كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": حتى الآن، لا يبدو أنّ التوافق على اسم الرئيس الذي يجمع جميع الأطراف، ولا يُشكّل تحدّيا لأي طرف قد حصل بين الكتل النيابية، على ما تقول مصادر سياسية مطّلعة. 
ولهذا فإنّ عدم التوافق على اسم أو اسمين لرئاسة الجمهورية، يفرض التوافق أولاً على لائحة أسماء يمكن أن تضمّ 10 أو 12 اسماً، على غرار اللائحة التي سبق وأن عرضتها بكركي على بعض الكتل النيابية، للاطلاع على موقفها من كلّ اسم فيها.

  
ويمكن وفق المصادر، الذهاب الى مجلس النوّاب في العام الجديد بعدة أسماء، لا يشكّل أي منها استفزازاً لأي فريق، ولا تلقى بالتالي أي اعتراض عليها من قبل أي كتلة. بمعنى أن ينال هؤلاء المرشحون (4 أو 5 أسماء لا أكثر) مسبقاً رضى معظم القوى السياسية الفاعلة والوازنة، ويتمّ انتخاب أحدهم لرئاسة الجمهورية خلال جلسة الانتخاب. كما جرى التوافق أيضاً بين القوى السياسية ولودريان على نوع الحكومة التي ستُشكّل بعد انتخاب الرئيس، من دون أن يتمّ الإعلان عن ذلك. وجرى البحث عما إذا كانت حكومة وحدة وطنية، أو حكومة تكنوقراط، سيما أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب العمل على تحسين الوضع المالي والاقتصادي المتردّي، وعلى وضع خطة لإعادة إعمار القرى والبلدات التي دُمّرها العدو "الإسرائيلي". علماً بأنّ الكفّة لا تُرجّح تشكيل حكومة تكنوقراط، سيما أنّ تجربة حكومة الرئيس حسّان دياب الأخيرة لم تكن مشجّعة، بحسب رأي البعض.  
والتوجّه اليوم، بعد الحرب التي شهدها لبنان، على ما تذكر المصادر نفسها، هو للتوافق، ولملاقاة حزب الله في منتصف الطريق، وبعد ذلك، يمكن أن يحصل الحوار على الاستراتيجية الدفاعية. فهذه الأخيرة لا بدّ وأن تكون أولوية عمل رئيس الجمهورية والحكومة المقبلة، أثناء التوافق على خارطة الطريق، وكيفية ردع أي عدوان "إسرائيلي". 
وتقول المصادر انّ الأيام المقبلة، ستشهد دعوات للتوافق على اسم الرئيس الجديد. على أن الرئيس لا يُفترض أن يكون صدامياً، بل أن يجمع جميع الكتل والأطراف، ويرعى مصلحة الوطن العليا. وهي مواصفات توافق عليها الكتل النيابية والقوى السياسية، ولا بدّ من إيجادها في إحدى الشخصيات التي يتمّ التداول بأسمائها. وخصوصاً أنّ المرحلة المقبلة تتطلّب تضافر جميع الجهود لإنقاذ البلاد، وإعادة بناء دولة المؤسسات. 
وإذ لا يزال إمكان التوصّل الى مرشّح توافقي في الوقت القريب يبدو صعبا، على ما تلفت المصادر، لأسباب عديدة، منها عدم استعداد بعض القوى السياسية للتنازل عن شروطها، أو دعم مرشّح لا يتوافق مع مصالحها المستقبلية، غير أنّ الضغوط الداخلية والخارجية التي تمارسها بعض الدول على لبنان، من شأنها دفع بعض القوى الى التوصّل الى حلّ وسط يرضي
الأطراف المؤثّرة والرئيسية، ويحقّق الحدّ الأدنى من التوافق على اسم معيّن. ولكن المؤشّرات الحالية تدلّ، على أنّ الجلسة المرتقبة لن تخرج برئيس الجمهورية، لا سيما بعد كلام مستشار الرئيس المنتخب دونالد ترامب، للشؤون العربية والشرق- أوسطية بولس مسعد الذي تحدّث أخيراً عن أنّ "اللبنانيين يمكنهم أن ينتظروا بعد شهرين أو ثلاثة أشهر لانتخاب الرئيس". ما يعني أنّ التوافق على الرئيس سيحصل بعد تسلّم ترامب السلطة في 20 كانون الثاني المقبل وليس قبلها. 
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القوى السیاسیة التوافق على على اسم

إقرأ أيضاً:

عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي

شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، نيابة عن فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، اليوم الاثنين 8 ديسمبر 2025، افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي الثالث لممثلي منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، والذي يُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت شعار "يدًا بيد.. من أجل أغذية ومستقبل أفضل"، خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025.

حضر افتتاح المؤتمر عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية، والدكتور شو دونيو، المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، بالإضافة إلى الدكتور عبدالحكيم الواعر، المدير العام المساعد والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدنى وشمال إفريقيا للمنظمة، والمديرين الإقليميين، وممثلي المكاتب القُطرية للفاو.

كما شارك في المؤتمر الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إلى جانب عدد من مسئولي المنظمة والمشاركين الدوليين.

استقبال رسمي ومراسم افتتاحية متميزة

وكان في استقبال رئيس الوزراء لدى وصوله مقر انعقاد المؤتمر، الدكتور شو دونيو، المدير العام للفاو، ووزير الزراعة علاء الدين فاروق، حيث حرص رئيس الوزراء على التفضل بالتقاط صورة تذكارية ضمت الوزراء المشاركين ومسئولي المنظمة، تعكس عمق التعاون بين مصر والفاو والاهتمام المشترك بتطوير الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.

