الكنيست يصادق على قانون يسمح بفصل معلمين عرب عبروا عن موقف سياسي
تاريخ النشر: 5th, November 2024 GMT
صادق الكنيست الإسرائيلي، بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يسمح لوزير التربية والتعليم الإسرائيلي بالإيعاز بمنع تحويل ميزانيات إلى مدارس بالداخل الفلسطيني بادعاء أنه "تجري فيها أو يسمح فيها بمظاهر تماثل مع (عمل إرهابي)"، حسب نص مشروع القانون.
كذلك يسمح مشروع القانون لمدير عام وزارة التربية والتعليم بإقالة معلم بإجراءات سريعة وبدون بلاغ مسبق بادعاء أنه "تماهى مع منظمة إرهابية" أو "نشر مديحا أو إعجابا أو تشجيعا لعمل إرهابي".
وقالت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، إن مشروع القانون الذي يأتي بادعاء مكافحة "الإرهاب"، هو محاولة لتعزيز ثقافة الخوف وقمع الفكر الحر والتربية النقدية.
وأشارت إلى إنها ستقوم بالشراكة مع جمعيات حقوقية بدارسة إمكانية تقديم التماس قانوني بشأنه "لأن هذا القانون ما هو إلا خطوة إضافية من سياسة ممنهجة لإخضاع المجتمع الفلسطيني في الداخل على عدم طرح أي فكر نقدي يتعارض مع الفكر السائد والنهج العام".
وتابعت: "أخذت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي بالتنسيق مع ائتلاف واسع من الجمعيات والناشطين بمتابعة حيثيات القانون وتسجيل موقف رافض رفضًا قطعيًا لهذا المقترح، والذي يندرج كخطوة إضافية ضمن سياسة كم الأفواه والملاحقة العامة في كافة الميادين وإحكام السيطرة على جهاز التربية والتعليم بشكل عام".
وأوضحت أن "مقترح القانون الجديد يقضي بتخويل مدير عام وزارة التربية والتعليم بإقالة موظف إقالة إدارية من جهاز التربية والتعليم إذا ثبت بأنه يتماهى أو يدعم الإرهاب وبتخويل وزير التربية والتعليم بحجب ميزانية لمؤسسة تعليمية فيها قد ثبت أن طاقم المدرسة يتماهى أو يدعم الإرهاب".
وأيد هذا القانون العنصري، الذي يستهدف المدارس العربية والمعلمين العرب، 55 عضو كنيست وعارضه 45 عضو كنيست. وطرح مشروع القانون هذا عضوا الكنيست عَميت ليفي من حزب الليكود، وتسفي فوغيل من حزب "عوتسما يهوديت".
وكان النص الأصلي لمشروع القانون يقضي بإلزام وزارة التربية والتعليم بأن تحول سنويا قائمة ببطاقات هويات جميع المعلمين في إسرائيل، و القدس المحتلة، إلى الشاباك، إلا أنه تم شطب هذا البند إثر معارضة الجهات المهنية والشاباك.
وزعم ليفي بهد المصادقة النهائية على مشروع القانون أنه "يستهدف البنية التحتية الأقوى للإرهاب وهي التعليم". ورغم أن هذا قانون يهدف إلى قمع احتجاجات ضد جرائم إسرائيل بحق الفلسطينيين، إلا أن ليفي زعم أن "القانون يضمن تربية طلاب إسرائيل على العدالة والعلوم والرأفة، وليس على الإرهاب والظلم والبربرية".
وحسب فوغيل، فإن "المعلم في جهاز التعليم هو أحد أكثر المؤثرين على الأولاد وأبناء الشبيبة. ومشروع القانون غايته التيقن من ألا يستغل معلم تأثيره لقيام طلابه بنشاط إرهابي وألا تؤيد المدرسة ذلك".
وحذر أعضاء كنيست، خلال مناقشة مشروع القانون في لجنة التربية والتعليم، من إشكالية منح صلاحيات بإقالة معلمين لمدير عام وزارة التربية والتعليم، من دون أي رقابة على الأخير.
ولفتت منظمات مجتمع مدني إلى أنه من دون سن هذا القانون بالإمكان فصل معلمين بعد اتهامهم أو الاشتباه بهم بأنهم "يدعمون الإرهاب"، لكن القانون الجديد سيوسع إمكانية فصل معلمين من دون توازنات، وأن هدف هذا القانون هو "التخويف والإسكات" ومنع أي تعبير عن موقف سياسي أو طرح موضوع للنقاش بين الطلاب.
ووصف أعضاء كنيست صياغة القانون بأنها سطحية، وأن القانون "شعبوي ولا ضرورة له وهو بالأساس متطرف وخطير".
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: وزارة التربیة والتعلیم مشروع القانون هذا القانون
إقرأ أيضاً:
محافظ الدقهلية يتفقد معرض التربية والتعليم الثانوي السادس عشر للعلوم والهندسة
تفقد اللواء طارق مرزوق محافظ الدقهلية، اليوم الأحد، المعرض المحلي الثانوي السادس عشر للعلوم والهندسة التابع لمديرية التربية والتعليم والمقام داخل مدرسة الشهيد أحمد موافي المتميزة للغات بطلخا، حيث قام بجولة داخل أجنحة المعرض واستمع إلى شرح مفصل من الطلاب عن مشروعاتهم البحثية وابتكاراتهم في مختلف المجالات العلمية والهندسية، وأدار حوارات مباشرة معهم حول فكرة كل مشروع وأهدافه وفائدته للمجتمع.
