قال الدكتور يحي قاعود، باحث في الشؤون الإسرائيلية، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتمتع بحصانة ودعم يمكّنانه من الاستمرار في حكمه وإجراء التغييرات اللازمة للوزراء، ما يعني أنه يملك استقرارًا حكوميًا.

وأضاف «قاعود»، خلال مداخلة مع الإعلامية مرينا المصري، ببرنامج «مطروح للنقاش»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن حكومة الحرب تتكون أساسًا من ائتلاف بين اليمين الإسرائيلي المتطرف، بما في ذلك حزب الليكود واليمين الشعبوي الديني، وهؤلاء قادرون على الحفاظ على الحكومة.

وأوضح ان التغيير الأول الذي أجراه نتنياهو بإقالة وزير الدفاع الإسرائيلي هو تمهيد لتغييرات أخرى تالية، إذ أنه من المعروف أنه منذ أكثر من 28 عاما والأحزاب في إسرائيل لا يمكنها تشكيل حكومة.

وأكد أنه بعد إقالة وزير الدفاع، لم يعد بإمكان أي حزب أن يشكل تهديدًا لنتنياهو، كما حدث مع الحكومة التي جاءت به إلى الحكم، وبالتالي لا يوجد ما يمنع نتنياهو من إجراء التغييرات.

وتابع: أما النقطة الثانية في التغييرات التي يجريها بنيامين نتنياهو فهي تتعلق بالاختلاف بين السياسة والعسكرية، حيث أن السياسة غالبًا ما تحمل وجهة نظر تختلف تمامًا عن تلك التي تتبناها المؤسسة العسكرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتيناهو الاحتلال حكومة الاحتلال إسرائيل

إقرأ أيضاً:

لسبب غير متوقع.. لماذا لم يحضر نتنياهو قمة شرم الشيخ للسلام؟

قال الدكتور اسماعيل تركي، أستاذ العلوم السياسية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته كان لديهم رغبة شديد في حضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قمة شرم الشيخ للسلام، وهو ما أكدته المكالمة الهاتفية التي دارت بين "ترامب" والرئيس السيسي أثناء تواجد الأول في تل أبيب قبيل زيارته لمصر.

وأضاف تركي في تصريحه لـ"الوفد"، أن مصر رأت أن هذا الموقف قد يكون فيه مزايده وإثارة للجدل، خاصة وأن "نتنياهو" مطلوبًا للمحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي من الممكن أن يستخدم ذلك لتشويه الدور المصري، في حال تم استقباله على الأراضي المصرية، مؤكدًا ان القيادة المصرية تعاملت مع الموقف بعقلانية وحكمة بالغة، واضعة في الاعتبار أن المكاسب السياسية المترتبة على المضي قدمًا في مسار حل الدولتين والضغط للاعتراف بالدولة الفلسطينية، تفوق أي حسابات جانبية.

وتابع: وعلى هذا الأساس، تم توجيه الدعوة رسميًا إلى نتنياهو، الذي أبدى موافقة مبدئية على الحضور، وأعلنت الرئاسة المصرية ذلك في بيان رسمي، خاصة وأنه كان هناك إصرار مصري على مشاركة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في القمة، رغم بعض التحفظات الأمريكية، في تأكيد على التمثيل الدبلوماسي المتوازن لكافة الأطراف المعنية، إلا أن نتنياهو تراجع في اللحظات الأخيرة تحت ضغوط من اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي اعتبر مشاركته تنازلًا سياسيًا، لتتذرع إسرائيل في النهاية بـ"عطلة دينية يهودية" حالت دون سفره، ورغم ذلك، فقد أسهم هذا الموقف في تخفيف الضغط عن مصر، وأبطل أي محاولات للمزايدة على موقفها الوطني أو اتهامها بالتقاعس عن تنفيذ مذكرة التوقيف الدولية بحقه.

وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر أدارت هذا الملف بذكاء دبلوماسي رفيع، فاستجابت للرغبات الأمريكية بحساب دقيق للمكاسب، وتعاملت بمرونة مع الموقف الإسرائيلي، دون التفريط في ثوابتها أو سيادتها، والنتيجة أن مصر نجحت في تحويل لحظة كانت مرشحة لمواجهة إقليمية كبرى إلى فرصة حقيقية لبناء سلام عادل وشامل في المنطقة، ودعوة المجتمع الدولي لتبني الرؤية المصرية للحل.

واختتم: ما تحقق في قمة شرم الشيخ للسلام يمثل انتصارًا دبلوماسيًا جديدًا للقيادة المصرية، يضاف إلى سجل طويل من الجهود التي بذلتها مصر منذ قمة القاهرة للسلام وحتى اليوم، لترسيخ الأمن والاستقرار وإنهاء الحرب، في موقف تاريخي يؤكد أن مصر كانت ولا تزال ركيزة السلام في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • عمرو موسى: لا سلام حقيقيا في ظل وجود حكومة نتنياهو المتطرفة
  • هل يصل الذهب إلى 6 آلاف جنيه للجرام بنهاية 2025؟.. خبير يوضح
  • الحكومة الإسرائيلية: نتنياهو يعاني من التهاب في القصبة الهوائية
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث الأربع التي تسلمناها من حماس لا تخص أيا من الرهائن
  • خبير اقتصادي يوضح لـCNN تكلفة عملية إعادة إعمار غزة
  • لسبب غير متوقع.. لماذا لم يحضر نتنياهو قمة شرم الشيخ للسلام؟
  • لماذا يسعى ترامب لتوسيع الاتفاقيات الإبراهيمية بالمنطقة؟.. أستاذ علوم سياسية يوضح
  • هل وافقت حماس على نزع سلاحها لوقف الحرب؟.. خبير استراتيجي يوضح الآلية
  • المرور السعودي يوضح لماذا يجب الالتزام بالمسارات المحددة على الطريق
  • ترامب للرئيس الإسرائيلي: لماذا لا تمنح نتنياهو عفوا؟