شبكة اخبار العراق:
2025-06-20@04:02:02 GMT

نحن وإيران وترامب ونتنياهو

تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT

نحن وإيران وترامب ونتنياهو

آخر تحديث: 18 نونبر 2024 - 9:45 صبقلم : إبراهيم الزبيدي إن وجود العراق، مصادفة، جارا لإيران هو قدَرُه، وهو قدَرُ إيران أيضا. فلا يمكن حمله والذهاب به إلى أوروبا ليجاور السويد أو سويسرا، ولا إلى الشرق ليكون لصيقَ الهند أو الصين.شيء آخر؛ إن العراق لم يكن أمس نوري السعيد، ولم يكن عبدالكريم قاسم، ولا صدام حسين، ولا أي واحد من الذين أجلسهم الأميركيون والإيرانيون، بعد كارثة الغزو الأميركي 2003، على كرسي عبدالمحسن السعدون ونوري السعيد.

فقد كان، ولن يكون اليوم، ولا غدا، إلا عراق علمائِه وأدبائه وشعرائه وعماله وفلاحيه وعباقرة فنونه وموسيقاه وأغانيه. باختصار شديد، إنه عراقُ مواطنيه قبل حكامه، بغض النظر عن طوائفهم وأديانهم وقومياتهم وألوانهم وأماكن ولاداتهم. والشيء نفسه يقال عن جارتنا اللاصقة بنا حتى أبد الآبدين، إيران.ولكن نفرا منّا، نحن العراقيين، ومن جيراننا الإيرانيين، لا يريدون أن يعترفوا بهذه الحقيقة. فهم، كما يبدو، رغم كل نكباتهم وهزائم جيوشهم وميليشياتهم الملاحقة، منذ عام طوفان الأقصى وتوابعه الدامية، مازالوا يراهنون على فرض عقيدتهم الخاطئة التي يظنون أنهم قادرون بموجبها على قهر الجغرافيا ولي ذراع التاريخ. نعم، إن التاريخ الطويل بين الدولتين الجارتين مرَّ بمنغصات ومعاكسات، وأحيانا بحروب قصيرة أو طويلة، ولكنّها، جميعَها، كانت من صنع حكام أفراد ركبهم الطمع وحب امتلاك بلاد الجيران، أحيانا عابرة، ولكنهم حين رحلوا لم يأخذوا معهم أوطانهم ومستعمراتهم، ونسيهم التاريخ.والأهم من المهم أن شاه إيران والخميني وخامنئي وصدام حسين لم يتمكنوا من أن يغيروا طبيعة شعبهم وشعبنا. فلم يقتلوا الإنسانية والرحمة والمسامحة الراسخة في أعماق مواطنيهم الذين جايلوهم، ولا في أعماقنا، نحن جيرانهم العراقيين، ولا في الذين سيجيئون بعدهم، من مواطنين، بعد عمر طويل.والآن تعالوا نقلب الأيام، ونحسب ما تسببوا فيه من خسارة للعراق، وخسارة لإيران ذاتها، حتى من قبل عام الحرب الطاحنة التي امتدت ثماني سنوات، وفي ما بعد عام الغزو، 2003، وحتى أيامنا هذه التي توصف بأنها أيام الصواريخ والمسيّرات والمفخخات والاحتلالات والاغتيالات والاختلاسات وتزوير الشهادات. قد لا نستطيع أن نحصي كل ما خسرنا وخسروه، ولكن الشيء الوحيد الذي بدأنا نراه ونلمسه ونحترق بنيرانه هو أن رياح هزائمهم التي كانت مؤجلة أصبحت مقبلة إليهم من أبواب عديدة، على يد نتنياهو، وعلى أيدي وزراء القادم الجديد إلى البيت الأبيض، لتُذهب خسائرَهم وخسائرَنا هباءً في هباء. إنهم، بالقلم العريض، لم يجيدوا قراءة التاريخ، ولم يتعلموا من دروسه. فلم يروا حكومات دول استعمارية عظمى أدركت، بفطنة وفراسة، أن الزمن يتغير، وأنها بالغزو العسكري لن تكون على المركبَ الآمن لسرقة الشعوب، فغيرت نهجها، وراحت تبشر أخيرا بأن التعاون الاقتصادي والتكامل الثقافي والتناغم والتفاهم والتبادل المصلحي أجدى لمصانعها ومزارعها وخبرائها وعلمائها، وأكثرُ انتفاعا من زبائنها الذين كانوا يقتلون جنودها ويغتالون ضباطها في أزقة مستعمراتها السابقة.وأغلب الظن أن الإيرانيين وقادة ميليشياتهم، الذين أرادوا أن يقلبوا بالصواريخ الخرائطَ ويمحوا الحدود بين الدول، سوف يقتنعون أخيرا بأنهم كانوا يعاندون الزمن ويعاركون التاريخ، دون جدوى، ولكن بعد فوات الأوان.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

