الكرة السعودية بين الماضي والحضر.. أهم مراحل التطور
تاريخ النشر: 16th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت كرة القدم السعودية تطورًا ملحوظًا على مر العقود، حيث مرت بعدة مراحل أساسية ساهمت في تشكيل واقعها الحالي من خلال هذا الرابط يمكنك معرفة المزيد من أخبار الكرة السعودية. فيما يلي نظرة على أبرز هذه المراحل:
1. البدايات والتأسيس (1950s - 1970s): بدأت كرة القدم في المملكة العربية السعودية في الخمسينيات، حيث تأسس الاتحاد السعودي لكرة القدم عام 1956.
2. الاحتراف المحلي والدولي (1990s): في التسعينيات، شهدت الكرة السعودية تحولًا كبيرًا مع تطبيق نظام الاحتراف لأول مرة في موسم 1992-1993. كما تم السماح للأندية بجلب لاعبين أجانب، مما رفع من مستوى المنافسة والاحترافية في الدوري السعودي.
3. الإنجازات الدولية والتأهل للمونديال (1994): حقق المنتخب السعودي إنجازًا تاريخيًا بالتأهل لأول مرة إلى نهائيات كأس العالم في الولايات المتحدة عام 1994، مما وضع الكرة السعودية على الخريطة العالمية.
4. التطوير المؤسسي والاستراتيجيات الحديثة (2000s - الحاضر): في العقدين الأخيرين، شهدت الكرة السعودية تطورًا في البنية التحتية، وتطوير الأكاديميات، وتبني استراتيجيات طويلة الأمد. أطلق الاتحاد السعودي لكرة القدم في سبتمبر 2021 استراتيجية تحول تحت شعار "كرة القدم، الشغف، الخطة، المستقبل"، تهدف إلى تطوير اللعبة على مختلف الأصعدة.
5. التوثيق والاهتمام بالتراث (2023 - الحاضر): في يناير 2023، أعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم عن إطلاق مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية بالتعاون مع الاتحاد الدولي "فيفا"، بهدف حفظ تاريخ الرياضة والأحداث.
في السنوات الأخيرة، بدأت كرة القدم السعودية تشهد تحولًا رقميًا كبيرًا، سواء في مجال تحليل الأداء أو في طرق التواصل مع الجماهير. مع ظهور التقنيات الحديثة مثل التحليل الإحصائي للمباريات، والتكنولوجيا المساعدة في التحكيم (VAR)، أصبح الدوري السعودي أكثر احترافية. هذه الابتكارات تسهم في رفع مستوى الفرق المحلية، كما تساعد المدربين واللاعبين على تحسين أدائهم، مما يعكس رغبة المملكة في المنافسة على أعلى المستويات العالمية.
7. دوري المحترفين السعودي: تطور دوري المحترفينيُعد الدوري السعودي للمحترفين من أبرز الإنجازات التي شهدتها كرة القدم السعودية في العقدين الأخيرين. منذ تأسيسه، شهد الدوري السعودي تطورًا ملحوظًا في مستوى التنافس والإثارة. في السنوات الأخيرة، بدأ الدوري السعودي يلفت الأنظار من خلال التعاقدات مع لاعبين ومدربين دوليين من الطراز الرفيع. هذا التحسن في الجودة ساهم في جذب الانتباه العالمي إلى الدوري السعودي وجعل الأندية السعودية تتنافس بشكل قوي على البطولات الآسيوية والمحلية.
8. برامج تطوير اللاعبين والشبابيعد الاستثمار في الأكاديميات الرياضية وبرامج تطوير اللاعبين الشباب جزءًا أساسيًا من استراتيجية كرة القدم السعودية. في السنوات الأخيرة، أُطلقت العديد من الأكاديميات المتخصصة في تدريب اللاعبين الشباب، مثل أكاديمية الاتحاد وأكاديمية الهلال. هذه الأكاديميات تهدف إلى إنتاج جيل جديد من اللاعبين الموهوبين، الذين يمكنهم أن يمثلوا الأندية والمنتخبات الوطنية في المستقبل. كما تسهم هذه البرامج في تعزيز القاعدة الجماهيرية للعبة وجذب المزيد من الشباب للانخراط في الأنشطة الرياضية.
9. التعاون مع الاتحادات الدوليةمن بين أبرز مظاهر تطور الكرة السعودية هو تعزيز التعاون مع الاتحادات الدولية، وخاصة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقد ساعد هذا التعاون في تحسين الأداء الفني للأندية السعودية، من خلال المشاركة في البطولات القارية مثل دوري أبطال آسيا. كما أن الدعم المقدم من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" يساعد في تطوير البنية التحتية للرياضة على مستوى المملكة، حيث أصبحت المملكة تستضيف العديد من البطولات الدولية الرفيعة.
