واصلت دار الإفتاء المصرية تحقيق إنجازات بارزة خلال العام 2024 ضمن خطتها التي تهدُف إلى تطوير العملية الإفتائية وتوسيع نطاق خدماتها لتشمل جميع محافظات الجمهورية. 

يأتي هذا في إطار التزام دار الإفتاء بتقديم خدمات دينية متكاملة تتماشى مع احتياجات المواطنين، وتعزز القيم الإسلامية السمحة التي تقوم على الوسطية والاعتدال والوصول بخدماتها الإفتائية إلى أكبر قطاع ممكن من الناس بمختلف محافظات مصر.

حصاد الإفتاء 2024.. إنجازات متميزة لخدمة الأسرة المصرية

وشهد العام 2024 افتتاح دار الإفتاء فرعَها الجديد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية، ليضاف إلى قائمة الفروع الرسمية التي تضم: القاهرة، والإسكندرية، وأسيوط، وبني سويف، ومرسى مطروح.

ويأتي افتتاح هذا الفرع الجديد استجابةً لاحتياجات المواطنين المتزايدة إلى خدمات الفتوى الشرعية في محافظات الوجه البحري، في حين تستعد الدار لافتتاح خمسة فروع جديدة خلال الفترة المقبلة، أبرزها فرع محافظة السويس، الذي تفقَّده فضيلةُ الأستاذ الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية، في أكتوبر الماضي. وقد تابع المفتي سَيْر الأعمال الإنشائية بالموقع، مشددًا على أهمية الالتزام بالجدول الزمني وضمان تقديم خدمات ذات جودة عالية عند افتتاح الفرع رسميًّا.

الفروع الجديدة تأتي ضمن استراتيجيتها لتوفير خدمات فورية ومتخصصة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية

وقد أوضحت دار الإفتاء أن الفروع الجديدة تأتي ضمن استراتيجيتها لتوفير خدمات فورية ومتخصصة للمواطنين في جميع أنحاء الجمهورية. 

وتستهدف الدار تقديم خدمات متعددة تشمل إصدار الفتاوى الشرعية، سواء حضوريًّا أو إلكترونيًّا، والاستجابة للاستفسارات العامة والخاصة. كما تسعى إلى القيام بواجبها الأسري من خلال إدارة الإرشاد الزواجي التي تقدم المشورات الأسرية من خلال أفرع الدار في المحافظات المختلفة.

وخلال العام 2024، استقبلت فروع دار الإفتاء في مختلف المحافظات أعدادًا كبيرة من المواطنين. حيث قدم فرع الإسكندرية خدماته لأكثر من 40,615 شخصًا، بينما تعامل فرع أسيوط مع 20,089 طلب فتوى. وفي فرع مرسى مطروح، تم استقبال حوالي 10,000 طلب فتوى، فيما استقبل فرع طنطا، الذي تم افتتاحه في يناير الماضي من هذا العام، 15,869 طلبًا. هذه الأرقام تعكس حجم الثقة التي يوليها المواطنون لدار الإفتاء وحرصهم على الاستفادة من خدماتها المتنوعة.

وتعمل دار الإفتاء المصرية باستمرار على تطوير خدماتها لضمان تقديم الفتوى بأسلوب علمي دقيق وميسر يلبي احتياجات العصر. والتوسع في إنشاء الفروع يعكس رؤية دار الإفتاء لتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين، ما يسهم في نشر القيم الإسلامية السمحة ومواجهة خطاب الكراهية والتطرف وحماية الأمن الفكري.

وتسعى دار الإفتاء إلى الوصول إلى جميع المحافظات بحلول نهاية خطتها الخمسية، من خلال إنشاء فرع في كل محافظة. وتعدُّ هذه الخطوة جزءًا من رؤية أوسع تهدُف إلى دعم استقرار المجتمع من خلال تعزيز الفهم الصحيح للدين. كما تعمل الدار على توظيف التكنولوجيا الحديثة لتطوير خدماتها، حيث تخطط لإطلاق تطبيقات إلكترونية تتيح للمواطنين تقديم طلباتهم بسهولة ومتابعة الردود عليها بطرق ميسرة ودقيقة.

