تشهد العلاقات بين الصومال وإثيوبيا توترًا متزايدًا بعد حادثة عسكرية وقعت في مدينة "دولو" بجنوب الصومال، ما يهدد استقرار اتفاق "إعلان أنقرة" الذي وقع مؤخرًا بوساطة تركية لإنهاء الخلافات بين البلدين.

 

هجوم عسكري يثير الأزمة

اتهمت الحكومة الصومالية القوات الإثيوبية بشن هجوم على مواقع تابعة للجيش الوطني الصومالي في مدينة دولو، يوم 23 ديسمبر، مما أدى إلى احتجاج رسمي قدمه وزير الدولة للشؤون الخارجية الصومالي، علي محمد عمر، لنظيره الإثيوبي مسقانو أرقا خلال لقاء في أديس أبابا.

وصفت مقديشو الحادث بأنه "انتهاك صارخ" لاتفاق أنقرة وتعهدت بالتصعيد دبلوماسيًا إذا لم تُتخذ إجراءات واضحة.

في المقابل، نفت إثيوبيا الاتهامات، وأكدت استعدادها لإجراء تحقيق فوري بالتعاون مع الحكومة الصومالية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

 

اتفاق أنقرة في مأزق

كان الطرفان قد وقعا في 11 ديسمبر "إعلان أنقرة"، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدف تعزيز التعاون وحسن الجوار وحل القضايا العالقة. كما تضمن الاتفاق عقد محادثات إضافية في فبراير 2025 لوضع حلول نهائية للخلافات.

إلا أن الحادث الأخير يهدد بإفشال الاتفاق قبل تنفيذ بنوده، لا سيما في ظل وجود خلافات عميقة أخرى تتعلق بالقضايا الإقليمية والمصالح المشتركة.

 

خلافات مستمرة حول إقليم أرض الصومال

تأتي هذه التوترات في سياق خلافات تاريخية بين البلدين، أبرزها النزاع حول إقليم "أرض الصومال". تفاقمت الأزمة في مطلع 2024 عندما وقعت إثيوبيا اتفاقًا مع الإقليم الانفصالي لإنشاء ميناء تجاري وقاعدة عسكرية في مدينة بربرة، مقابل اعتراف إثيوبيا بالإقليم كدولة مستقلة.

هذا الاتفاق أثار غضب الحكومة الصومالية، التي اعتبرته تهديدًا مباشرًا لسيادتها وأمنها القومي، واتخذت إجراءات تصعيدية، شملت طرد السفير الإثيوبي وإغلاق القنصليات الإثيوبية.

 

التحديات المستقبلية للعلاقات

يرى المراقبون أن تنفيذ "إعلان أنقرة" يواجه تحديات كبيرة في ظل استمرار الخلافات وتصاعد الأحداث الأمنية، وتزداد الضغوط على تركيا كوسيط لضمان التزام الطرفين بالاتفاق وإيجاد حلول دبلوماسية للنزاعات الإقليمية.

هل تنجح الوساطة التركية؟

تبقى الجهود التركية محور التركيز في المرحلة المقبلة، حيث يتعين عليها التوسط بشكل فعال لتجنب انهيار الاتفاق وتفاقم الأوضاع بين البلدين.

ومع استمرار الأزمات، يبدو أن العلاقات بين الصومال وإثيوبيا ستظل رهينة التوترات السياسية والعسكرية، وهذا ما أكدتها مصادر لـ “الفجر”.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصومال أثيوبيا

إقرأ أيضاً:

لبنان ..مسيرات إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض فوق مدينة صور وضواحيها

أفادت وسائل إعلام لبنانية بتحليق طائرات إسرائيلية مسيرة على ارتفاع منخفض فوق مدينة صور وضواحيها جنوب لبنان.

ونفذت قوات الإحتلال  الإسرائيلية فجر  الإثنين عملية تفجير كبيرة في بلدة الخيام بجنوب لبنان، في استمرار لخرق اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع مع بيروت.

ووقع الانفجار عند الساعة الثالثة والنصف فجراً، وسمع دويه في مختلف أنحاء الجنوب، بحسب ما افادت به الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية.

ويأتي الحادث في ظل عدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر، حيث تواصل قواتها عمليات التجريف والتفجير، إلى جانب شنّ غارات شبه يومية على مناطق متفرقة في جنوب لبنان، مع استمرار تمركزها في خمس نقاط بالمنطقة.

قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفذ عملية تفجير بجنوب لبنانالجيش الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بجنوب لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق الناررغم اتفاق وقف إطلاق النار .. جيش الاحتلال يواصل انتهاكاته بجنوب لبنانخبير عسكري: التخزين الخاطئ أو التفخيخ وراء حادث جنوب لبنان طباعة شارك جنوب لبنان طائرات إسرائيلية قوات الإحتلال  الإسرائيلية مدينة صور لبنان

مقالات مشابهة

  • في حادث انقلاب سيارة ملاكي.. مصرع وإصابة 4 أشخاص بأسيوط الجديدة
  • لماذا قررت تركيا إنهاء الاتفاق النفطي مع العراق؟
  • إعلان حالة الطوارئ في مدينة تشاتانوغا الأمريكية جراء الفيضانات
  • لبنان ..مسيرات إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض فوق مدينة صور وضواحيها
  • إعلان البنوك بالحجز على حسابات شركة روتانا لصالح شيرين عبد الوهاب.. القصة الكاملة
  • رئيس جهاز مدينة دمياط الجديدة يتفقد أحد مشروعات الشراكة مع القطاع الخاص
  • ‏التفاصيل الكاملة لمباحثات الفريق أول البرهان وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي
  • “المحقق” تكشف التفاصيل سر الخلافات داخل حركة تحرير السودان: هل يعود مناوي أم ينضم للدعم السريع
  • أرمينيا وأذربيجان تنشران نص اتفاق السلام.. ما أبرز ما جاء فيه؟
  • اتفاق ترامب مع أوروبا.. هدنة جمركية بثمن السيادة