الأنشطة التطوعية تساعد في إبطاء الشيخوخة البيولوجية .. دراسة توضح
تاريخ النشر: 26th, December 2024 GMT
نصحت دراسة جديدة بالمشاركة في الأنشطة التطوعية، حتى ولو لساعة واحدة فقط في الأسبوع، حيث إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى إبطاء الشيخوخة البيولوجية، وخاصة بين المتقاعدين، وفقاً لموقع «هيلث».
وذكرت الدراسة، التي من المقرر نشرها في عدد يناير (كانون الثاني) في مجلة «سوشيال ساينس أند ميديسن» أن التطوع يمكن أن يساعد على العيش لفترة أطول بسبب مجموعة من الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية.
ووجدت الدراسة أن التطوع حتى ولو لمدة ساعة واحدة فقط في الأسبوع مرتبط ببطء الشيخوخة البيولوجية، والتي تعكس مدى عمر الخلايا والأنسجة، مقارنة بالعمر الفعلي
وتمكن الباحثون القائمون على الدراسة من تحديد تأثير متغيرات صحية أخرى يمكن أن تبطئ الشيخوخة البيولوجية، منها تكرار النشاط البدني، والتدخين، والسمنة، ووجدوا صلة بين التطوع والشيخوخة البيولوجية الأبطأ.
حيث حلل الباحثون بيانات 2605 أميركيين تتراوح أعمارهم بين 62 عاماً وما فوق، وفحصوا عدد المرات التي تطوع فيها المشاركون، ولاحظوا ما إذا كانوا يعملون أو متقاعدين، وحددوا أعمارهم البيولوجية باستخدام أدوات متقدمة لقياس الشيخوخة.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين تطوعوا لمدة تتراوح من ساعة إلى أربع ساعات في الأسبوع شهدوا شيخوخة بيولوجية أبطأ، مقارنة بأولئك الذين لم يتطوعوا على الإطلاق.
وكذلك وجدوا أنه كلما تطوع شخص ما أكثر، أصبح التأثير الصحي أكثر وضوحاً، وارتبط التطوع لأكثر من أربع ساعات في الأسبوع بأكبر انخفاض في تسارع العمر البيولوجي، بغض النظر عن حالة العمل.
ويتوافق هذا مع الدراسات السابقة التي أظهرت أن التطوع يمكن أن يقلل من الوفيات بين كبار السن.
واستخدمت دراسة أجريت عام 2023 طريقة مماثلة للنظر في تأثير التطوع على الشيخوخة البيولوجية، ووجدت أيضاً أن التطوع كان مرتبطاً بشيخوخة بيولوجية أبطأ، بينما وجدت الدراسة الجديدة اختلافات إضافية بين الأفراد المتقاعدين والعاملين.
وقال ساجد زالزلا، المدير الطبي لمؤسسة إيدجليسريكس، لموقع «هيلث»، إن «التطوع ليس عملاً منعزلاً، فلكي تتطوع، يجب أن تتمتع بصحة جيدة، وأن تكون متفائلاً، ولديك وقت فراغ ودخل كاف».
ولفت الموقع إلى أن العمر البيولوجي هو مقياس لمدى عمر خلاياك وأنسجتك ويكشف عن مدى بطء أو سرعة تقدمك في السن، مقارنة بعمرك الزمني، والذي هو عدد السنوات التي عشتها، وهناك عدد من الاختبارات المختلفة التي يمكنها تحديد العمر البيولوجي، من فحص المؤشرات الحيوية مثل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب إلى ملاحظة المظهر الجسدي مثل التجاعيد والشعر الرمادي.
وإحدى الطرق الشائعة لتقييم العمر البيولوجي والتي تم استخدامها في الدراسة الجديدة هي الاختبارات الجينية، والتي تفحص كيف تسبب سلوكياتك وبيئتك تغييرات في التعبير عن الحمض النووي الخاص بك.
وقال جاري سمول، رئيس قسم الطب النفسي في المركز الطبي لجامعة هاكنساك: «مع تقدمنا في السن، يحدث تآكل وتلف في المادة الوراثية للحمض النووي لدينا، ولذا، فأنت تنظر عادةً إلى العمر الزمني، ولكن الآن يمكننا قياس ذلك مقابل ما يسمى بالعمر البيولوجي، والذي ينظر إلى كيفية تقدم الخلايا والأنسجة في العمر، وهو مؤشر للوفاة».
