تُعقَد القمة العالمية للصناعة والتصنيع لعام 2024 يوم 5 ديسمبر (كانون الأول) المقبل، في مركز أدنيك أبوظبي، ضمن فعاليات الدورة الأولى من أسبوع أبوظبي للأعمال، الذي يُقام تحت رعاية الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وتستضيفه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار.

وتقام دورة القمة لعام 2024 تحت عنوان «مصانع المستقبل الآمنة: السلامة الصناعية والتحول الرقمي» وتجمع مسؤولين حكوميين وقادة صناعيين لتسليط الضوء على «إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية»، الذي يهدف إلى توفير أطر استراتيجية فاعلة تشجع على توظيف التكنولوجيا للتعامل بكفاءة مع أخطار السلامة الصناعية. ويشمل ذلك مناقشة مواضيع الصيانة التنبؤية، والكشف اللحظي عن المخاطر، وبحث دور التعاون بين القطاعين العام والخاص في تطوير المعايير العالمية للسلامة، إضافة إلى تطورات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني والتحول الرقمي. منصة عالمية وتواصل القمة العالمية للصناعة والتصنيع لعام 2024 ترسيخ مكانتها منصة عالمية تجمع كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة والخبراء وممثلي المنظمات الدولية والأوساط الأكاديمية وهيئات المجتمع المدني، لمناقشة سبل تعزيز أُطر السلامة في القطاع الصناعي وبناء منظومة بيئية صناعية أكثر أماناً وفاعلية.
وبالتعاون مع هيئة أبوظبي للدفاع المدني والمبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، تقود القمة سُبُل توظيف التكنولوجيا المتقدِّمة في تعزيز السلامة الصناعية، ما يرسخ مكانة إمارة أبوظبي كمركز لدعم التعاون الدولي والابتكار والتميُّز في القطاع الصناعي. تنويع الاقتصاد وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة: «تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة بدعم نمو القطاع الصناعي وضمان استدامة سلاسل الإمداد، وتعزيز مساهمة القطاع في تنويع الاقتصاد الوطني ودعم التنمية المستدامة، تركز دولة الإمارات على تحقيق قيمة إضافية عالية من خلال التركيز على تطبيق وتبني التكنولوجيا المتقدمة في المجالات الصناعية».
وأضاف: «تنظيم القمة العالمية للصناعة والتصنيع في إمارة أبوظبي، يجسد الرؤية الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للصناعة والابتكار، وتأكيد التزامنا بتطوير بيئة صناعية آمنة ومستدامة»، داعياً المستثمرين والشركات للاستفادة من الفرص الاستثمارية والممكّنات والحوافز من خلال المشاركة في النسخة الرابعة من منتدى "اصنع في الإمارات"، التي تنظم في مركز أدنيك أبوظبي خلال الفترة من 19 إلى 22 مايو "أيار" 2025، وما تمثله من فرصة مهمة للمصانع في دولة الإمارات لاستعراض منتجاتها وصناعاتها المبتكرة، وإبراز دورها وتنافسيتها الصناعية.
ويعدّ «إعلان المبادئ العالمي للسلامة الصناعية» أول إنجاز للمبادرة العالمية لمستقبل السلامة الصناعية، التي أطلقت كإحدى مبادرات دورة عام 2021 من القمة العالمية للصناعة والتصنيع، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومؤسسة لويدز ريجستر، ومركز السياسات الصناعية بجامعة كامبريدج.  تنمية صناعية مستدامة بدوره، قال جيرد مولر، المدير العام لـ منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية: "لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة، يجب أن نركِّز على وضع معايير اجتماعية وبيئية ملائمة، لأن ظروف العمل غير الآمنة تحدث تأثيراً كبيراً على كثير من الناس في العالم، وخاصة في الدول النامية. ولا ريب في أن توظيف التكنولوجيا المتقدِّمة يسهم في تطوير الصناعات، إلا أن هذا التوجه لا بدَّ أن يقترن بالتزام راسخ بتعزيز السلامة الصناعية على المستويات كافة؛ لضمان سلامة القوى العاملة".
وأضاف: "تقود دولة الإمارات الجهود الهادفة إلى صياغة مستقبل صناعي أكثر أماناً وفاعلية. وتسعدنا عودة القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى أبوظبي، حيث توفر الإمارة منصة عالمية تسهم في تعزيز المعرفة والتشجيع على الابتكار".
وتنسجم استضافة القمة العالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (مشروع 300 مليار)، والرؤية الاستراتيجية للإمارة في تطوير القطاع الصناعي وتعزيز دوره لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة. وتقود دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي جهود تطوير مجمّعات اقتصادية رئيسية في قطاعات استراتيجية، تشمل الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الزراعية وتكنولوجيا الفضاء، والمركبات الذكية وذاتية القيادة، لرفع القدرة التنافسية الصناعية لإمارة أبوظبي، وتعزيز الناتج المحلي الإجمالي للإمارة. وتوفر القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2024 منصة عالمية لإيجاد حلول فاعلة لتحديات السلامة العالمية، وتعزيز التعاون بين القطاعات، وتشجيع الابتكار، وصياغة مستقبل القطاع الصناعي العالمي، وجعله أكثر أماناً وفاعلية. صياغة السياسات من جانبه، قال شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي،: «تُعَدُّ عودة القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى أبوظبي شهادة على التزام الإمارة بتعزيز القطاع الصناعي، وتحقيق استدامته، والمساهمة في تطوير وصياغة السياسات، ما يتوافق مع المتطلبات العالمية المتنامية والمستجدة. ونتطلَّع إلى الترحيب بقادة الصناعة والخبراء من القطاعين الحكومي والخاص في أبوظبي لبحث ومناقشة الحلول التكنولوجية المتقدِّمة وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها لتعزيز السلامة في القطاع الصناعي العالمي".
وأضاف: "عبر المبادرات العالمية الرائدة مثل القمة العالمية للصناعة والتصنيع، تواصل أبوظبي جهودها لتعزيز توظيف التكنولوجيا، بما يسهم في إيجاد حلول مبتكرة للقضايا التي تؤثِّر في حياة المجتمعات الإنسانية في مختلف أنحاء العالم". بيئة آمنة من جهته، أكد العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، المدير العام لهيئة أبوظبي للدفاع المدني بالإنابة، أنَّ شراكة الهيئة مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع تعكس التزام إمارة أبوظبي الراسخ بحماية القوى العاملة، وتسخير التكنولوجيا المتقدِّمة لإيجاد بيئة صناعية آمنة وفعّالة.
وقال: «نثق بأنَّ النقاشات والتوصيات التي ستخرج بها القمة ستسهم في الارتقاء بمعايير السلامة عالمياً، وفي تعزيز مستوى الحماية للعاملين في دولة الإمارات والعالم. ونتطلَّع إلى تعاون مثمر ومستدام مع القمة لتحقيق هذه الأهداف، انسجاماً مع رؤية أبوظبي نحو مجتمع آمن ومستدام، وتعزيزاً لمكانتها كواحدةٍ من أكثر المدن أماناً وسلامة في العالم".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله يوم الشهيد غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سلطان أحمد الجابر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية أبوظبي غرفة تجارة وصناعة أبوظبي الإمارات الإمارات أبوظبي سلطان الجابر الأمم المتحدة القمة العالمیة للصناعة والتصنیع توظیف التکنولوجیا السلامة الصناعیة القطاع الصناعی دولة الإمارات منصة عالمیة فی تطویر

