انطلاق المؤتمر الدولي لصون أشجار القرم وتنميتها في أبوظبي
تاريخ النشر: 10th, December 2024 GMT
انطلقت اليوم في أبوظبي، فعاليات المؤتمر الدولي الأول من نوعه في العالم لصون أشجار القرم وتنميتها الذي تنظمه هيئة البيئة – أبوظبي.
يأتي ذلك في إطار عام الاستدامة الثاني لدولة الإمارات وتحت مظلة مبادرة القرم – أبوظبي وإستراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي.
ويجمع المؤتمر أكثر من 500 مشارك من الخبراء وصناع القرار والأكاديميين والباحثين لمناقشة التحديات العالمية الملحة التي تواجه غابات القرم، وأفضل الممارسات الدولية في مجال إعادة تأهيل أشجار القرم والمحافظة عليها.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الإستراتيجيات المبتكرة لاستعادة أشجار القرم من خلال الاستفادة من أحدث الدراسات العلمية والابتكارات التقنية وتعزيز التعاون الدولي لمواجهة الأزمتين المتمثلتين في فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ.
كما يوفر المؤتمر منصة لتبادل المعرفة والتعرف على أفضل الممارسات وتعزيز الشراكات العالمية لحماية وإعادة تأهيل أحد النظم البيئية الأكثر حيوية على كوكب الأرض.
وقالت سعادة رزان خليفة المبارك، رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة، إن أشجار القرم، بقدرتها الفريدة على تخزين الكربون وحماية السواحل ودعم التنوع البيولوجي، تُعدّ عنصرًا أساسيًا في معالجة تحديين رئيسيين هما فقدان التنوع البيولوجي وتغير المناخ ، مشيرة إلى أن هذه الأشجار تواجه تهديدات غير مسبوقة حيث إن 50% من النظم البيئية للقرم في العالم مهددة بالانهيار بحلول عام 2050.
وأضافت أن هذا المؤتمر ليس مجرد دعوة للعمل بل هو أيضًا احتفاء بالفرص المتاحة لعكس هذا المسار من خلال العمل الجماعي والمبادرات العالمية مثل مبادرة تنمية القرم التي تحظى بدعم تحالف القرم من أجل المناخ والتحالف العالمي للقرم، لافتة إلى توفر الأدوات والشراكات اللازمة لضمان مستقبل مستدام لهذه الغابات.
من جانبها قالت سعادة الدكتورة شيخة الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، إن استضافة هذا الحدث خلال عام الاستدامة الثاني لدولة الإمارات تعكس المسؤولية الجماعية نحو مستقبل مستدام، مشيرة إلى أن أشجار القرم تعتبر حصن الطبيعة – فهي تمتص الكربون وتحمي السواحل وتعتبر ملاذًا للتنوع البيولوجي، ومع ذلك تواجه ما يقرب من 50% من نظمها البيئية في العالم خطر التدهور بسبب الأنشطة البشرية، مؤكدة أن المؤتمر يوفر منصة مثالية لمعالجة هذه التحديات من خلال تعزيز التعاون الدولي المشترك.
وأضافت أن الدراسات الميدانية التي أجرتها الهيئة أظهرت أن مساحة أشجار القرم في إمارة أبوظبي قد زادت من نحو 9100 هكتار في عام 1987 إلى 17600 هكتار بحلول عام 2020 وأن هذه الجهود جنبًا إلى جنب مع مبادرة القرم- أبوظبي تؤكد التزام الهيئة باستخدام النهج العلمي والمبتكر في عمليات إعادة التأهيل.
من جهته أكد الدكتور أندرو تيري، مدير الحفظ والسياسات في جمعية علم الحيوان في لندن، أهمية أشجار القرم ، لافتا إلى أنها وغيرها تعتبر من الموائل الساحلية الرئيسية من أبطال الطبيعة؛ إذ تؤدي وظائف حيوية للإنسان والحياة البرية على حد سواء، ومنوها إلى أن العالم شهد على مدى العقد الماضي زيادة هائلة في الاهتمام بدعم تعافي أشجار القرم وخاصة من القطاع الخاص ومن خلال العمليات الحكومية الدولية.