جاء ذلك بحضور المهندس محمد الرشيدي وكيل وزارة التربية والتعليم، وبسيوني محمد وكيل مديرية التربية والتعليم، وقيادات مديرية التربية والتعليم، ومديري الإدارات التعليمة، وإسلام النجار رئيس مركز ومدينة طلخا .
وقال "مرزوق" ما رأيته اليوم في هذا المعرض دليل على وعي أطفالنا وشبابنا، وأن لدينا عقولًا متميزة يجب رعايتها بشدة، لأنهم كنوز مصر الحقيقية، مشيرًا إلى أن ما شاهده من مستوى فكري وعلمي لدى الطلاب يفوق مجرد مشروعات مدرسية، ويعكس قدرات واعدة تستحق الاستثمار والمتابعة.
كما قال " المحافظ " ما شاهدته وما سمعته من ابتكارات هو دليل على إدراك شبابنا لمشاكل ومتطلبات المواطنين، موضحًا أن كثيرًا من المشروعات المعروضة تناولت قضايا تمس حياة المواطنين اليومية مثل ترشيد استهلاك الطاقة، وحماية البيئة، وتحسين الخدمات، وهو ما يعكس وعيًا مبكرًا لدى الطلاب بدور العلم في خدمة المجتمع.
وأكد "مرزوق" أن الدولة المصرية عظيمة بكنوزها البشرية وعقول أبنائها وعلمائها، وأن الدقهلية محافظة رائدة بفضل عقول شبابها ورموزها العلمية والثقافية، مشيرًا إلى أن ما يراه اليوم من إنتاج فكري وابتكاري داخل المدارس يؤكد أن المحافظة قادرة على تقديم نماذج متميزة على مستوى الجمهورية.
وأشار " المحافظ " إلي أن هؤلاء الشباب سيصبحون رموزًا في المجتمع، لهم بصمة حقيقية، وسيمثلون مصر في المحافل الدولية، معربًا عن ثقته في أن استمرار رعاية هذا الجيل علميًا ونفسيًا سيفرز روادًا في مجالات الهندسة والبحث العلمي والتكنولوجيا خلال السنوات المقبلة.
كما أكد "مرزوق" علي أن من أهم العناصر الأساسية التي تقود الأمم هي الشباب، والرئيس عبدالفتاح السيسي يراهن على عقول الشباب المصري، مشيرًا إلى أن الدولة تفتح مسارات متعددة أمام الموهوبين والمبتكرين عبر المبادرات الرئاسية ومراكز الإبداع التكنولوجي، ومسابقات البحث العلمي، وبرامج اكتشاف ورعاية الموهوبين في التعليم قبل الجامعي والجامعي.
كما أشار " المحافظ " إلى أن ما رآه أمس خلال زيارته لمراكز الإبداع التكنولوجي مع وزير الاتصالات، وما شاهده اليوم في هذا المعرض يؤكد شغف شباب الدقهلية بالعلم والابتكار والتكنولوجيا، موضحًا أن هذا الزخم من الأفكار والمشروعات يتكامل مع رؤية الدولة للتحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.
وأوضح "مرزوق" أن العالم كله يعيش اليوم في سباق حقيقي من أجل النهوض بالدول من خلال العلم والابتكار والبحث العلمي، وأن الدول التي تستثمر في عقول أبنائها هي القادرة على المنافسة، مؤكدًا أن مصر تسعى بقوة لتكون في مقدمة هذه الدول، وشباب الدقهلية جزء أصيل من هذا الطموح.
وشدد " المحافظ " قائلًا: لكي تستمر نهضة مصر، لابد من تشجيع هؤلاء الشباب على مواصلة الابتكار، وتشجيع أولياء الأمور على دعم أبنائهم بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن الدعم المعنوي من الأسرة والمدرسة لا يقل أهمية عن الدعم المادي والتقني للمشروعات.
كما أكد اللواء طارق مرزوق، عن دعمه الكامل لهذه المسابقة لتصبح مسابقة ذات طابع دولي يمثل فيها شباب الدقهلية ومصر في المحافل العالمية، موجها الشكر لمديرية التربية والتعليم والقائمين على تنظيم المعرض، ومؤكدًا أن المحافظة ستواصل دعم كل الفعاليات التي تحتضن الموهبة والابتكار وتفتح آفاقًا جديدة أمام طلابها.
والجدير بالذكر أن المعرض يضم 147 مشروعًا إشترك فيه 202 طالب وطالبه من مختلف مدارس المحافظة العامة والخاصة والتجريبيات واللغات، سيتم تصفيتهم من خلال مسابقه تنظمها مديرية التربية والتعليم عن طريق لجان متخصصة من أساتذة الجامعات والجهات المعنيه، وعقب تصفية المتسابقين سيتم تصعيدهم للمسابقة النهائية علي مستوي الجمهورية والتي ستنعقد في مكتبة الإسكندرية، والفائزون سيتم منحهم منح دراسية في الخارج .