يستضيف ميدي شو اليوم الجمعة 18 أوت 2023 الدكتور صادق الحمامي الأستاذ والباحث في علوم الميديا والاتصال، للحديث عن آخر دراساته حول التضليل المعلوماتي السياسي وعلاقته بالذكاء الاصطناعي وآليات التصدي له.

وستسلط فقرة "حل الدوسي" الضوء على حديث وزير الاقتصاد عن ارتفاع نوايا الاستثمار في تونس.. وكيف تطور الاستثمار في تونس ؟ وهل تعد القوانين التونسية محفزة ؟ وماهي العقبات أمام المستثمر التونسي والأجنبي؟ وستكون للمختص في التنمية الإقتصادية وليد بالحاج عمر  مداخلة هاتفية في البرنامج للحديث حول هذا الموضوع.

 

ميدي شو بداية من منتصف النهار.. كونوا في الموعد مع كامل فقراته

المصدر: موزاييك أف.أم

إقرأ أيضاً:

الاقتباس العلمي.. حين يصبح النقل صناعة معرفية

 

 

خميس بن سعيد الحربي **

[email protected]

 

في زمنٍ تتسارع فيه المعرفة وتترابط فيه مصادر المعلومات، لم يعد الباحث قادرًا على بناء دراسته بعيداً عن الآخرين، ولا يمكنه التقدم في ميدان البحث دون الرجوع إلى ما نشره الباحثون قبله، وهنا يظهر الاقتباس العلمي بوصفه أداة دقيقة، لا يقصد منها تكرار الأفكار، بل تقديم قراءة واعية للبحث وإعادة توظيفه بما يخدم الفكرة الجديدة للباحث.

لكن ما يلفت الانتباه اليوم هو أن بعض الباحثين، وخاصة في بداية كتابة البحوث، يتعاملون مع الاقتباس بوصفه ملاذًا للنسخ أو وسيلة لتطويل الصفحات، بينما هو في أصله اعتبره فن منضبط يحتاج إلى أسلوب منضبط وبصيرة، وقدرة على الربط، لا مجرد مهارة في النقل.

متى يصبح الاقتباس ضرورة؟

لا يلجأ الباحث إلى الاقتباس عبثاً، بل يستخدمه في لحظات مُحددة لا يملك فيها خياراً آخر، منها نقل مصطلحات علمية ثابتة، أو بيانات إحصائية دقيقة، أو نصوص قانونية وتاريخية لا تتحمل التغيير. كما يلجأ إليه عندما يستشهد بآراء باحثين وخبراء، أو حين يفسر ويوضح مفاهيم لا يمكن إعادة صياغتها دون أن تفقد معناها. فالاقتباس يصبح هنا ليس لتزيين النص، بل لإسناد الحقيقة، وتوثيقها، وتحقيق الأمانة العلمية.

ضوابط تحمي الباحث من الوقوع في فخ النسخ

ومع أن الاقتباس جزء مهم من منهج البحث، إلا أنه ملزم بضوابط واضحة، أبرزها ألا يتجاوز 20% من حجم الدراسة، وأن يبقى أسلوب الباحث هو الغالب في التحليل والتفسير، كما يجب توثيق كل معلومة تنقل، والابتعاد عن "حشو" النص باقتباسات طويلة لا قيمة لها؛ فالاقتباس الصحيح هو الذي يضيف معنى، ويعطي الباحث فرصة ليظهر فهمه للنص، لا الذي يحجب شخصيته خلف كلمات الآخرين.

أنواع الاقتباس.. ومرونة الباحث

لا بُد أن يتعامل الباحث مع أربعة أنواع رئيسية من الاقتباس: الاقتباس المباشر عندما تنقل العبارة حرفيًا، وغير المباشر الذي يعكس فهم الباحث للنص، وهناك الاقتباس الطويل المتضمن لحذف (…) من أجل تخفيف النص، والاقتباس الوصفي الذي يذكر فيه الباحث الفكرة بأسلوبه دون نقل حرفي.

وهذه الأنواع تمنح الباحث مساحة واسعة للتحرك بين الدقة والمرونة، وبين الأمانة العلمية وإبراز أسلوبه الخاصة.

الاقتباس ليس عبئًا ثقيلًا على الباحث، بل أداة قوة إذا أحسن توظيفها. وهو ليس تكرارًا لما قاله الآخرون، بل إعادة قراءة واعية تظهر القدرة على التحليل والتأمل وإنتاج المعرفة من جديد.

ولهذا، فإن الباحث الذي يتقن فن الاقتباس يعرف تمامًا كيف يوازن بين الاستفادة من جهود الآخرين، وبين حضور أسلوبه العلمي المستقل… وهو ما تحتاجه البحوث اليوم أكثر من أي وقت مضى.

** مشرف مصادر التعلُّم

مقالات مشابهة

  • 13 ساعة.. تطورات الحالة الصحية لحسن شحاتة
  • القبض على المتهمة بالترويج للأعمال المنافية عبر «الميديا» في الإسكندرية
  • إسلام صادق يثير الجدل بشأن محمد صلاح.. تفاصيل
  • عروض سيئة.. إسلام صادق يعلق على تعادل منتخب مصر مع الإمارات
  • يعد سحب قرعة المونديال.. الميديا الإسبانية تحذر من تكرار سيناريو السعودية والأرجنتين
  • الاقتباس العلمي.. حين يصبح النقل صناعة معرفية
  • بدء مشروع مُبادرة رصف طريق الحم في عتمة
  • تعلن محكمة بني مطر أن الأخ صادق أحمد عطيه تقدم بدعوى انحصار وراثة
  • الجمعية الدولية للإعلان ترحّب بانضمام عبدالله المحمدي إلى مجلس إدارتها في السعودية
  • الشيخ صادق: النبطية تستحق الإعفاءات… والحرمان بات جرحًا مفتوحًا