تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نجحت قائمة المهندس هاني أبوريدة في قيادة اتحاد كرة القدم المصري، بالتزكية حتى عام ٢٠٢٨، فوز القائمة يمثل بداية جديدة للكرة المصرية، من التحديات والفرص أمام القائمين على الاتحاد من أجل تطوير اللعبة على جميع الأصعدة.

وتواجه قائمة «أبو ريدة» عددا من التحديات، أبرزها التحكيم المصري، حيث تدرس القائمة الاستعانة بخبير تحكيم أجنبي لقيادة لجنة الحكام المصرية خلال الفترة المقبلة، كما تسعى القائمة لتطوير الدوري المصري الممتاز، الذي يعاني من العديد من المشكلات التي تؤثر على مستوى الأداء وجودة المباريات.

بالإضافة إلى تحسين الأداء في البطولات القارية والدولية، فمنتخب مصر الوطني هو أحد أكبر الأصول لكرة القدم المصرية، وتعد نتائج المنتخب في البطولات القارية والدولية من أولويات الاتحاد. خاصةً بعد تراجع النتائج في بعض البطولات، مثل كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم، ووضع الاتحاد خطة لرفع مستوى المنتخبات الوطنية، مع التركيز على الاستقرار الفني، والتخطيط طويل الأمد لإعادة بناء المنتخب بشكل قوي.

التحدي هنا يتمثل في اختيارات المدربين، واستراتيجيات الإعداد للبطولات الكبرى، بالإضافة إلى التعامل مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية.

ومن أكبر التحديات التي يواجهها اتحاد الكرة المصري القادم هي مسألة الشفافية الإدارية، حيث تعرض الاتحاد في السنوات الأخيرة، لانتقادات بسبب قضايا فساد ومشاكل في الإدارة، حيث يحتاج الاتحاد إلى إعادة بناء الثقة بينه وبين الأندية والجماهير من خلال تنفيذ إصلاحات إدارية شاملة، وتفعيل دور الرقابة والمراجعة المالية، وضمان اتخاذ القرارات بالشكل الصحيح.

ومن المنتظر أن تستعين قائمة المهندس هاني أبو ريدة بعدد من الوجوه من خارج المجلس، على رأسها المهندس أحمد مجاهد فى منصب المدير التنفيذي.

استثمار العلاقات الدولية

من أبرز الفرص المتاحة لاتحاد الكرة المصري في ظل نجاح قائمة المهندس هاني أبو ريدة هو الاستفادة من العلاقات التي يمتلكها على المستويين القاري والدولي، فأبو ريدة، بفضل خبراته الطويلة في إدارة كرة القدم المصرية والدولية، يمكنه جلب فرص جديدة للمنتخب الوطني، سواء من خلال تنظيم المباريات الودية مع منتخبات قوية، أو الحصول على دعم مالي لرفع مستوى الكرة في مصر، يمكن أن تسهم هذه العلاقات في تعزيز سمعة مصر على الساحة الرياضية العالمية.

التسويق الرياضي وزيادة العوائد المالية

واحدة من أهم الفرص التي يمكن استغلالها هي تطوير التسويق الرياضي في مصر، فالاتحاد المصري لكرة القدم أمامه فرصة كبيرة لزيادة إيرادات الأندية والمنتخب من خلال تحسين التسويق والحقوق الإعلامية، كما يمكن تحسين فكرة نقل المباريات، وكذلك حقوق البث التليفزيوني، ما يُسهم في رفع مستوى الدوري المحلي وزيادة العوائد المالية، كما يمكن تطوير الحملات الإعلانية لجذب الرعاة والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم.

دعم الشباب والمواهب

الاهتمام بالمواهب الشابة يُعتبر فرصة مهمة لإعادة بناء الكرة المصرية على أسس ثابتة، حيث لوحظ في السنوات الأخيرة أن العديد من اللاعبين الشبان يظهرون بشكل مميز، لكنهم يفتقرون إلى الدعم الفني والموارد اللازمة للنجاح على أعلى المستويات.

فتح أكاديميات جديدة، وتوفير برامج تدريبية متطورة، وتحسين الملاعب الرياضية في مختلف المحافظات سيسهم في اكتشاف مواهب جديدة، مما يُسهم في بناء منتخب قوي للمستقبل. كذلك، ستكون هناك فرصة لتطوير البنية التحتية للأندية الصغيرة، وهو ما سيساعد في تنمية كرة القدم في جميع أنحاء مصر.

