العديد من الأحداث أشعلت الساحة العالمية، لا سيما بعد أن كشفت المحكمة العليا الإسرائيلية عن أجزاء من تحقيقات جهاز الاستخبارات «الشاباك» عن قضية تسريبات مكتب نتنياهو والمنسوبة للسنوار، وهو ما جعل الأخير يتسبب في أزمة في حكومة الاحتلال حتى بعد استشهاده بـ4 أسابيع، فضلا عن اعتراف جيش الاحتلال بأن الساعات الماضية كانت الأصعب حيث فقد عدد من جنوده حياتهم فيما تم نقل مصابين بعضهم في حالة خطيرة، ووتصعيد خطير أعلنته روسيا ضد الولايات المتحدة بعد سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، فماذا حدث ليلا؟

السنوار يتسبب في أزمة في الحكومة

ورغم استشهاد قائد حركة حماس يحيى السنوار منذ أكثر من 4 أسابيع إلا أنه بات سبب في تمزق حكومة الاحتلال وزيادة الصدع بين القيادات السياسية وعلى رأسها بنيامين نتنياهو والقيادات العسكرية في جيش الاحتلال والشاباك، حيث أن الأخيران يحققان في تسريبات لوثائق سرية من مكتب نتنياهو.

كشفت صحيفة واينت العبرية عن تفاصيل مسموح بنشرها حول تسريبات تتعلق بوثائق مزعومة من مكتب نتنياهو، والتي نشرتها صحيفة بيلد الألمانية في 6 سبتمبر، زعمت احتواءها على "مخطط" للفصائل الفلسطينية في غزة.

لاحقًا، تبين أن الوثائق مزيفة، وتم تسريبها من قبل إيلي فيلدشتاين، أحد المتحدثين باسم نتنياهو، لخدمة أجندة سياسية تهدف إلى وضع حد للاحتجاجات ضد الحكومة.

وكشفت التحقيقات أن الهدف من تسريب تلك الوثائق كان لخدمة نتيناهو ولتوجيه الرأي العام في إسرائيل، وقلب المجتمع على أهالي المحتجزين، من خلال وضع اللوم وجمود المفاوضات على الفصائل الفلسطينية في غزة.

نتيناهو مهدد بالعزل وانتهاء حياته السياسية

تسريب مكتب نتنياهو ليست الأزمة الوحيدة التي تواجه، بل هناك أزمة أخرى لا تقل خطورة عنها وهي أنه مهدد بانهاء حياته السياسية وعزله من منصبه من قبل المستشارة القضائية لحكومة الاحتلال، إذل لم يخضع للتحقيق في ديسمبر المقبل، مع اقتراب المحكمة المركزية في القدس من إصدار حكمها في قضايا الفساد والاحتيال الموجهة ضده وعددها 3 تهم.

حاول نتنياهو تعليق المحاكمة في أكتوبر 2023 بذريعة الوضع الأمني الناتج عن عملية "طوفان الأقصى"، إلا أن المحكمة استأنفت الجلسات في ديسمبر ورفضت محاولاته المتكررة للتأجيل.

قدم فريق دفاعه حججًا بأن الحرب تستلزم تفريغ نتنياهو لإدارة شؤون الدولة، لكن القضاة اعتبروها غير مبررة ومتعالية، مؤكدين أن استمرار الحرب ليس ذريعة لتأجيل العدالة، ما يعزز التكهنات حول احتمالية إدانته وسقوطه السياسي، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

وانتقدت صحيفة هآرتس العبرية نتنياهو لاستغلاله صلاحياته لتعطيل مسار العدالة، ووصفته بأنه يعيش في «عالم من الوهم والخداع»، مشيرة بسخرية إلى احتمال لجوء نتنياهو لاختلاق تهديد أمني مثل استخدام طائرة مُسيّرة لإرباك المحكمة، أو تصعيد الأوضاع الأمنية لتبرير طلب التأجيل.

حزب الله يشن 17 هجوم على الاحتلال

وأعلن حزب الله أنه شن 17 هجوم على شمال الأراضي المحتلة خلال الساعات الماضية، والتي تضمنت اشتبك حزب الله مع قوة إسرائيلية متقدمة عند الأطراف الشرقية للبلدة، ما أسفر عن إصابات مؤكدة في صفوف القوات.

