بلينكن يزور تركيا لبحث الوضع في سوريا
تاريخ النشر: 11th, December 2024 GMT
يزور وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تركيا، الجمعة المقبلة، لبحث التطورات في سوريا، بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد مصدر تركي رسمي، اليوم الأربعاء.
وقال المصدر إن بلينكن "سيكون في تركيا، الجمعة، للقاء نظيره التركي هاكان فيدان، بعد 5 أيام فقط من سقوط الأسد.
وعلى مدى أكثر من عقد، حاولت واشنطن أن تبقى بعيدة عن الأزمة السياسية في سوريا، إذ لم تجد فيها شريكاً متيناً، لكن الهجوم الخاطف الذي نفّذته "هيئة تحرير الشام" وفصائل متحالفة معها، والذي أدى إلى سقوط نظام الأسد، يفرض عليها مراجعة موقفها.
Blinken to visit Turkey on Friday to discuss Syria: official source https://t.co/GJiuRwbRpA
— Turkish Minute (@TurkishMinuteTM) December 11, 2024وتنشر الولايات المتحدة حوالى 900 جندي أمريكي في مناطق سيطرة القوات الكردية وحلفائها في سوريا.
ولكن دعم واشنطن للقوات الكردية جعلها على خلاف مع أنقرة التي تعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي يقود تمرداً منذ عقود ضد الدولة التركية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية بلينكن تركيا سقوط الأسد سوريا سقوط الأسد سوريا بلينكن تركيا فی سوریا
إقرأ أيضاً:
واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل
قالت صحيفة واشنطن تايمز إن المحادثات بين سوريا وإسرائيل والتي شهدت تقدما كبيرا نحو التوصل إلى اتفاق يشار إليه إعلاميا باسم "خارطة طريق السويداء"، تعثرت في لحظاتها الأخيرة بسبب خلافات داخلية لدى الطرفين، وبالأخص بسبب طلب إسرائيلي مثير للجدل.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم فون كوكاين- أن الاتفاق الذي أنجزت ملامحه الرئيسية بعد جولات متعددة من المفاوضات بوساطة أميركية، يتضمن عدة بنود أساسية أبرزها إنشاء منطقة عازلة جنوبي سوريا، والعودة إلى حدود اتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وتوفير حماية موسعة للطائفة الدرزية في المنطقة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2فورين بوليسي: وقف إطلاق النار يبعث الأمل برغم الدمار الرهيبlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: دور أميركا في صنع السلام محوري واعتمادنا عليها كبيرend of listوكان من المتوقع -حسب الصحيفة- أن يعلن الرئيس السوري أحمد الشرع رسميا عن إبرام الاتفاق خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن مطالبة إسرائيل بفتح "ممر إنساني" إلى محافظة السويداء التي تقطنها غالبية درزية، أدت إلى انهيار جهود إعلان الاتفاق.
ورأت الصحيفة أن هذا الطلب الإسرائيلي يرتبط بمخاوف داخلية تتعلق بالطائفة الدرزية التي يتجاوز عددها 100 ألف مواطن داخل إسرائيل، إذ يعتقد مراقبون أن الحكومة الإسرائيلية تسعى لإرضاء هؤلاء المواطنين من خلال التأكيد على التزامها بحماية الدروز في سوريا، في ظل الصراع الداخلي المستمر هناك.
لكن خبراء إستراتيجيين حذروا من أن الممر الإنساني المقترح غير عملي من الناحية الأمنية لأنه يجب أن يمر عبر محافظة درعا، وهي منطقة ذات أغلبية سنية، مما يجعل القوافل معرضة لهجمات محتملة من جماعات معادية.
ويرى الباحث أحمد الشراوي أن هذا الطلب يأتي من باب "المناورة السياسية الداخلية" أكثر مما هو خيار واقعي على الأرض، خاصة أن إسرائيل تؤكد التزامها بحماية الدروز السوريين، وبالفعل تدخلت عسكريا لصالحهم عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية السورية وقبائل بدوية ومليشيات درزية في السويداء.
الكرة في ملعب إسرائيلورغم أن حكومة الشرع أظهرت رغبة واضحة في إبرام الاتفاق، فإن ماضي الشرع كقيادي في جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة يثير مخاوف جدية لدى إسرائيل، التي تشكك في تخلي الشرع عن خلفيته الجهادية، كما تقول الصحيفة الأميركية.
إعلانأما على الجانب السوري فقد تغير المشهد السياسي الشعبي في البلاد بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وبعد أن كانت إيران العدو الأكبر في نظر السوريين، فإن التحركات الإسرائيلية الأخيرة في غزة واستمرار احتلالها للجولان عمقت الكراهية الشعبية تجاه تل أبيب، بحسب استطلاعات حديثة.
مع ذلك، تشير التقارير إلى أن الحكومة السورية تتخذ نهجا براغماتيا، وتبدو مستعدة للمضي قدما في الاتفاق بغض النظر عن الرأي العام الداخلي، في سبيل تحقيق الاستقرار السياسي وإعادة رسم موقع سوريا الإقليمي.
ويؤكد تشارلز ليستر، مدير مبادرة سوريا في معهد الشرق الأوسط، أن سوريا وافقت بالفعل على الاتفاق، وقامت بتقديم تنازلات كبيرة كانت ستعتبر في السابق مرفوضة شعبيا.
لكن رغم هذا التقدم، لا تزال مسألة الاعتراف الرسمي بإسرائيل بعيدة المنال، إذ صرح الشرع لمسؤولين أميركيين أن سوريا تختلف عن الدول العربية التي وقعت على "اتفاقيات أبراهام"، بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية في الجولان.
في النهاية، يرى مراقبون أن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي، فإما أن تختار إسرائيل المسار الدبلوماسي وتوقع الاتفاق، وإما أن تستمر في سياسة إضعاف سوريا والحفاظ على حالة الانقسام والفوضى فيها، رغم أن ضغط الإدارة الأميركية لاتخاذ الخيار الأول، حسب ليستر.