مؤمن الجندي يكتب: عادل جمال "الخاين العميل".. عادل جمال "رمز الانتماء"
تاريخ النشر: 4th, November 2024 GMT
الانتماء شعورٌ عميقٌ يسكن القلب ويغذي الروح، هو تلك الرابطة التي تجمعنا بمن نحب، وتربطنا بقيمٍ وأماكن وشخصيات، تجعلنا نشعر بالأمان والدفء.. الانتماء ليس مجرد تعلقٍ، بل هو ولاءٌ يحمل في طياته مشاعر العطاء والمسؤولية، غير أن هذا الشعور النبيل قد يختلط أحيانًا بالتعصب الأعمى، فينحرف عن جوهره ويصبح سببًا للانقسام والفرقة، رغم أن الانتماء الحقيقي هو الذي لا يعمي القلب ولا يضيق الأفق، بل يمنحنا القدرة على تقدير الآخر واحترام اختياراته، لأنه في النهاية يُعلي من قيمة الإنسانية.
الحقيقة قبل أن نبحر سويًا في هذه السطور، بعد أن اخترت “عادل جمال.. الانتماء بلا تعصب قوة تجمعنا لا تفرقنا” عنوانًا لهذا المقال، تذكرت الهتاف الشهير للفنان عادل إمام في فيلم “السفارة في العمارة”: “شريف خيري رمز الصمود” ثم الهتاف المضاد “شريف خيري الخاين العميل”.. فقمت بتغيير العنوان لأنه هناك بعض المنتمين لأندية رياضية يحولون الأمر لحد يصل الخيانة! وهذا عفوًا هو قمة الجهل.
وفي عالم الرياضة، حيث تتعدد الأندية وتختلف الانتماءات، يبرز أحيانًا شخصٌ ينجح في تجاوز هذا التباين ويجمع حوله الجماهير من خلال شغفه وروحه المرحة.. من بين هؤلاء يبرز البلوجر الإماراتي عادل جمال، مشجع نادي العين الإماراتي، والذي برغم ولائه لهذا النادي، نجح في كسب قلوب مشجعي الأهلي المصري بروح الدعابة وحبٍ يظهره في مقاطع فيديو باتت تضج بها وسائل التواصل الاجتماعي، رغم خسارة فريقه أمام الأهلي الذي توج بطلًا لكأس إفريقيا-آسيا-المحيط الهادئ FIFA 2024.
البلوجر الإماراتي عادل جمال مشجع نادي العين“عادل” ليس مجرد مشجع لفريقٍ واحد، بل هو عاشقٌ لكرة القدم، ولعل هذا العشق قد منحه نظرةً أوسع وأعمق، مما جعله قادرًا على التواصل مع جماهير الأهلي المصري بشكلٍ خاص بروحه المرحة وبساطته المحببة، قدم فيديوهات كوميدية خلقت مواقفًا كوميدية مع مشجعي الأهلي بعد خسارة فريقه العين الإماراتي بثلاثية أمام العملاق القاهري في، وكأنه واحدٌ منهم.. في رسالة مهمة أن الرياضة أخلاق وتنافس شريف! فلماذا التعصب؟
في كل فيديو، تتداخل ابتسامة عادل مع مشاعر الجماهير، وكأننا أمام حالة فريدة يتقاطع فيها الانتماء بين القلب والعقل.. ومع الوقت، بات عادل جمال يُلقب بين جماهير الأهلي بلقب "السفير"، ليس بمعناه الرسمي بالطبع، بل بصفته سفيرًا للروح الرياضية والمحبة الصافية، تلك الروح التي يمكنها أن تربط الناس ببعضهم رغم اختلاف الأندية والشعارات.. مثل هذا التأثير لم يكن ليأتي من الفراغ، فهو نتاج صدق في التعبير وشجاعة في تقبل المشاعر المتبادلة من الجماهير، رغم كونه ابن نادي العين.