الشفافية والحوكمة الجيدة

الفرصة الأخرى التي أمام الاتحاد المصري لكرة القدم هي تحسين مستوى الشفافية في اتخاذ القرارات الإدارية، واعتماد الحوكمة الجيدة والإفصاح عن جميع المعاملات المالية والإدارية يمكن أن يُعيد الثقة بين اتحاد الكرة والجماهير، كما أن وجود استراتيجية واضحة لإدارة موارد الاتحاد، مع تأكيدات على المحاسبة والمراجعة المالية، سيساهم في تحسين الصورة العامة للاتحاد.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتحاد كرة القدم تحكيم أجنبي المنتخبات الوطنية احمد محمدي المهندس هاني أبوريدة قائمة آبو ريدة الجبلاية اتحاد الکرة أبو ریدة

إقرأ أيضاً:

فاروق جعفر في حوار لا تنقصه الصراحة: "اتحاد الكرة لازم يرحل"

عندما يتحدث فاروق جعفر، فإنه يملك التجربة والخبرة، باعتباره أحد أساطير كرة القدم، كنجم كبير في الزمالك والمنتخب الوطني، ومدير فني للمنتخب والزمالك وعدة أندية مصرية مثل الإسماعيلي وغزل المحلة والمصري والأنصار اللبناني، ومحللًا أيضًا في القنوات الفضائية.

فتح جعفر النار على اتحاد الكرة، وتحدث عن فضيحة المنتخب الثاني في بطولة كأس العرب، كما تحدث عن حسام حسن وموقف المنتخب في بطولة كأس الأمم الأفريقية، وأزمات الزمالك، ورأيه في إدارة الأهلي. وكان هذا نص الحوار:

بدايةً.. ما رأيك في خروج المنتخب الثاني من الدور الأول في بطولة كأس العرب؟

رأيي الشخصي أن اتحاد الكرة برئاسة هاني أبو ريدة يتحمل المسؤولية كاملة، لأنه صاحب قرار المشاركة، ولا بد أن يتم محاسبته على هذا الفشل دون غيره، بعيدًا عن الجهاز الفني، لعدة أسباب:

أولها أن البطولة – كما قالوا – ليست ضمن أجندة الاتحاد الدولي.
ثانيها أن الهدف كان مجرد التواجد فقط، وانعكس ذلك على اختيارات اللاعبين، الذين كان معظمهم فوق الثلاثين عامًا، رغم أن جميع المنتخبات الأخرى شاركت بالصف الثاني من أعمار صغيرة، لتكون نواة للمنتخب الأول.

لكن لو نظرنا إلى أسماء لاعبي مصر نجد أنهم – كما قلت – فوق الثلاثين، ولا يملكون الحماس أو الروح القتالية داخل الملعب، مثل: عمرو السولية، مجدي أفشة، محمد النني، محمود حمدي الونش، كريم العراقي، عمر جابر، مروان حمدي، ومحمد عواد.

ويكفي مثلًا أن تجد أربعة لاعبين في وسط الملعب مجموع أعمارهم 120 سنة!
وافتقد المنتخب العناصر الشابة التي شاهدناها مع منتخبات مثل الأردن وفلسطين وغيرهم من المنتخبات العربية.

 

هل نفهم من كلامك أنك تتهم اتحاد الكرة بالفشل؟

وما هي النجاحات التي حققها اتحاد الكرة؟
منتخب الناشئين إخفاق، منتخب الشباب إخفاق، المنتخب الثاني في كأس العرب إخفاق، وكل الأمور تُدار بالمجاملات.

للأسف، اتحاد الكرة يعتمد على أهل الثقة وليس أصحاب الخبرات.
والسؤال الذي أطرحه: كعضو في مجلس الإدارة الحالي، من مارس لعبة كرة القدم؟ وما هي خبراته في اللعب؟

ما دمنا نعتمد على القوائم في الانتخابات، فلن نتقدم خطوة واحدة للأمام.
لذلك أقول إن مجلس إدارة الاتحاد فاشل، وعليه أن يرحل فورًا لأنه يتحمل بمفرده هذه الإخفاقات.

 

ولكن هناك لجنة فنية داخل الاتحاد؟

اللجنة الفنية تضم شخصيات كروية محترمة، ولكن للأسف الشديد:
هل هم أصحاب قرار؟
وهل يتم الأخذ بتوصياتهم؟
بالقطع لا.

 

ما رأيك في تصريحات حلمي طولان التي أكد خلالها أنه لم يحصل على الدعم الكافي قبل البطولة؟

حلمي طولان مدرب جيد، وله تاريخه، وله كل الحق فيما قال.
وهو لن يتحدث بهذا الشكل إلا إذا كانت لديه مبررات وحجج.

هو بالفعل واجه مشاكل في اختيار اللاعبين، وهناك أندية رفضت الاستغناء عن لاعبيها، لكن في الوقت نفسه كان عليه أن يتمسك بالمطالبة.

ما أحزنني هو خيبة أمل الجماهير المصرية التي حضرت المباريات، وتخيل مثلًا أن مباراة الأردن حضرها أكثر من 66 ألف مشجع مصري، وهو ما لم يحدث منذ سنوات في الدوري المصري.

