المملكة المتحدة تواجه اختيارًا حاسمًا بين الشراكة مع أوروبا أو أمريكا
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
حذر باسكال لامي، الرئيس السابق لمنظمة التجارة العالمية، من أن المملكة المتحدة تحتاج إلى اتخاذ قرار استراتيجي بشأن أولوياتها التجارية والاقتصادية، مشيرًا إلى أن مصالحها تكمن في البقاء قريبة من الاتحاد الأوروبي بدلاً من التحالف مع الولايات المتحدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
في تصريحات لصحيفة الأوبزرفر البريطانية، قال لامي إن المملكة المتحدة تحقق ثلاثة أضعاف حجم التجارة مع الاتحاد الأوروبي مقارنة بالولايات المتحدة، مما يجعل البقاء ضمن الشراكة الأوروبية خيارًا أكثر منطقية، وأضاف: "النموذج الاجتماعي والاقتصادي للمملكة المتحدة أقرب بكثير إلى الاتحاد الأوروبي منه إلى النموذج القاسي للرأسمالية الذي يمثله ترامب وإيلون ماسك".
تأتي هذه التعليقات في أعقاب تصريحات ستيفن مور، أحد كبار مستشاري ترامب، الذي دعا المملكة المتحدة إلى الابتعاد عن "النموذج الاشتراكي الأوروبي" إذا كانت ترغب في إبرام اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، مور أشار إلى أن الفشل في ذلك قد يعرّض صادرات المملكة المتحدة لرسوم جمركية تصل إلى 20%.
لامي، من جانبه، انتقد هذا الطرح، مشددًا على أن التوجه نحو تحالف سياسي واقتصادي مع الولايات المتحدة على حساب أوروبا سيكون قرارًا غير منطقي، مؤكدًا: "العلاقة التجارية بين المملكة المتحدة وأوروبا أكبر بثلاث مرات من علاقتها مع الولايات المتحدة، الخيار الأوروبي هو الأكثر انسجامًا مع المصالح والقيم البريطانية.
مع تصاعد المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية، دعا لامي المملكة المتحدة إلى النظر بعناية في مصالحها بعيدة المدى، وقال إن التحالف مع الاتحاد الأوروبي يظل الخيار الأمثل سياسيًا واقتصاديًا، خصوصًا إذا استمر ترامب في سياساته الاقتصادية المثيرة للجدل، أو إذا تخلى عن دعم أوكرانيا، مما سيزيد من تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين.
يأتي هذا النقاش في وقت يواجه فيه العالم تغييرات كبيرة في التوازنات الاقتصادية والسياسية، بالنسبة للمملكة المتحدة، يبدو أن القرار بشأن الاتجاه الذي ستتخذه سيكون له تداعيات طويلة الأمد على اقتصادها وموقعها في الساحة الدولية.
اعتقال ثلاثة إسرائيليين بتهمة استهداف منزل نتنياهو في قيساريا
أعلنت الشرطة الإسرائيلية، الأحد، اعتقال ثلاثة أشخاص للاشتباه بتورطهم في استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا، بإطلاق قنابل ضوئية، جاء ذلك بعد يوم من إعلان الشرطة وجهاز الأمن العام "الشاباك" عن سقوط قنبلتين مضيئتين في باحة المنزل.
وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المحكمة المختصة أصدرت قرارًا بحظر نشر تفاصيل التحقيق وهويات المشتبه بهم لمدة 30 يومًا للحفاظ على سرية التحقيقات وضمان سيرها بشكل صحيح.
ووفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الشرطة والشاباك، وقع الحادث يوم السبت في حوالي الساعة 7:30 مساءً، حيث رصدت قنبلتان مضيئتان أُطلقتا باتجاه منزل رئيس الوزراء وسقطتا في الباحة، وأكد البيان أن رئيس الوزراء وأفراد عائلته لم يكونوا متواجدين في المنزل وقت الحادث.
وأشارت الشرطة إلى أن الحادث يشكل "تصعيدًا خطيرًا"، مؤكدة أنها ستتخذ كافة الإجراءات التحقيقية اللازمة لتحديد مصدر القنابل ودوافع المتورطين.
وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، وصف الحادث بأنه "تقويض لأساس الديمقراطية الإسرائيلية"، داعيًا سلطات الأمن إلى التحرك سريعًا لاحتواء التهديدات قبل أن تتفاقم، من جانبه، صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلاً: "اليوم أُلقيت قنبلة ضوئية، وغدًا قد يكون رصاص حي"، في إشارة إلى خطورة التصعيد.
الحادث الأخير دفع السلطات إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول منزل نتنياهو، خصوصًا أنه يأتي بعد شهر من هجوم بطائرة مسيرة على المنزل، أعلن حزب الله مسؤوليته عنه، وأكدت مصادر في مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو وزوجته لم يكونا متواجدين وقت وقوع الحادث الأخير.
تستمر التحقيقات في الحادثة التي أُثارت جدلًا واسعًا وأثارت مخاوف بشأن سلامة الشخصيات السياسية في ظل تزايد التوترات الداخلية والإقليمية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس السابق منظمة التجارة العالمية المملكة المتحدة اتخاذ قرار استراتيجي التجارية والاقتصادية الاتحاد الأوروبي التحالف مع الولايات المتحدة الرئيس المنتخب دونالد ترامب مع الولایات المتحدة الاتحاد الأوروبی المملکة المتحدة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
ترامب يبلغ نتنياهو: الولايات المتحدة انتهت من استخدام القوة العسكرية ضد إيران
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس دونالد ترامب أعلن فجأة عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد أن تحدث إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن ترامب أبلغ نتنياهو بأن الولايات المتحدة انتهت من استخدام جيشها لمساعدة إسرائيل في حربها مع إيران في اتصال عقب شن الهجوم على منشآت إيران النووية الأحد.
كما أعرب ترامب عن رضاه عن أداء جيشه واستعداده لاستعراض مهاراته الدبلوماسية، فاتصل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وأخبره أن الولايات المتحدة
وقال ترامب لنتنياهو، وفقًا لمسؤول كبير في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته لمناقشة محادثات حساسة وخاصة: "لقد قام جيشنا الأمريكي بما كان علينا فعله".
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة جيروزاليم بوست عن تفاصيل مكالمة هاتفية متوترة جرت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كادت أن تؤدي إلى ضربة عسكرية إسرائيلية واسعة داخل إيران.
وبحسب المصادر، جرت المكالمة بينما كانت طائرات إسرائيلية على بعد دقائق من تنفيذ هجوم ضد عشرين هدفاً إيرانياً، رداً على مزاعم بإطلاق صاروخ إيراني، إلا أن ترامب، الذي بدا غاضباً وصرخ خلال الاتصال، حيث طالب نتنياهو بـ”إيقاف الهجوم فوراً”، معتبراً أن أي تصعيد سيقوّض جهوده الدبلوماسية مع طهران.
في المقابل، ظل نتنياهو صامتاً معظم الوقت، مكتفياً بالتعبير عن “الامتنان” لترامب، وفق المصدر.
بدورها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس دونالد ترامب أعلن فجأة عن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد أن تحدث إلى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين وإيرانيين، مع مساعدة قطر في التوسط، بحسب مسؤول كبير في البيت الأبيض الاثنين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بمناقشة المفاوضات علنا، إن تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لعب دورا في مناقشات وقف إطلاق النار.
وفاجأ الإعلان، الذي صدر بعد دقائق من الساعة السادسة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، حتى بعض كبار مسؤولي إدارة ترامب وفق الصحيفة.
وقال المسؤول إن ترامب تلقى مساعدة في الضغط من أجل وقف إطلاق النار من نائب الرئيس جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لترامب، الذي كان يقود الجهود على مدى الشهرين الماضيين للتوصل إلى اتفاق للحد من البرنامج النووي الإيراني.
وأضاف أن الرجال الثلاثة عملوا عبر قنوات "مباشرة وغير مباشرة" للتواصل مع الإيرانيين. وأضاف أن إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار شريطة ألا تتعرض لهجمات أخرى من إيران.
وأشار إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية على ثلاثة مواقع إيرانية لتخصيب النووي يوم السبت كانت بمثابة الأساس لمناقشة وقف إطلاق النار.
ولم يذكر المسؤول ما هي الشروط التي ربما وافقت عليها إيران، بما في ذلك ما إذا كانت قد أجابت على أسئلة حول مكان مخزونها من اليورانيوم المخصب.