صراع بين ترامب وهاريس لكسب أصوات المسلمين في ميشيجان
تاريخ النشر: 2nd, November 2024 GMT
وصف المرشح الجمهوري دونالد ترامب نفسه بـ«السلام»، رغبة في جذب أصوات العرب والمسلمين الأمريكيين، مشيرًا إلى التوترات الحالية في الشرق الأوسط وسعيه لإنهاء الحرب المستمرة هناك، في وقت، يتحرك فيه الجمهوري لتقديم نفسه كمدافع عن مصالح العرب والمسلمين الأمريكيين.
جاء ذلك خلال تجمع انتخابي له بولاية «ميشيجان» ذات الأغلبية المسلمة، وفقًا لصحيفة «بوليتيكو» الأمريكية.
خلال تجمع انتخابي حاشد في ديترويت، أمس الجمعة، صرح ترامب بأن لدى العديد من العرب والمسلمين الأمريكيين أصدقاء وعائلات تعيش في الشرق الأوسط، متهمًا منافسته كامالا هاريس بالتحالف مع «المحرضين على الحرب»، بعد إعلان ليز تشيني - الداعمة لهاريس - التحالف معهم، حيث وصف والدها بأنه «دمر الشرق الأوسط».
الرجل الذي أشار إليه ترامب هو ديك تشيني، نائب الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وساعد في غزو العراق، كما شغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة هاليبرتون، وهي المصنعة للأسلحة والتي حققت المليارات من الحرب.
وحذر ترامب الناخبين العرب والمسلمين من فوز هاريس في الانتخابات، قائلًا: «إذا فازت كامالا، فإن الموت والدمار فقط ينتظرانها لأنها مرشحة الحروب التي لا نهاية لها»، مؤكدًا أنه المرشح الذي يجلب السلام، كما قدم دعوة صريحة للناخبين في ميشيجان للوقوف معه، حيث قال: «أحتاج إلى كل مسلم أمريكي في ميشيجان للخروج من الجحيم والتصويت»، وذلك بالرغم من توقيعه في الشهر الأول من توليه منصبه أمرًا تنفيذيًا يحظر السفر من العديد من البلدان ذات الأغلبية المسلمة.
موقف ميشيجان من التصويتتتميز ميشيجان بوجود كتلة انتخابية عربية أمريكية قوية يبلغ عددها 400 ألف شخص، ما يجعل أصواتهم مؤثرة في تحديد الفائز، وعلى الرغم من أن معظم العرب الأمريكيين يميلون عادةً للتصويت لصالح الحزب الديمقراطي، لكنهم الآن يواجهون تحديات صعبة في اتخاذ قرار التصويت، خاصةً مع الانتقادات الواسعة لهاريس بسبب دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل في قصف غزة وجنوب لبنان، إلى جانب عدم تقديم ترامب خطط واضحة للسيطرة على العدوان الاسرائيلي.
وجاءت هذه الزيارة ضمن استراتيجية مكثفة تهدف إلى جذب الناخبين العرب والمسلمين من خلال رسائل تروج للسلام، مدعومة بحملات إعلانية في شوارع ميشيجان تنتقد موقف هاريس المؤيد لإسرائيل، وأسفرت هذه الاستراتيجية عن دعم بعض المسؤولين المحليين، مثل رؤساء بلديات ديربورن هايتس وهامترامك، في حين أعلن عمدة ديربورن، عبد الله حمود، رفضه لقاء ترامب.
موقف هاريس من العرب والمسلمينمن جانبها، أكدت حملة هاريس أنها ملتزمة بدعم المجتمع الإسلامي في الولايات المتحدة، وصرحت، نسرينا بارجزي، مديرة التوعية الإسلامية والعربية في الحملة: «إن نائب الرئيس ملتزمة بالعمل لكسب كل صوت، وتوحيد بلدنا، وأن تكون رئيسًا لجميع الأمريكيين»، وأضافت أن هاريس ستضمن أن المجتمع يمكن أن «يعيش في مأمن من السياسات البغيضة لإدارة ترامب».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ترامب هاريس ميشيجان العرب المسلمين العرب والمسلمین
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني: لن نسلم أرضنا للمحتل ونكافئ روسيا
قال الرئيس الأوكراني فلودومير زيلينسكي، اليوم السبت إن كييف مستعدة لاتخاذ قرارات حقيقية من شأنها تحقيق السلام، مضيفا أن أي قرارات ضدنا، وبدون أوكرانيا، هي في الوقت نفسه قرارات ضد السلام لن تحقق شيئا وولدت ميتة، وغير قابلة للتطبيق ونحن جميعًا بحاجة إلى سلام حقيقي وصادق سلام يحترمه الناس.
لقاء ترامب وبوتين في ألاسكاجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني، بعد الإعلان عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا منتصف أغسطس الجاري، بشأن اتفاق سلام ينهي الحرب الأوكرانية المستمرة منذ فبراير 2022.
وأشار زيلينسكي عبر صفحته الرسمية بمنصة “إكس” إلى أن الرئيس ترامب أعلن عن استعداداته لاجتماعه مع بوتين في ألاسكا بعيدًا كل البعد عن هذه الحرب المستعرة على أرضنا، ضد شعبنا، والتي لا يمكن إنهاؤها بدوننا، بدون أوكرانيا.
التنازل عن الأراضي الأوكرانيةوأكد زيلينسكي أن الحل لمسألة الأراضي الأوكرانية موجود بالفعل في دستور أوكرانيا ولن يحيد أحد عن هذا، ولن يستطيع أحد ذلك ولن يتنازل الأوكرانيون عن أرضهم للمحتل.
ووجه الرئيس الأوكراني الشكر للشعب قائلا "أشكر جميع شعبنا على وقوفهم معًا، أوكرانيا هي أوكرانيا، أشكر جميع جنودنا على صون استقلالنا، صمدوا، هذه أرضنا، نحن أوكرانيا. المجد لأوكرانيا!".
وتابع "نحن مستعدون للعمل مع الرئيس ترامب، ومع جميع شركائنا من أجل سلام حقيقي، والأهم من ذلك، سلام دائم. سلام لن ينهار بسبب رغبات موسكو".
وأضاف أنه يجب إنهاء هذه الحرب، وعلى روسيا أن تنهيها؛ روسيا هي من بدأتها وتستمر في إطالة أمدها، متجاهلةً جميع المواعيد النهائية، وهذه هي المشكلة، لا شيء آخر، وبالطبع، لن نكافئ روسيا على ما ارتكبته، والشعب الأوكراني يستحق السلام، لكن على جميع الشركاء أن يفهموا معنى السلام الكريم".