اشتباكات طرابلس.. الجامعة تغلق أبوابها، والطائرات تغيّر وجهتها
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
شهدت مناطق جنوبي العاصمة سماع أصوات إطلاق نار متقطع في مناطق عين زارة والسدرة وصلاح الدين، وفق ما أفادت به مصادر لقناة ليبيا الأحرار، وذلك على خلفية احتجاز آمر اللواء 444 قتال محمود حمزة في مطار معيتيقة.
وأغلق عدد من المحتجين سيمافرو طريق الشط الحيوي بالعاصمة، فيما شهد محيط سوق الجمعة احتجاجات بشأن الأوضاع الأمنية في العاصمة.
من جهته، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ ومركز طب الطوارىء والدعم دخولهم في حالة الطوارئ والنفير العام استعدادا لأي طارئ في العاصمة.
ونفى الناطق باسم طب الطوارئ والدعم “مالك مرسيط” للأحرار، عثورهم على أي إصابات داخل “الملكية مول” من قبل فرق الإسعاف التي توجّهت إلى عين المكان، وذلك بعد تداول مقاطع فيديو تظهر حالة هلع داخل المركز التجاري جراء الاشتباكات في محيطه.
وشهدت مناطق الاشتباكات إجلاء جهازي الإسعاف والطوارئ ومركز طب الطوارئ عشرات العائلات العالقة، فيما تعثر الوصول إلى بعض المناطق التي تحتدم فيها الاشتباكات، حسب ما قاله مرسيط للأحرار.
مصراتة وجهة الطيرانهذا وأعلنت شركات طيران الأجنحة وميدسكاي وبرنيق تعليق الرحلات من مطار معيتيقة وإليه، على خلفية التوترات الأمنية في العاصمة.
من جانبه أعلن مطار مصراتة وصول بعض الطائرات إليه بدون ركّاب قادمة من مطار معيتيقة، وذلك عقب توجيه رحلتين داخليتين كان من المفترض هبوطهما في مطار معيتيقة إلى مطار مصراتة.
لا جامعة غدامن جهتها أعلنت جامعة طرابلس تعليق الدراسة والامتحانات والعمل الإداري ليوم الغد، تماشيا مع الوضع الأمني في طرابلس.
بدورها، قالت وزارة التربية والتعليم إنها ستتخذ القرار المناسب في غضون الساعات القادمة بخصوص امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية، مشيرة إلى أنها تتابع عن كثب التطورات الأمنية في العاصمة.
وتشير مصادر عدة إلى وجود مساعٍ حكومية واجتماعية لإنهاء التوتر الذي يهدد أمن العاصمة، بما ينهي احتجاز آخر اللواء 444 قتال محمود حمزة، ويضمن عدم عودة الاشتباكات.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
طرابلسالمصدر: ليبيا الأحرار
كلمات دلالية: يونيسيف يونيسف يونسيف طرابلس فی العاصمة
إقرأ أيضاً:
رئيس الاستخبارات التركي في طرابلس ويلتقي قيادات عسكرية.. ما علاقته بتحشيد حفتر؟
أثارت زيارة رئيس جهاز الاستخبارات التركي، إبراهيم قالن إلى العاصمة الليبية طرابلس في هذا التوقيت الكثير من التساؤلات عن أهدافها في ظل حالة التحشيد العسكري شرقا وغربا، وما إذا كانت أنقرة على علم باشتباكات وشيكة في الغرب الليبي وأرادت أن تمنعها.
ووصل قالن إلى طرابلس الثلاثاء لبحث آخر التطورات خلال عدة اجتماعات عقدها بشكل مغلق مع قيادات عسكرية ومسؤولين حكوميين.
نفوذ لمنع الاقتتال
وجاءت زيارة قالن بعد أيام قليلة من زيارة نائب رئيس جهاز المخابرات التركية، جمال الدين تشاليك إلى طرابلس بعد وقوع اشتباكات مسلحة في العاصمة انتهت بمقتل القيادي العسكري "غنيوة الككلي".
كما جاءت الزيارة بعد تصريحات من قبل وزير الخارجية التركي خلال لقاء نظيره الروسي بأن أنقرة وموسكو سيمارسان ضغوطا ونفوذا على حلفائهم في الداخل الليبي لمنع عودة الاقتتال والتصعيدات العسكرية.
وتزامنت الزيارة مع تحشيدات لقوات القيادة العامة بشرق ليبيا التابعة لحفتر وتحريك قوات من الشرق إلى الوسط والجنوب الليبي، وفي المقابل تحشيدات من قبل كتائب مدينة مصراتة غربا للتمركز في جنوب طرابلس.