وفي الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، تم الإعلان عن مبادرة منظمة الأغذية والزراعة للقرى للحفاظ على التراث الزراعي والغذائي، وهي مبادرة تحت مظلة متحف وشبكة الأغذية والزراعة "MuNe"، تهدف إلى الاعتراف بريادة المجتمعات الريفية حول العالم في حماية التراث الغذائي، والمعرفة الزراعية، وتنمية الموارد، والابتكار المحلي، وربط المجتمعات الريفية والشعوب الأصلية ببعضها من خلال تجاربها الغذائية وقصصها التقليدية.

كما شهد الحضور عرض فيلم تسجيلي يوضح أهداف ومخرجات مبادرة الفاو للقرى، وما تمثله من قيم مشتركة، وإنسانية، وتراث غذائي عالمي، يسلط الضوء على مساهمة المجتمعات الريفية في حفظ المعرفة الزراعية التقليدية وتعزيز الأمن الغذائي المحلي والإقليمي.

أهمية اختيار مصر لاستضافة المؤتمر

ويعد المؤتمر السنوي للفاو أحد أهم الفعاليات التي تنظمها المنظمة عالميًا، ويعكس اختيار مصر لاستضافة النسخة الثالثة تقدير المنظمة للدور الاستراتيجي الذي تقوم به مصر في المنطقة، ولنشاطها الملحوظ في دعم أنشطة الفاو وفعالياتها. 

كما تأتي هذه النسخة في عام استثنائي يحتفل فيه الفاو بمرور ثمانين عامًا على تأسيسها، مؤكدة دور مصر المحوري في القضايا الغذائية والزراعية العالمية.

أهداف المؤتمر الثالث للفاو

ويستند المؤتمر العالمي الثالث إلى النجاحات التي حققها المؤتمر الافتتاحي في روما عام 2023، والمؤتمر الثاني في بانكوك 2024، ويهدف إلى تعزيز قدرة المنظمة على التنسيق بين مقرها الرئيسي ومكاتبها اللامركزية لضمان تنفيذ الاستراتيجيات العالمية، ومواكبة أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

ويتيح المؤتمر للمشاركين فرصة المشاركة في حوار بنّاء مع المدير العام للفاو، وقادة المنظمة، وأعضاء فرق الإدارة العليا، حول كيفية عمل المنظمة وفق استراتيجية One FAO، التي ترتكز على الأفضليات الأربعة: "إنتاج أفضل، تغذية أفضل، بيئة أفضل، وحياة أفضل، من دون ترك أحد خلف الركب".

التزام مصر بدعم الأمن الغذائي العالمي

وفي كلمته خلال المؤتمر، أكّد رئيس الوزراء على دور مصر في دعم برامج الفاو في المنطقة، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مجالات الزراعة المستدامة، وتطوير النظم الغذائية، ودعم المجتمعات الريفية الأكثر هشاشة.

كما أشاد بالتجارب الريفية المتميزة في مصر، وأهمية نقل هذه الخبرات إلى الدول الشقيقة والصديقة، بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي والقدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية والأزمات الاقتصادية.

وأشار إلى أن استضافة مصر للمؤتمر العالمي الثالث تعكس التزام الدولة المصرية المستمر بدعم المنظمة، وتطوير الشراكات الدولية، ورفع كفاءة البرامج الزراعية والإنتاجية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة 2030، ويضمن مستقبل غذائي آمن للأجيال المقبلة.

مشاركة قيادات دولية ومحلية

كما شدد المؤتمر على أهمية تبادل الخبرات بين المكاتب الإقليمية والقطرية للفاو، وتفعيل الشراكات مع المنظمات الدولية، بما في ذلك برنامج الأغذية العالمي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، لتعزيز قدرات الدول الأعضاء على مواجهة التحديات الغذائية والزراعية، وتحقيق الأمن الغذائي المستدام.

ويأتي المؤتمر ليؤكد الرؤية المصرية في الربط بين التنمية المستدامة والزراعة الحديثة، ودور المجتمعات الريفية في حماية التراث الزراعي والغذائي، من خلال مبادرات مبتكرة تهدف إلى دعم صمود هذه المجتمعات وتحسين مستويات المعيشة لديها، وتعزيز مشاركة المرأة الريفية في التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • الإطار يؤكد على الإسراع في تشكيل الحكومة المقبلة
  • هشاشة التوافق الشيعي: الصراع على رئاسة الحكومة يفتح أبواب الشلل السياسي  
  • الرئيس الأوكراني: لا يمكن إدارة الأمور بدون الأوروبيين والأمريكيين
  • عاجل.. الرئيس يبلغ الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن بانقلاب الإنتقالي بحضرموت والمهرة ويطلب منهم التدخل
  • المفوضية: بدء إعداد ونشر اللوائح التنظيمية لانتخاب رئيس الدولة ومجلس الأمة
  • توروب يوصي الأهلي بضم حامد حمدان لتدعيم الصفوف
  • عاجل- رئيس الوزراء يفتتح المؤتمر العالمي الثالث للفاو بالعاصمة الجديدة نيابة عن الرئيس السيسي
  • مصطفى بكري: كل من ارتكب جرما في العملية السياسية أو تورط في المال السياسي يجب أن يخضع للمحاسبة
  • بشير ياغي: أنتظر الفرصة التي تشبه رؤيتي للحياة
  • المبعوث الأمريكي: ترامب لديه رؤية واضحة لمنح الرئيس السوري الفرصة لإدارة بلاده