وضرب ثكنة معاليه غولاني (مقر قيادة لواء حرمون 810) بصلية صاروخية، وقصف مواقع قرب بلدة الخيام ومستوطنة معالوت ترشيحا بصواريخ متعددة.

استهداف منطقة الكريوت شمال حيفا بصلية صاروخية، وتدمير دبابة ميركافا عند مثلث طير حرفا - الجبين بصاروخ موجه، شن هجوم بسرب من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على تجمعات إسرائيلية شرقي بلدة الخيام.

اغتيال محمد عفيف في بيروت

يأتي هذا في الوقت الذي شن فيه جيش الاحتلال غارة على منطقة مار الياس في بيروت أسفرت عن مقتل مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، محمد عفيف، واستهدفت مقرًا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسبما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.

مقتل جنديين في غزة بينهم ابن شقيق غادي آيزنكوت

كشفت صحيفة معاريف العبرية عن مقتل جنديين من قوات الاحتلال في شمال قطاع غزة، خلال اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية في مدينة بيت لاهيا.

وأفادت التقارير أن الجنديين، وهما من كتيبة نحشون التابعة للواء كفير، لقيا حتفهما إثر هجوم نفذه أحد عناصر المقاومة، وأصيب جندي ثالث بجروح خطيرة، وفق ما أفادت قناة القاهرة الاخبارية.

وبحسب القناة 14 العبرية، فقد قتلا الجنديين على يد أحد رجال المقاومة كان ينتظرهم في أحد المنازل المؤمنة، حيث أطلق عليهم النار، موضحين أن أحد الجنديين هو ابن شقيق عضو الكنيست الإسرائيلي غادي آيزنكوت.

تصعيد خطير بين روسيا والولايات المتحدة

صرح رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، بأن أي استهداف للعمق الروسي باستخدام صواريخ أمريكية سيؤدي إلى تصعيد خطير في الصراع الأوكراني-الروسي، محذرًا من عواقب قد تتطور إلى مواجهة عالمية.

جاء ذلك تعليقًا على تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يفيد بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن وافق على منح أوكرانيا الضوء الأخضر لتنفيذ هجمات على الأراضي الروسية باستخدام صواريخ "ATACMS" الباليستية.

وصف سلوتسكي سياسات إدارة بايدن بأنها تركت إرثًا ثقيلًا للرئيس المنتخب دونالد ترامب، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية واحتمالات اندلاع مواجهة دولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حدث ليلا يحيى السنوار بنيامين نتنياهو جنوب لبنان محمد عفيف حزب الله ترامب الجيش الامريكي مکتب نتنیاهو حزب الله

إقرأ أيضاً:

الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة

يمانيون| تقرير تحليلي
في خضم حرب مفتوحة متعددة الجبهات، بات كيان الاحتلال الصهيوني يواجه واقعًا غير مسبوق، فالمعركة التي كان يأمل في حصرها داخل أسوار غزة، خرجت عن نطاق السيطرة وتوسّعت لتصل إلى عمق المجال الحيوي للعدو، من البحر الأحمر إلى مطار بن غوريون داخل الأراضي المحتلة.

ومع استمرار العمليات اليمنية من قلب صنعاء، لم يعد بالإمكان الحديث عن “معركة محلية”، بل عن تصدع استراتيجي شامل، بدأت ملامحه تتجلى بشكل صارخ في تقرير نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية اليوم، والذي حمل بين سطوره اعترافًا مؤلمًا بأن اليمن لم يعد مجرد لاعب داعم، بل محور ميداني فاعل يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة.

 اليمن يغيّر قواعد اللعبة
وفق التقرير العبري، شنت القوات المسلحة اليمنية منذ 7 أكتوبر 2023 أكثر من 250 هجومًا صاروخيًا وجويًا على كيان الاحتلال، بمعدل عملية واحدة كل يومين..هذه الإحصائية ليست مجرد رقم، بل تعبير عن تحول نوعي في موقع اليمن ضمن خريطة المواجهة.

فالدعم لم يعد بيانًا سياسيًا ولا تسيير قوافل طبية، بل معادلة ردع نارية تضرب العمق في الأراضي المحتلة وتؤثر فعليًا في البنية الاقتصادية والنفسية للعدو.. وها هو صاروخ يمني واحد، يصيب طريق مطار بن غوريون، فيشل حركة شركات طيران عالمية، ويكشف هشاشة ما يُسمى بـ”الجبهة الداخلية”.

إنه التأثير المركب: خسائر اقتصادية مباشرة ترافقها هزة معنوية شديدة، حيث يُجبر ملايين المستوطنين مرارًا على الهروب إلى الملاجئ، في مشهد يُذكرهم يوميًا بأن “السماء لم تعد آمنة”، وأن غزة لم تعد وحدها في الميدان.

الضربات الصهيونية على اليمن.. العجز يسبق الإقلاع
لم يقف كيان الاحتلال مكتوف الأيدي، بل حاول إظهار “الردع” عبر شنّ غارات على منشآت يمنية في الحديدة وصنعاء.. لكن “هآرتس” نفسها تقر بأن هذه الغارات لم تُجدِ نفعًا، لأن اليمنيين باتوا يتقنون فن الإخفاء والتمنيع.

فالأهداف العسكرية – من قواعد إطلاق الصواريخ إلى مراكز القيادة – بُنيت داخل الجبال وفي أعماق الأرض، ما جعل تحديدها واستهدافها مهمة شبه مستحيلة.

وهنا يتكشف البُعد الأخطر: العدو لا يعاني فقط من فشل عملياتي، بل من عجز استخباراتي، إذ يفتقر إلى المعلومات الميدانية الدقيقة التي تمكّنه من توجيه ضربات حاسمة، وهو ما عبّر عنه حاييم تومر، المسؤول السابق في “الموساد”، بقوله إن “الضربات ليست حاسمة، ولن تكون كذلك دون بنية استخبارية داخلية”.

واشنطن تنسحب من الميدان.. وكيان الاحتلال يُترك لمصيره
وبينما تترنّح قيادة كيان الاحتلال، تزداد الأزمة عمقًا مع انكشاف الخذلان الأمريكي.. فقد كشفت “هآرتس” أن إدارة ترامب السابقة طلبت من كيان الاحتلال التوقف عن الرد على اليمن، متعهدة بأن تتولى واشنطن احتواء الهجمات اليمنية.

لكن ما حدث فعليًا هو إبرام تفاهم بين أمريكا وصنعاء: توقّف اليمنيون عن استهداف السفن الأمريكية، مقابل وقف الغارات الأمريكية على اليمن.

وبذلك، وجدت قيادة الاحتلال نفسها وحيدة في الميدان، تواجه تصاعد الهجمات اليمنية دون غطاء سياسي أو عسكري دولي.. لقد كانت هذه اللحظة نقطة تحوّل، إذ تعرّت هشاشة الكيان أمام قرار يمني مستقل، لا يخضع للابتزاز ولا يُردع بالتهديدات.

الشركات الدولية تغلق أجواء الأراضي المحتلة
وفي مشهد لا يقل دلالة، أعلنت شركة لوفتهانزا الألمانية، واحدة من أكبر شركات الطيران الأوروبية، وقف جميع رحلاتها من وإلى الأراضي المحتلة، بسبب التهديد اليمني المتصاعد.. وعلى الرغم من محاولات العدو طمأنتها عبر جولات أمنية في مطار بن غوريون، إلا أن الشركة لم تقتنع، وقررت عدم العودة، ليتبعها لاحقًا إعلان مماثل من شركة ITA الإيطالية.

هذا القرار لم يكن مجرد إجراء تقني، بل صفعة دبلوماسية وتجارية تؤكد أن صورة “الملاذ الآمن” التي لطالما حاول كيان الاحتلال تسويقها، قد تآكلت تحت وطأة الصواريخ اليمنية.

وباتت السماء – التي كانت تُدار يومًا بالكامل من مراكز الرقابة الجوية الصهيونية – ملغّمة بالخوف، تخضع لقرار يُتخذ في صنعاء.

استخبارات العدو تلهث خلف أوهام..
وبينما يعجز العدو عن اختراق البنية العسكرية اليمنية، تلجأ بعض دوائر المخابرات الغربية إلى سيناريوهات عبثية، كان أبرزها اقتراح استهداف مزارع القات بزعم أنها ستثير غضب المواطنين على القوات المسلحة اليمنية.

هذا الطرح الساذج يعكس حالة إفلاس فكري واستراتيجي، إذ ظنّ العدو أن اليمنيين سيفرّطون في سيادتهم ومواقفهم من أجل محصول نباتي!

