وزير الأوقاف: مصر دولة عظيمة تمارس سياسة شريفة ونظيفة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شارك الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، في المؤتمر الذي ينظمه منتدى حوار الثقافات للهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية بعنوان: "نحو سلام مجتمعي .. الدين ورسالة السلام".
حضر المؤتمر، الدكتور القس أندرية زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، والأستاذ حمدي رزق، الكاتب الصحفي، والدكتور خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، و سميرة لوقا رئيس أول قطاع الحوار بالهيئة القبطية، والدكتور حمدي حسين، رئيس جامعة الأقصر، والدكتور أيمن عثمان، رئيس جامعة أسوان، وحلمي النمنم وزير الثقافة الأسبق، والدكتور صموئيل روزفي، عميد كلية اللاهوت الإنجيلية بالقاهرة، والدكتور سعيد المصري أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، والدكتور جابر طايع رئيس القطاع الديني الأسبق، وعدد من الواعظات والقيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وكبار الكتاب والمثقفين والإعلاميين.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن الأديان السماوية كلها سلام وكلها تسامح وكلها محبة، وأن مصر حضارةً وثقافةً وتاريخًا بلد التسامح والسلام، فمصر دولة عظيمة تمارس سياسة شريفة ونظيفة، والرئيس عبد الفتاح السيسي جعل من رسالة التسامح والسلام أحد أهم أهداف ومعالم الجمهورية الجديدة، فاقترن بناء المساجد ببناء الكنائس في لحمة وطنية فريدة.
كما أكد وزير الأوقاف أن إقامة هذا المؤتمر رسالة تسامح وسلام، غير أننا يجب أن نفرق بين التسامح الحقيقي وادعاءات التسامح، وبين السلام الحقيقي والسلام الزائف، السلام الحقيقي لا تآمر فيه ولا محاولة لإفشال الدول فيه ولا خيانة فيه، علمنا ديننا أن المسلم من سلم الناس كل الناس من لسانه ويده، وأن نحفظ العهود، حيث يقول الحق سبحانه: "وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ".
وأكد أن التسامح ليس كلامًا، التسامح الحقيقي يعني نبذ الكراهية، ويعني احترام الآخر والحفاظ على شعوره، التسامح الديني لا يحرق كتب الآخرين المقدسة، ولا يتعرض لرموزهم الدينية بسوء ، ولا يعتدي على مقدساتهم، ومن ثم نعلن أن الاعتداء المتكرر على الأقصى لا يخدم التسامح الديني ولا التعايش السلمي.
وقال وزير الأوقاف، إن حرق الكتب المقدسة هو عين العصبية البغيضة العمياء، وأن السماح به يغذي الجماعات الإرهابية والمتطرفة، ويدفع بعض الشباب دفعًا نحو التطرف، والخوف كل الخوف أن يفلت الأمر من أيدي الحكماء والعقلاء فتكون فتنة لا تبقي ولا تذر.
ومن هنا نقول لكل عُقلاء العالم وحُمَاتِهِ تعالوا معًا نواجه التحديات المشتركة من كوارث تغيرات المناخ، وأسباب الهجرة غير الشرعية، وقضايا البيئة ووقف نزيف الحروب، وحالات الاستقطاب العالمي الحادة، تلك القضايا والتحديات التي تشكل مصيرًا مشتركًا للإنسانية جمعاء، ولا يمكن لأحد وحده أو دولة وحدها أيًّا كانت قدراتها حل هذه المشكلات العويصة.
وأكد وزير الأوقاف في كلمته أن الدولة الوطنية هي صمام أمان التسامح بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ، محذرًا من دعاوى اليأس والإحباط، مؤكدًا أنه لا بد من تعزيز الطموح وبذل الجهد وإتقان العمل وبناء الأوطان وعمارتها.
كما أكد أن مصر دولة عظيمة تمارس سياسة شريفة ونظيفة، لا تتاجر بمحن الآخرين أو قضايا اللاجئين، أو دورها في الحد من الهجرة غير الشرعية، لأنه تعدٍّ، وترى أن ما تقوم به هو واجبها الذي تفرضه قيمنا الدينية والأخلاقية والإنسانية، وتحيا مصر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف الأديان السماوية مصر الرئيس عبد الفتاح السيسي التسامح حرق الكتب المقدسة وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف: أعددنا كتابا مبسطا وعمليا يشرح أعمال الحج بسهولة ويسر
وجَّه الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف الشكر والتقدير للوزراء، ومساعد وزير الداخلية رئيس بعثة الحج، ورئيس شركة مصر للطيران، معربًا عن تشرًّفِهِ بالتعاون البنَّاء بين الوزارات، والتنسيق المستمر مع كل المؤسسات، والعمل على تقديم خدمة تليق بحجاج بيت الله الحرام.
وأضاف وزير الأوقاف أن الوزارة قد أعدت كتابًا مبسطًا وعمليًا يشرح أعمال الحج مرتبة ومنظمة بسهولة ويسر، وقامت بتوزيع (25 ألف) نسخة من الكتاب، موضحًا أن وزارة الأوقاف أعدت مشرفين من الوزارة لشرح مناسك الحج، وتقديم الخدمات العاجلة للحجاج.
