الثورة نت:
2025-05-10@14:30:11 GMT

كان على “القمة” أن تسرق انتصارات ” المقاومة”!

تاريخ النشر: 14th, November 2024 GMT

 

 

كنا نقول عنها دوماً إنها” قمم الكلام لا الفعل” وقمم ” الجعجعة ” لا ” الطحين” ، كان هذا الحال ونحن نرى حدة اللهجة تتوافق مع مشاعرنا، غير أن الخيبة كانت تتمحور في أنها مجرد خطابات لا تساوي نصوصها قيمة الحبر، ولا يصل صدى صوتها إلى خارج أرجاء قاعة المؤتمرات الحافلة بحضور أصحاب الفخامة والجلالة والسمو.


كانت القمم العربية ديناميكية في انعقادها، لم تكن تفوّت حدثاً أو مشهدا عربياً يستحق أن يتكبد الزعماء لأجله عناء السفر وإعداد الخطب إلا وفعلت، نتفق تماما انها بلا أثر، لكن لنعترف أنها كانت تلقى نصيبها من المتابعة الشعبية والتداول في المجالس والمقايل من باب الالتهاء والمتابعة لدراما القادة، اليوم نحن نتحدث فقط عن قمتين باهتتين تائهتين بائرتين في شباك التذاكر، قمتان عقدتا خلال عام وشهر على أتون أحداث ودماء وتحولات لم يحدث لها مثيل منذ تأسيس ما يسمى بالجامعة العربية، قمتان مثيرتان للشبهة تجاوزتا حكاية البروتوكولات وانعدام الفاعلية المعروفة عنهما إلى مسار مختلف، إذ أن هناك أصواتاً وتحليلات تتعالى من أن هذه القمم بات توقيتها محكوما بمزاج الأمريكي و” الإسرائيلي” لإنقاذ الكيان الصهيوني لا للوقوف على جرائمه.
أما عن مضمون الخطب التي تلقى فقد تغير وتحدَّث وتدهور، وصار ضبط النفس صفة جامعة ورتم الكلام ليناً وحذراً في مفرداته، اذلال مفرط طغى على الخطاب العربي، أفقدنا كجمهور حتى متعة الحماس وبصيص التفاؤل الذي كان باقياً، على المستوى الإنساني والأخلاقي والديني والقومي نحن نتحدث عن أكثر من عشرة بالمائة من سكان غزة تمت إبادتهم، عن دمار كلي لم يبق شيئا قائماً هناك، عن حصيلة شهداء ودمار يتصاعد في لبنان، عن آلة حاقدة إجرامية تفتك بالأطفال والنساء بنهم غير مسبوق، لن ينتهي عند حدود هذه المعركة إذا لا قدر الله وانتصر، فالعين والأماني الصهيونية باتت تتحدث عن دولة تكاد تلتهم كل الدول في الأرجاء، المشهد ليس روتينيا إذن، ثمة تحولات كبرى ستبنى عليه، برسم محور المقاومة ستكون المآلات، غير أن هذا لا يمكن قراءة مؤشراته من خلال كلمات قمة الأمس القريب.
بعيدا عن الدوافع الإنسانية والاستراتيجية التي يصدرها المشهد، كم هم حمقى هؤلاء الرعاع، يفشلون حتى في استثمار الحدث وضبط مساراتهم على وقعه في الميدان، ففي الوقت الذي تنكل المقاومة الإسلامية في لبنان بجنود وعتاد وأحلام الكيان الصهيوني في الشمال المحتل وتجرجر قطعان مستوطنيه إلى العمق تباعاً، وفي الوقت الذي تزيد غزة وصمودها وفشل خيارات نتنياهو فيها من دحض شائعة تعالت ذات يوم عن دولة عظمى وجيش لا يقهر، يأتي خطاب القادة العرب في معظمه غارقا في دوامة الرهبة التي لم يغادروها بعد، واسطوانة الإدانات المستفزة والحلول المشروخة باسم السلام وحل الدولتين والتي لا يجوز أخلاقيا استدعاؤها في وطيس هذه التغيرات الكبرى، ناهيك عن انها سياسيا باتت بلا خارطة طريق ولا قبول، والخلاصة من كل ما سبق انه كان بإمكان هؤلاء المثيرين للشفقة أن يلعبوا بما تبقى لديهم من مسارات سياسية وإنسانية على النغم الذي تفرضه المقاومة، كان على هؤلاء اللصوص أن يسرقوا انتصاراتها على الأقل!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