للأسف، اتحاد الكرة جازف وراهن بسمعة الكرة المصرية، ولم يُبالِ بمشاعر الجماهير الوفية التي حرصت على الحضور وتشجيع المنتخب.

 

هل تؤثر حملة الانتقادات ضد حسام حسن على استعداد المنتخب لأمم أفريقيا؟

أرفض تمامًا الهجوم على حسام حسن، وحكاية ربط بقائه أو رحيله بكأس أمم أفريقيا خطأ كبير.

لا بد أن ندعمه حتى تكون هناك ثقة بينه وبين اللاعبين.
تخيل مثلًا أن يُقال له إنه في حال الإخفاق سيتم إقالته، فما موقف اللاعبين منه؟ وهم يعلمون أن مدربهم – كما يقولون – “على كف عفريت”.

أنصح حسام حسن بالتركيز جيدًا وعدم الالتفات لكل ما يُقال، وأن يركز أيضًا على الناحية النفسية، التي سيكون لها عامل كبير في التفاف اللاعبين حوله.

لدينا تجارب سابقة مع الكابتن محمود الجوهري، ومن بعده حسن شحاتة، وهي دروس يجب أن يستفيد منها حسام حسن.

 

ما هي توقعاتك للمنتخب في أمم أفريقيا بالمغرب؟

البدايات ستكون كاشفة لمستوى المنتخب، وبعد أول مباراة أو مباراتين يمكن الحكم على الشكل الحقيقي للفريق.

 

بصفتك أحد أبناء الزمالك.. كيف ترى أزمات القلعة البيضاء؟

مشكلة الزمالك تشبه تمامًا مجلس إدارة اتحاد الكرة.
هناك افتقاد للخبرات الإدارية، وعدم وجود لاعبي كرة سابقين، باستثناء أحمد سليمان، الذي جاء من قطاع الناشئين بالأهلي وعمل مدربًا لحراس المرمى، وكذلك حسين السيد حارس المرمى.

أرى أن مجلس إدارة القلعة البيضاء يحتاج إلى “إداري”، بدليل أن معظم الملفات فشلوا فيها حتى الآن، والديون تراكمت على النادي بسبب أخطاء إدارية بحتة.

 

وكيف ترى تجربة جون إدوارد؟

تجربة فاشلة لأسباب كثيرة، بداية من التعاقد مع مدرب مجهول، البلجيكي يانيك فيريرا، ولاعبين تم التعاقد معهم دون المستوى، ونتائج مخيبة للجماهير، ولاعبين فسخوا عقودهم، وأمور أخرى كثيرة يعلمها الجميع.

 

هل تؤيد بقاء أحمد عبد الرؤوف مديرًا فنيًا للزمالك؟

أؤيد بقاءه كرجل ثانٍ مع مدير فني، سواء مصري أو أجنبي، يمتلك خبرة كبيرة، ويجيد التعامل مع اللاعبين، ويتمتع بشخصية قوية.

يستفيد عبد الرؤوف من هذه التجربة، وأتمنى أن يعود الزمالك للمنافسة وتحقيق البطولات مرة أخرى، لأنه كيان كبير وله جماهير بالملايين عاشقة ووفية.

 

كيف ترى أداء إدارة الأهلي؟

بالتأكيد ناجحة، لأن على رأسها نجم كروي هو محمود الخطيب.
ونجاح الأهلي ظهر أكثر في عهد صالح سليم، ومن بعده حسن حمدي، وكلاهما لاعبا كرة.

وهذا لا يمنع أن نشيد أيضًا بفترة محمود طاهر، ورأينا حرص الخطيب على وجود عنصر كروي داخل المجلس، فكان هناك حسام غالي، ومن بعده سيد عبد الحفيظ.

مقالات مشابهة

  • إنقاذ سباح من ذوي الهمم بعد تعرضه للغرق داخل نادي بمصر الجديدة
  • إبراهيم حسن يشيد بإمكانات مركز المنتخبات الوطنية.. ومعسكر مثالي للاعبين
  • دونجا: خسرنا نهائي كأس مصر أمام الزمالك لهذا السبب.. وهذه روشتة تطوير الكرة المصرية
  • ابو زهرة يكرم وكيل وزارة الشباب والرياضة بإحتفالية اتحاد الكرة
  • فاروق جعفر في حوار لا تنقصه الصراحة: "اتحاد الكرة لازم يرحل"
  • اتحاد الكرة يعلن موعد ولينك سحب تذاكر مونديال 2026
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • تأكيدا لـ صدى البلد.. اتحاد الكرة يوافق على تأجيل مباراة الزمالك والبلدية بـ كأس مصر
  • الزمالك يطلب تعديل موعد مباراته أمام بلدية المحلة في كأس مصر
  • مجدي عبد الغني: اتحاد الكرة يتحمل مسؤولية فشل المنتخب في كأس العرب.. "وربنا يستر" في أمم إفريقيا