الرئيس : مصر تظل داعمة للبلدان الشقيقة في مواجهة التحديات العالمية
تاريخ النشر: 19th, December 2024 GMT
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته لأعمال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، التي تعقد في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، إنه يشكر جميع المشاركين على تعاونهم وجهودهم المبذولة في هذه القمة، مؤكداً أن التحديات الكبيرة التي نواجهها اليوم تتطلب منا تكاتفًا وتعاونًا مستمرًا بين الدول الأعضاء.
وأوضح السيسي أن الوقت الحالي يقتضي تبادل الخبرات والمعرفة بين الدول، وضرورة ابتكار أدوات وآليات فعّالة لتحقيق الرخاء الاقتصادي وتحسين مستوى المعيشة للمواطنين، بما يضمن حياة كريمة ومستدامة لجميع شعوب المنطقة.
وأضاف السيسي أن التحديات التي نعيشها اليوم في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تتطلب العمل الجاد والمستمر من جميع الأطراف، وأن تحقيق الأهداف المشتركة بين الدول النامية يتطلب تضافر الجهود والعمل بتنسيق وثيق.
وأشار إلى أنه لا بد من إيلاء الأولوية لدفع عجلة التنمية في كافة المجالات، مع التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار، التجارة، والتعليم، والصحة، بما يساهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين في جميع البلدان.
وتابع الرئيس قائلاً: "إن مصر، وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم، لم تتوانَ أبدًا في دعم البلدان الشقيقة، ولا تزال ملتزمة بتقديم الدعم اللازم لتحقيق التقدم والازدهار في جميع دول المنطقة".
وأكد السيسي أن مصر ستظل شريكًا قويًا في التعاون الإقليمي والدولي، وستعمل على تعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الدول الأعضاء في المنظمة، بما يضمن تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وفي ختام كلمته، شدد الرئيس السيسي على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه القمة، معتبرا أن التعاون الفعّال بين الدول الأعضاء السبيل الوحيد لتحقيق النجاح والازدهار، مؤكدًا أن العمل الجماعي والتعاون المشترك سيحقق مستقبلًا أفضل للجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي العاصمة الإدارية أعمال القمة الحادية عشرة لمنظمة الدول الثماني المزيد بین الدول
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلن عن القبة الذهبية.. وهذه أبرز التحديات التي تواجهها
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، عن نظام "القبة الذهبية" والقادر على التعامل مع أي هجوم صاروخي، حتى لو كان من الفضاء.
وقال ترامب خلال تصريحات صحفية: "وعدت خلال حملتي الانتخابية ببناء درع يحمي سماءنا من الصواريخ الباليستية وسوف أفعل"، مشيرا إلى أن "تكلفة القبة الذهبية تبلغ 175 مليار دولار".
وذكر أن "القبة ستحمينا بنسبة قريبة من 100% من جميع الصواريخ بما فيها الفرط صوتية".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "سي إن إن" نقلًا عن مصادر مطلعة، أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قدمت للبيت الأبيض مقترحات متعددة لتطوير نظام دفاعي صاروخي متقدم يحمل اسم "القبة الذهبية"، استجابةً لرغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إنشاء درع يحمي الولايات المتحدة من التهديدات الصاروخية البعيدة المدى.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن تكلفة المشروع قد تتجاوز 500 مليار دولار خلال العقدين المقبلين، وفقًا لمكتب الميزانية في الكونغرس، رغم تخصيص 25 مليار دولار فقط في الميزانية الدفاعية للعام القادم.
ومن المتوقع أن يعلن ترامب عن خياره المفضل بشأن التصميم والتكلفة خلال الأيام المقبلة، وسط دراسة ترشيح الجنرال مايكل جيتلين، نائب رئيس عمليات الفضاء في قوة الفضاء الأمريكية، لتولي إدارة البرنامج. ويُنظر إلى هذا المنصب على أنه مفتاح لنجاح المشروع نظراً لتعقيده وتعدد مراحله.