والأدهى أن هذه الطروحات التي تستحق السخرية فعلا .. لاتعرف طبيعة الشعب اليمني الذي يتعامل مع القات كجزء من حياته اليومية، ولكنه لا يساوي عنده شيئًا حين يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية أو السيادة الوطنية.. فاستهداف القات لن يُنتج “ثورة داخلية”، بل مزيدًا من التماسك الشعبي خلف القوات المسلحة.

الاعتراف الأصعب: وقف الحرب على غزة هو الحل الوحيد
ومع انسداد الأفق العسكري والفشل السياسي، تصل “هآرتس” إلى الخلاصة التي حاول العدو تجاهلها طويلًا: إن الطريق الأقصر لوقف الهجمات اليمنية هو وقف العدوان على غزة.

فصنعاء قالتها منذ اليوم الأول، وتُكررها بعد كل صاروخ: “إذا توقفت الحرب، سنتوقف”، ومع ذلك، تواصل قيادة الاحتلال عنادها، متمسكة بـ”النصر الكامل” الذي بات مجرد وهم قاتل.

يقول حاييم تومر بوضوح: “الجميع يدرك أن الاستراتيجية الحالية محكوم عليها بالفشل، فكبار المسؤولين في كيان الاحتلال يعلمون أنهم لا يستطيعون إخضاع الحوثيين وحدهم”، بل ويطالب بأن تدرج الهجمات اليمنية ضمن أي اتفاق نووي أو تفاهم مستقبلي مع واشنطن، في اعتراف بأن صنعاء باتت رقمًا لا يمكن تجاهله في أي صيغة توازن قادمة.

من قلب صنعاء.. تُكتب معادلات جديدة للمنطقة
في زمن تُعاد فيه صياغة الجغرافيا السياسية للمنطقة، يفرض اليمن نفسه كفاعل استراتيجي لا يمكن تجاهله، لا بصفته داعمًا عاطفيًا لمحور المقاومة، بل كصانع معادلات وقوة ميدانية تكتب واقعًا جديدًا من قلب صنعاء حتى عمق الأراضي المحتلة.

لقد تجاوزت صنعاء دور المناصرة لتؤسس من موقعها الجغرافي وقدراتها السيادية منصة استراتيجية توازن كفة الصراع مع كيان الاحتلال، مثبتة أن الإرادة الحرة، حين تقترن بالوعي الشعبي والسلاح الوطني، قادرة على زلزلة موازين القوى وتفكيك أوهام الردع.

واليوم، لم يعد أحد يملك رفاهية تجاهل المعادلة اليمنية، التي باتت تنصّ بوضوح على أن الأمن في الأراضي المحتلة يمر أولًا بوقف العدوان على غزة، وأن السلام الحقيقي يبدأ من احترام خيارات الشعوب، أما الاستكبار والعدوان، فلن يكون حصاده سوى صواريخ صنعاء التي لن تهدأ ما دام هناك طفل فلسطيني يذبح أو أرض تُغتصب أو كرامة تُنتهك.

مقالات مشابهة

  • القناة 12 العبرية: مقتل جندي إسرائيلي في مواجهات بجنوب غزة
  • مسؤول إسرائيلي: نتنياهو يجر الجيش إلى فخ في غزة ويحوّل إسرائيل لعبء إقليمي
  • مسؤول عسكري إسرائيلي: نحتل أراضٍ جديدة بخانيوس ولا نُغادرها 
  • بعد مقتل طفلين فرنسيين بغزة.. شكوى في فرنسا ضد الاحتلال بتهمة الإبادة
  • مسؤول أمني إسرائيلي يطالب قادة الجيش بالتمرّد على أوامر نتنياهو بمواصلة الحرب
  • تحذير إسرائيلي عاجل لسكان عين قانا جنوب لبنان وتصعيد جوي في الضاحية الجنوبية
  • ليبرمان يتهم نتنياهو بتسليح «داعش» في غزة وواشنطن تعرقل وقف النار بـ«الفيتو»
  • الصحافة العبرية تقر: لا ردع لصنعاء ولا مفر من وقف العدوان على غزة
  • منتصف النهار يسلط الضوء على مجازر الاحتلال بغزة والتصعيد بين موسكو وكييف
  • مسؤول أممي يطالب بتحقيق سريع في جرائم مراكز المساعدات بغزة