وعلى سبيل المثال، قال زالزلا: «إذا كان العمر البيولوجي لشخص يبلغ من العمر 40 عاماً هو 60 عاماً، فقد يكون ذلك مؤشراً على سوء الصحة وانخفاض طول العمر، ومن ناحية أخرى، إذا كان العمر البيولوجي لشخص ما أصغر من عمره الزمني، فهذه علامة على صحة أفضل ومتوسط عمر أطول محتمل»، ولكنه لفت إلى أن الاختبارات الجينية قد لا تكون حاسمة بما يكفي.
وأشار الباحثون إلى الفوائد الجسدية والاجتماعية والنفسية، مثل أن التطوع غالباً ما يتضمن نشاطاً بدنياً، مثل المشي، والذي يتطلب مجهوداً بدنياً كبيراً، وكذلك يلعب دوراً في تعزيز الروابط الاجتماعية، ويمكن أن يقلل من التوتر ويمكن أن يخلق أيضاً شعوراً بالهدف، ويحسن الصحة العقلية.
وقال سمول: «نأمل أن يحظى هذا الأمر باهتمام صناع القرار، وأن نتمكن من تشجيع الناس على التطوع أكثر
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سوشيال الشيخوخة الشيخوخة البيولوجية الخلايا كبار السن التطوع هيلث الشیخوخة البیولوجیة العمر البیولوجی فی الأسبوع یمکن أن
إقرأ أيضاً:
مركز الإمارات للأبحاث البيولوجية يكشف عن أول “ذئاب عربية” مستنسخة
الإمارات العربية – كشف “مركز الإمارات للأبحاث والتكنولوجيا الحيوية” خلال مشاركته في الدورة الأولى للمعرض الدولي للصيد والفروسية بمدينة العين، عن نجاحه في استنساخ “الذئاب العربية” المهددة بالانقراض.
وأكدت الدكتورة عفراء الظاهري الطبيبة البيطرية بالمركز في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، أن هذه المشاركة تأتي لاستعراض أحدث تجارب المركز الرائدة، حيث يتم عرض ذئاب عربية مستنسخة تبلغ من العمر شهرين، ضمن مشروع طموح بدأ قبل نحو ستة أشهر فقط ونتج عنه حتى الآن 5 ذئاب.
وأوضحت الظاهري أن التركيز على استنساخ الذئب العربي ينبع من التزام المركز بحماية الحياة الفطرية والحفاظ على الحيوانات المهددة بالانقراض، بالإضافة إلى الحفاظ على السلالات النادرة من الإبل.
كما يستعرض الجناح ثلاث تجارب ناجحة لاستنساخ الإبل من فئة “المهجنات” المخصصة للسباقات “أبكار – حقايق”، بأعمار تصل إلى ثلاث سنوات، حيث تمتاز هذه النسخ بتطابق جيني وشكلي مع الأصل بنسبة تصل إلى 99.9%، مما يضمن انتقال كافة الصفات الوراثية والجنسية بدقة متناهية.
وفي سياق الخدمات المقدمة للجمهور وملاك الحيوانات، أعلنت الدكتورة عفراء أن المركز يقدم خدمة “حفظ العينات” لكافة أنواع الحيوانات وتتيح هذه الخدمة حفظ المادة الوراثية للحيوانات التي لا يتوفر لها استنساخ حاليا، لضمان إمكانية استنساخها في المستقبل فور توفر الإمكانية التقنية أو فتح المجال لذلك.
وشددت على أن جميع عمليات الاستنساخ تتم بشكل كامل داخل مختبرات المركز بأيدٍ وخبرات متخصصة دون الحاجة لأي تعاون خارجي في عملية الاستنساخ ذاتها، مما يعزز مكانة المركز كوجهة علمية مستقلة ومتطورة.
وأشارت في الوقت ذاته إلى وجود تعاون أكاديمي مع جامعات محلية ودولية في مجالات بحثية أخرى.
وتحدثت الظاهري عن نجاح المركز سابقا في استنساخ الكلاب، وكشفت عن خطط مستقبلية طموحة لاستنساخ أنواع أخرى من الحيوانات المهددة بالانقراض وسيتم الإعلان عنها في حينها.
ودعت في كلمتها الجمهور لزيارة الجناح والتعرف على آلية الاستنساخ التي تبدأ بمسح رمز استجابة سريع (QR Code) أو عبر الموقع الإلكتروني، لتنطلق رحلة علمية دقيقة من أخذ العينة وصولاً إلى الولادة.
المصدر: وام