«هدنة لبنان».. وحدها لا تكفى!!
تاريخ النشر: 28th, November 2024 GMT
عندما تتعرف على أو تقرأ أسباب نتنياهو التى طرحها واقترحها لإيقاف الحرب على لبنان، وهى التفرغ لإيران وإراحة الجنود وإعادة تجميع أسلحة بالمخازن، يظهر هنا بكل بساطة أنها صفقة بين نتنياهو من ناحية و«بن غفير» و«سموتريتش» من ناحية أخرى، ومعناها أن نتنياهو يوقف الحرب على لبنان، بشرط استمرارها فى غزة، لأن لدى بن غفير وسموتريتش أطماع فى بناء مستوطنات مقابل مساعدة نتنياهو فى عدم إجراء الانتخابات ليستمر رئيسا للوزراء.
ومع اتخاذ نتنياهو بشكل سريع وسهل جدا قرار إنهاء الحرب على لبنان، ولكنه بكل عناد وتكبر يرفض إخراج جنوده من غزة، شهرين من المناورات العسكرية البرية فى لبنان، وإنجازات عسكرية مهمة من وجهة نظره، كانت كافية ليعلن تحقيق أهدافه من الحرب على لبنان.
ولكن فى غزة ثلاثة عشر شهرا من المناورات العسكرية البرية فى القطاع مع تحقيق إنجازات عسكرية أكثر أهمية من وجهة نظره أيضا، لا تكفى نتنياهو ليوقف الحرب على غزة، فهو يمكنه أن يحافظ على حق التحرك والردع مقابل إعادة أسرى الكيان الصهيونى لدى حماس، ولكنه لا يريد ذلك، لأن الانسحاب المتدرج من لبنان لا يعرض حكومة نتنياهو للخطر، ولا يقرب موعد الانتخابات والتى يمكن أن يخسرها مما يعرضه للمحاكمة السريعة، عكس ما يمكن أن يحدث إذا انسحب من غزة.
ولكن نتنياهو قال، إن الحرب فى الشمال لم تنتهى من تحقيق جميع أهدافنا، وإعادة سكان الشمال إلى بيوتهم أمنيين، إذا لماذا تستمر الحرب فى غزة؟, والجواب هنا أن الحرب فى غزة أساسا تم إعدادها لتستمر مدة طويلة، ويراد لها ذلك لتحقيق أهداف نتنياهو، بهدف تحقيق هدنة مع إعادة الأسرى كما يقول.
وفى رائى أنه إذا كان هناك رئيس حكومة آخر للكيان الصهيونى فى نفس الموقف، يهتم بحياة شعبه، كان سيغادر غزة وينهى الحرب عليها، ويعمل على المفاوضة أسراه، ولكن نتنياهو يواصل الكذب والتضليل لعائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس، وفى هذا الصدد فإن قرار إيقاف الحرب فى لبنان هو قرار حزبى داخلى أكثر من أن يكون سياسيا أو أمنيا، فقرار إيقاف إطلاق النار فى لبنان جاء نتيجة لصفقة بين «بن غفير» و«سموتريتش» من جهة وبين نتنياهو من جهة أخرى، لأنهما قالا له، لم نخرج من غزة، ولن ندفعك لانتخابات الآن.
أما عن موقف هدنة مؤقتة لوقف إطلاق النار فى لبنان، بدأ أهالى الجنوب اللبنانى فى العودة سريعا إلى بيوتهم، وبدأوا فى الحديث ليس فقط عن العودة فورا دون تضييع الوقت، إنما عن إعادة ترميم بيوتهم وبنائها من جديد والعودة إلى الحياة بشكل طبيعى، رغم أن جيش الكيان قال لهم لا تعودوا إلى بيوتكم الآن، ولكن الأهالى لم تستمع إلى هذا الكلام، بل إنهم أطلقوا الألعاب النارية احتفالا بعودتهم إلى بيوتهم وإن كانت بها إصابات أو مهدمة، وسارع بعضهم سارع إلى إنزال أعلام الكيان الصهيونى الموجودة فى الجنوب اللبنانى، وأخذوا فى التقاط الصور التذكارية مع دبابات الكيان الموجودة فى المكان، وأن هناك إسراع فى العودة رغم الدمار الموجود فى الجنوب بشكل كبير ، مع الإشارة هنا إلى أن ذلك كله يمكنه أن يشكل خطراً على حياة جنود الكيان الصهيونى الموجودين فى الجنوب اللبنانى، فالانسحاب يحتاج إلى 60 يوما، وجيش الكيان قال إنه لا يعتزم الخروج سريعا من جنوب لبنان، مع التلميح لعودة القتال فى حال تم اختراق الهدنة.
