أعلنت وزارة الدفاع الروسية، إسقاط مسيرة أوكرانية استهدفت موسكو وضواحيها، دون أن يسفر الحادث عن إصابات أو أضرار.
وذكرت الوزارة، في بيان أوردته قناة «روسيا اليوم» اليوم الجمعة، أنه فجر اليوم في موسكو، شن نظام كييف هجومًا جديدًا باستخدام طائرة بدون طيار ضد أهداف في موسكو وضواحيها.
وأضافت: «دفاعاتنا اعترضت المسيّرة التي سقطت على مبنى غير سكني في منطقة جسر كراسنو بريسنينسكايا بمدينة موسكو دون أن يسفر ذلك عن إصابات».
وكان عمدة موسكو سيرجي سوبيانين أعلن في وقت سابق إسقاط طائرة مسيرة أوكرانية حلّقت باتجاه موسكو، وأسقطت في منطقة Expocentre دون وقوع إصابات.
كما أعلنت وزارة الدفاع الروسية إحباط محاولة قوات كييف مهاجمة سفن أسطول البحر الأسود الروسي بزورق مسيّر، مؤكدة تدميره قبل وصوله إلى هدفه.
وذكرت وزارة الدفاع -في بيانها، وفقا لما ذكرته قناة روسيا اليوم الإخبارية، اليوم الجمعة، إن القوات الأوكرانية قامت بمحاولة فاشلة لمهاجمة سفن أسطول البحر الأسود المخصصة لحماية الملاحة في الجزء الجنوبي الغربي من البحر الأسود، على بعد 237 كم جنوب غرب سيفاستوبول.
وأوضحت أن محاولة الهجوم تم تنفيذها بقارب بحري مسير، حيث تم رصده وتدميره قبل وصوله إلى الهدف، مؤكدة أن سفن الأسطول تواصل مهامها بشكل طبيعي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: روسيا الدفاع الروسية موسكو وزارة الدفاع الروسية روسيا وأوكرانيا عمدة موسكو الدفاع الروسية تسقط مسيرة أوكرانية اسقاط مسيرة أوكرانية
إقرأ أيضاً:
موسكو لا تتوقع أي تقدم سريع في تسوية النزاع مع كييف .. وهجمات أوكرانية تقطع الكهرباء عن 700 ألف نسمة
موسكو كييف "أ ف ب" "رويترز": استبعدت روسيا اليوم تحقيق اختراق سريع باتّجاه تسوية النزاع "المعقّد للغاية" مع كييف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وفي حين يتفوق الجيش الروسي الأكبر حجما والأفضل تجهيزا في الميدان، تتهم كييف روسيا منذ أشهر بعرقلة مفاوضات السلام، مع رفض موسكو طلبها بهدنة غير مشروطة يمكن أن تسمح لأوكرانيا بتعزيز قوتها بمساعدة حلفائها.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحفي اليومي "سيكون من الخطأ توقع حلول واختراقات فورية".
وأضاف أن "مسألة التوصل إلى تسوية معقّدة للغاية وتشمل الكثير من المسائل الدقيقة" التي يتعيّن حلّها، وذكر أن موسكو تريد قبل كل شيء "القضاء على الأسباب الجذرية للنزاع" من أجل تحقيق السلام مع كييف.
وتربط موسكو وقف القتال بحل هذه "الأسباب الجذرية"، أي وضع الأراضي الأوكرانية التي أعلنت ضمها ورغبة كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهو ما تراه موسكو تهديدا وجوديا.
ومنذ بدئه في فبراير 2022، تسبب الحرب واسعة النطاق في أوكرانيا، وهو أكبر نزاع مسلح في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، في سقوط عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين والعسكريين، إن لم يكن مئات الآلاف.
ولم تنجح الجهود الدبلوماسية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منتصف فبراير لإنهاء النزاع في إسكات البنادق.
مطالب لا يمكن التوفيق بينها
التقى الروس والأوكرانيون في إسطنبول الاثنين في جولة ثانية من المفاوضات بوساطة تركيا، بعد اجتماع أول عقد في 16 مايو.
لكن موسكو رفضت مجددا عرض الهدنة "غير المشروطة" الذي قدمته كييف ودعمته واشنطن والأوروبيون.
واكتفى الروس والأوكرانيون بالاتفاق على تبادل جميع أسرى الحرب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاما أو المصابين بجروح بالغة، بالإضافة إلى جثامين آلاف العسكريين القتلى.
من ناحية أخرى، لا تزال مطالب الطرفين الجوهرية تبدو غير قابلة للتوفيق.
وقدم الوفد الروسي مذكرة للأوكرانيين، تطالب بـ"انسحاب كامل" للجيش الأوكراني من المنطقتين المحتلتين جزئيا دونيتسك ولوغانسك (شرق) ومن زابوريجيا وخيرسون (جنوب) قبل تنفيذ وقف إطلاق النار شامل.
وتشمل البنود الأخرى "الاعتراف القانوني الدولي" بهذه المناطق وشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014، باعتبارها أراضٍ روسية، فضلا عن "حياد" أوكرانيا، في حين تسعى كييف إلى الانضمام إلى الناتو.