في النهاية.. يذكرنا عادل، من خلال مقاطعه ووصيته لنجله بتشجيع الأهلي بعد العين، بأن الانتماء الرياضي ليس مجرد تشجيع فريق على حساب الآخر، بل هو قدرةٌ على رؤية الجمال فيما يحبه الآخرون، وتقدير الشغف الذي يدفعهم لدعم ناديهم، مهما كانت المنافسة.. في زمن أصبحت فيه الرياضة أحيانًا سببًا للاختلاف، يأتي عادل ليعيد تذكيرنا بأن الحب الحقيقي للرياضة يمكن أن يجمع القلوب بدل أن يفرقها.. شكرًا عادل، وأتمنى من كل مشجع أن يتقين المعنى الحقيقي للرياضة.. ويعي أنها في النهاية مجرد لعبة تقرب لا تفرق!.للتواصل مع الكاتب الصحفي مؤمن الجندي اضغط هنا
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأهلي العين مؤمن الجندي يكتب مؤمن الجندی عادل جمال
إقرأ أيضاً:
في ذكرى انتصارات أكتوبر.. جامعة المنيا تُنظِّم ندوة وطنية بعنوان الانتماء والمواطنة والهوية الوطنية
نظَّمت الإدارة العامة لرعاية الطلاب بجامعة المنيا ندوة وطنية تحت عنوان "الانتماء والمواطنة والهوية البصرية"، برعاية الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وإشراف الدكتور مصطفى محمود نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وذلك في إطار الاحتفال بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، وبالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة.
حاضر الندوة العميد أركان حرب محمد إسماعيل مدير إدارة التربية العسكرية بالجامعة، والدكتور بليغ حمدي بكلية التربية، وبحضور الدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب.
استُهلت فعاليات الندوة بالسلام الوطني، أعقبها كلمة العميد أركان حرب محمد إسماعيل الذي أكد فيها على الدور الوطني لحرب أكتوبر المجيدة في استرداد الكرامة المصرية، مشيراً إلى أهمية نشر الوعي بين الشباب الجامعي، وترسيخ روح الانتماء والولاء للوطن، لافتاً إلى حرص الدولة على بناء وعي الأجيال الجديدة وتحصينهم ضد الفكر الهدّام.
ومن جانبه، أكد الدكتور عصام فرحات أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار رسالة الجامعة التربوية والوطنية التي تهدف إلى غرس قيم الانتماء والمواطنة في نفوس طلابها، موضحاً أن ذكرى انتصارات أكتوبر ليست مجرد حدث تاريخي، بل هي ملحمة من الإرادة والتخطيط والتضحية، يجب أن تبقى حاضرة في وجدان الشباب لتكون مصدر إلهام لهم في خدمة وطنهم وبناء مستقبله.
وأضاف "فرحات" أن الجامعة تحرص دائماً على تعزيز الوعي الوطني لدى طلابها من خلال الأنشطة والندوات التي تُرسِّخ قيم الولاء والهوية المصرية الأصيلة، لتظل جامعة المنيا منارة للفكر والتنوير، وركيزة من ركائز بناء الإنسان المصري الواعي والمستنير، تحت راية قيادتها السياسية الواعية.
وأكد الدكتور مصطفى محمود، أن الندوة جاءت لتجسيد معاني الانتماء الحقيقي للوطن، والتأكيد على الهوية الوطنية التي تُشكِّل جزءاً أصيلاً من شخصية الطالب الجامعي، موضحاً أن الجامعة لا تدخر جهداً في إعداد جيلٍ قادرٍ على مواجهة التحديات المعاصرة، مؤمنٍ بقيم المواطنة والانتماء، ومشاركٍ بفاعلية في نهضة مصر الحديثة، واختتمت الندوة بسلام الشهيد تخليدا لشهداءنا الأبرار.
أشرف علي التنفيذ وليد عبدالقوي مدير عام رعاية الطلاب ومدير مركز إعداد القيادات الطلابية، وهايلايد عايد منسق الأنشطة بالمركز .