البيت الأبيض: كييف هي من تقرر مسألة التنازلات الإقليمية لتحقيق السلام
تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT
قال مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك ساليفان إنه يتعين على أوكرانيا أن تحدد بشكل مستقل مواقفها فيما يتعلق بالتنازلات الإقليمية لتحقيق السلام مع روسيا.
وأوضح جيك ساليفان، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، قائلا: "النقطة الأساسية، من وجهة نظري، هي أن أوكرانيا يجب أن تحدد مصيرها بنفسها، ولا ينبغي فرض أي شيء عليها من الخارج، بما في ذلك من قبل الولايات المتحدة، وقد صرح فلاديمير زيلينسكي بضرورة إنهاء الحرب عبر المفاوضات".
وأضاف أن "واشنطن تتفاعل بنشاط مع القيادة الأوكرانية، وتناقش الشكل المحتمل للمفاوضات المستقبلية، حيث كان الهدف الرئيسي هذا العام هو مساعدة أوكرانيا حتى تتمكن من الدخول في المفاوضات من موقف قوي وتحقيق النتيجة المرجوة".
وأشار ساليفان إلى أن "القضايا المتعلقة بالأرض والأمن والجوانب الأخرى يجب أن تظل ضمن اختصاص زيلينسكي، لأن هذه بلاده في النهاية".
ويعقد المسؤولون الأوروبيون اليوم اجتماعا مع فلاديمير زيلينسكي، الذي اقترح مؤخرا مقايضة إنهاء "المرحلة الساخنة" من القتال مقابل انضمام أوكرانيا بأراضيها التي تسيطر عليها كييف إلى حلف الناتو، وهو اقتراح يناقض أهم نقاط الرؤية الروسية لتسوية النزاع.
في يونيو الماضي طرح الرئيس فلاديمير بوتين، خلال اجتماعه مع قيادة وزارة الخارجية الروسية مبادرة للتسوية السلمية في أوكرانيا.
وتنص المبادرة على أن روسيا ستعلن الوقف الفوري لإطلاق النار، واستعدادها للتفاوض، بمجرد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي مناطق روسيا الجديدة.
ودعا بوتين في مبادرته كييف إلى إعلان تخليها عن طموحها الهادف للانضمام لحلف الناتو، وتنفيذ عملية نزع طوعي للسلاح، وتفكيك البني التنظيمية للنازية في أوكرانيا، وقبول وضعية الحياد وعدم الانحياز لأي تكتل سياسي ـ عسكري، والخلو من الأسلحة النووية، كما دعا الدول الغربية إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البيت الأبيض مستشار الأمن القومي الرئيس فلاديمير بوتين كييف
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض على وشك اتخاذ قرار حاسم بشأن مشاركته في الضربات على إيران
نشرت صحيفة "معاريف" العبرية، مقالا، للصحفية الإسرائيلية، آنا بارسكي، جاء فيه أنّه: "من المتوقع أن يتخذ البيت الأبيض، قرارا دراماتيكيا، خلال الـ24 إلى 48 ساعة المقبلة، وذلك وفقا لما تشير إليه مصادر سياسية في الولايات المتحدة".
واستفسرت بارسكي، في تقريرها: "هل ستنضم الولايات المتحدة بشكل نشط إلى الهجمات الإسرائيلية على إيران؟ أم أنها ستختار ترك استمرار الحملة لإسرائيل، في حين تبذل محاولة أخرى لتعزيز التحرك الدبلوماسي ضد طهران؟".
وأردفت: "وفقا لتقارير شبكتي سي بي سي وآ بي سي، قد أجرى ترامب سلسلة من المشاورات الأمنية خلال الأيام الأخيرة، مع كبار مسؤولي البنتاغون والاستخبارات، في خضمّ التصعيد الإقليمي. إذ تمحورت المناقشات حول إمكانية مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، وعلى رأسها منشأة فوردو تحت الأرض".
وتابعت: "ينبع تردّد البيت الأبيض من معلومات استخباراتية حديثة، ترى في التدخل الأمريكي خطوة حاسمة نحو استكمال تدمير البرنامج النووي الإيراني. مع ذلك، هناك أيضا من يحيط بترامب يُحذّره من تصعيد إقليمي عام، ويُشجّعه على التفكير في خيار دبلوماسي".
"وفقا لمصادر أمريكية، إلى جانب تقييمات إسرائيلية، من المتوقع صدور قرار بنهاية الأسبوع، وبالتالي، قد يتغير شكل الحملة بأكملها" أبرزت بارسكي، عبر تقريرها، مردفة: "كما تتذكّرون، أوضح ترامب، أمس، أنه لا يسعى إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، بل لنهاية حقيقية للأزمة، بمعنى تخلي إيران كليًا عن برنامجها النووي".
وأبرزت: "وفقا للمصدر، فإن الولايات المتحدة هي التي بادرت بطلب العودة للمفاوضات. أرادت الولايات المتحدة استخدام الضربات الإسرائيلية كورقة ضغط للضغط على إيران للعودة إلى المفاوضات. وبالفعل، أعلن الرئيس الأمريكي خلال العملية أنه يعتقد أن حل القضية النووية الإيرانية يجب أن يكون سياسيا".
إلى ذلك، أشارت إلى أنّه: "في مقابلة مع مراسلة شبكة سي بي إس، جينيفر جاكوبس، على متن الطائرة الرئاسية، سُئل ترامب عما إذا كان التدخل الأمريكي سيؤدي لتدمير البرنامج النووي الإيراني. أجاب: لا أرغب في التفاوض معهم. آمل أن يتم القضاء على البرنامج قبل أن نتدخل".
وأوضحت: "كما شارك ترامب رسالة من السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، جاء فيها: لا تختار اللحظة، بل اللحظة هي التي تختارك. استمع إلى صوت الله وستعرف ما يجب فعله. كانت الرسالة واضحة بلا شك".
"وعندما سأله الصحفي عن استمرار الهجمات الإسرائيلية على إيران، أجاب ترامب بأنه لا يتوقع من إسرائيل، أن تبطئ من وتيرة هجماتها: بالقول: ستعرفون ذلك في الأيام المقبلة. ستعرفون، لم يبطئ أحد من وتيرة هجماته حتى الآن" أبرز التقرير نفسه.
وختمت بارسكي، التقرير، بالقول إنّ "ترامب قد أكّد أنّ هدفه هو ضمان سلامة المواطنين، بالقول: أريد أن يكون الناس آمنين"، مستطردا: "في الوقت نفسه، زعم مصدر إسرائيلي أن طهران غير مستعدة للمضي قدما في وقف إطلاق النار والمفاوضات بشأن البرنامج النووي".