ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن السباق المحموم بين القوى الكبرى لامتلاك صواريخ نووية ينذر بتصعيد خطير في أوروبا.

الجارديان تعلن مقاطعة منصة إكس بسبب المحتوى المزعج ونظريات المؤامرة الجارديان : الحرب في الشرق الأوسط لن تتوقف قبل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة

وأضافت الصحيفة - في مقال افتتاحي - أن انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى عام 2019 بدعوى انتهاك روسيا لبنود المعاهدة أنهى العمل بتلك الاتفاقية التي كانت تمثل ضمانة قوية لعدم انتشار الصواريخ النووية على أراضي القارة الأوروبية كما أنها كانت تشكل هدنة من مساعي الدول الكبرى لتكديس الأسلحة النووية.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن استهداف كييف مؤخرا بصواريخ تفوق سرعة الصوت من جانب القوات الروسية محظور بموجب معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، مشيرة إلى أن استخدام تلك الصواريخ من طراز "أوريشنيك" و"إسكندر" يدق ناقوس الخطر بالعودة لمرحلة الحرب الباردة بما تتضمنه من مساعي الدول الكبرى لتكديس الأسلحة النووية.

 

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الذي يشير فيه استخدام تلك الصواريخ إلى قدرة روسيا العسكرية على تطوير ترسانتها الصاروخية، إلا أنه يطرح تساؤلا مهما في نفس الوقت حول مدلول استخدام القوات الروسية لصواريخ يمكنها حمل رؤوس نووية قادرة على قصف عواصم أوروبية خلال 12-16 دقيقة ما يشكل تهديدا لأمن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلنطي (الناتو).

 

وأشارت الصحيفة إلى أن انتشار مثل هذه الصواريخ ينذر بالتخلي عن جهود الحد من التسلح، موضحة أن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى كانت تحظر استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز التي يبلغ مداها ما بين 500-5500 كيلومتر وهو ما أدى إلى كبح جماح التصعيد النووي في أوروبا.

 

وأكدت الصحيفة أن الأمم المتحدة حذرت من أن انهيار معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى قد يطلق العنان لحرب نووية بعد أن كانت تمثل ضمانا للحيلولة دون وقوع مثل هذه الحرب.

 

ورأت الصحيفة أنه من الواضح أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب غير مهتم بتقليص المخاوف بشأن مخاطر الصواريخ النووية في الوقت الذي يتبنى فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة حافة الهاوية وهو ما دفعه مؤخرا إلى التهديد باستخدام السلاح النووي.

 

ونبهت الصحيفة ، في الختام ، إلى أن سباق التسلح النووي بما ينطوي عليه من مخاطر جسيمة يشكل تهديدا وجوديا غير مسبوق ينذر بضياع جميع الجهود السابقة من أجل الحد من التسلح.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجارديان سباق التسلح صواريخ نووية أوروبا إلى أن

إقرأ أيضاً:

إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد مع إسرائيل

تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث هددت طهران بالانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) رداً على القصف الإسرائيلي. لكن جدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على فتوى دينية صادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي". اعلان

أكدت إيران بشكل رسمي أنها تعمل على مشروع قانون لسحب الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية (NPT) ، وذلك في تصعيد خطير يأتي ضمن التوترات المتصاعدة بين طهران وتل أبيب، والتي دخلت يومها الرابع بعد بدء إسرائيل تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية.

وقال مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "مع العدوان الإسرائيلي، لا نرى مبررًا لاستمرار تنفيذ التزاماتنا في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية"، في تعليق يُعد تحذيرًا واضحًا من أن الجمهورية الإسلامية قد تتخلى عن أحد أهم القيود الدولية التي كانت تمنعها من تخصيب اليورانيوم بمستويات سلاح.

مشروع قانون قيد الإنجاز بهدف الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية

من جهته قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، إن البرلمان الإيراني يعمل على مشروع قانون يهدف إلى سحب الانضمام من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية الموقعة عام 1968، وهي الخطوة التي ستُنهي الالتزامات الدولية التي كانت تُقيّد البرنامج النووي الإيراني.

