الفاسدون الى التقاعد بدل العقاب.. يؤشر على ذلك (سرقة) الأراضي بالأنبار
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
18 أغسطس، 2023
بغداد/المسلة الحدث: اعتبر رئيس كتلة حقوق البرلمانية حسين مؤنس، الجمعة، إطلاق سراح المتهم الأول بقضية “مجزرة الأراضي في الأنبار”، بأنه أمر دبر بليل.
وقال مؤنس ان ما حدث سيؤدي الى ترسيخ السنة السيئة التي حذرنا منها بتكريم الفاسدين بإحالتهم الى التقاعد.
و الاستيلاء على الأراضي بالقوة والنفوذ هي مشكلة تواجه العراق وتكشف عن عمليات غير قانونية للاستيلاء على أراضٍ أو ممتلكات بواسطة القوة أو استغلال النفوذ دون مراعاة للقوانين والقواعد القانونية.
و يربط مراقبون الاستحواذ على الاراضي في الانبار، بمحاولات مشابهة للسيطرة على الاراضي في منطقة الدورة في بغداد، فيما تتصاعد الدعوات الى الحفاظ على ممتلكات الدولة، والاستحواذ على الاراضي بتأثير
القوة والنفوذ.
وكتب الناشط أحمد عيد على موقع اكس، بان فتح الصندوق الاسود لملف الأراضي في محافظة الانبار، إذا ما طبق أصوليًا بعيداً عن التأثير المالي والسياسي سيطيح بفاسدين كبار بينهم قيادات حزبية.
وتحدث الناشط السياسي عصام حسين عن الكثير من الشكاوي عن اغتصاب اراضي المواطنين وهنا تتحول الى ظاهرة منتشرة في اغلب محافظات العراق وخاصة بغداد، وهذه الشكاوي ركزت على الاستيلاء على الاراضي المميزة بالقوة الشخصية والمسلحة وقوة القانون وحصل قبل ايام في منطقة العطيفية حالة مماثلة اذ قامت بعض الجهات بتزوير سندات لارض تابعة لنساء على الاغلب لاستغلال ضعفهن وانعدام القدرة في الدفاع عن ارضهن وايضا تم نشر مقتطفات عن هذه الحادثة في مواقع التواصل الاجتماعي،
وتتسبب ظاهرة الاستيلاء على الأراضي بالقوة والنفوذ الى تداعيات سلبية على المجتمع والاقتصاد اذ تؤثر على الثقة بين المستثمرين والمؤسسات، ما يقلل من الاستثمارات ويعرقل التنمية الاقتصادية كما تتسبب في تشريد السكان وفقرهم، ما يزيد من عدم المساواة والتوترات الاجتماعية.
وتسهم الظاهرة في ضعف النظام القانوني وانعدام الثقة بين المواطنين والسلطات، و يعيق تطوير مؤسسات الدولة.
و ترتبط الظاهرة بالفساد الإداري والسياسي، حيث يمكن أن تستخدم النفوذ والرشاوى لتسهيل عمليات الاستيلاء على الأراضي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الاستیلاء على على الاراضی
إقرأ أيضاً:
قمة بغداد 2025: تألق دبلوماسي عراقي وسط تحديات الحملات الإعلامية
12 مايو، 2025
بغداد/المسلة:
ليث شبر
القمة العربية المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو 2025 تمثل حدثًا تاريخيًا ومحطة دبلوماسية بارزة تعكس عودة العراق القوية إلى الساحة الإقليمية بدور محوري وريادي. هذه القمة، التي ستكون الرابعة والثلاثين في تاريخ جامعة الدول العربية، تأتي نتيجة جهود حثيثة بذلتها الحكومة العراقية بقيادة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وبإشراف مباشر من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية فؤاد حسين، لضمان تنظيم حدث يليق بمكانة العراق وتاريخه العريق.
إن اختيار بغداد لاستضافة هذا الحدث ليس مجرد قرار إداري، بل تأكيد على استقرار العراق السياسي والأمني، وثقة الأشقاء العرب بدوره المحوري في تعزيز التضامن والتعاون العربي.
ورغم الأهمية الكبيرة لهذه القمة، فقد أثارت دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضورها جدلًا واسعًا، مصحوبًا بحملة إعلامية مكثفة استهدفت تسفيه انعقاد القمة وتشويه صورة رئيس الوزراء العراقي. هذه الحملة، التي قادتها أطراف معروفة بموالاتها لأجندات خارجية، حاولت استغلال الدعوة الموجهة للشرع لإثارة الفتنة الطائفية وإضعاف اللحمة الوطنية العراقية، بل وذهبت بعض الأصوات إلى حد إطلاق تهديدات مباشرة ضد الرئيس السوري. كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي حملات منظمة لإضعاف الموقف الحكومي .
هذه التحركات لا تعكس إلا محاولات يائسة لإفشال الحدث وتقويض الجهود الدبلوماسية العراقية التي تهدف إلى جمع الأشقاء العرب حول طاولة الحوار.
إن موقفنا كعراقيين يجب أن يكون واضحًا وثابتًا في دعم هذه القمة والإشادة بالجهود المبذولة من جميع المؤسسات الحكومية، بما في ذلك وزارة الخارجية، مجلس الوزراء، أمانة بغداد، والأجهزة الأمنية، التي عملت بتناغم لضمان نجاح الحدث.
لقد أكدت التحضيرات اللوجستية والفنية والإعلامية، التي تمت مراجعتها في الاجتماعات التحضيرية المتعددة، على مستوى الاحترافية والجدية في تنظيم القمة. ومن واجبنا كشعب عراقي، المشهور بالكرم الحاتمي والضيافة الأصيلة، أن نقف موقفًا وطنيًا موحدًا، نرحب فيه بضيوفنا من القادة العرب بكل فخر واعتزاز، ونعبر عن دعمنا الكامل للحكومة في مساعيها لإنجاح هذا الحدث.
إن القمة العربية في بغداد ليست مجرد مناسبة دبلوماسية، بل فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي، ومناقشة قضايا محورية مثل القضية الفلسطينية، وأزمات المنطقة في سوريا، ليبيا، واليمن. أما حضور الرئيس السوري أحمد الشرع، بغض النظر عن الجدل المثار، فإنه يمنح سوريا فرصة لعرض رؤيتها الجديدة، ويعكس التزام العراق بسياسة الانفتاح والحوار مع جميع الأطراف.
أحبتي علينا أن نرتقي فوق الخلافات الضيقة وأن نكون على قدر المسؤولية الوطنية، مؤكدين أن بغداد، عاصمة التاريخ والحضارة، ستظل ملتقى الأشقاء ومنارة للوحدة العربية.
فلنكن يدًا واحدة، ندعم بلدنا الحبيب، ونظهر للعالم أن العراق قادر على استضافة قمة ناجحة تعزز مكانته الإقليمية، وتؤكد دوره كجسر للتواصل والتعاون بين الأمم العربية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts