فيضانات جديدة بإسبانيا.. ونشر 10 آلاف جندي.. واستقبال غاضب للملك وزوجته
تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت موجة من الفيضانات المفاجئة في اسبانيا الجمعة الماضية، مع وصول أمطار غزيرة إلى المناطق الجنوبية من البلاد، مما زاد من تعقيد الوضع وأدى إلى تفاقم المخاوف من تزايد الأضرار.
وتسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات، التي ضربت مدينة فالنسيا في إسبانيا وكذلك شرق وجنوب البلاد، وقد طالت هذه المرة مدينة جيرونا، وحولتهم إلى منطقة منكوبة، كما تسببت الأمطار الغزيرة التي أثرت على منطقة كاداكيس التابعة لجيرونا بأضرار جسيمة، وغمرت المياه الشوارع وجرفت حوالي 30 سيارة، وفي حي لا توري ارتفعت المياه إلى مستوى الصدر.
عشرات القتلى والمفقودين
وأعلنت السلطات المحلية أن عدد القتلى في فالنسيا ارتفع إلى 219 شخصًا، وتستمر عمليات البحث والإنقاذ عن 93 شخصًا مفقودًا.
وقال وزير السياسات الإقليمية الإسباني "أنجيل فيكتور توريس بيريز"، إن القوات المسلحة الإسبانية أنقذت بالفعل 4607 أشخاص.
وقالت جمعية SOS Desaparecidos، وهي جمعية مخصصة لتبادل المعلومات حول المفقودين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إنها تلقت تقارير عمّا لا يقل عن 1300 شخص ما زالوا في عداد المفقودين.
وصول فيضانات جديدة
ذكرت عمدة "جيرونا بيا سيرينيانا" أن الفيضانات جرفت 32 سيارة على الأقل في بلدية كاداكيس بعد فيضان نهر قريب بسبب عاصفة شديدة.
ووقعت الكارثة الطبيعية الجديدة بعد أن ضربت الفيضانات برشلونة بعد أسبوع من تعرض فالنسيا وأجزاء أخرى من إسبانيا لفيضانات غير مسبوقة حيث غمرت عاصفة “دانا” الطرق ودمرت المنازل، مما أسفر عن مقتل 217 شخصا على الأقل.
10 مليارات يورو لإغاثة المتضررين
خصصت إسبانيا 10,6 مليار يورو على هيئة قروض ومنح لمساعدة المتضررين من السيول التي ضربت البلاد الأسبوع الماضي، وفق ما ذكر رئيس الوزراء بيدرو سانشيز.
ونشرت مدريد 14898 شرطيا في المناطق المتضررة، فيما أعلنت السلطات القضائية في مدينة فالسنيا أن مصير 89 شخصا على الأقل لا يزال مجهولا بعد الفيضانات.
وستوفر الهيئة الحكومية للائتمان ضمانات مالية للقروض البالغة نحو خمسة مليارات يورو الموجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة والعاملين المستقلين والأسر بهدف دعم جهود إعادة الإعمار، كما سيتم تخصيص أموال إضافية لإتاحة فترات إعفاء من الضرائب وتقديم إعانات للمتضررين، بالإضافة إلى تعويضات مالية عن الممتلكات وإصلاح الطرق والسكك الحديدية.
استقبال غاضب للملك وزوجته
رافق الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيزورئيس الحكومة المحلية في فالنسيا اليميني كارلوس مازون، خلال زيارتهم لمدينة بايبورتا القريبة من فالنسيا، وهي من أكثر المدن تضررا بالفيضانات، وشهدت الزيارة موجة من الاحتجاجات التي تضمنت رمي الطين وصيحات غاضبة ضد المسؤولين.
وتعرض الملك فيليبي السادس وزوجته للوحل الذي ألقي على وجهيهما وملابسهما، في حادثة نادرة وغير مسبوقة على الأرجح في تاريخ العائلة الملكية الإسبانية.
نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في منطقة فالنسيا التي دمّرتها فيضانات أودت بحياة 211 شخصا
ومن المتوقع أيضا وصول سفينة برمائية تابعة للبحرية الإسبانية تضم غرف عمليات إلى ميناء فالنسيا.