والسؤال: هل منعت زيارة "قالن" وقوع اشتباكات بين الأطراف الليبية؟ وما علاقتها بالتحشيدات من قبل حفتر؟
صراع عنوانه النفط
من جهته، قال عضو المجلس الأعلى للدولة عن بنغازي، عاطف جطلاوي إن "أصل الصراع والحروب في ليبيا على الريع (إيرادات النفط والغاز) والذي يحكم طرابلس يتحكم في الريع نتيجة منظومة القذافي التي صممت لكي لا تعمل، ولن تتوقف الصراعات والحروب في ليبيا ما لم يتم التوافق على آلية لتوزيع هذا الريع والتي يحتاج لنظام حكم محلي رشيد".
وأوضح في تصريحات لـ"عربي21" أن "هذا الحكم المحلي الرشيد بموجب محافظات مدسترة موجودة بدستور الاستقلال المعدل مع منظومة دستورية رشيدة، لذلك ندعو إلى تفعيل دستور الاستقلال لمعالجة جل المشاكل التي تمر بها ليبيا، كما أسس دستور الاستقلال لبناء الدولة الليبية عام ١٩٥١"، وفق طرحه.
وتعليقا على زيارة قالن، قال المسؤول الليبي: "التدخلات الأجنبية السلبية لن تدعم استقرار ليبيا وكذلك تحرك أي قوات ستقابلها قوات أخرى ولن تحل المشكلة الليبية، ولا نتوقع نجاح بتكرار تجارب فاشلة، كما يقال لن ينصلح حال ليبيا إلا بما انصلح عليه أولها"، حسب رأيه.
إنقاذ الدبيبة ومنع الفوضى
في حين رأى الصحفي الليبي، موسى تيهو ساي أن "زيارة قالن هدفها التأكد من أن حكومة الدبيبة تعمل بشكل فعلي حتى الاتفاق على حكومة جديدة من قبل جميع الأطراف الليبية كون تركيا تخشى من فراغ وفوضى واسعة النطاق إذا سقطت حكومة الدبيبة دون وجود بديل واضح بما في ذلك فقدان الاعتراف الدولي"
وأشار في تصريحه لـ"عربي21" إلى أن "الأتراك يرون أن التغيير يجب أن يكون على شكل حزمة واحدة تشمل تغيير شامل بما في ذلك انتخابات تشريعية ورئاسية بدعم الأمم المتحدة وقد تتوسط تركيا لترميم حكومة الدبيبة بوزراء من الشرق والغرب من أطراف معارضة للدبيبة كحل مؤقت إلى حين اعتماد أحد خيارات اللجنة الاستشارية للمضي في إجراء الانتخابات"، بحسب تقديره.
توازن وقلق تركي
الأكاديمي من الشرق الليبي، عاطف الأطرش رأى من جانبه أن "زيارة قالن إلى طرابلس ليست عابرة، بل تعكس قلقا تركيا من انفجار الوضع الأمني في العاصمة، سواء نتيجة اشتباكات داخلية أو تهديد خارجي من قوات حفتر".
وأضاف: "لذا فإن أنقرة تسعى عبر هذه الزيارة لضبط الوضع وتأكيد أنها لا تزال الضامن الأساسي لتوازن القوى في المنطقة الغربية، ولن تتردد في التدخل عند الضرورة للحفاظ على هذا الدور"، وفق تصريحه لـ"عربي21".
ضغط لمنع الحروب
بدوره، قال المحلل السياسي من الجنوب الليبي، وسام عبد الكبير إن "قدوم قالن في هذا التوقيت هي محاولة للضغط على الاطراف المتصارعة في العاصمة لتجنب الصدام والعودة لمربع الصفر وذلك مع وجود مؤشرات حقيقية تؤكد استمرار التحشيدات العسكرية ما يعني عدم صمود الهدنة الهشة واحتمالية اندلاع الحرب من جديد وهذا الأمر مقلق بالنسبة لتركيا والتي تحاول من خلال مبعوثيها الدفع باتجاه استقرار العاصمة".
وتابع لـ"عربي21": "أما حدوث حرب بين الشرق والغرب فهو مستبعد في ظل التفاهمات الدولية والاقليمية، كما أن الدور التركي أصبح يتمتع بهامش كبير ويتواصل مع كافة القيادات في ليبيا شرقا وغربا، والتخوف التركي هو من حرب محدودة في العاصمة تهدد استقرار المنطقة الغربية وقد تعمل أطراف محلية واقليمية على استغلالها وبالتالي تتوسع دائرة الصراع وتتشكل حسابات مختلفة".