10. خطط المملكة 2030 وتأثيرها على الرياضةتتضمن رؤية المملكة 2030 جزءًا مهمًا يخص الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص. في إطار هذه الرؤية، يتم التركيز على تطوير قطاع الرياضة ككل، بما في ذلك تحسين مستوى البنية التحتية الرياضية وتعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة الرياضية. كما تسعى المملكة من خلال استثمارات ضخمة إلى استضافة المزيد من البطولات العالمية، وهو ما يعكس التزامها بتطوير كرة القدم على المستويين المحلي والدولي.
تستمر كرة القدم السعودية في التطور، مع التركيز على تطوير المواهب، وتحسين البنية التحتية، وتعزيز المشاركة المجتمعية، مما يعكس التزام المملكة بتطوير هذه الرياضة الشعبية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: کرة القدم السعودیة الدوری السعودی الکرة السعودیة البنیة التحتیة لکرة القدم من خلال تطور ا
إقرأ أيضاً:
روبرت لي: الدينامية الرياضية للملك محمد السادس تقود المملكة لريادة كرة القدم العالمية
أكد الخبير روبرت لي، نائب رئيس الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم، الذي يتخذ من زيورخ مقرا له، أن المغرب يعترف به اليوم كركيزة أساسية في منظومة كرة القدم العالمية، وهو “صعود تحقق بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، العاهل المتبصر”.
وأشاد الخبير الدولي، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة عيد العرش المجيد، بالدور المحوري الذي تضطلع به المملكة في تطوير كرة القدم على الصعيدين القاري والدولي، مؤكدا أن “المغرب أضحى قاطرة القارة الإفريقية، وتولى زمام الريادة في هذا المجال عن دراية كبيرة وببراعة”.
وشدد لي على الأهمية الكبيرة للدينامية الرياضية التي أطلقها جلالة الملك، والتي وضعت المغرب في مصاف الأمم الكبيرة على الساحة الكروية العالمية.
وأكد أن “هذا المسار المتميز يتجسد في الإنجازات البارزة للمنتخبات المغربية بجميع فئاتها”، مسجلا أن بلوغ أسود الأطلس نصف نهائي مونديال قطر 2022، والتتويجات القارية في كرة القدم داخل القاعة، وتألق منتخبات السيدات والشباب “تشهد على تحول حقيقي في العمق”.
وقال إن كرة القدم المغربية شهدت، خلال العقد الأخير، تطورا استثنائيا، وهو نجاح يرتكز، في رأيه، على سياسة إرادوية في مجال التكوين، وعلى بنيات تحتية من الطراز الرفيع، من قبيل مركب محمد السادس لكرة القدم.
وأضاف أن هذه السياسة الطموحة شجعت على بروز جيل ذهبي من المواهب، ينشطون حاليا في صفوف أكبر الأندية الأوربية، مسجلا أن هذا الخزان من لاعبي النخبة أسهم بشكل طبيعي في تعزيز تنافسية المنتخبات الوطنية، ومكنها من البروز على الساحة الدولية.
ولاحظ الخبير الدولي أن هذا الزخم الكروي لا يقتصر على كرة القدم للرجال فقط، بل يشمل أيضا كرة القدم النسوية وكرة القدم داخل القاعة، مضيفا أن المغرب عبأ موارد هامة من أجل بناء نموذج لتنمية القطاع يتطلع لبلوغ التميز.
وتابع أنه في صلب هذا التحول توجد أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، البنية “الأساسية” في منظومة التكوين المغربية، على اعتبار أنها تمثل نقطة انطلاق استراتيجية شاملة.
وأشار إلى أن جلالة الملك أعطى، من خلال هذه الأكاديمية، الانطلاقة لاستراتيجية حقيقية للتكوين، تكللت بتفتق مواهب استثنائية، مؤكدا أن هذه المؤسسة “تحظى باعتراف واسع ليس فقط في القارة الإفريقية، بل على صعيد العالم، كنموذج يجسد نجاح منظومة أضحت قابلة للتصدير”.
وأعرب عن سعادته لكون المملكة، القوية بهذه الدينامية، تستعد لاجتياز محطة جديدة، عبر استضافة تظاهرات كبرى، ولا سيما كأس أمم إفريقيا للرجال، وبطولات العالم للشباب، وخاصة كأس العالم 2030 الذي سينظم بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال.
وأضاف أن “المغرب يمتلك اليوم معرفة، وخبرة ودينامية رياضية لا جدال فيها”، كما تشهد على ذلك ثقة الهيئات الدولية، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، في قدرة المملكة على النجاح في تنظيم أحداث رياضية كبرى.
كلمات دلالية الاتحاد الدولي للتأريخ والإحصاء الملك محمد السادس روبرت لي