مغردون يردون على استخدام أدرعي أهزوجة خبر العباس
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أطل المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية أفيخاي أدرعي، بمقطع نشره على حسابه منصة إكس، أرفق معه وصفا قال فيه "رسالة بسيطة لأعدائنا: لا تتمادوا نخبزكم خبز العباس".
أدرعي استخدم في هذا المقطع أهزوجة شعبية عراقية، تحولت في وقت من الأوقات إلى "ترند" تداولتها الكثير من الحسابات العربية، عقب انتشارها ضمن مقطع يظهر مجموعة من العراقيين وهم يرددونها.
ومن المعروف أن أدرعي ينشط في مواقع التواصل باللغة العربية، وكثيرا ما يرد على المغردين والمشاهير العرب بمقاطع فيديو أو تغريدات، في سياق التأثير على العقل العربي حيال قضية فلسطين، لكنه في هذا المقطع الذي يدعي فيه نسبا عراقيا، يسير على منوال دولة الاحتلال التي تسعى دائما إلى سرقة التراث الفلسطيني والعربي.
المنشور لاقى ردودا واسعة من رواد وسائل التواصل الاجتماعي العراقيين والعرب، حيث رد عضو مجلس الأمة الكويتي عبد الله إبراهيم التميمي على التغريدة بسؤال تهكمي وجهه إلى أدرعي عن التوقيت الذي ستتوقف فيه صافرات الإنذار "في تل أبيب وحيفا وباقي المدن في شمال فلسطين المحتلة".
وتعليقا على ما ذكره أدرعي في بداية الفيديو حول نسبه العراقي، قال الإعلامي والباحث القانوني العراقي بسام النصر الله "وقريبا تعود إلى العراق بعد تفكيك الكيان".
ولأن الناطق باسم جيش الاحتلال استخدم أهزوجة شعبية عراقية، فقد رد عليه أحدهم باستخدام الكلمات نفسها قائلا "خبزت المقاومة الإسلامية قاعدة حيفا التقنيّة خبز العباس"، في إشارة إلى البيان الذي أصدره حزب الله اللبناني باستهدافه للمرة الأولى بدفعة صواريخ قاعدة حيفا التقنية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي التي تحوي كلية تدريب لإعداد تقنيي سلاح الجو، في مدينة حيفا.
كما تساءل أحد المعلّقين على التغريدة عن سبب وجود أفيخاي في فلسطين ما دام أنه من أصول عراقية، حيث كتب "أصولك عراقية ماذا تفعل خارج العراق؟".
كما رد أحدهم على الفيديو بصورة تجمع عددا من قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي في المعارك جنوب لبنان، موجها السؤال إلى المتحدث باسم جيش الاحتلال عمن "خبز" قتلى الجيش الإسرائيلي.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
فلسطين تُذبَحْ ودول التطبيع العربيّة تضُخّ الأموال للكيان
الثورة / متابعات
يُواصِل كيان الاحتلال الإسرائيليّ تسويق نجاح التطبيع مع عددٍ من الدول العربيّة، وهي: مصر، الأردن، الإمارات العربيّة المُتحدّة، البحرين والمملكة المغربيّة، ويُجيِّر ماكينته الإعلاميّة، وعلى نحوٍ خاصٍّ باللغة العربيّة، لإقناع الشعوب العربيّة، الرافضة للتطبيع، بأنّ اتفاقيات السلام والتطبيع عادت بالفائدة الاقتصاديّة والأمنيّة عليهم.
وخلال حرب الإبادة التي يشّنها الكيان قامت العديد من الدول العربيّة المُطبعّة وغيرُ المطبعّة وبأوامر من واشنطن بتزويد الاحتلال بالأسلحة والعتاد من القواعد العسكريّة الموجودة على أراضيها، كما قامت بتزويد الاحتلال بالمأكولات والمشروبات، الأمر الذي أثار الكثير من الاستهجان لدى الشعوب العربيّة من المُحيط إلى الخليج.
وخلال العدوان الإسرائيليّ على قطاع غزّة أكّدت الإدارة الأمريكيّة السابقة والحاليّة أنّها أمرت الدول العربيّة التي تستضيف القواعد العسكريّة الأمريكيّة بتزويد كيان الاحتلال بالأسلحة ومنحه الفرصة لمواصلة حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطينيّ.
