الجزيرة:
2025-06-19@16:17:37 GMT

روسيا تسعى لدمج شركاتها النفطية لتشكيل عملاق عالمي

تاريخ النشر: 9th, November 2024 GMT

روسيا تسعى لدمج شركاتها النفطية لتشكيل عملاق عالمي

تبحث موسكو خطة لدمج كبرى شركات النفط الروسية لتصبح "عملاقا وطنيا" في الطاقة، مما يعزز سيطرة روسيا على سوق الطاقة ويدعم اقتصاد البلاد في ظل العقوبات الغربية، بحسب ما أوردته "وول ستريت جورنال: في تقرير لها.

وتتضمن الخطة المحتملة دمج "روسنفت"، المملوكة للدولة، مع شركتي "غازبروم نفط" و"لوك أويل" المستقلتين، مما سيجعل الكيان المدمج ثاني أكبر منتج عالمي بعد أرامكو (عملاق الطاقة السعودي) بإنتاج يومي يقارب ثلاثة أضعاف إنتاج "إكسون موبيل"، أكبر منتج أميركي للنفط.

تعزيز قدرة روسيا التنافسية

وبإنتاج يومي هائل، سيكون هذا الكيان قادرا على الضغط لتحقيق أسعار أعلى للنفط في أسواق مهمة مثل الهند والصين.

وحسب الصحيفة، عقدت الحكومة الروسية عدة اجتماعات لمناقشة دمج الشركات الكبرى منذ عدة أشهر، لكن الصفقة لم تحسم بعد، حيث تواجه عقبات من ضمنها معارضة بعض المديريين التنفيذيين في "روسنفت" و"لوك أويل"، وتحديات تمويلية لدفع مستحقات مساهمي "لوك أويل".

وبينما لم يعلّق الكرملين بشكل رسمي، أفاد بعض المطلعين على المحادثات بأن الخطة تعكس مساعي بوتين للاستفادة من قطاع الطاقة لدعم مجهود الحرب. ونقلت الصحيفة عن هؤلاء المطلعين قولهم إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى في الكيان المقترح منافسا قويا للسعودية في وقت تواجه فيه أسواق النفط تراجعًا في الطلب وسط التحولات إلى الطاقة البديلة.

الخطة تعكس مساعي بوتين للاستفادة من قطاع الطاقة لدعم مجهود الحرب (رويترز) أهمية الدمج

ويشكل النفط والغاز العمود الفقري للاقتصاد الروسي، إذ يساهمان بنحو ثلث الإيرادات الفدرالية ويوفران نفوذا عالميا. ومع تضييق العقوبات الغربية على صادرات الطاقة الروسية، يرى الخبراء أن كيانا نفطيا موحدا قد يتمكن من مقاومة العقوبات بشكل أفضل.

ومن شأن دمج "لوك أويل" تحت السيطرة الحكومية أن يعيد تشكيل الثروات المعدنية في روسيا، وهي خطوة تعكس رغبة موسكو في إعادة هيكلة اقتصاد ما بعد الاتحاد السوفياتي.

ورغم إمكانية تحقيق أرباح أكبر، نُقل عن مصادر قولها إن وجود شركات نفطية مستقلة نسبيا قد يكون جزءا من إستراتيجية بوتين لتجنب سيطرة مطلقة لشركة واحدة. ولكن مؤيدي الدمج يرون أن الكيان الموحد يمكنه تحقيق مكاسب أكبر من خلال استخدام وحدة "ليتاسكو" التجارية التابعة إلى "لوك أويل" في دبي لتسويق النفط بشكل أفضل، مما يعزز من قدرة روسيا على المنافسة عالميا.

ومع ذلك، يحمل المشروع تحديات كبيرة بما في ذلك التوترات الداخلية بين قادة الشركات. إذ نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المتحدث باسم "روسنفت" نفيه صحة تقرير الصحيفة بشأن المحادثات، معتبرًا أن الخبر "ربما يهدف إلى خلق مزايا تنافسية لمصلحة أطراف أخرى".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات لوک أویل

إقرأ أيضاً:

هل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية فوق روسيا وإيران

بينما كانت ناقلة النفط العملاقة فرونت تاين تبحر صباح الأحد عبر الخليج بين إيران والإمارات، أظهرت بيانات التتبع أنها "توقفت" فجأة في أراضٍ زراعية داخل روسيا، في واقعة تثير القلق بشأن أمن الملاحة في واحد من أهم ممرات الطاقة في العالم. اعلان

وبحلول الساعة 4:15 مساءً، أظهرت إشارات النظام الآلي لتحديد الهوية (AIS) أن السفينة باتت قريبة من بلدة بيدخون جنوب إيران، قبل أن تتنقّل إشاراتها بشكل غير منطقي بين جهات عدة في الخليج، وفقًا لما نقلته رويترز استنادًا إلى بيانات تتبع من شركات تحليل ملاحي.

