القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية يدلي بأول تصريح
تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT
أدلى رئيس الوزراء في كوريا الجنوبية هان دوك-سو، القائم بأعمال رئيس البلاد، اليوم السبت، بأول تصريح بعد أن أقر البرلمان عزل الرئيس يون سوك يول.
وتعهد هان بتسيير شؤون البلاد على الوجه الأكمل. وأضاف، في خطاب إلى الأمة، أن الحكومة بكامل أعضائها ستعمل جاهدة للحفاظ على الثقة التي بُنيت الشركاء.
وأصدر هان تعليمات للجيش بتعزيز وضعية الاستعداد الأمني، لمنع كوريا الشمالية من إطلاق أعمال استفزازية.
كما أصدر هان تعليمات لوزير الخارجية جو تيه-يول بإخطار الدول الأخرى أن السياسات الخارجية الرئيسية لكوريا الجنوبية لم تتغير.
وبحسب مكتب رئيس الوزراء، طلب هان من وزير المالية تشوي سانج-موك العمل على تقليل الآثار السلبية المحتملة للوضع الحالي على الاقتصاد.
يشار إلى أن السلطة التنفيذية في كوريا الجنوبية تتركز في يد الرئيس، ويقود رئيس الوزراء البلاد حال عدم قدرة رئيس البلاد على ممارسة صلاحياته.
وهان مسؤول يتمتع بخبرة طويلة في شؤون الدولة، وقد شغل في الماضي سلسلة من المناصب الحكومية العليا، وكان سفيرا لبلاده لدى الولايات المتحدة، وشغل منصب رئيس الوزراء خلال الفترة من عام 2007 وحتى عام 2008.
وصوت نواب البرلمان في كوريا الجنوبية، في وقت سابق اليوم، بالموافقة على مقترح عزل الرئيس يون بسبب إعلانه الأحكام العرفية، التي استمرت ساعات قليلة، ثم ألغيت، في وقت سابق الشهر الجاري.
وأقرت الجمعية الوطنية اقتراح العزل بأغلبية 204 أصوات، مقابل 85 صوتا. ومن المقرر أن يتم تعليق صلاحيات يون ومهامه الرئاسية بعد تسليم نسخ من وثيقة العزل إليه، وإلى المحكمة الدستورية. وأمام المحكمة مهلة تصل إلى 180 يوما لتقرر ما إذا كانت ستعزل يون من الرئاسة، أم ستعيد له صلاحياته. وحال عزل الرئيس، يتعين إجراء انتخابات رئاسية لاختيار رئيس جديد خلال 60 يوما. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية قائم بأعمال الرئيس کوریا الجنوبیة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في تونس ضد الرئيس.. واتهامات بتحويل البلاد إلى “سجن مفتوح"
تونس-رويترز
تظاهر مئات النشطاء التونسيين في العاصمة اليوم الجمعة في احتجاج ضد الرئيس قيس سعيد، واصفين حكمه بأنه "نظام استبدادي" حول البلاد إلى "سجن مفتوح".
ورفع الاحتجاج شعار "الجمهورية سجن كبير" ونظم المشاركون مسيرة من أمام اتحاد الشغل باتجاه شارع الحبيب بورقيبة. كما طالب المحتجون بالإفراج عن قادة المعارضة والصحفيين والمحاميين والنشطاء المسجونين.
وتتزامن المظاهرة مع الذكرى الرابعة لسيطرة سعيد على أغلب مقاليد السلطة تقريبا، عندما حل البرلمان المنتخب في 2021 وبدأ الحكم بالمراسيم في خطوة وصفتها المعارضة بأنها انقلاب على الديمقراطية.
وردد المتظاهرون شعارات منها "لا خوف.. لا رعب.. الشارع ملك الشعب" و"الشعب يريد إسقاط النظام" و" نظام كلاه (أكله) السوس.. هذه مش دولة.. هذه ضيعة محروس".
وقال المحتجون، الذين رفعوا صورا لمعتقلين، إن تونس في ظل سعيد انزلقت نحو حكم سلطوي، وسط حملات اعتقال ومحاكمات سياسية تهدف إلى إسكات المعارضين على حد تعبيرهم. وارتدى آخرون أقمصة سوداء عليها صور المحامي البارز أحمد صواب الذي اعتقل في وقت سابق هذا العام.
وقالت منية إبراهيم زوجة السياسي المسجون عبد الحميد الجلاصي، لرويترز "هدفنا الأول هو مقاومة الاستبداد واستعادة الديمقراطية ثم المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين".
وفي عام 2022، حل سعيد المجلس الأعلى للقضاء وأقال عشرات القضاة، في خطوة تقول المعارضة إنها تهدف إلى ترسيخ حكم الفرد وإخماد صوت المعارضة باستعمال القضاء.
وينفي الرئيس أي تدخل في القضاء، لكنه يقول إن "لا أحد فوق المحاسبة، بغض النظر عن اسمه أو موقعه".
ويقبع أغلب قادة المعارضة في السجون، من بينهم راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، وعبير موسي زعيمة الحزب الدستوري الحر.
والاثنان ضمن العشرات من السياسيين والمحامين والصحفيين الذين يواجهون أحكاما طويلة بالسجن بموجب قوانين مكافحة الإرهاب أوالتآمر أو بسبب تصريحات إعلامية أو تدوينات.
وفر سياسيون آخرون إلى الخارج وطلبوا اللجوء السياسي في دول غربية.
وفي 2023، وصف سعيد المعارضين المسجونين بأنهم "خونة وإرهابيون" وقال إن القضاة الذين قد يبرئونهم "شركاء لهم". ويشدد سعيد على أن كل خطواته قانونية وتهدف للتصدي لفساد استشرى بين أوساط النخبة السياسية.
وقال صائب صواب، نجل المحامي المسجون أحمد صواب المعروف بانتقاده الشديد للرئيس، "السجون مكتظة بمعارضي سعيد، والنشطاء والمحاميين والصحفيين".
وأضاف لرويترز "تونس تحولت إلى سجن مفتوح... حتى من هم خارج السجون يعيشون في حرية مؤقتة ويواجهون خطر الاعتقال في أي لحظة ولأي سبب".