إقرأ أيضاً:

مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا

انتهت قمة مجموعة السبع دون بيان مشترك بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، بعد أن عارضت الولايات المتحدة صدور بيان "قوي اللهجة" يتضمن إدانة لروسيا.

وحسب وكالة الصحافة الفرنسية فقد توافقت بقية دول المجموعة على بيان "قوي اللهجة"، إلا أن صدور بيان مشترك يتطلب موافقة كل الدول الأعضاء.

ونقلت الوكالة عن مسؤول كندي اشترط عدم كشف هويته "لا بيان لأن الأميركيين أرادوا تليينه".

وعزت الولايات المتحدة موقفها إلى سعيها للاحتفاظ بقدرتها على التفاوض مع الجانبين، علما بأن الحرب الروسية الأوكرانية كانت أحد المحاور الأساسية للقمة التي عقدت في كاناناسكيس في جبال روكي الكندية وشارك فيها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

وغادر زيلينسكي القمة أمس الثلاثاء بمساعدات جديدة من كندا التي تستضيف القمة دعما لبلاده في حربها ضد روسيا، لكنه قال إن الدبلوماسية "تمر بأزمة" بعدما ضاعت فرصة الضغط على الرئيس الأميركي دونالد ترامب للحصول على المزيد من الأسلحة ولمطالبته "باستخدام نفوذه الحقيقي" لفرض إنهاء الحرب.

ترامب وبوتين

وحسب وكالة رويترز، واجهت مجموعة السبع صعوبة في التوصل إلى موقف موحد بشأن الصراع في أوكرانيا وبين إسرائيل وإيران، في ظل تعبير ترامب صراحة عن دعمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ومغادرته قبل الموعد بيوم لمناقشة الصراع الإسرائيلي الإيراني من واشنطن.

وبمغادرة ترامب القمة في يومها الأول، ألغي اللقاء الثنائي الذي كان مقررا مع الرئيس الأوكراني.

وكان ترامب قال لدى وصوله لحضور القمة إن مجموعة الثماني السابقة أخطأت بطرد روسيا في 2014 بعد أن أمر بوتين بضم شبه جزيرة القرم.

من جانبها، قالت الرئاسة الروسية إن ترامب محق وإن مجموعة السبع لم تعد ذات أهمية لروسيا وإنها تبدو "عديمة الفائدة إلى حد ما".

مقالات مشابهة

  • الصين وآسيا الوسطى شراكة الجيران والتاريخ
  • ميناء المستقبل يحتضن مشاريع الطاقة العملاقة
  • مجموعة السبع تتخلى عن إصدار بيان مشترك بشأن أوكرانيا
  • خالد بن محمد بن زايد: أكاديمية أبوظبي البحرية تعزز تنافسية الاقتصاد الوطني
  • «القمة العالمية للحكومات» تستشرف تحديات وفرص تمكين «مدن المستقبل»
  • المركز الوطني للتنافسية ومجموعة البنك الدولي ينظمان ورشة عمل إقليمية حول منهجية تقرير (الجاهزية للأعمال)
  • وزير الإسكان: توجيهات رئاسية بتحسين كفاءة المنظومة العقارية لتواكب التطورات العالمية
  • غاليري زوايا يحتضن المعرض الفردي الأول للتشكيلية شهد الجندي
  • «قمة الاقتصاد الأخضر» تناقش التمويل والابتكار
  • دعم مالي من الهيئة النسائية في ذمار للقوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر والتصنيع الحربي