غالانت: إسرائيل أنجزت معظم المهمة في إيران.. وترامب وحده يمكنه إنهاءها

قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، إن إسرائيل "أنجزت معظم المهمة" في ضرب البرنامج النووي الإيراني، لكن "الولايات المتحدة وحدها قادرة على إنهاء العمل"، مشيرًا إلى أن "الرئيس دونالد ترامب هو الوحيد القادر على إصدار أمر بذلك".

وجاءت تصريحات غالانت في مقال مشترك مع المؤرخ نيل فيرغسون، نُشر على موقع "The Free Press" الأميركي، قال فيه إن "منشآت إيران النووية دُمّرت تقريبًا بالكامل، باستثناء المنشأة المحصنة تحت الأرض في فوردو، التي بقيت دون ضرر".

وأضاف أن "القوة العسكرية اللازمة لتدمير هذا الموقع لا تملكها سوى الولايات المتحدة".

اقرأ أيضا/ إيران تعلن توقيف 24 شخصا بتهمة التجسس لصالح إسرائيل

يُشار إلى أنه في اليوم السابع من الحرب المتصاعدة، أطلقت إيران، صباح الخميس، ما بين 20 و30 صاروخًا باتجاه مناطق في وسط وجنوب إسرائيل، ما أسفر عن أضرار مادية جسيمة وإصابة عشرات الأشخاص، بينهم ستة بجروح خطيرة. وأُصيب مستشفى "سوروكا" في بئر السبع بشكل مباشر، ما أدى إلى دمار في مبانيه، فيما لحقت أضرار بمبنى البورصة في رمات غان، وأُصيب 21 شخصًا على الأقل، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة. وفي مدينة حولون، سُجلت إصابة 16 شخصًا آخرين، بينهم ثلاثة في حالة خطيرة.

يأتي ذلك وسط ترقب إقليمي ودولي حذر، في ظل التقارير عن انضمام وشيك للولايات المتحدة الأميركية، رسميا، إلى الحرب الإسرائيلية على إيران. ولدى سؤاله عمّا إذا قرر توجيه ضربات إلى إيران، أشار ترامب إلى أنه لا يسعى للقتال، لكنه أضاف "إذا كان الخيار هو القتال أو حيازتهم قنبلة نووية، يجب أن أفعل ما يلزم. وربما لا نحتاج إلى القتال".

المصدر : عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية نتنياهو: إذا أسقطنا إيران فكل دعم لحماس سينهار وهذا سيعيد المخطوفين وزير الجيش الإسرائيلي: لا يمكن السماح ببقاء خامنئي شاهد: 65 إصابة وأضرار جسيمة في تجدد القصف الصاروخي الإيراني على إسرائيل الأكثر قراءة 3 قتلى وأكثر من 100 جريح في هجمات إيران على إسرائيل بار : عشرات المقاتلات الحربية نفذت غارات دقيقة فوق طهران 34 شهيدا في غزة الجمعة 13 يونيو 2025 كاتس : إيران تجاوزت الخطوط الحمراء عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • ترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقترب الضربة الحاسمة ضد إيران؟
  • ترامب يلوّح بقرار قريب بشأن إيران ويؤكد: مستعدون للتفاوض ولكن بشروط صارمة
  • غالانت: إسرائيل أنجزت معظم المهمة في إيران.. وترامب وحده يمكنه إنهاءها
  • حرب المعلومات المضللة بين إسرائيل وإيران.. ما أبرز الأخبار الكاذبة التي انتشرت؟
  • دعوات قلب نظام إيران.. أمركا فعلتها سابقا ولكن هذا ما حصل والتداعيات
  • اتصال هاتفى بين ترامب ونتنياهو بشأن إيران
  • مكالمة هاتفية بين نتنياهو وترامب حول الحرب على إيران
  • نتيجة الحرب بين إسرائيل وإيران.. انخفاض في أعداد السفن التي تمر عبر مضيق هرمز
  • الرئيس التركي: الحرب على إيران لا تخص الدولة الإيرانية فحسب ونتنياهو أكبر تهديد بالمنطقة
  • واشنطن تسعى للتفاوض مع إيران وترامب يطلب اجتماع الأمن القومي