صراحة نيوز:
2025-06-11@03:41:59 GMT

المركز الوطني لتطوير المناهج : إنجازات مبشرة!

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

المركز الوطني لتطوير المناهج : إنجازات مبشرة!

صراحة نيوز – بقلم أ. د. خالد عطية السعودي
أستاذ المناهج والتدريس/جامعة الطفيلة التقنية

لم تعد المخاوف التي رافقت تأسيس المركز الوطني لتطوير المناهج قبل ستة أعوام قائمة، فقد قيل أن المركز جاء لتفريغ وزارة التربية والتعليم من مهامها، وإذا بالمركز يثبت أنه شريك بمعنى الكلمة للوزارة، يسيران في خط مستقيم…!
وقد قيل أن المركز يهدف لتفريغ المناهج من محتواها القيمي، وإذا بالمركز يقدم إطارا عاما للمناهج يقوم على مبادئ ومرتكزات معرفية، وثقافبة، ووطنية، وفلسفية ونفسية… ويقدم أنموذجا متقدما في صناعة المنهاج التعليمي.

اليوم، يقدم المركز الوطني نفسه كمؤسسة رسمية مستقلة ماليا وإداريا… تنسجم مع فلسفة التربية والتعليم الأردنية واهدافها، والثوابت الدينية والوطنية، وينسجم مع أرفع الممارسات العالمية الفضلى.. وهو – من قبل ومن بعد – استجابة لمخرجات الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2021- 2025، ورؤية التحديث الاقتصادي، آخذاً بعين الاعتبار مواكبة العصر، بما ينسجم مع السّياق والثوابت الوطنيّة الأردنيّة.

لقد استطاع المركز خلال فترة وجيزة إنجاز العديد من الأطر الخاصة بالمباحث الدراسية كالرياضيات والعلوم والتربية الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية والتربية المهنية… وما يتبع ذلك من المصادر  التعلمية والتعليمية، حيث تم إنجاز منهاج رياض الأطفال التطوري، كما أنجزت كتب الرياضيات والعلوم، وشارف تأليف كتب التربية الإسلامية على الانتهاء، في حين بدأ إصدار كتب اللغة العربية، والدراسات الاجتماعية بفروعها المختلفة. بالإضافة إلى إنجاز عدد كثير من أدلة المعلمين لمباحث دراسية مختلفة..

وتشير نتائج  الدراسات الحديثة التي تناولت المقررات الصادرة عن المركز أنها نوعية التوجه، تحتوي على مهارات متقدمة في التعلم الذاتي والمهارات الحياتية وتنمي استراتيجيات التفكير ، وتفرس القيم الإنسانية العالمية المشتركة، وتؤنسن المعرفة العلمية والتطبيقية قبل المعرفة الأدبية والاجتماعية…! بالإضافة  لإدماج التكنولوجيا الحديثة، والمفاهيم العابرة، وكفايات التربية الإعلامية والمعلوماتية في عدد من المناهج الدراسية..!

الجميل حقا أن المركز يفتح ذراعيه للجميع، في سعيه الدؤوب ليكون بيت خبرة محلي وإقليمي وعالمي، فهو لا يفتأ يبحث عن الخبراء ليشاركونه في عمليات التأليف والمراجعات والتحكيم والتجريب، ومن ثم المشاركة في عمليات تدريب المعلمين التي يجريها المركز بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ، ولا أدل على ذلك من الحضور المكثف للميدان التربوي، من معلمين ومعلمات في القطاعين العام والخاص، ومدارس الثقافة العسكرية و”الأونروا” وأكاديميين وتربويين من الجامعات..!

يجد الزائر للمركز الوطني لتطوير المناهج أنه في مكان  مكلل بالعمل، مشرق بالعطاء، مفعم بالأمل.. فهذا المكتب تعقد فيه الاتفاقيات وتستقبل فيه الوفود، وهذه القاعة تجتمع فيها اللجان للإعداد والتأليف، وتلك القاعة تلتقي فيها مجموعات التركيز لإبداء الملاحظات، وهنا يعقد مجلس تنفيذي يقف على كل حرف مكتوب يقيس درجة حرارته، لتتواءم مع المناخ المعرفي والنفسي للطالب،، وهناك يعقد مجلس خبراء يحلل ويقيم ويقرر…!

إن هذه الجهود الكبيرة والمميزة يقف خلفها جنود أوفياء، يتمثلون بقيادة المركز:  رئاسة وإدارة ومجالس متعددة، وفرق علمية وأكاديمية عاملة معه…

وبعد،
فالمركز الوطني لتطوير المناهج قصة وطن لا تنتهي بيوم أو بعام .. قصة وطن تصاحبنا وتصاحب أجيالنا ومستقبلنا مدى الدهر ..!

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة علوم و تكنولوجيا أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام اخبار الاردن علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة المرکز الوطنی

إقرأ أيضاً:

مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ (نحن والآخر).

فجوة الواقع مع اللغة والمناهج التعليمية لدينا تمتل فجوة الإنسان بين تاريخه والزمن الذي يعيش فيه.

في التعليم العربي يدرس الطالب أمجاد صلاح الدين وبطولات خالد ابن الوليد لكنه عندما يخرج في الشارع فإنه يرى الملك السارق والخانع والرئيس المنبطح والشيخ المدلس.. تناقض بين التاريخ والواقع.

تتحدث المناهج عن الشورى والديمقراطية فيجد الطالب في الواقع الحاكم المزمن الذي لا يتغير.

