غياب الادارة التنفيذية : المدن المستردة والنزوح
تاريخ النشر: 25th, November 2024 GMT
هل هناك سبب وجيه يفسر غياب السلطة التنفيذية عن هذا الميدان ؟..
ملايين المواطنين غادروا مناطقهم وقراهم إلى ولايات اخري ، يبحثون عن مكان اقامة ، عن لقمة عيش تسد الرمق ، وعن جرعة دواء ، وعن ظروف خاصة واجهها الكبار والصغار ، كل ذلك أمر معلوم وتحدث عنه العالم والمنظمات والمجتمعات ، ولكن مجلس الوزراء السوداني بلا حس ؟.
هل زار رئيس الوزراء أى معسكر للنازحين ؟ هل شكل لجنة عليا تتحرك وتعالج وتقترح ؟ هل زار واحدة من المناطق المحاصرة كالمناقل أو سنار أو النيل الأبيض ؟ هل زار المناطق التى استردها الجيش للوقوف على كيفية الاعمار ؟ ..
هل زار امدرمان أو كررى أو بحرى أو السوكى أو الدندر ؟..
هناك جهد ملحوظ لبعض الولاة ومنهم والى الخرطوم محمد عثمان حمزة ، كما أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي يتفقد هؤلاء ويلتمس حاجاتهم ولكن الحكومة التنفيذية غائبة ، أو على الأقل تقوم بدور غير مسموع أو محسوس..
الكثير من الأمور يمكن القيام بها للتخفيف من وطأة النزوح ، واولها: تنظيم تدفقات الدعم وتوظيف مظان الخير وتشجيع مبادرات الافراد والشركات والمنظمات والمجتمعات ، وثانيها: توظيف ما امكن من موارد لبعض الجوانب وخاصة الصحية ورعاية الحالات الخاصة من الأطفال المفقودين وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة..
هل هذا أمر صعب ؟
تحتاج المدن المستردة لإدارة تنفيذية صلبة ، للإعادة الاعمار ، وترميم اللحمة الإجتماعية ، وبث الطمأنينة والثقة ، لا يكفي دور الولاة وهم بلا حكومات فاعلة ، الآن عادت مناطق مثل سنجة والدندر والسوكى وكركوج ، وما زالت بعض الخلايا الموالية للمليشيا تثير الضغائن والمواقف والشكوك ، أليس ذلك دور الادارة المدنية..
كل مؤسسات المجتمع تفاعلت بينما غابت الحكومة بأدوارها ووظائف ..
حفظ الله البلاد والعباد
د.ابراهيم الصديق على
25 نوفمبر 2024م
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: هل زار
إقرأ أيضاً:
رئيس الحكومة يشرف شخصياً على إعادة النظر في الخارطة الجامعية
زنقة 20 | الرباط
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين الميداوي، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، أن رئيس الحكومة يشرف شخصياً على مشروع إعادة النظر في الخارطة الجامعية.
وأبرز الميداوي، خلال جلسة الأسئلة الشفهية بالمستشارين، أن المشروع حاليا في القنوات الادارية و المسطرية و التي ستحال على البرلمان.
و أوضح المسؤول الحكومي ، أن الخارطة الجامعية الجديدة ستجيب على مجموعة من التساؤلات و الإكراهات عبر وضع الجامعة ضمن المقومات الدولية من حيث العدد ، و تكريس الجهوية الموسعغة ، وتحقيق العدالة المجالية.
الميداوي، ذكر أن وزارته انتهت من العمل على اعادة هيكلة و توزيع الجامعات المغربية ، و ستمر بعد ذلك الى احداث جيل جديد من المؤسسات الجامعية و التي تجيب عن المستجدات و الحاجيات الجهوية و الوطنية والدولية.
وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قال أنه سيتم تدريجيا تحويل المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح الى مؤسسات ذات استقطاب محدود.