل الدولية تُقر تمويل مشروع البولي سيليكون في عُمان
  • رغم اعتراض أمريكا.. مؤسسة التمويل الدولية تقر تمويل مشروع البولي سيليكون بالسلطنة