هذا لا يحدث في تعليم الغرب لأن التلميذ يدرس لأبطال الموسيقى الجاز والروك والرياضين الذين يجدهم في الشارع أمامه.

وهذا أيضا ينطبق على بعض دروس اللغة، فالتلميذ الذي يدرس الشعر العربي يحفظ التلميذ (مُكِرٍ، مفر، مقبل، مدبر معاً كجلمود صخر حطه السيل من علِ)، لكن التلميذ لا يعرف ولا يجد في الشارع كلمات مثل: مكر. مفر. جلمود.

اللغة مهمة وجزء من هوية شاملة ولكن طريقة تدريسها بالشكل الحالي أدى إلى فقدانها.

فمن منا اليوم يجيد اللغة العربية وهي لغة ديننا الحنيف ( لغة القرآن الكريم ) بسبب تأخر المناهج وصعوبتها.

التلميذ في ألمانيا يدرس تاريخ المرسيدس والفرنسي تاريخ البيجو والأمريكي تاريخ الفورد والكاتربيلير.. ويجدها أمام بيته ويركبها في الوصول للمدرسة.

بينما التلميذ العربي يقرأ (الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم) لكنه يجد أمام بيته سيارة تويوتا وأخرى هونداي ولا يقرأ تاريخها في المدرسة.

ويدخل إلى الأسواق يجد أنواع عديدة من الجبن والشكولاتة لا يتعلم صناعتها وأسمائها في المدارس.

بل يدرس لغة منفصلة عن الواقع، العشرات والمئات من الكلمات التي لم تعد متداولة اليوم والتاريخ الذي لا يجده التلميذ في الحياة حوله، لذلك الفجوة بين الواقع والتاريخ اليوم هي العمر الذي يفصلنا عن مواكبتنا للعصر خاصة بعد تجدد المناهج في العالم من الذكاء الاصطناعي والروبوت والبيانات الضخمة والتجارة الإلكترونية.. وغيرها من مظاهر حياة يومية لا يجدها التلميذ في المنهج الذي يدرسه اليوم.

وما لم نردم هذه الفجوة بمناهج حديثة سنظل كمن يطيل النظر إلى الماضي ولكنه ينسى المستقبل ويهين الحاضر.

ليس المطلوب إلغاء دراسة صلاح الدين أو عمر بن الخطاب، بل تحويل دراستهم من بطولات مجردة تُحفظ إلى دروس في القيادة، وإدارة الدولة، والعدل الاجتماعي، والابتكار العسكري والإداري في زمانهم.

إن سد الفجوة بين مناهج التعليم والواقع ليس ترفاً فكرياً، بل هو شرطٌ أساسيٌّ للبقاء والمنافسة في عالمٍ يتسارع بلا هوادة.

ولذلك وجب اليوم تطوير المناهج وربط التعليم بالواقع وتطبيق مهارات القرن الواحد والعشرين وإصلاح مناهج التاريخ بدل التمجيد إلى الانتماء الفاعل وتقييم المناهج بانتظام لضمان أنها تتوافق مع احتياجات المجتمع.

الأجيال القادمة لا تحتاج أن تعيش في متحفٍ من الماضي المجيد، بل تحتاج إلى جذورٍ راسخةٍ في تراثها تُغذيها،
وأجنحةً قويةً من المعرفة والمهارات المعاصرة تحلق بها نحو آفاق المستقبل.

آن الأوان لأن نقدم لتلاميذنا تاريخاً يتنفس في حاضرهم، ولغةً تتحدث عن عالمهم، ومعرفةً تمكنهم من تشكيل غدهم.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • مناهج التعليم بين الواقع والتاريخ (نحن والآخر).
  • التربية والتعليم تصدر برامج امتحان الشهادة الثانوية المهنية بعد ‏التعديل عليه ‏
  • وزيرة التربية والتعليم العالي استقبلت وفداً اماراتياً
  • وزير التربية والتعليم لـ سانا: التعليم ركيزة أساسية للتنمية وبناء سوريا الجديدة ‏
  • وزارة التربية والتعليم: تبدأ امتحانات شهادة التعليم الأساسي والتعليم المهني اعتباراً من تاريخ 21 – 6 – 2025، وامتحانات شهادة الثانوية العامة اعتباراً من تاريخ 12 – 7 – 2025
  • وزير التربية والتعليم: تشكر الوزارة كل من ساهم في هذا الإنجاز الوطني، والتوفيق والنجاح لجميع طلابها في امتحاناتهم
  • وزير التربية والتعليم: سيتم الإعلان من قبل الوزارة عن التعليمات التنفيذية ومدة التسجيل في المراكز الامتحانية للمدن المذكورة، بالإضافة لبرنامج امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي الجديد المعدل
  • وزير التربية والتعليم: انطلاقاً من واجب وزارة التربية والتعليم في تأمين حق الطلاب السوريين في التعليم والتقدم لامتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي في جميع الأراضي السورية، سيتم افتتاح مراكز للتسجيل على الامتحانات العامة في محافظات الحسكة – الرق
  • توقعات المركز الوطني للأرصاد.. درجات الحرارة والأمطار والرياح في المحافظات اليمنية
  • وزير التربية والتعليم السيد محمد عبد الرحمن تركو: بتوجيهات من فخامة رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع ولضرورة استكمال الإجراءات اللازمة لسير العملية الامتحانية بالشكل الأمثل، وبما يلبي المصلحة الفضلى للطلاب تؤجل امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوي لمدة