حمدان بن زايد يضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال في منطقة الظفرة
تاريخ النشر: 19th, November 2024 GMT
أكد سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، أن دولة الإمارات، وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، تمضي بخطوات واثقة لتعزيز البنية التحتية لقطاعي الطاقة والصناعة، وتتقدم بثبات في خططها لتنويع الاقتصاد وبناء مستقبل مستقر ومزدهر ومستدام.
واطّلع سموه على التقدم في تطوير مشاريع “أدنوك” العملاقة في منطقة الظفرة، حيث قام بجولة في مُجّمع “بروج 4″، وتفقَّد حقلي “الحيل وغشا”، والمشاريع الضخمة التابعة لـ “تعزيز”، وأشاد بمساهمتها في تحقيق نقلة نوعية في المنطقة لتصبح مركزاً تجارياً وصناعياً مُتقدماً لقطاع الطاقة. وتستثمر “أدنوك” بشكل إجمالي حوالي 175 مليار درهم في مشاريع عملاقة تشمل “الرويس للغاز الطبيعي المسال” و”الحيل وغشا” و”بروج” 4 و”تعزيز”، مستفيدةً من فرص التكامل عبر سلسلة القيمة لأعمالها بما في ذلك توريد المواد الخام.
وأثنى سموّه على دور “أدنوك” في تطور مدينة الرويس الصناعية ودعم نموها، مؤكداً أهمية مشاريع الشركة قيد الإنشاء في منطقة الظفرة التي تساهم بدور محوري في دعم التقدم والازدهار الاقتصادي في دولة الإمارات. وتغطي مشاريع “أدنوك” في المنطقة كامل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة، بدءاً من مشاريع إنتاج الغاز وتسييله، وصولاً إلى الكيماويات، وتستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة لرفع الكفاءة وخفض الانبعاثات. وتؤكد هذه الاستثمارات الضخمة التزام “أدنوك” الراسخ بالمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام في منطقة الظفرة من خلال تطوير البنية التحتية وخلق المزيد من فرص العمل وتطوير منظومة صناعية محلية مُزدهرة.
كان في استقبال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان والوفد المرافق، معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، وعدد من أعضاء الإدارة التنفيذية للشركة.
وأشاد سموّه بمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات الذي يهدف للمساهمة في دعم أمن الطاقة ودفع عجلة النمو الصناعي في منطقة الظفرة. وسيساهم هذا المشروع في زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “أدنوك” من الغاز الطبيعي المسال في الدولة بأكثر من الضعف لتصل إلى ما يزيد على 15 مليون طن سنوياً.
واستمع سموّه إلى شرح حول مستجدات مشروع تطوير حقلي “الحيل” و”غشا”، الذي سيساهم في دعم هدف دولة الإمارات بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز وتلبية الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي كوقود مهم خلال مرحلة الانتقال في قطاع الطاقة. ومن المخطط أن ينتج المشروع، الذي يهدف للعمل بصافي انبعاثات صفرية، مليار قدم مكعبة قياسية من الغاز يومياً، بما يرسخ مكانة الإمارات ضمن أكبر المنتجين العالميين للكبريت عالي الجودة.
وتجول سموّه في مُجّمع “بروج 4″، أحد أكبر المشاريع الصناعية في دولة الإمارات، والذي يأتي ضمن جهود “بروج” لتطوير أكبر مُجّمع للبولي أوليفينات في موقع واحد في العالم. وباستخدام الجيل الثالث من تقنية “Borstar® 3G” من بورياليس، سيعمل هذا المشروع الضخم على زيادة الطاقة الإنتاجية لشركة “بروج” بمقدار 1.4 مليون طن سنوياً لتصل إلى 6.4 مليون طن سنوياً عند استكمال إنشائه المقرر بحلول نهاية عام 2025، ما سيحقق إيرادات سنوية تصل إلى 7 مليارات درهم (1.9 مليار دولار).
واطلع سموّه على تطورات منظومة “تعزيز” للكيماويات والوقود الانتقالي التي يجري تطويرها في مدينة الرويس الصناعية. ومن المخطط أن تبدأ عمليات الإنتاج في “تعزيز” في عام 2027، وتهدف الشركة لإنتاج 4.7 ملايين طن سنوياً من المواد الكيماوية خلال المرحلة الأولى بحلول عام 2028، كما تسعى لرفع إجمالي الإنتاج ليتجاوز 11 مليون طن سنوياً عند استكمال المرحلة الثانية. ويهدف المشروع لإنتاج مجموعة من المواد الكيماوية للمرة الأولى في دولة الإمارات.