سباق شركات التكنولوجيا والدفاع
ويُعد المشروع فرصة استثمارية هائلة لشركات القطاع الخاص، إذ يُنتظر أن تلعب دوراً محورياً في تصميم النظام وتنفيذه.
وتتنافس شركات كبرى، على رأسها "سبيس إكس" التابعة لإيلون ماسك، إلى جانب "أندوريل" و"بالانتير"، على الفوز بعقود التطوير.
وأكدت مصادر أن الشركات الثلاث قدّمت عروضًا مباشرة لوزير الدفاع بيت هيغسيث، وسط جدل سياسي بشأن علاقة ماسك بالإدارة الأمريكية.
تباين جوهري عن "القبة الحديدية"
ورغم إصرار ترامب على وصف النظام المرتقب بـ"القبة الذهبية"، فإن الخبراء يشيرون إلى اختلاف جوهري بينه وبين "القبة الحديدية" الإسرائيلية. فالأخيرة صُممت لاعتراض صواريخ قصيرة المدى في نطاق جغرافي صغير، بينما يسعى ترامب إلى تطوير درع فضائي يغطي كامل الأراضي الأمريكية ضد صواريخ باليستية وصواريخ كروز فائقة السرعة.
وتاريخيًا، واجهت الولايات المتحدة تحديات كبيرة في إنشاء نظام دفاع صاروخي شامل، بسبب تعقيد التكنولوجيا المطلوبة والتكلفة الهائلة.
وتُشير التقارير الاستخباراتية إلى تصاعد التهديدات من الصين وروسيا وإيران وكوريا الشمالية، ما يزيد من إلحاح المشروع رغم التحديات الفنية والمالية.
ويتضمن المشروع أكثر من 100 برنامج فرعي، معظمها قائم أو قيد التطوير داخل وزارة الدفاع، في حين يُعد مكوّن القيادة والسيطرة والتكامل هو العنصر الجديد كليًا.
كما يشمل المخطط بنية تحتية واسعة تتضمن أقمارًا صناعية، وأجهزة استشعار، وصواريخ اعتراضية، ومنصات إطلاق فضائية.
ضغط زمني وتمويل محدود
أمرت إدارة ترامب وزارة الدفاع بعكس خطط "القبة الذهبية" في ميزانية عام 2026، بينما التزم الكونغرس مبدئيًا بتوفير تمويل أولي بقيمة 25 مليار دولار. ومع ذلك، يرى خبراء أن هذا الرقم لا يمثل سوى بداية رمزية لتكلفة ضخمة متوقعة.
ورغم الحماسة السياسية، شهد المشروع تأخيرًا مبكرًا في تسليم خطط التنفيذ للبيت الأبيض، بعد أن تجاوز وزير الدفاع الموعد النهائي الذي حدده ترامب بأكثر من شهر.
كما أدى ضعف التواصل داخل الدائرة المقربة من الوزير هيغسيث إلى إثارة تساؤلات حول قدرته على إدارة مشروع بهذا الحجم.
أثار التقارب بين ماسك وترامب غضب الديمقراطيين، الذين دعوا إلى تحقيق في مدى تأثير علاقات ماسك على عمليات منح العقود. في المقابل، دافع مسؤولون في البنتاغون وخبراء دفاع عن مشاركة "سبيس إكس"، مؤكدين أنها تمتلك قدرات متقدمة في مجال الاستشعار الفضائي.
وعلى الرغم من الزخم السياسي والإعلامي، فإن السيناتور الديمقراطي جاك ريد شدد على أن مشروع "القبة الذهبية" لا يزال في مراحله الأولية، واصفًا إياه بأنه "أشبه بفكرة طموحة أكثر من كونه مشروعًا قيد التنفيذ".
وفي ظل التحديات التكنولوجية، والتعقيدات البيروقراطية، والتكلفة الباهظة، تبقى قدرة إدارة ترامب على تحويل "القبة الذهبية" من حلم سياسي إلى واقع عسكري فعال، محل تساؤل واسع النطاق داخل أروقة الكونغرس وخارجها.