وتعدُّ الإنجازات التي حقَّقتها دار الإفتاء خلال عام 2024 والتوسع في افتتاح أفرع جديدة لها في كافة المحافظات جزءًا من مسيرتها المستمرة نحو تحقيق رؤيتها المستقبلية. ومن المتوقع أن تشهد السنوات المقبلة مزيدًا من التوسع والتطور في خدماتها، بما يرسخ مكانتها كإحدى أبرز المؤسسات الدينية التي تسهم في بناء مجتمع متماسك ومستقر. هذا الالتزام الراسخ يعكس عزم دار الإفتاء المصرية على المُضِي قدمًا في خدمة الدين والمجتمع، مع الحفاظ على قيم الوسطية والتسامح التي تمثل جوهر رسالتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء محافظات الجمهورية خدمات دينية القيم الإسلامية السمحة دار الإفتاء من خلال

إقرأ أيضاً:

الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يتكلم الفقهاء عن بعض الأحوال التي يجوز فيها للمصلي أن يقطع صلاته من أجلها؛ فنرجو منكم الإفادة بذكر أهم هذه الحالات.

وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه قد تنوعت عبارات الفقهاء فيما يباح للمصلي قطع الصلاة من أجله، ما بين مضيق وموسع، وبينوا أنه كما يجوز قطعها للضرورة فيجوز قطعها كذلك للحاجة.

كيف أكون مستجاب الدعاء؟.. 8 خطوات مجربة لا تفوتهادعاء الصباح .. ردد أفضل 40 دعوة مستجابة وشاملة للخيرات وتحقق الأمنيات

فعند الحنفية: قال العلامة الحصكفي الحنفي في "الدر المختار شرح تنوير الأبصار" (1/ 89، ط. دار الكتب العلمية): [ويباح قطعها لنحو قتل حية، ونَدِّ دابَّةٍ، وفَوْرِ قِدْرٍ، وضياعِ ما قيمتُه درهمٌ، له أو لغيره. ويستحب لمدافعة الأخبثين، وللخروج من الخلاف إن لم يَخَفْ فوت وقتٍ أو جماعة.

ويجب لإغاثة ملهوف وغريق وحريق، لا لنداء أحد أبويه بلا استغاثة إلا في النفل، فإن علم أنه يصلي لا بأس أن لا يجيبه، وإن لم يعلم أجابه] اهـ.

وعند المالكية: قال العلامة ابن رشد الجَدُّ في "البيان والتحصيل" (2/ 110-111، ط. دار الغرب الإسلامي): [مسألة قال: وسئل عن الرجل يصلي فيخطف رداؤه عنه، هل له أن يخرج ويقطع الصلاة ويطلب خاطفه، أم لا يقطع ويصلي ويدع رداءه يذهب؟ وعن الرجل يخاف على الشيء من متاع البيت السرق والحرق والفساد، مثل قلة الزيت، أو الماء، أو الخل، تقلب فيهراق ما فيها، هل يسعه أن يسويها ويرجع في صلاته؟ ومثل ذلك زقاق الزيت، أو الخل، ونحوه، يخاف عليها أن تنشق أو تنفسخ، أو يفسدها شيء- وهو يصلي، هل يصلح الزقاق ويربطها ويرجع في صلاته؛ أو يقطع صلاته ويستأنف؟ فقال ابن القاسم: إذا خطف ثوبه في الصلاة، فلا بأس أن يقطع ويذهب في طلب الذي أخذه، ويستأنف إذا رجع.

وأما مالك فكان يكره نحوه، وذلك أني سألته عن الذي يكون في الصلاة فيرى الشاة تأكل الثوب، أو العجين؛ فقال: إن كان في فريضة، فلا يقطع؛ وأما الرجل يصلي وفي البيت قلة أو شيء يخاف عليه أن يهراق، فإني سألت مالكًا عن الرجل يقرأ فيتعايا في قراءته، فيأخذ المصحف ينظر فيه -وهو بين يديه- فكرهه، فهذا مثله] اهـ.