هذه الشروط غير مقبولة لأوكرانيا التي تريد انسحابا كاملا للقوات الروسية من أراضيها، فضلا عن ضمانات أمنية ملموسة مدعومة من الغرب، مثل حماية حلف شمال الأطلسي أو وجود قوات غربية على الأرض، وهو ما ترفضه موسكو تماما.
وتدعو كييف واشنطن وحلفاءها الغربيين إلى فرض مزيد من العقوبات على موسكو لإجبارها على قبول هدنة شاملة، لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفض حتى الآن اتخاذ مثل هذه الإجراءات، قائلا إنه لا يريد وضع عراقيل أمام أي اتفاق محتمل.
في الوضع الحالي، قال بيسكوف إن عقد لقاء بين فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب "أمر غير مرجح" في المستقبل "القريب".
ووصل وفد من كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى واشنطن اليوم لمناقشة "الدعم الدفاعي" لبلادهم وقضايا اقتصادية من بينها تشديد العقوبات ضد موسكو، حسبما أعلنت كييف.
كما كشف زيلينسكي أن بلاده تلقت دعوة لحضور قمة الناتو في لاهاي بين 24 و26 يونيو، وذلك بعد أن حذّر في وقت سابق من أن عدم حضور أوكرانيا سيكون بمثابة "انتصار" لروسيا.
عمليات قصف دامية
على الأرض، تستمر الضربات الدامية. وقالت السلطات الأوكرانية إن قصفا روسيا أسفر عن مقتل مدنيين اثنين في قرية بمنطقة خاركيف (شمال شرق) اليوم فيما لقي ثلاثة آخرون على الأقل حتفهم في هجوم صاروخي على مدينة سومي (شمال شرق) خلّف أيضا 20 مصابا على الأقل.
وقال الرئيس الأوكراني في تصريح "هذا هجوم متعمد ضد المدنيين"، في إشارة إلى الغارة على سومي.
وتتعرض منطقة سومي الحدودية مع روسيا لضغوط متزايدة منذ أسابيع، حيث تقول موسكو إنها تريد إنشاء "منطقة عازلة" هناك لمنع التوغلات الأوكرانية.
وأعلن الجيش الروسي اليوم السيطرة على بلدة جديدة في المنطقة. وفي الأسبوع الماضي، حذّر زيلينسكي من أن موسكو تحشد أكثر من 50 ألف جندي قرب المنطقة استعدادا لهجوم محتمل.
في المقابل، يواصل الجيش الأوكراني تنفيذ عمليات هجومية. واليوم أعلنت أوكرانيا أنها فجّرت قنبلة تحت جسر القرم الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا والذي أصبح هدفا منذ بدء الغزو في عام 2022.
وقال جهاز الأمن الأوكراني (إس بي يو) إنه "نفّذ عملية خاصة فريدة من نوعها وضرب جسر القرم للمرة الثالثة - هذه المرة تحت الماء"، ونشر لقطات تظهر انفجارا يخرج من الماء وحطاما متطايرا، إلى جانب صورة لبعض الأضرار التي لحقت بجانب الجسر.
يأتي ذلك بعدما نفذت كييف الأحد هجوما منسقا بطائرات مسيّرة ضد مطارات عسكرية روسية في مناطق بعيدة مثل سيبيريا، ما أدى إلى إصابة 41 طائرة من بينها قاذفات استراتيجية.
وفي أعقاب هذا الهجوم غير المسبوق في نطاقه، لم تدل السلطات الروسية بأي تصريحات تقريبا.
وعندما سئل دميتري بيسكوف عن هذا الهجوم اليوم تجنب الرد على السؤال، داعيا ببساطة إلى انتظار "نتائج التحقيق" وأشار إلى البيانات الصادرة عن وزارة الدفاع الروسية.
إنقطاع الكهرباء
قال مسؤولون عينتهم روسيا إن الكهرباء انقطعت عن 700 ألف نسمة على الأقل في منطقة شاسعة بجنوب أوكرانيا تخضع لسيطرة القوات الروسية الثلاثاء بعد أن تسبب قصف مدفعي وهجمات أوكرانية بطائرات مسيرة في تعطيل محطات كهرباء.
ولم يصدر تعليق بعد من أوكرانيا، لكن الهجوم الذي استهدف منطقتي زابوريجيا وخيرسون، بدا أنه أحد أكبر الهجمات من هذا النوع على الأراضي الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بدء الحرب في فبراير شباط 2022.
وتطالب روسيا بالسيطرة على كلا المنطقتين إذ تسيطر بالفعل على مساحات كبيرة منهما وتحاول الاستيلاء على باقي المناطق، في إطار ما تعتبره سعيها لضمان أمنها ومستقبل الروس العرقيين والمتحدثين باللغة الروسية.
وترفض أوكرانيا الطريقة التي تصف بها روسيا الصراع القائم بينهما، وتصفه بأنه استيلاء على أراض بأسلوب استعماري وتتعهد باستعادة الأراضي الخاضعة لسيطرة موسكو من خلال مزيج من القوة والدبلوماسية.