وجدد المسؤولون الإيرانيون التأكيد على أن "بلادهم ترفض امتلاك أسلحة الدمار الشامل، بناءً على الفتوى الدينية الصادرة من المرشد الأعلى، علي خامنئي"، لكنهم شددوا على أن "إيران لن تبقى بدون وسائل ردع استراتيجية في وجه التهديدات الإسرائيلية المتواصلة."

ردود فعل دولية ودعوات للحد من التصعيد

فيما تستمر الحرب الدبلوماسية والسياسية على الصعيد الدولي، أعربت مجموعة السبع (G7) عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، وسط دعوات لتهدئة الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة.

وأكد المستشار الألماني فريدريش ميرتس أن "هدف القمة هو ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي، وفي الوقت نفسه احترام حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها."

لكن إيران رفضت أي محاولات للتفاوض في ظل الاستمرار في القصف، وقال مسؤولون إن "لا مجال للمفاوضات ما دامت المدن الإيرانية تتعرض للقصف".

Relatedكتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة بين إيران وإسرائيلالحرس الثوري يعلن استهداف مركز استخبارات إسرائيلي رداً على اغتيال العميد محمد كاظميحاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟الصراع يهدد الأمن العالمي

يأتي هذا في وقت حذر فيه الخبراء العسكريون من أن إسرائيل لن تستطيع تدمير المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، مثل موقع فردو، دون دعم أمريكي كبير باستخدام قنابل ثقيلة تقدر على اختراق الطبقات العميقة.

وتؤكد تقديرات الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن "المنشآت تحت الأرض لم تتأثر حتى الآن بالضربات الإسرائيلية"، وهو ما يشير إلى أن إيران ما زالت تمتلك القدرة على مواصلة أبحاثها النووية تحت الأرض، في حال قررت الخروج الكامل من إطار المعاهدة.

وأكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، خلال إحاطة لمجلس المحافظين: "لم نرصد أي ضرر بموقع فردو أو بمفاعل خونداب النووي قيد الإنشاء"، مضيفًا أن "التصعيد العسكري الحالي يؤخر الجهود المبذولة نحو التوصل لحل دبلوماسي للأزمة النووية الإيرانية".

تصعيد شامل وضربات متبادلة

على صعيد متصل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أنه بدأ "ضربات أكثر قوةً وتأثيرًا"، مشيرًا إلى تمكنه من اختراق بعض أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، رغم عدم وجود تأكيد مستقل لهذه الادعاءات.

وأظهرت صور نشرها علماء إسرائيليون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مثل الأستاذ إيران سيغال، مدى الضرر الذي لحق بمختبرات بحثية مهمة، بما فيها معهد وايزمان الذي كان هدفًا سابقًا للاستخبارات الإيرانية.

من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن "سكان طهران سيدفعون الثمن بسبب قرار خامنئي بإطلاق الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين"، في إشارة إلى استمرار التصعيد والتهديدات المتبادلة بين البلدين.

ونقلت وزارة الصحة الإيرانية عن مسؤولين قولهم إن 224 شخصًا قتلوا في الهجمات الإسرائيلية، 90% منهم من المدنيين، وأصيب أكثر من 1400 آخرين.

في المقابل، ذكرت المصادر الإسرائيلية أن 23 مدنيًا على الأقل قتلوا جراء الضربات الصاروخية الإيرانية، فيما بلغ عدد الجرحى نحو 600 شخص.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الملك الأردني: العالم خذل غزة وهجمات إسرائيل على إيران تهدد بتصعيد خطير
  • الأردن: الاعتداءات الإسرائيلية على إيران تهدد بتصعيد خطير في المنطقة
  • العاهل الأردني: الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة تنذر بتصعيد خطير
  • المستقلين الجدد: تغريدات بايدن حول طهران تنذر بتصعيد خطير
  • صواريخ إيران المواجهة للكيان
  • على رأسها أميركا.. تحذيرات من سباق الدول الكبرى لتعزيز ترساناتها النووية
  • معهد ستوكهولم يحذّر: العالم يدخل مرحلة جديدة من سباق التسلح النووي
  • إيران تهدد بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية وسط التصعيد مع إسرائيل
  • إيران تبحث الانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية
  • إيران تحصن مواطنيها في المساجد والمترو وتدرس الانسحاب من معاهدة نووية