ووفقًا لتقرير صادر عن شركة ويندورد (Windward) لتحليلات الشحن، فإن أكثر من ألف سفينة تأثرت منذ اندلاع التوترات الأخيرة بين إيران وإسرائيل. وأبرز التقرير حادثة اصطدام وقعت جنوب مضيق هرمز بين ناقلتين اشتعلت فيهما النيران، إحداهما فرونت إيغل (Front Eagle) الشقيقة لسفينة فرونت تاين، والتي ظهرت بدورها وكأنها على اليابسة داخل إيران يوم 15 يونيو/ حزيران، بحسب بيانات منصة كيبلر المتخصصة.

وقال آمي دانيال، المدير التنفيذي لويندورد: "عادة لا نشهد تشويشًا في مضيق هرمز، أما الآن فالوضع مختلف تمامًا". وأضاف جيم سكورو، الأمين العام للاتحاد الدولي لقادة السفن: "معظم السفن اليوم تعتمد على الأنظمة الرقمية... وإذا تعطّل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، فإن القبطان يعتمد فقط على مهاراته الأساسية في الملاحة".

كانت ناقلة النفط فرونت تاين تبحر عبر الخليج بين إيران والإمارات يوم الأحد، عندما أظهرت بيانات تتبع السفن بشكل مفاجئ أن الناقلة موجودة في روسيا.

وفي هذا الإطار، يرى الخبراء أن ما يحدث هو جزء من صراع جيوسياسي رقمي، إذ يُطلق على التلاعب الخارجي بالإشارات اسم "تشويش"، بينما يُطلق على التلاعب المتعمد من قبل السفينة نفسها اسم "تزوير" ، ويُستخدم عادةً لإخفاء الوجهات أو أنواع البضائع، بحسب ما أوضحه المحلل ديميتريس أمباتزيديس من منصة كيبلر.

وقد لوحظت مثل هذه الظواهر في البحر الأسود خلال الهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية، وفي مضيق تايوان، وقبالة سواحل سوريا وإسرائيل. ووصل الأمر إلى ظهور ناقلات على اليابسة في ميناء بورتسودان الشهر الماضي، رغم أنها كانت تبحر في البحر، وفقًا لتحليلات بيانات الملاحة.

Relatedتقدم الجهود المبذولة لاحتواء تسرب النفط من الناقلة المحتجزة مع اكتمال الحاجز التقنيحريق ضخم وتسرب وقود إثر اصطدام ناقلة نفط بسفينة شحن قبالة سواحل بريطانياحريق هائل وإصابات جراء اصطدام ناقلة نفط بسفينة شحن قبالة سواحل بريطانيا

وفي مارس / آذار الماضي، أصدرت المنظمة البحرية الدولية (IMO) بيانًا مشتركًا مع وكالات أممية أخرى، أعربت فيه عن قلقها من تزايد التدخلات في أنظمة الملاحة حول العالم.

وفي واقعة لافتة، أظهرت بيانات شركة ليود ليست إنتلجنس (Lloyd’s List Intelligence) أن الناقلة شي وانغ مو، الخاضعة لعقوبات أميركية، قامت بتزوير موقعها الرقمي لتظهر وكأنها ترسو عند معبد هندوسي في الهند، ما يكشف عن اتساع نطاق هذه الظاهرة المعقّدة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • انطلاقة مصرية نحو الطاقة الشمسية: مجمع صناعي عملاق بالسخنة باستثمارات 200 مليون دولار
  • أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات النفط الأمريكية منذ عام
  • اكتشاف أكبر سحابة مشحونة في الكون!
  • هل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية فوق روسيا وإيران
  • انطلاق المنتدى الاقتصادي الدولي في روسيا وترقب لخطاب بوتين
  • تقرير «الإيكونوميست».. مدينة الخبر تُسجل أكبر تحسّن عالمي في جودة الحياة لعام 2025
  • أويل برايس: التوترات السياسية في ليبيا تهدد بفرض حصار جديد على قطاع النفط
  • خبير اقتصادي: دخول دول جديدة بالحرب سيؤدي لارتفاع عالمي في الأسعار
  • موسكو: روسيا تسعى لتطوير اقتصادها عبر المنصات الرقمية والتحول الهيكلي
  • تصعيد يهدد الاقتصاد العالمي.. أسعار النفط والغذاء إلى ارتفاع وتضخم عالمي وشيك