قرار ترامب الجديد .. يوتيوبرز وبودكاسترز في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
سرايا - حافظت غرفة جيمس برايدي للإيجاز الصحفي في البيت الأبيض على نمط محدد طيلة عقود طويلة. وبالمناسبة سميت هكذا تمينا بالسكرتير الصحفي للرئيس رونالد ريغان جيمس برايدي وقد استمر الرجل بعمله رغم المرض؛ المهم أن الوضع القائم في العادة، يدلي المتحدث باسم البيت الأبيض، وأحيانا كثيرة الرئيس نفسه بتصريحات، ثم يتلقى أسئلة من الصحفيين المعتمدين، وغالبية هؤلاء، إنّما كلّهم، ينتمون إلى وسائل الإعلام التقليدية.
لكن الرئيس العائد إلى البيت الأبيض دونالد ترامب، الذي قد يختلف الناس كلهم في مقاربة مواقفه، لكنهم جميعا يتفقون أن ليس كمثله أحد من الرؤساء الأميركيين، ينوي منح اعتمادات لنوع جديد من الصحفيين إن جاز التعبير، وهم البودكاسترز واليوتيوبرز وصناع المحتوى ونجوم المواقع الاجتماعية.
وهذا القرار منطلقه دوافع عدة، بادؤها أن ترامب يعادي معظم وسائل الإعلام الكلاسيكية كما هي أيضا تعاديه، إذا ما استثنينا "فوكس نيوز" المحافظة، التي أيضًا دخل معها ومع عدد من نجومها غير مرة في سيل من المناوشات.
فلا يريد الرجل أن يكون الجناح الغربي في قصره الرئاسي حيث غرفة جيمس برايدي، مرتعا لصحفيين يساجلونه هو والمتحدثين باسم إدارته في كل مرة يريد أن يدلي بتصريح. لذلك يريد أن يزرع بينهم كوادر تناصر أفكاره، وتحظى بشعبيه لدى الجيل الجديد، وهؤلاء لعبوا دورا فاعلا في معركة الثأر التي خاضها للعودة إلى البيت الأبيض.
وقبل ذلك، لطالما تعهد ترامب بتفكيك ما يسميه الدولة العميقة في الولايات المتحدة، ولعلّ الإعلام هو الواجهة الأولى لهذه الكيانات، وأكثر أركانها هشاشة.
وقد ذكر موقع "أكسيوس" أن ترامب خلال فترته السابقة سعى إلى حظر وسائل إعلام عملاقة من المشاركة في المؤتمرات الصحفية غير المذاعة، على غرار نيويورك تايمز، وسي إن إن، وبي وبي سي، وبوليتيكو.
أيّا يكن، لن تكون المواجهة سهلة أمام الرجل ذي الخطوات التي يصعب توقعها، ذاك أن الـ49 مقعدا في غرفة الإيجاز الصحفي في مكان إقامته خلال الأربع سنوات المقبلة، تتحكم بمن سيجلس عليها جمعية مراسلي البيت الأبيض WHCA، وهذه الأخيرة أيضا يناصبها العداء!
سكاي نيوز
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 529
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 21-11-2024 12:18 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض ينفي تورّط الولايات المتحدة في هجوم على إيران
نفى مسؤول بارز في البيت الأبيض أي مشاركة أمريكية في الهجمات التي شنتها إسرائيل على أهداف داخل إيران، وذلك في أعقاب تكثيف الضربات الإسرائيلية ضمن التصعيد الأخير بين طهران وتل أبيب.
وأكد المتحدث الرسمي أليكس بفيفر أن "القوات الأمريكية ليست جزءاً من عمليات الهجوم أو التخطيط لها"، وأن دور واشنطن يقتصر على "مسار دفاعي لحماية مصالحها وأصولها في المنطقة"، بما في ذلك تأمين البعثات الدبلوماسية والقواعد العسكرية ومحطات الدعم اللوجستية .
وفي المقابل، تناول تقرير "تايم" تلميحات إلى أن الولايات المتحدة قد تكون على علم مسبق بالضربات الإسرائيلية، أو أنها سمَحت بها بشكل غير معلن، إلا أن البيت الأبيض شدد على أن هذا لا يعني تورطًا مباشراً في التخطيط أو التنفيذ، بل بمعنى "الإبلاغ المعروف" المعتاد بين حلفاء ـ مما لا يغيّر حقيقة أن العمليات بقيت كلها تحت مسؤولية إسرائيل.
ويأتي التوضيح الأمريكي بعد تقارير دولية وصفت الضربات بأنها "بالتنسيق"، لكن تصريحات البنتاغون ووزارة الدفاع الأمريكية أكدت أن القوات الأميركية في المنطقة لم تشارك بأي هجوم استباقي على الأراضي الإيرانية، وأن الولايات المتحدة لم تُصدر أوامر من أي نوع بصدد الفور على التنفيذ، مؤكدة أن الأصول الأميركية تتبع “وضعية دفاعية فقط”.
جاء هذا النفي تزامناً مع موافقة ترامب على عدم اغتيال الزعيم الإيراني الأعلى، مما أبرز ما وصفه تحليل خبراء بأنه "تنسيق مرحلي شبه استخباراتي" مع الجانب الإسرائيلي، غير أن النفي الرسمي يترك مجالاً قانونياً وسياسياً لتأكيد عدم انزلاق واشنطن إلى تورط صريح في حرب مفتوحة ضد إيران.
في نفس السياق، يؤكد المسؤولون الأمريكيون أن الكثير من الأنظمة الإقليمية الممتدة من الشرق الأوسط لم تتغير جذرياً؛ وأن الولايات المتحدة لم تستخدم طائراتها أو معداتها لإطلاق أو دعم الهجمات الفعلية، بل اكتفت بدور رصد وتحذير وتأمين، كما دعت مناشدتها لوقف التصعيد عبر القنوات الدبلوماسية.
وبالرغم من تكرار تقارير ترجّح وجود نوع من التنسيق بين واشنطن وتل أبيب، فإن النفي الرسمي يهدف إلى تفادي اتهامات بالتورط العسكري أمام الشارع الأمريكي والكونغرس، إضافة إلى تجنّب تبعات قانونية دولية، مثل سعي بعض أعضاء الكونغرس لسن قيود تشترط تفويضاً مسبقاً لأي عمل عسكري ضد إيران .
ويبدو أن موقف واشنطن اليوم يرتكز على محاولة الحفاظ على توازن دقيق: دعم دبلوماسي وإعلامي لإسرائيل في وجه طهران، من دون الخروج عن سياق الردع الدفاعي وحدود الإجراءات الوقائية، محافِظة على "النأي بالنفس" من العمليات العسكرية المباشرة لكن مع الحفاظ على بلورة خطوط اتصال أمنية استراتيجية مع حلفاء ينتظرون تأكيد الإطار الدقيق لمنطق الردع الأمريكي.