وعند الشافعية: قال العلامة أحمد حجازي الفشني الشافعي في "تحفة الحبيب بشرح نظم غاية التقريب" (ص: 93، ط. الحلبي): [كالخوفِ في القتالِ: الخوفُ على معصوم من نفس، أو عضو، أو منفعة، أو مال، ولو لغيره، من نحو سَبُعٍ؛ كحية، وحرَق، وغرَق] اهـ.

وقال العلامة شيخ الإسلام البيجوري الشافعي في "حاشيته على شرح ابن قاسم على أبي شجاع" (1/ 309، ط. بولاق 1285هـ) محشِّيًا على قول الإمام أبي شجاع: "والثالث: أن يكون في شدة الخوف والتحام الحرب": [ويجوز هذا الضرب في كل قتال وضرب مباحين؛ كقتال عادل لباغٍ، وصاحب مال لمن قصد أخذه ظلمًا، ومن ذلك: ما لو خُطِفَ نعلُه، فله أن يسعى خلفه وهو يصلي، حتى إذا ألقاه الخاطف أتم صلاته في محله، أو هربت دابته وخاف ضياعها، وكهَرَبٍ من حريقٍ أو سيلٍ أو سَبُعٍ لا يعدل عنه، أو من غريم عند إعساره، أو خروج من أرض مغصوبة تائبًا، ومتى زال خوفه أتم صلاته كما في الأمن، ولا قضاء عليه، وليس له فعله لخوف فوت عرفة، بل يترك الصلاة ولو أيامًا ليدرك عرفة؛ لأن قضاء الحج صعب، بخلاف قضاء الصلاة، وخرج بالحجِّ العمرةُ؛ فلا يترك الصلاة؛ لأنها لا تفوت، ما لم ينذرها في وقت معين، وإلا كانت كالحج، فيترك الصلاة لها عند خوف فوتها كما أفتى به والد الرملي، وإن خالفه ابن حجر] اهـ.

وعند الحنابلة: قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 183، ط. مكتبة القاهرة): [قال أحمد: إذا رأى صبيين يقتتلان، يتخوف أن يلقي أحدهما صاحبه في البئر، فإنه يذهب إليهما فيخلصهما، ويعود في صلاته. وقال: إذا لزم رجل رجلًا، فدخل المسجد، وقد أقيمت الصلاة، فلما سجد الإمام خرج الملزوم، فإن الذي كان يلزمه يخرج في طلبه. يعني: ويبتدئ الصلاة. وهكذا لو رأى حريقًا يريد إطفاءه، أو غريقًا يريد إنقاذه، خرج إليه، وابتدأ الصلاة. ولو انتهى الحريق إليه، أو السيل، وهو في الصلاة، ففر منه، بنى على صلاته، وأتمها صلاة خائف؛ لما ذكرنا من قبل، والله أعلم] اهـ.

طباعة شارك قطع الصلاة الحالات التي يجوز فيها قطع الصلاة هل يجوز قطع الصلاة

مقالات مشابهة

  • دار الإفتاء تطلق غدًا برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية والإفتائية
  • بخوش: جهاز الجمارك يشهد قفزة نوعية
  • دار الإفتاء تطلق برنامجًا تدريبيًّا للصحفيين حول تغطية القضايا الدينية| غدًا
  • أسياد تحقق نمو مستدام في صافي الأرباح بنسبة 55%
  • بيتكوين تحقق قفزة أسبوعية تتخطى 9% وسط ترقب تشريعات أمريكية حاسمة
  • تنمية الموارد الذاتية..الشباب والرياضة بالجيزة تحقق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية
  • بنظام حق الانتفاع.. الشباب والرياضة بالجيزة تحقق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية
  • الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح
  • البديوي: الإمارات تحقق إنجازات نوعية في مكافحة الجرائم المالية وغسل الأموال وتمويل الإرهاب
  • "قبول" تتيح الإطلاع على الرغبات التي لم تحقق شروط الأهلية للجامعات والتخصصات