عمليات التنظيف والبحث
في غضون ذلك، تتواصل عمليات التنظيف والبحث في الأماكن المتضررة لإزالة الأنقاض والمركبات الغارقة في الوحل، بعد أسبوع من الفيضانات التي خلفت 218 قتيلا على الأقل.
وفي بايبورتا، وهي بلدة يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة وتقع في ضواحي فالنسيا وتُعد مركز الكارثة مع أكثر من 70 ضحية، قالت رئيسة بلدية المدينة ماريبيل ألبالات إن مياه الشرب أصبحت متاحة للسكان مجددا، لكن لم تتم بعد إعادة الكهرباء إلى كل المنازل.
وتجمع عدد كبير من المتطوعين المجهزين بمجارف ومكانس مجددا في المدن المدمرة، لكن المسؤولين يطالبون بمعدات احترافية لإزالة مئات السيارات المنقلبة على الطرق.
فيضانات جديدة متوقعة
وأكدت هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية، انتهاء "حالة الطوارئ" المناخية في منطقة فالنسيا. ومع ذلك، أصدرت تحذيرا أحمر بسبب الأمطار الغزيرة في منطقة برشلونة ومحيطها، التي تبعد حوالي 350 كيلومترا شمال المنطقة المتضررة.
وفي برشلونة، تأثرت حركة القطارات السريعة على خط مدريد-برشلونة، وتم إنشاء خلية أزمة في مطار برشلونة-إل برات، حيث تم تحويل مسار نحو 17 رحلة جوية، وفقا لما أعلنته السلطات المعنية.
ويحتمل أن تكون الحصيلة النهائية للضحايا أكبر، إذ لا يزال هناك عدد غير محدد من المفقودين، ولم يتم بعد تفتيش العديد من مواقف السيارات تحت الأرض التي غمرتها المياه بالكامل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الفيضانات إسبانيا مدينة فالنسيا الأمطار الغزيرة والفيضانات على الأقل
إقرأ أيضاً:
الرضيعة زينب أبو حليب.. ضحية جديدة لتجويع غزة
فارقت الرضيعة الفلسطينية زينب أبو حليب، الحياة، مساء الجمعة، في مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن أنهك جسدها الجوع، وتركت لتصارع المجاعة دون حليب، في ظل الحصار الإسرائيلي الخانق.
وأفاد مصدر طبي للأناضول أن الطفلة زينب أبو حليب، البالغة من العمر شهورًا قليلة، فارقت الحياة نتيجة سوء التغذية الناجمة عن سياسة التجويع الإسرائيلية المستمرة.
وفي صورة مروعة التقطت للطفلة قبيل وفاتها، ظهرت بجلدها الذي التصق بعظامها، وقد برز قفصها الصدري النحيل بشكل مؤلم.
وفي الخلف كانت صورة سابقة لها وهي تبتسم بملابس زاهية كتب عليها "زينب الملكة"، في تناقض إنساني يختصر التحول المأساوي من الطفولة إلى الهزال ثم الرحيل.
وتتكرر حالات الوفاة في غزة، خاصة بين الأطفال الرضع بفعل الحصار الإسرائيلي المستمر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والغذائية، ما أدى إلى تفشي الجوع ونقص الغذاء والدواء.
والجمعة، قال مدير عام وزارة الصحة منير البرش للأناضول، إن 9 فلسطينيين توفوا بينهم طفلين خلال 24 ساعة فقط، بسبب الجوع وسوء التغذية، لترتفع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 122، من بينهم 83 طفلًا.
والخميس، قالت وزارة الصحة إن 26 ألفا و677 حالة سوء تغذية مسجلة لديها، فيما أشارت إلى أن هناك أكثر من 260 ألف طفل أقل من 5 سنوات بحاجة للغذاء.
وتحذر منظمات أممية ومؤسسات محلية من أن استمرار الحصار ومنع المساعدات ينذران بوقوع وفيات جماعية بين الأطفال، وسط تدهور الأوضاع الصحية والمعيشية، وانهيار المنظومة الطبية بالكامل.
والأحد الماضي، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 203 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.