حماس: شعبنا لن يسمح للاحتلال بالتمادي والعربدة مهما كانت التضحيات

أشاد القيادي في حركة المقاومة الفلسطينية حماس عبد الرحمن شديد بتصدي المقاومة البطولي لتوغّل قوات الاحتلال وعدوانها على البلدة القديمة في نابلس، وعلى مختلف محافظات الضفة الغربية.

وقال شديد في تصريحات له : بطش الاحتلال وجرائمه المتصاعدة في الضفة، لن تزيد شعبنا إلا إصرارًا على المضي في درب المقاومة، والوفاء لدماء الشهداء، حتى تحرير الأرض والمقدسات.

وأضاف : صمود أبناء شعبنا وبسالة أبطال المقاومة في الميدان، والاشتباكات المسلحة التي يخوضونها في نابلس وجنين وطولكرم وسواها، كفيلة بإفشال مخططات الاحتلال الهادفة إلى تفريغ الضفة من أهلها، واستكمال مشروع الضم والتهجير.

وتابع : إن شعبنا ومقاومته الباسلة سيواصلون التصدي للعدوان الصهيوني، بما يشمل الحصار والتجويع في غزة، وسياسات القمع والاعتقال والتهويد في الضفة.

واردف : شعبنا لن يسمح  للاحتلال بالتمادي والعربدة، مهما كانت التضحيات.

وختم : ندعو جماهير شعبنا في الضفة الغربية إلى الثبات وتصعيد المواجهة مع الاحتلال والمستوطنين، حتى دحرهم عن أرضنا ومقدساتنا.

إسرائيل تتوعد إيران: سنفعل بكم ما فعلناه بحماس في غزةحماس تؤكد إصرارها على التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بغزةحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلحماس: تصريحات ترامب ترديد لأكاذيب حكومة نتنياهو الإرهابيةأول تعليق من حماس علي مصادقة الكابينيت بتوسيع عمليته البرية في غزةحماس تحث المجتمع الدولي على وقف "حرب الجوع" في غزة طباعة شارك حماس المقاومة الفلسطينية قوات الاحتلال الضفة الغربية المقدسات الفلسطينية الشعب الفلسطيني

مقالات مشابهة

  • إعلان نتائج الأوزان الرسمية لبطولة “PFL MENA” التي تقام اليوم في جدة
  • “الديمقراطية”: المطروح حول حكم أمريكي لغزة احتلال يرفضه الشعب الفلسطيني
  • هل ستعود الخرطوم “المدينة المستهلكة الأولى” كما كانت، أم استفاد سكانها من تجربة النزوح
  • حماس: شعبنا لن يسمح للاحتلال بالتمادي والعربدة مهما كانت التضحيات
  • سؤال نيابي حول “ختم المساواة بين الجنسين الذي أعلنت عنه لجنة المرأة الوزارية”
  • خالد بيبو يكشف المستور: كولر ظلم هؤلاء النجوم.. وكنتُ الدرع الذي يحميه من الغضب الجماهيري
  • آخرها “أبواب الجحيم”.. الدويري: هكذا تنتقي القسام أسماء كمائنها
  • نتنياهو بين مطرقة “أبواب الجحيم” في غزة وسندان التآكل الداخلي
  • “حماس”: عملية جنين أبلغ رد على كل محاولات العدو الصهيوني لإخماد جذوة المقاومة
  • القسام تنشر مشاهد من الكمين المركب الذي استهدف جنود وآليات العدو في منطقة مسجد “الزهراء”