ومن ناحية أخرى رفض أهالى الشمال فى الكيان الصهيونى العودة إلى بيوتهم أو لا يستعجلون العودة سريعا خوفا من عودة إطلاق النار والحرب من جديد.
أما أهالى الأسرى المحتجزين لدى حماس يسألون، أين أبنائنا؟، أبنائنا فى غزة وليسوا فى لبنان، إذا لماذا الاتفاق على هدنة سريع مع لبنان وليس فى غزة لإعادة أبنائنا؟، وطرح أهالى الأسرى فكرة اتفاق يتم مع حماس فى غزة والانسحاب من غزة وعودة أبنائهم، وبعد ذلك العودة مرة أخرى إلى احتلال غزة متى يريدون، كما أعلنوا فى لبنان.
مع الأخذ فى الاعتبار تصريح بن غفير أن حماس تريد تطبيق مبدأ الكل بالكل، أى أنها تريد كل الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لدى الكيان مقابل الإفراج عن أسرى الكيان لدى حماس فى غزة، وهذا الأمر ليس صحيحا لأن حماس تركت هذا الأمر منذ الشهور الأولى للحرب على غزة، وكانت الاتفاقيات فيما بعد مختلفة تماما، وكانت على أسماء وأشخاص معينة.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصحيح مسار محمد على محمد الحرب على لبنان وقف الحرب على غزة الکیان الصهیونى الحرب على لبنان إلى بیوتهم فى لبنان لدى حماس الحرب فى بن غفیر فى غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يرجو رئيس الكيان للصفح عن “بيبي” نتنياهو بسبب قضايا الفساد
#سواليف
دعا الرئيس الأميركي دونالد #ترامب إلى #مسامحة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، الذي يواجه ثلاث #قضايا_فساد أمام القضاء الإسرائيلي.
وأكد ترامب في كلمة ألقاها أمام #الكنيست الإسرائيلي: “لدي فكرة. السيد الرئيس (الإسرائيلي #إسحاق_هرتسوغ ) لماذا لا تصدر عفواً عنه؟”.
وأضاف: “بالمناسبة ذلك لم يكن واردًا في كلمتي، على ما تدركون على الأرجح. لكنني معجب بهذا الرجل الجالس هناك. والأمر منطقي جدًا على ما أظن”.
مقالات ذات صلة لافروف ينفي شائعات تعرض الأسد لمحاولة تسميم في موسكو 2025/10/13ويُتهم نتنياهو وزوجته سارة في إحدى القضايا بتلقي هدايا فاخرة تزيد قيمتها على 260 ألف دولار، مثل السيجار والمجوهرات والشمبانيا، من أثرياء مقابل خدمات سياسية.
وقال ترامب مازحًا: “سيجار وشمبانيا، من يهتم بهذا؟”، مُعلناً أن حليفه نتنياهو أحد أعظم قادة إسرائيل في زمن الحرب.
وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي باستمرار ارتكاب أي مخالفات في القضايا الثلاث، ورفض أنصاره المحاكمات المستمرة منذ فترة طويلة باعتبارها ذات دوافع سياسية.
وإلى جانب قضية الهدايا، يُتهم نتنياهو بمحاولة الحصول على تغطية إعلامية تميل لصالحه من وسيلتين إعلاميتين إسرائيليتين في قضيتين أخريين.
وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، اقترح نتنياهو تعديلات قضائية واسعة النطاق يقول منتقدوه إنها سعت إلى إضعاف المحاكم.
وأثارت هذه التعديلات احتجاجات حاشدة لم تتوقف إلا بعد اندلاع حرب غزة.
والشهر الماضي، لمّح هرتسوغ إلى أنه قد يمنح نتنياهو عفواً، قائلاً -في مقابلة- إن قضية رئيس الوزراء “تُثقل كاهل المجتمع الإسرائيلي”.
ويواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي أيضًا مذكرة توقيف صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بشبهة إصداره أوامر بارتكاب جرائم حرب في الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة.
ولم يتطرّق ترامب — المدافع الصريح عن نتنياهو — إلى قضية المحكمة الجنائية الدولية في خطابه أمام الكنيست، لكن واشنطن أدانت في وقت سابق مذكرة التوقيف وفرضت عقوبات على عدد من موظفي المحكمة.
وفي منشور على شبكته الاجتماعية “تروث سوشيال” في يونيو/حزيران، اعتبر ترامب أن محاكمات نتنياهو “حملة مطاردة سياسية تشبه إلى حد كبير تلك التي أُجبرتُ على تحمّلها”.
ولطالما اتهم ترامب خصومه السياسيين باستخدام وزارة العدل لاستهدافه عندما لم يكن رئيسًا.