شهد فرع ثقافة أسوان عدداً من الأنشطة الثقافية والأدبية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في إطار خطة وزارة الثقافة.

فى إطار هذا نظم قصر ثقافه كوم امبو ورشة حكي عن "علاقه الشعر بالمسرح" للكاتب طه حسين رئيس نادى أدب كوم امبو، بدأ الأسواني بتعريف حول العلاقة التاريخية بين الشعر والمسرح، مسلطاً الضوء على الدور الذي لعبه الشعر في تطور الفن المسرحي منذ بداياته، و تناولوأبرز نقاط التقاطع بين الشعر والمسرح.

حيث أشار الكاتب طه حسين إلى أن الشعر يحمل عمقاً وجمالاً بلاغياً يمكنه أن يعبر عن أحاسيس الشخصيات المسرحية بشكل أكثر تأثيراً، كما تطرق إلى إستخدام الشعر في المسرح الكلاسيكي و الحديث، و إستخدام الشعر في المسرح الكلاسيكي، وإستعرض أمثلة من المسرح الإغريقي والعربي مثل مسرحيات "عنترة" و"الحلاج".

مشيراً إلى كيفية دمج القصائد داخل النصوص المسرحية لإضفاء لمسة رمزية وعاطفية، كما تناول كيفية تطويع الشعر ليخدم أغراض المسرح الحديث دون أن يفقد النص المسرحي واقعيته أو عمقه الفكري، والختام دار نقاش بين الحضور و الأسواني، حيث شارك الأدباء والمسرحيون آرائهم وتجاربهم حول دمج الشعر في الأعمال المسرحية، وحول مدى إمكانية إستخدام الشعر في المسرح الشعبي، .

وحث رئيس نادى ادب كوم أمبو الحضور علي ضرورة حضور مثل هذه الفعاليات لإكتساب خبرات و معرفة تزيد من قدرتهم علي العمل والإبداع، و أوصى علي ضرورة إقامة ورش تدريبية للكتاب الشباب حول دمج الشعر في النصوص المسرحية و توثيق مثل هذه الفعاليات لتكون مرجعاً ثقافياً للأجيال القادمة.

وتواصلت الأنشطة المقامة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحى، نفذ قصر الرديسية محاضرة عن "التدخين وأضراره" ألقاها محمود حسين بمركز شباب الرتاج، قال يسبب الإفراض فى التدخين إلى الإدمان لاحتوائه على مواد سامة مثل النيكوتين، ومن أضراره تليف الرئة وإنسداد شرايين القلب وضيق التنفس، وتدميرالصحة وإهدار الأموال، والتأثير على الكبد، ونصح كل من يريد الإقلاع عن التدخين أولا أن يكون لدية إرادة فى قرار الإقلاع والبعد عن الأماكن التى يوجد بها مدخنين، وووجه لممارسة الرياضة والقراءة.

واستمرارا للأنشطة التثقيفية والتوعوية لفرع برئاسة يوسف محمود، عقد قصر ثقافة العقاد بالتعاون مع جمعية الإعلاميين محاضرة "كيف أنمى مهارات طفلى اللغوية" ألقتها آيات سعد مدرب تنمية مهارات لذوى الهمم، أشارت لأهمية التحدث مع الطفل، و تنمية المهارات اللغوية قبل النطق، والاهتمام بحديث الطفل وعدم مقاطعته أثناء التحدث، وتشجيع الطفل على الكلام واللعب مع أصحابه مما يكسبه الثقة بالنفس وخبرة الكلام.

وضمن لقاء نادي المرأة الاسبوعي نظم قصر ثقافة أسوان محاضره بعنوان "أضرار السمنة وزيادة الوزن عند الاطفال"، للدكتورة فاطمه خليفة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: ثقافة أسوان اخبار أسوان نادى المرأة الشعر فی

إقرأ أيضاً:

نخب هابيل أم نهب هدوء الريح

ما الذي كان يفعله الشاعر الأردني ماهر القيسي (مواليد مأدبا عام ١٩٨٧) بين عامي 2012 و2021؟ بالتأكيد كان يكتب الشعر دون نشر، وبالتأكيد أيضًا كان "يطير" ليس بالمعنى المجازي بل بالحقيقي، فهو طيار مدني في الخطوط الجوية الملكية الأردنية.

لماذا يسكت الشعراء عن النشر؟ تلك مسألة جديرة بالنقاش، ولكن مهلاً، هل هذا موضوع منفصل أم مدخل مفيد لمناقشة شعر الشاعر وحياته؟ حين ننتهي من قراءة "نخب هابيل" - الكتاب الذي أمامنا الآن - نعرف فورًا أن هذه السنوات الطويلة من الصمت كانت كافية تمامًا لأن يتدرب الشاعر على كتابة فاتنة قادمة، يجمع فيها كل هذا الجمال، وكل هذا العمق، وكل هذه المعرفة.

هكذا، يمكننا قراءة هذا الصمت كتدريبات ذكية على الكتابة الجميلة القادمة، وهو واحد من استراتيجيات قراءة الكتب ومدخل لفهمها والاستمتاع بها وتحليل صورها وربطها بالماضي الشعري للشاعر. لم أقرأ ديوان "كاهن الطين" - ديوان ماهر الأول - لكن يمكنني تخيله، وتكهن عباراته وصوره ولغته، مثل دواويننا الأولى جميعًا، لا بد أنه مليء بالفوضى وعدم الترابط والاندفاعية واللغة الدرامية والصور الجامحة، وهذا ليس عيبًا، بل جزء من البدايات.