كما ثمّن وزير الأوقاف كل الجهود المبذولة من كل مؤسسات الدولة لإعداد بعثة حجاج على أعلى مستوى من الكفاءة والسمات، كما حذَّر الوزير من أداء المناسك دون استيفاء كل الأوراق الرسمية لدخول الأراضي المقدسة بصورة صحيحة، مشيرًا إلى أن من يُقدِم على ذلك فإنه يقع في مخالفة تنظيمية وشرعية، فقد يؤدي عدم التنظيم إلى خلل يفضي لإزهاق الأرواح، وهذا أمر يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة.
وأعلن وزير الأوقاف عن مؤازرته وتضامنه مع كل السلطات والجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية، موجهًا دعواته بالتوفيق لهم ولجهودهم في تنظيم الحج بما يليق وضيوف الرحمان.
كما وجه وزير الأوقاف الحجاج للدعاء والتضرع لله- عز وجل- أن يمُنَّ على مصرنا الحبيبة بالحفظ والأمان والرخاء والاستقرار والحكمة والبصيرة، وأن يحفظ جيشها ورئيسها وشعبها وسمائها وترابها، وأن ينصر القدس وفلسطين وغزة وسائر بلاد المسلمين.
ومن جهته، أعرب الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة الإيمانية، مؤكداً أن الدولة المصرية تولي موسم الحج أهمية قصوى باعتباره "مهمة وطنية مقدسة"، تُكثف لها كل الجهود لتوفير أفضل تجربة سفر ممكنة لحجاج بيت الله الحرام.
وأضاف الحفني: “نعمل وفق خطة تشغيلية متكاملة لنقل الحجاج بيسر وأمان، بالتنسيق مع كافة الجهات المصرية المعنية والسلطات السعودية في مطاري جدة والمدينة المنورة، لضمان انسيابية وسلاسة مراحل السفر والوصول، وتقديم أعلى مستوى من الخدمات في جميع مراحل الرحلة”.
وأشار إلى أن وزارة الطيران المدني سخّرت جميع طاقاتها البشرية والفنية لخدمة الحجاج، حيث شهدت المطارات المصرية وعلى رأسها مطار القاهرة الدولي، استعدادات مكثفة تمثلت في رفع الكفاءة التشغيلية، وتطوير المرافق والخدمات، وتعزيز فرق الدعم الأرضي والخدمة، خاصة لكبار السن وذوي الهمم، بما يضمن راحة وسلامة الحجاج منذ لحظة وصولهم إلى المطار وحتى وصولهم إلى الأراضي المقدسة.
وأكد الوزير أن هذه الاحتفالية السنوية تجسد روح التعاون والتنسيق الوثيق بين مؤسسات الدولة، مشيدًا بالدور المحوري الذي تقوم به "مصر للطيران" في تنفيذ خطة نقل الحجاج.
ولفت إلى أن نجاح موسم الحج كل عام هو ثمرة جهد جماعي وتعاون مثمر بين جميع الوزارات المعنية، وعلى رأسها وزارات الداخلية، والأوقاف، والسياحة والآثار، والصحة، والمالية، والتضامن الاجتماعي.
واختتم الحفني كلمته للحجاج، قائلاً: "أوصيكم بالدعاء لمصرنا الغالية، بأن يحفظها الله ويديم عليها نعمة الأمن والاستقرار".
ومن جانبه، أوضح الطيار أحمد عادل رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمصر للطيران، أن الشركة بدأت استعداداتها لموسم الحج مبكرًا، بالتنسيق الكامل مع مختلف الجهات المصرية والسعودية المعنية.
وأشار إلى أن "مصر للطيران" تنقل هذا العام نحو 66,500 حاج عبر 654 رحلة جوية، بواقع 324 رحلة في مرحلة الذهاب و330 رحلة للعودة، بما يشمل حجاج القرعة والجمعيات الأهلية والحج السياحي والرحلات الخاصة، إلى جانب حجاج الترانزيت من عدة دول.
وأكد عادل أن الشركة الوطنية تعتبر موسم الحج مسؤولية وطنية وإنسانية، وقد سخّرت كافة إمكانياتها البشرية والفنية والتشغيلية لتيسير الرحلات، حيث تم تشكيل فرق عمل متخصصة تعمل على مدار الساعة بالمطارات المصرية، وبمطارَي جدة والمدينة المنورة في السعودية، لضمان تقديم أفضل خدمة ممكنة لضيوف الرحمن.
وأشاد بالدور المهم الذي تقوم به السلطات السعودية، وعلى رأسها وزارة الحج والعمرة، في تسهيل إجراءات الحج وتقديم الدعم اللازم للحجاج المصريين وسائر حجاج العالم.
وفي ختام الاحتفالية، كرَّم وزراء التضامن الاجتماعي والطيران المدني والأوقاف، ومساعد وزير الداخلية، والطيار أحمد عادل، عددا من الحجاج من كبار السن، وتسليم قسيمتي سفر مجانيتين.
كما تم إجراء سحب علني فاز خلاله 2 من الحجاج بـ«ردَّ 50% من قيمة التذكرة»، و5 بـ«قسائم وزن إضافي»، و4 بـ«هدايا عينية» من مصر للطيران للأسواق الحرة.