وجاءت الهجمات بطائرات مسيرة بعد ساعات من اجتماع وفود روسية وأوكرانية في تركيا لإجراء محادثات سلام، إذ قالت موسكو إنها ستوافق فقط على إنهاء الحرب إذا تنازلت كييف عن مناطق شاسعة جديدة من الأراضي وقبلت قيودا على حجم جيشها.
وقال مسؤولون مدعومون من روسيا إن الوضع في محطة زابوريجيا النووية، أكبر منشأة نووية في أوروبا والتي استولت عليها روسيا في 2022، تحت السيطرة ولكنه صعب.
وقال مسؤولون روس يديرون المحطة إن مستويات الإشعاع طبيعية في المنشأة التي لا تولد أي طاقة في الوقت الحالي.
وذكر يفجيني بيليتسكي حاكم زابوريجيا الذي عينته موسكو على تطبيق تيليجرام أن الكهرباء انقطعت عن أكثر من 600 ألف نسمة في نحو 500 قرية في أنحاء المنطقة بعد أن ألحق قصف أوكراني أضرارا بالبنية التحتية لخطوط الجهد العالي.
وكتب بيليتسكي "نتيجة لقصف من القوات المسلحة الأوكرانية، تضررت معدات الجهد العالي في الجزء الشمالي الغربي من منطقة زابوريجيا... لا توجد كهرباء في جميع أنحاء المنطقة".
وأضاف "كُلفت وزارة الطاقة في منطقة زابوريجيا بإعداد مصادر طاقة احتياطية. وتم تحويل مرافق الرعاية الصحية إلى مصادر الطاقة الاحتياطية".
وفي منطقة خيرسون المجاورة، الواقعة إلى الغرب، قال فلاديمير سالدو الحاكم المعين من موسكو إن حطام الطائرات المسيرة المتساقط ألحق أضرارا بمحطتين فرعيتين، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 100 ألف نسمة من السكان في 150 بلدة وقرية في المناطق التي تسيطر عليها روسيا. وأضاف أن فرق الطوارئ تعمل على استعادة الكهرباء بسرعة.
وقالت خدمات الطوارئ في مدينة سومي، شمال شرق أوكرانيا، اليوم الثلاثاء إن هجوما روسيا عليها أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين.
وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس "شنّ الروس هجوما وحشيا على سومي، مستهدفين المدينة وشوارعها بصواريخ المدفعية".
وذكر بيان صادر عن خدمات الطوارئ أن الهجوم ألحق أضرارا بمبنى سكني وثلاثة مباني خاصة ومستودعا ومبنى مستشفى.
وقال مدعون عامون في منطقة سومي إن أطفالا كانوا من بين المصابين في الهجوم.
ولم يصدر تعليق بعد من روسيا على هذه التقارير الأوكرانية.
وتنفي كل من روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين في هجماتهما. لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في الصراع، غالبيتهم العظمى من الأوكرانيين.
وعانت البلدات والقرى الأوكرانية من انقطاعات متكررة في الكهرباء، إذ ركزت القوات الروسية ضرباتها على محطات توليد الطاقة.
وتبادل كل طرف الاتهامات بشن هجمات على محطة زابوريجيا النووية، والمخاطرة بوقوع حادث نووي.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع الماضي ردا على شكوى أوكرانية إنها لا ترى ما يشير إلى أن موسكو تستعد لإعادة تشغيل المحطة وربطها بالشبكة الروسية.
ونشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبين بشكل دائم في محطة زابوريجيا ومحطات الطاقة النووية الأخرى في أوكرانيا.
وصل وفد أوكلااني واشنطن اليوم لإجراء محادثات بشأن الدعم العسكري والعقوبات ضد روسيا، وذلك بعد يوم من عقد كييف وموسكو جولة ثانية من محادثات السلام.
وقال أندريه يرماك، مدير مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إنه وصل إلى واشنطن مع يوليا سفيريدينكو النائبة الأولى لرئيس الوزراء ومسؤولين حكوميين آخرين.
وأضاف على تطبيق تيليجرام "سنعمل بنشاط على تعزيز القضايا المهمة لأوكرانيا. جدول أعمالنا شامل إلى حد ما".
وأوضح "نحن نخطط للحديث عن الدعم الدفاعي والوضع في ساحة المعركة وتعزيز العقوبات ضد روسيا..."
وقال يرماك إن المسؤولين سيناقشون أيضا اتفاق المعادن الثنائي الذي يمنح الولايات المتحدة ميزة الوصول إلى مشروعات المعادن الأوكرانية الجديدة وإنشاء صندوق استثماري يمكن استخدامه لإعادة إعمار أوكرانيا.
لم تحرز أوكرانيا وروسيا تقدما يذكر خلال الجولة الثانية من المحادثات في إسطنبول ولا تزال مواقفهما متباعدة.
وحث الرئيس زيلينسكي الولايات المتحدة والرئيس دونالد ترامب مرارا على فرض عقوبات أشد على روسيا إذا عرقلت موسكو محادثات السلام.