لكنه مليء أيضًا بالوعود والبروق التي تسبق الانفجار الشعري القادم المتماسك، وهذا ما وجدته عندما قرأت بعمق ديوان ماهر القيسي الأخير "نخب هابيل" - الصادر عن مؤسسة "ناشرون موزعون" في عمان عام 2021، بحجم متوسط (150 صفحة) وغلاف من تصميم بسام حمدان. هذا الديوان، للأسف، لم يُوزّع جيدًا، ولم يكن العالم - ولا الأردن - مهيّئين لتتبع الدواوين الشعرية في ظل كارثة اسمها كورونا، وهكذا ظلم هذا الديوان الجميل.

النصوص الشعرية في هذا الكتاب متدفقة ومتنوعة، بعناوين لذيذة وطريفة مثل: "ما قاله النهر"، "بكاء سري"، "جنازة ومشيع واحد"، "عتمة القصائد"، "عابث سبيل"، "إحداثيات خرائط الوادي"، و"هشاشة"، وغيرها من العناوين الجميلة التي تحفزك على فتح الصفحات، مدفوعًا بفخامة وغموض هذه العناوين.

منذ أولى صفحات الكتاب تواجهنا عبارة لافتة، مفجّرة، ساخنة، وعميقة جدًا: "مرةً حين قرر الرحيل نظرنا إلى البيوت وبكينا. مرةً حين قررنا المكوث نظرنا إلى البيوت وبكينا." هل يمكن أن أدخل هذا الكتاب من هذا المدخل الساحق؟ نعم، بالتأكيد! فالتنوع في القصائد والموضوعات المختلفة لا يحجب عنا خيطًا واضحًا يجمعها جميعًا: خيط الحنين المحروق والملل من كل شيء. من أين يأتي سحر هذا الكتاب؟ هل من رومانسيته الخادعة، حيث يوهمنا الشاعر بوجود حب وحنين وانتظار وامرأة فاخرة... ثم يكسر ذلك فجأة بسخرية طريفة أو عبارة فظة، فيذهب الشعور الأول، لكننا ننتقل معه إلى جمال آخر في مساحة أخرى.

كأن ماهر يقول لنا: "ماذا سأقول لكم عن مشهد امرأة تنتظر؟ عن حب رجل خارق يتعذب؟ لقد قيل كل ذلك... فسامحوا واقعيتي!" لكنها ليست واقعية طبيعية، والمسامحة التي يطلبها ليست مسامحة عادية، فهو لم يُخطئ، بل خيّب ظن القارئ الذي اعتاد لغةً محددة وصورًا ثابتة. هنا، يكسر ماهر اللغة التي بدأ بها ويغرقنا في صور فكاهية تحطم جدية الشعر الجامدة. من أين يأتي سحر هذا الكتاب أيضًا؟ من ذلك التفلسف الخفيف والأسئلة الكونية المخففة النبرة في القصائد. في أكثر من نص، يأخذنا ماهر القيسي إلى داخلنا - إلى مفارقاتنا، ضعفنا، سطحيتنا، أمراضنا - دون أن يمنح أي جواب، فهو نفسه لا يملك الجواب. أليس هذا هو الشعر؟ نعم، الشعر: السؤال... لا الجواب.

أن تتمنى لو يتفق مرة موعد طائرته مع موعد طائرتك. و يقودك إلى حيث تسافر, يا لها من فكرة شعرية! أن يقودك في الجو طيار شاعر، كلما شعرتُ بمطب هوائي أقول: ها هو صديقي الطيار يخترق ضباب صورة ؛, يتحرك جناح الطائرة بفعل ريح فأقول ها هو يهز مجازا مستعصيا، ترتفع الطائرة فجأة فأقول ها هو يحاول في قصيدته لمس المطلق.

تحية الى صديقي الشاعر الاردني في الملكية الأردنية ابن ريف مأدبا الطيار ماهر القيسي. وهو يطير الآن بركاب آخرين محظوظين الى حيث يسافرون.

مقالات مشابهة

  • أدباء أسوان يناقشون رواية "أكروفوبيا" فى لقاءه الاسبوعى بقصر الثقافة
  • ما هو سر الشعر الصحي عند النساء؟
  • أشهر خمس نساء في تاريخ أفغانستان
  • كامل العدد.. ليلة فى حب بليغ حمدي ووردة بالمسرح الكبير فى دار الأوبرا
  • أسوان .. افتتاح قصر ثقافة أبو سمبل
  • العرض المسرحى حيضان الدم لفرقة طهطا المسرحية على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • تساقط الشعر.. هل يمكن إيقافه نهائيًا؟
  • زكي طليمات.. رائد المسرح العربي الذي أضاء الخشبة بعقله وفنه
  • العرض المسرحى الاسكافى ملكًا لفريى المنيا القومية المسرحية على مسرح قصر ثقافة أسيوط
  • نخب هابيل أم نهب هدوء الريح