أرتيتا يعلن مدة غياب بوكايو ساكا عن أرسنال
تاريخ النشر: 28th, December 2024 GMT
كشف ميكيل أرتيتا، المدير الفني لفريق أرسنال الإنجليزي لكرة القدم أن من المرجح أن يغيب بوكايو ساكا، لاعب الفريق، حتى شهر مارس المقبل على الأقل بعدما خضع لجراحة في أوتار الركبة.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية، أن أرسنال ارتقى للمركز الثاني في جدول ترتيب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه على إبسويتش تاون 1 / صفر أمس الجمعة، على ملعب الإمارات، حيث كانت هذه المباراة هي أول مباراة يخوضها الفريق بدون ساكا، بعدما تعرض اللاعب لإصابة في أوتار الركبة اليمنى في المباراة التي فاز بها أرسنال 5 / 1 على كريستال بالاس في عطلة نهاية الأسبوع الأخيرة.
وقبل مباراة الأمس، قال أرتيتا إن ساكا "23 عاما" سيغيب لعدة أسابيع، ولكن أثناء حديثه بعد الفوز الذي حققه فريقه ليضغط على ليفربول، المتصدر، أعطى أرتيتا إطارا زمنيا طويلا لنجم الفريق.
وقال أرتيتا: "خضع ساكا لعملية جراحية وسارت الأمور على مايرام، ولكن لسوء الحظ سيغيب لعدة أسابيع".
وأضاف: "سيغيب لأكثر من شهرين. لا أعلم تحديدا المدة التي سيغيبها. سيعتمد الأمر على كيفية تعافي نسيج الندبة في الأسبوع الأول أو نحو ذلك، مدى قدرته على الحركة. من الصعب جدا تحديد ذلك".
وأكد: "بديل ساكا سيكون الفريق. كانت هناك لحظات تدفق فيها اللعب بشكل جيد الليلة، وكانت هناك لحظات أخرى يمكن أن ترى فيها أن هناك عملا لا يزال يتعين القيام به. لكنني متأكد أننا سننجز ذلك. علينا أن نعتمد على الفريق وليس على الفرد".
وسوف تكون مدة غياب ساكا ضربة موجعة لأرتيتا، الذي يهدف لقيادة أرسنال للتتويج بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى منذ عقدين من الزمن.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي أرسنال ساكا أرتيتا بوكايو ساكا
إقرأ أيضاً:
أرسنال.. 100 عام في «الدرجة الأولى» دون انقطاع!
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل نادي أرسنال موسم 2025-2026 بميزة استثنائية تجعل اسمه محفوراً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، إذ يخوض الفريق اللندني موسمه المئة على التوالي في دوري الدرجة الأولى، في رقم قياسي لم يسبقه إليه أي نادٍ آخر في البلاد.
وتعود القصة إلى 24 أبريل 1915، حين خاض أرسنال آخر مباراة له خارج دوري الأضواء، وفاز يومها بسباعية على نوتنجهام فورست في الدرجة الثانية، وأنهى الفريق الموسم في المركز الخامس، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى أوقف النشاط الكروي حتى عام 1919، وعند استئناف المنافسات، حصل أرسنال على مقعد مثير للجدل في الدرجة الأولى على حساب توتنهام هوتسبير، رغم أن بارنسلي وولفرهامبتون كانا قد أنهيا الموسم قبله. ومنذ ذلك الحين، لم يغادر «المدفعجية» الصفوة.
ومع توقف الدوري لسبع سنوات خلال الحرب العالمية الثانية، فإن موسم 2025-2026، يُعد الرقم 100 على التوالي لأرسنال في قمة الكرة الإنجليزية، ويبتعد النادي كثيراً عن أقرب منافسيه، فإيفرتون يملك 72 موسماً متتالياً في الدرجة الأولى منذ 1954-1955، بينما يأتي ليفربول ثالثاً بـ 64 موسماً متتالياً منذ 1962-1963، أما مانشستر يونايتد فيحتل المركز الرابع بـ51 موسماً متتالياً، ثم توتنهام (48) وتشيلسي (37)، ومنذ موسم 1958-1959، أصبح أرسنال صاحب أطول تواجد مستمر في الدرجة الأولى، بعد هبوط سندرلاند آنذاك وإنهاء مسيرته التاريخية التي امتدت 57 موسماً.
أخبار ذات صلةوخلال هذه المسيرة، توّج أرسنال بلقب الدوري 13 مرة، أبرزها في موسم 2003-2004، حين أنهى مشواره دون أي هزيمة، ليكرر إنجاز بريستون نورث إند التاريخي عام 1888، كما حقق الفريق لقب 2001-2002 بطريقة فريدة، بتسجيله أهدافاً في كل مباراة طوال الموسم، وهو أمر لم يحدث في إنجلترا منذ أكثر من قرن.
بينما أكبر انتصارات أرسنال في الحقبة الحديثة جاءت في ثلاثينيات القرن الماضي، حين سحق جريمسبي تاون 9-1، واكتسح بلاكبيرن، ليستر وميدلزبره بنتائج 8-0، ثم عاد ليكرر نفس النتيجة أمام جريمسبي عام 1948. أما أثقل هزائمه فكانت بالخسارة 8-2 أمام مانشستر يونايتد عام 2011، و6-0 أمام تشيلسي عام 2014.
وقاد الفرنسي أرسين فينجر الفريق في حقبة ذهبية، حيث تولى تدريب «المدفعجية» بين 1996 و2018 وأدار 828 مباراة في الدوري الممتاز، وعلى صعيد اللاعبين، يبقى الإيرلندي ديفيد أوليري الأكثر مشاركة في مباريات الدوري (558 مباراة)، يليه توني آدامز (504) وجورج أرمسترونج (500). أما قائمة الهدافين، فيتصدرها تييري هنري بـ 175 هدفاً، متقدماً على كليف باستين (150) وإيان رايت (128)، ولا يمكن نسيان إنجاز تيد دريك عام 1935 حين أحرز سبعة أهداف كاملة في مرمى أستون فيلا، وهو رقم قياسي في تاريخ الدوري الإنجليزي لم يتجاوزه أي لاعب حتى اليوم.
وما يميز هذا الرقم القياسي أنه يجسد قدرة أرسنال على الصمود والتكيف عبر مختلف الحقب، من عصر ما بين الحربين العالميتين، مروراً بسنوات ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، وصولاً إلى عصر الاحتراف و«البريميرليج» خلال هذه العقود، تناوب 20 مدرباً على قيادة الفريق، لكن القاسم المشترك كان حفاظ النادي على مكانته في الصف الأول.
ومع انطلاق الموسم الحالي الذي بدأ أمس بلقاء ليفربول وبورنموث، سيحتفل جمهور «المدفعجية» ليس فقط بانطلاقة جديدة، بل بمئة عام كاملة من التواجد المستمر في قمة كرة القدم الإنجليزية، إنه رقم لا يقتصر على كونه إنجازاً رياضياً فحسب، بل شهادة على إرث مؤسسي وثقافة كروية متجذرة، تجعل أرسنال مدرسة في الثبات قبل أن يكون نادياً للبطولات.