لمن الفضل في وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل؟ بايدن وترامب في سباق لإثبات الدور الأكبر
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
مع دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ، برزت خلافات داخلية في واشنطن بين إدارة الرئيس الحالي جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب حول الجهة التي يُنسب إليها الإنجاز، خاصّة أن التسوية في لبنان، قد تكون مقدمة لإنهاء الحرب على غزة.
نسب الجمهوريون الفضل في إنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان لأنفسهم، مشيرين إلى أن الرئيس المنتخب، الذي حقق فوزًا ساحقًا على منافسته الديمقراطية كمالا هاريس بعد انتصاره في الولايات المتأرجحة ذات الأغلبية العربية والمسلمة، "كان قد وعد بذلك في خطاباته وأوفى بوعده".
في المقابل، أصّر الديمقراطيون على أن ترامب لم يكن مطلعًا على المحادثات، وقد أتى هذا القرار "الاستثنائي" في ولاية بايدن، الذي بحسب عدة محللين، بذل ما في وسعه ليغادر البيت الأبيض وفي يده إنجاز يتحدث عنه.
وقد قال آخرون، إن بايدن قد يذهب ليعلن عن وقف إطلاق النار بنفسه، كدليل على مدى تحول هذا الملف إلى قضية شخصية للرئيس.
Relatedإدارة بايدن: إسرائيل "فاشلة" في تحسين الوضع الإنساني في غزةوقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان يدخل حيّز التنفيذ وعشرات اللبنانيين يشقون طريقهم جنوبًاأكسيوس: ترامب كان يعتقد أن معظم الرهائن الإسرائيليين في غزة قتلوافي هذا السياق، قال النائب عن ولاية فلوريدا مايك والتز، الذي اختاره ترامب لمنصب مستشاره للأمن القومي، في منشور على موقع ”إكس“ يوم الثلاثاء، قبل وقت قصير من توقيع مجلس الوزراء الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار: ”الجميع قادمون إلى طاولة المفاوضات بسبب الرئيس ترامب“. وأضاف والتز أن هذا انتصار "كبير" لترامب، وأنه سعيد برؤية خطوات ملموسة نحو تهدئة في الشرق الأوسط.
والتز في تغريدته على موقع إكسوكان الرئيس بايدن قد أشاد في تصريحات أدلى بها يوم الثلاثاء في حديقة الورود بأن اتفاق وقف إطلاق النار يمثل خطوة حاسمة يأمل أن تكون حافزًا لسلام أوسع نطاقًا في الشرق الأوسط.
وقال بايدن: "تم تصميم هذا الاتفاق ليكون وقفًا دائمًا للأعمال العدائية"، مشيرًا إلى أنه "لن يُسمح لحزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى بتهديد أمن إسرائيل مرة أخرى".
كما لفت بايدن إلى أن الولايات المتحدة، وإسرائيل، ستشاركان في محادثات في الأيام المقبلة مع مسؤولين من مصر وقطر وتركيا لمحاولة إحياء المفاوضات حول غزة.
من جهة أخرى، ظهرت أصوات أمريكية أكثر اعتدالًا أشادت بدور الفريقين، إذ وجه السيناتور ليندسي غراهام، وهو حليف لترامب، تحية للإدارة الأمريكية الجديدة، مشيدًا بفريق بايدن، وقال غراهام في بيان له: ”أقدر العمل الشاق الذي قامت به إدارة بايدن، بدعم من الرئيس ترامب، لجعل وقف إطلاق النار هذا حقيقة واقعة“.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية انفجار في ميدان اختبار جنرال موتورز بميشيغان يتسبب في حريق وتضرر منازل قريبة افتتاح مترو سالونيك الجديد في اليونان بعد 20 عاماً من البناء مع اكتشافات أثرية تاريخية ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخيرة تحذّر: لا رابح في الحرب التجارية غزةدونالد ترامبجو بايدنإسرائيلحزب اللهوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة إسرائيل كوب 29 لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة إسرائيل غزة دونالد ترامب جو بايدن إسرائيل حزب الله وقف إطلاق النار كوب 29 لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله قطاع غزة إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو أسلحة حركة حماس وقف إطلاق النار بین یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
تهديد إسرائيلي: نزع سلاح حماس أو استئناف الحرب بعد هدنة غزة
قال مسؤول إسرائيلي بارز إن إسرائيل سوف تستأنف حرب غزة بعد هدنة الـ60 يوما المقترحة، إذا رفضت حركة حماس نزع سلاحها.
وأوضح المسؤول، الأربعاء، أن إسرائيل وحماس قد تتمكنان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتحرير رهائن خلال أسبوع أو أسبوعين، لكن من غير المتوقع التوصل إلى مثل هذا الاتفاق خلال يوم واحد.
وأضاف المسؤول، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، أنه إذا وافق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لعرض وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة نزع سلاحها.
وذكر المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه "إذا رفضت حماس ذلك فإننا سنمضي في العمليات العسكرية".
والثلاثاء التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب نتنياهو للمرة الثانية في غضون يومين، لمناقشة الوضع في غزة.
وأشار المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى أن إسرائيل وحماس تقتربان من التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد مرور 21 شهرا على اندلاع الحرب.
وسبق أن توقع ترامب إمكانية التوصل إلى اتفاق هذا الأسبوع، مما أثار تكهنات حول إعلان محتمل قبل مغادرة نتنياهو إلى إسرائيل الخميس.
وبدا أن ترامب مدد الإطار الزمني بعض الشيء، الأربعاء، عندما قال للصحفيين إنه رغم أن الاتفاق "قريب للغاية" فإنه قد يتم إبرامه هذا الأسبوع أو حتى الأسبوع الذي يليه، وإن كان "ليس مؤكدا".
وذكر مصدر مطلع على رؤية حماس أن 4 أيام من المحادثات في الدوحة لم تسفر عن أي تقدم كبير في نقاط رئيسية عالقة.
ورفض المسؤول الإسرائيلي، الذي تحدث لصحفيين في واشنطن، الإدلاء بتفاصيل عن المفاوضات.
وقال ويتكوف للصحفيين في اجتماع حكومي يوم الثلاثاء، إن الاتفاق المتوقع سيشمل إطلاق سراح 10 رهائن أحياء وتسليم رفات 9 آخرين.
وجاءت زيارة نتنياهو بعد أكثر من أسبوعين من إصدار ترامب أمرا بقصف مواقع نووية إيرانية دعما للغارات الجوية التي كانت تشنها إسرائيل، ثم ساعد الرئيس الأميركي في ترتيب وقف لإطلاق النار أنهى الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي استمرت 12 يوما.
ويسعى ترامب ومساعدوه للاستفادة من حالة ضعف إيران التي تدعم حماس، لدفع الجانبين إلى تحقيق تقدم لإنهاء حرب غزة.