وبهذه المناسبة قال معالي الدكتور سلطان الجابر: “تشرفنا بزيارة سيدي سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان وتفضله بوضع حجر الأساس لمشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات. وإلى جانب مشاريع “بروج 4″، وتطوير حقلي “الحيل” و”غشا” و”تعزيز”، يشكل هذا المشروع إضافةً نوعية وخطوة كبيرة ضمن خططنا لإنتاج المزيد من الطاقة بأقل انبعاثات، والمساهمة في تعزيز أمن الطاقة في دولة الإمارات، ودفع جهود تعزيز المحتوى الوطني وتنويع الاقتصاد. ونحن مستمرون بالعمل على تنفيذ رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة بمضاعفة الجهود لتعزيز البنية التحتية لقطاع الطاقة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في دولة الإمارات”.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الرویس للغاز الطبیعی المسال فی دولة الإمارات بن زاید آل نهیان فی منطقة الظفرة ملیون طن سنویا حمدان بن زاید
إقرأ أيضاً:
مواجهة إسرائيل وإيران ترفع أسعار الغاز في أوروبا
ارتفعت أسعار الغاز الطبيعي الأوروبية مع استعداد المتداولين لتصعيد محتمل في المواجهة بين إسرائيل وإيران ومخاطر على إمدادات الطاقة العالمية.
وزادت العقود الآجلة القياسية بنسبة 2.7% عقب تداولات متقلبة في الجلسة السابقة، ودعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إخلاء طهران، وصرح لاحقًا بأنه لم يتواصل مع إيران لإجراء محادثات سلام. ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين، قال ترامب إنه يبحث عن "نهاية حقيقية وليس وقف إطلاق نار" للصراع.
احتياجات مرتقبةوحسب بلومبيرغ، فإنه على الرغم من أن أوروبا تبدو مكتفية حاليا، فإن اعتمادها الكبير على التدفقات العالمية من الغاز الطبيعي المسال يجعل الأسعار عرضة لتقلبات حادة عندما تُشكّل الأوضاع الجيوسياسية مخاطر على تجارة الطاقة الدولية.
وتحتاج القارة إلى المزيد من الوقود في الأشهر المقبلة لتجديد مخزوناتها من الغاز بعد أن انخفضت إلى أدنى مستوى لها في 3 سنوات هذا الشتاء.
يأتي أحد التهديدات الرئيسية من قدرة إيران على إغلاق مضيق هرمز في حال تصاعد الحرب، مما قد يعيق وصول شحنات الغاز الطبيعي المسال من قطر، إحدى أبرز مُصدّري الغاز الطبيعي المسال، كما يُعدّ المضيق طريقًا رئيسيا لإمدادات النفط من المنطقة.
وبينما صرّحت قطر بأن حركة الملاحة في المنطقة لا تزال طبيعية، يُركّز التجار على أي تغييرات في حركة ناقلات النفط.
ووفقًا لفريدريك ويتزمان، وسامانثا دارت محلليّ مجموعة غولدمان ساكس، كان تأثير المواجهة على أسواق الغاز العالمية محدودا حتى الآن، وقد أتاحت الواردات المتواضعة من الصين المزيد من الوقود لمشترين آخرين مثل مصر، التي تُسارع إلى إيجاد موردين بديلين بعد أن خفضت إسرائيل صادراتها، حسبما نقلت عنهما بلومبيرغ.
على صعيد آخر، يُراقب التجار خطط الاتحاد الأوروبي لإنهاء الاعتماد تدريجيًا على الإمدادات الروسية بحلول نهاية عام 2027، سواءً عبر خطوط الأنابيب أو الغاز الطبيعي المسال، التي تُشكّل حاليًا حوالي 13% من واردات المنطقة.
إعلانومن المقرر أن تكشف المفوضية الأوروبية عن مقترحاتها المفصّلة بشأن حظر التدفقات.
وارتفعت العقود الآجلة الهولندية للشهر الأول، وهي المعيار الأوروبي للغاز، بنسبة 2.5% لتصل 38.85 يورو (44.90 دولارا) للميغاوات/ساعة في أحدث تعاملات، وقالت فلورنس شميت الخبيرة في إستراتيجية الطاقة في رابوبانك إن الأسعار ستتجاوز نطاقها الحالي في حال حدوث انقطاعات في الإمدادات من قطر.