وتستعرض جلسات المؤتمر الدروس المستفادة من مشاريع إعادة تأهيل أشجار القرم والتحديات التي تواجهها حول العالم، ويسعى المشاركون، من خلال المناقشات واللجان المتخصصة، إلى تحديد مسارات لتحقيق برامج مستدامة ومؤثرة لإعادة تأهيل هذه الأشجار الفريدة.
وتم اليوم تقديم محاضرة بعنوان “تحقيق استعادة متكاملة لأشجار القرم من أجل الطبيعة والمناخ والإنسان”، تبعتها حلقة نقاشية تناولت قضايا هامة مثل دور التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في إعادة التأهيل، ودور الشركاء وإمكانية استخدام أرصدة الكربون الناتجة عن أنشطة إعادة التأهيل وأهمية إشراك المجتمع المحلي.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: أشجار القرم إعادة تأهیل من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الرياضة يبحث مع رئيس الاتحاد الدولي لليد ترتيبات استضافة مونديال الناشئين بمصر
عقد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسن مصطفى، رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد، اجتماعًا تنسيقيًا مع اللجنة المنظمة للبطولة لمتابعة التحضيرات النهائية الخاصة باستضافة مصر لبطولة العالم للناشئين لكرة اليد، المقرر إقامتها خلال الفترة من 6 إلى 17 أغسطس الجاري، بمشاركة 32 منتخبًا من مختلف دول العالم.
وتناول الاجتماع مناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالترتيبات التنظيمية واللوجستية الخاصة ببطولة العالم للناشئين لكرة اليد، مع التأكيد على أهمية تذليل أي عقبات قد تواجه سير العمل، وتكثيف الجهود خلال الفترة المقبلة لضمان خروج البطولة بالشكل اللائق الذي يعكس مكانة مصر وريادتها على الساحة الرياضية الدولية.
وأكد وزير الشباب والرياضة، خلال الاجتماع، أن الدولة المصرية، بتوجيهات القيادة السياسية، حريصة على تنظيم بطولة استثنائية تظهر القدرات التنظيمية والفنية واللوجستية التي تمتلكها مصر، مشيرًا إلى أن الاستعدادات تسير وفق المخطط الزمني المحدد، ووفقًا لأعلى معايير الجودة والأمان.
وأوضح وزير الشباب والرياضة، أن استضافة مصر لهذه البطولة تأتي ضمن استراتيجية الوزارة الرامية إلى لدعم مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية، وتأكيد ثقة الاتحادات الدولية في قدرة الدولة المصرية على تنظيم كبرى الأحداث الرياضية باحترافية.
من جانبه، أعرب الدكتور حسن مصطفى عن ثقته في قدرة مصر على تنظيم البطولة بأعلى مستوى من الاحترافية، مؤكدًا أن مصر أصبحت نموذجًا عالميًا في تنظيم البطولات الكبرى، ومشيدًا بالتعاون المثمر بين الاتحاد الدولي لكرة اليد والوزارة والاتحاد المصري.
وشدد الجانبان على ضرورة تكثيف المتابعة اليومية خلال الأيام المقبلة، لضمان تذليل أية عقبات قد تواجه سير العمل، وتوحيد الجهود بين جميع الفرق التنفيذية لإنجاح البطولة وخروجها في أفضل صورة ممكنة.
ومن المقرر أن تُقام منافسات البطولة في ثلاث صالات متميزة، تشمل الصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي، وصالة الدكتور حسن مصطفى بمدينة السادس من أكتوبر، وصالة نادي النادي بالعاصمة الإدارية الجديدة، بما يعكس جاهزية البنية التحتية الرياضية المصرية لاستضافة أكبر الأحداث الدولية.