ووفقًا للمعطيات الإسرائيليّة الرسميّة، فإنّ ثمار التطبيع مع الاحتلال والغزو التجاريّ للدول العربيّة، بزرت بشكلٍ كبيرٍ، حيثُ أنّ تجارة الكيان مع الدول العربيّة شهدت نموًا منذ اتفاقيات السلام في 2020، علمًا أنّ هذه المعطيات لا تشمل احتساب السياحة والخدمات، وأكّدت أنّ التجارة مع العديد من الدول تضاعفت أكثر من ثلاث مرات خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2021 مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق.
ووفقًا لمعطياتٍ إسرائيليّةٍ رسميّةٍ، والتي تمّ نشرها مؤخرًا في الكيان، فإنّه منذ العام 2019 وصل حجم التبادل التجاريّ بين الدول الأعضاء في اتفاقيات أبرهام والاحتلال في مجالات السياحة، السايبير، البنية التحتيّة والاقتصاد وصلت إلى مبلغ يزيد عن 10 مليارات دولار.
وفي هذا السياق، نشرت صحيفة (معاريف) العبريّة نقلًا عن معطياتٍ رسميّة لوزارة الأمن في كيان الاحتلال أنّ صادرات الصناعات الأمنية لعام 2024 بلغت 14.795 مليار دولار، مسجّلة ارتفاعًا غير مسبوق يُعدّ الأعلى في تاريخ هذا القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإنّ “وزارة الأمن كشفت عن حقيقة مثيرة للاهتمام: بعد (اتفاقيات أبراهام)، أيْ اتفاقيات التطبيع مع عددٍ من دول الخليج والمملكة المغربيّة، ازدادت مبيعات المعدات الأمنية من إسرائيل إلى الدول الموقعة على الاتفاقية”.
وأشارت الوزارة إلى أنّ مسألة الدفاع الجوي تحظى بطلبٍ متزايدٍ من وزارات الدفاع حول العالم، وخاصة في أوروبا. وأوضحت الوزارة أنّ هجمات الطائرات المسيّرة في الحرب الروسية الأوكرانية والهجوم الإيراني على إسرائيل، وكذلك وقف الهجوم الإسرائيلي يُسهم في انخراط العالم أجمع في امتلاك قدرات الدفاع الجوي، على حدّ تعبيرها.
وتابع تقرير الصحيفة العبريّة قائلاً: إنّه بحسب الوزارة، فقد تضاعف حجم الصادرات بزيادة تُقدّر بمليارَيْ دولار. وتتجاوز هذه الزيادة في بيانات الصادرات التوقعات والأسباب المنطقية، إذ يتطلب الأمر إنتاجًا لتلبية احتياجات الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بسبب طول أمد الحرب، على الرغم من دعوات مقاطعة إسرائيل في عدة دول، بالإضافة إلى اضطرار العديد من العاملين في التطوير والإنتاج في الصناعات الأمنية إلى الخدمة الاحتياطية الطويلة منذ اندلاع الحرب.
وشدّدّت الصحيفة العبريّة على أنّ “الوزير إسرائيل كاتس يقول إنّ نتائج الحرب أدت إلى زيادة الاهتمام بالأسلحة الإسرائيلية، نتيجة مباشرة لنجاحات الجيش الإسرائيلي والصناعات الأمنية في الساحات التي نعمل فيها ضدّ أعداء إسرائيل.
ووفقًا لبيانات وزارة الحرب، فإنّ حجم الصادرات حسب التوزيع الجغرافي هو: أوروبا (54%)، وآسيا والمحيط الهادئ (23%)، ودول اتفاقيات أبراهام (12%)، وأمريكا الشمالية (9%)، وأميركا اللاتينية (1%)، وإفريقيا (1%).
ومن القضايا الأخرى التي تُعنى بها وزارة الحرب الإسرائيلية توسيع نطاق (اتفاقيات أبراهام) ليشمل دولًا أخرى في الخليج العربي، وفي مقدمتها السعودية. وتقول وزارة الحرب: “إنها تنطوي على إمكاناتٍ كبيرةٍ جدًا لعقد صفقاتٍ أمنيةٍ”، على حدّ تعبير الصحيفة العبريّة في ختام تقريرها.